أولا: إن شجاعة وبطولة امير المؤمنين(عليه السلام) وقوته الخارقة لم تمسخ الجانب المبدئي والقيمي، بل امتزجت الشجاعة مع القيم الأخلاقية والبطولة مع المبادئ الإنسانية في شخص الإمام علي(عليه السلام)، فما كان يقتل أحدا غضبا لنفسه وانتقاما شخصيا ليشفي غليله بل كانت جولاته من أجل الله تعالى فقط.
ثانيا: ومما يميز شجاعته وقوته أيضا أنه لا يثني في ضرباته أبدا، فكانت ضرباته منفردة، تكفي الضربة الواحدة منه لإنهاء الخصم.
ثالثا: أنه(عليه السلام) يقاتل بيساره بنفس المستوى الذي يقاتل فيه بيمينه، إذ يروى أن معاوية انتبه من نومه فرأى عبد الله بن
الزبير جالسا تحت رجليه على سريره فقعد فقال له عبد الله يداعبه: لو شئت أن أفتك بك لفعلت.
فقال: لقد شجعت بعدنا يا أبا بكر.
قال: وما الذي تنكره من شجاعتي وقد وقفت في الصف إزاء علي بن أبي طالب.
قال معاوية: لا جرم أنه قتل أباك بيسرى يديه وبقيت اليمنى فارغة يطلب من يقتله بها.
رابعا: رغم أن المقتولين بيده زعماء أغنياء عليهم ألوان الزينة الثمينة والسيوف النادرة، ولكن عليا(عليه السلام) لم يفكر أن يسلب أحدا بعد قتله مع أن ذلك حقه، ولذلك قالت أخت عمرو بن ود العامري لما عرفت أن قاتل أخيها هو علي بن أبي طالب(عليه السلام):
ولو كان قاتل عمرو غير قاتله*** بكيته أبدا ما دمت في الأبد
لكن قاتله من لا نظير له*** وكان يدعى أبوه بيضة البلد
خامسا: أنه كان من المتوسمين لا يقتل من يرى في صلبه مؤمنا، وكل هذه المميزات لا ولن تجتمع إلا فيه وفي أولاده المعصومين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم أجمعين ،،،
اللهم صل على الصديقة الطاهرة فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك ..
بارك الله لقلمك العلوي أخي ( ابن الشيخ)
السلام على علي أمير المؤمنين وسيد الوصيين ويعسوب الدين الضارب بالسيفين والطاعن بالرمحين داحي الباب والصراط المستقيم والنبأ العظيم ومن هو في أم الكتاب لدينا علي حكيم
بإنتظار المزيد من البريق الحيدري أخي الفاضل الكريم ..
وانا استميحكم لاقف وقفه
ولكنّ عمرو بن العاص المعروف بمكره قال له : لو كنت قريشياً لأحبّ معاوية أن تقتل علياً ولكنه كره أن يكون لك حظها ، فإن رأيت فرصة فأقدِم ...
وخرج علي أمام الخيل وحمل عليه حريث فنادى : يا عليّ هل لك في المبارزة؟ فأقدم عليّ وهو يقول :
أنا عليّ وابن عبـد المطَّلِبْ نحن لعمر الله أولى بالكُتُبْ
منا النبيّ المصطفى غير كذبْ أهل اللواء والمقام والحُجُبْ
نحن نصرناه على جلّ العربْ يا أيها العبد الضرير المنتدَبْ
ثم ضربه عليّ فقتله فجزع عليه معاوية وعاتب عمرو بن العاص وقال له :