|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.36 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
غضبها على ابي بكر في صحيح البخاري (سلام الله عليها)
بتاريخ : 17-06-2019 الساعة : 10:53 PM
السؤال: غضبها على ابي بكر في صحيح البخاري (سلام الله عليها)السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في قضية ارض فدك قرأت ان هناك احاديث في بخاري تقول ان فاطمة عليها السلام استشهدت وهي غاضبة على ابو بكر ولكن جميع المواقع تكتب رقم الحديث ورقم الصفحة خطأ ارجو تزويدي بلينك هذا الحديث في صحيح بخاري
وايضا لينك للحديث الموجود في بخاري والذي يقول من اغضب فاطمة فقد اغضبني ومن اغضبني فقد اغضب الله
الجواب:
الموجود في صحيح البخاري من غضب فاطمة عليها السلام جاء بلفظة اخرى تعطي معنى الغضب وهي كلمة (فوجدت) حيث قال البخاري في صحيحه 5/82: فابى أبو بكر ان يدفع إلى فاطمة منها شيئاً فوجدت فاطمة على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه. ففي لسان العرب 3/446: ووجد عليه في الغضب يجد وجداً وجدة وموجدة ووجداناً: غضب.
واما حديث اغضاب فاطمة فورد في صحيح البخاري 4/ 210، 219 حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فاطمة بضعة مني من اغضبها فقد اغضبني.
تعليق على الجواب (1) يرد البعض على ما تفضلتم به فيما يأتي:
*************************
وثبت عن فاطمة -رضي الله عنها- أنها رضيت عن أبي بكر بعد ذلك، وماتت وهي راضية عنه، على ماروى البيهقي بسنده عن الشعبي أنه قال:
(لما مرضت فاطمة أتاها أبو بكر الصديق فاستأذن عليها، فقال علي: يافاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك؟ فقالت: أتحب أن آذن له؟ قال: نعم، فأذنت له فدخل عليها يترضاها، فقال: والله ما تركت الدار والمال، والأهل والعشيرة، إلا إبتغاء مرضاة الله، ومرضاة رسوله، ومرضاتكم أهل البيت، ثم ترضاها حتى رضيت)- السنن الكبرى للبيهقي 6/301-
قال ابن كثير: «وهذا إسناد جيد قوي والظاهر أن عامر الشعبي سمعه من علي أو ممن سمعه من علي»- البداية والنهاية 5/253-
وقال المحدث ابن حجر رحمه الله :
«فإن ثبت حديث الشعبي أزال الإشكال وأخلق بالأمر أن يكون كذلك، لما علم من وفور عقلها ودينها، عليها الســــلام»-
فتح الباري 6/202-
وبهذا تندحض مطاعن من طعن من الشيعة على أبي بكر التي يعلقونها على غضب فاطمة عليه، فلئن كانت غضبت على أبي بكر في بداية الأمر فقد رضيت عنه بعد ذلك وماتت عليه، ولا يسع أحد صادق في محبته لها، إلا أن يرضي عمن رضيت عنه، ولا يعارض هذا ما ثبت في حديث عائشة المتقدم (أنها وجدت على أبي بكر فلم تكلمه حتى توفيت) فإن هذا بحسب علم عائشة -رضي الله عنها- راوية الحديث، وفي حديث الشعبي زيادة علم، وثبوت زيارة أبي بكر لها وكلامها له ورضاها عنه، فعائشة -رضي الله عنها- نفت والشعبي أثبت، ومعلوم لدى العلماء أن قول المثبت مقدم على قول النافي، لأن احتمال الثبوت قد حصل بغير علم النافي، خصوصاً في مثل هذه المسألة فإن عيادة أبي بكر لفاطمة -رضي الله عنها- ليست من الأحداث الكبيرة التي تشيع في الناس، ويطلع عليها الجميع، وإنما هي من الأمور العادية التي تخفى على من لم يشهدها، والتي لا يعبأ بنقلها لعدم الحاجة لذكرها.
وقال المحدث ابن حجر رحمه الله :
«فإن ثبت حديث الشعبي أزال الإشكال وأخلق بالأمر أن يكون كذلك، لما علم من وفور عقلها ودينها، عليها الســــلام»-
فتح الباري 6/202-
على أن الذي ذكره العلماء أن فاطمة -رضي الله عنها- لم تتعمد هجر أبي بكر أصلاً، ومثلها ينزه عن ذلك لنهي النبي عن الهجر فوق ثلاث، وإنما لم تكلمه لعدم الحاجة لذلك.
قال القرطبي في سياق شرحه لحديث عائشة المتقدم: «ثم إنها (أي فاطمة) لم تلتق بأبي بكر لشغلها بمصيبتها برسول الله، ولملازمتها بيتها فعبر الراوي عن ذلك بالهجران، وإلا فقد قال رسول الله : ( لايحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث)- وهي أعلم الناس بما يحل من ذلك ويحرم، وأبعد الناس عن مخالفة رسول الله ) - أخرجه البخاري من حديث أبي أيوب الأنصاري -t- في: (كتاب الأدب، باب الهجرة) فتح الباري 10/492، ح، ومسلم: (كتاب البر والصلة، باب تحريم الهجر فوق ثلاث بلا عذر شرعي) 4/1984-
كيف لا يكون كذلك وهي بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدة نساء أهل الجنة»
*************************
الجواب:
رواية الشعبي لا تقف معارضة للروايات العديدة ومن مصادر اهل السنة ان السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) توفيت وما رضيت عنهما وهجرتهما الى ان ماتت كما نقلنا هذا كله من مصادرهم ومن عائشة بنت ابي بكر ايضا فان رضيت فاطمة (عليها السلام) عنهما فلماذا لم تجز ان يحضرا جنازتها ولماذا دفنها الامام علي (عليه السلام) سرا ولم يعلم احدا منهما .
تصديق الشعبي في روايته هذه تكذيب لرواية ام المؤمنين عائشة وتبرير العسقلاني بان عيادة ابي بكر لفاطمة (عليها السلام) ليست من الاحداث الكبيرة .. وانما هي من الامور العادية, ليس في محله لان رضى فاطمة وكذا مرضها وعيادة الخليفة لها ليست من الامور العادية الم يسمع العسقلاني حديث النبي (صلى الله عليه واله) بان في رضاها رضى الله عز وجل وفي غضبها غضب القهار وان هجرانها وغضبها عليهما ومن انتهج منهجهما كان شايعا وذايعا ولذا اصر ابو بكر بالدخول عليها والترضي منها .
وقول القرطبي حجة عليه وعلى امامه ابي بكر لان هجرانها فوق ثلاث يدل على انها لا تحسبه مسلما .
|
|
|
|
|