|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 24060
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 7
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
تاريخ مراحل تشيد وتعمير العتبه الكاظميه المقدسه ماضيا وحاضرا
بتاريخ : 27-10-2008 الساعة : 12:18 AM
تاريخ مراحل تشيّد وتعمير العتبة الكاظمية المقدسة ماضيا وحاضرا بسم الله الرحمن الرحيم (في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ) النور(36).
الديباجــــــــــــــــــــــــــــة
باسم الله ولي النعم، الذي علم بالقلم، علم الانسان ما لم يعلم وباسم رسوله محمد ابن عبد الله (ص) ... منقذ البشرية جمعاء من الكفر والشرك والالحاد الى الايمان بالله تعالى، والذي انقذهم من الظلمات الى النور، وباسم اهل بيت النبوة وموضع الرسالة الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
هم آل بيتٍ إنما نماهمْ آدمٌ فيهم أقال الله عثرةَ آدمِ
ولما كانت أضرحة الأئمة مقدسة وهم أنوار الله تعالى، ورسل الخير وصفوة الخلق طهارة وعفة، وعلماً وتقى، كانت ابوابهم وعتباتهم أحق ان يُقبل عليها الموالون والعارفون بقدسيتها، وأولوها عناية أكبر وقدسيةً أنبعثت من اعماق نفوسهم وايمانهم ومن هذه الاضرحة والعتبات المقدسة هي العتبة الكاظمية المقدسة فيها قبرا الإمام موسى بن جعفر (ع) وحفيده الإمام محمد بن علي الجواد(ع)، وسميت بالكاظمية نسبة الى اسم الكاظم (ع) والتي تشرفت تربتها به، وستبقى مدينة الكاظمية المقدسة خالدة بخلود ضريحي وعتبة الامامين، ونحن نستلهم منها القوة والعزيمة والنشاط بتدوين تاريخ تشيّد وتعمير وتجديد هذه العتبة المباركة، وبعض ما مرت عليها من الأحداث وعلى المدينة خلال تاريخها العريق، حيث علت الكاظمية بعلو وشموخ ورفعة العتبة، وقد القينا بعون الله تعالى الضوء الكاشف في عرض هذه المراحل وبيان تاريخها منذ أول وهلة عند دفن الامام موسى الكاظم (ع) سنة (183هـ) وكذلك ما طرأ من جديد بعد استشهاد الامام الجواد (ع) من زيادة في التشيّد وما جرى من تطور وأضافات الى العتبة معززة بالصور القديمة والجديدة التي تعيد ذاكرة الماضي الحاضـر، والحاضـر الماضي.
المقدمـــــــــــــــــــــــة
العتبات المقدسة جمع ومفردها العَتَبَةَ :ومعناها أسكفة الباب، والاسكفة:هي خشبة الباب التي يوطأ عليها، وتشتمل العتبة خشبة الباب العليا والسفلى، وكانت تسمى العتبة هي ابواب قصور الملوك ومداخل بيوتهم، شيئاً من الاحترام ازدادت اهميته بمرور الزمن ولم يزل الى ألان.
ويذهب التاريخ الى ان تقبيل العتبة قد جرى لأول مرة على (بابي النوبي) ببغداد وباب النوبي هذه من ابواب دار الحكم العباسي منذ سنة (447هـ) (1055م)، وهذه قصة طويلة نوجزها دارت بين القائم بامر الله العباسي وبين آخر ملوك الدولة السلجوقية المسمى(بالملك الرحيم) من ولد عضد الدولة ، حيث قبض عليه وقيدوه ... فاستجار بالقائم العباسي ان يعفو عنه ...، ولما عفا عنه وهو في عتبة القصر العباسي فَقبّلها شكراً لذلك العفو، وصارت سُنّة بعده، كما جاء في (فوات الوفيات)، ولما كانت أضرحة أهل البيت أكثر قداسة وهم انوار الله ورسل الخير كانت ابوابهم وعتباتهم احق بمثل هذه المراسيم التي اعتبرت فيما بعد مقدسة لما فيها من اجساد طاهرة مطهرة، فأقبل عليها الموالون والعارفون بقدسيتها وما يعتقد به كل مسلم، ثم توسعوا في عرفهم فسّموا الاضرحة المقدسة التي تضم اجساد الائمة الطاهرين كلها باسم العتبات، واصبح اسم العتبة اكثر شمولا واعم بمقتضى عليها الاصطلاح والعُرف.
والعتبات المقدسة من المواضيع الخطيرة ذات العلاقة بالإسلام والمسلمين التي كان يجب يعنى بها العلماء والادباء، عناية كبيرة فيخصوها بموسوعة شاملة فهي- العتبات المقدسة – مصدراً من مصادر التاريخ الاسلامي والانساني الواسع، وبفضلها وفضل مدارسها توسعت دائرة الفقه الاسلامي، وكثرت الشروح والتفاسير للقرآن الكريم واللغة والادب والمنطق والفلسفة، حتى صار للعقل شأن كبير في استنباط الاحكام من قواعد الشريعة الاسلامية ومراميها وكل ذلك من بركات هذه العتبات المقدسة، وخلال منبر العتبة هاجر خلق كثير من بقاع العالم الى مدن تلك العتبات.
مدخـــــل البحـــــــــــث
بعد استشهاد ودفن الامامين & تسابق المتسابقون من المسلمين المؤمنين لنيل أجرالدنيا والاخرة , حيث بذلوا الغالي والثمين لبناء وتشيّد المرقدين الطاهرين بعمارات عالية وقباب واضرحة من خالص اموالهم خلال القرون السالفة وما بعدها بلا كلل ولا ملل ... وما بذلوا كانت هي قربة لله تعالى ومودة لأهل البيت كما جاء في القرآن الكريم(قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) الشورى(23).
وكل ما قدموا ويقدمون من هذه الخدمات الجليلة ما هي الا الرجاء والجواز الى ساحة رب العالمين ورضاه وحب أهل بيت رسول اللهr، فعبر القرون الماضية قام أهل الخير والسداد وأهل الورع والتقوى والايمان من ملوك وسلاطين وأمراء ووزراء ..وحتى البسطاء من الناس قدموا ما تيسر لهم من يسر، ورغم القهر والمصاعب والحوادث التي واجهت العاملين عند التشيّد والبناء قد ثبتوا صامدون، حيث كلما اصيبت الروضة المشرفة الى تخريب من قبل العابثين أو الحوادث الطبيعية، فعلى الفور تهافتوا أهل الخير والاحسان مباشرة بتعويض ما هُدم أو سُرق وزادوا عليها وأحسنوا العمل فيها وجلبوا خير مما كان في العتبة المشرفة، وبذلوا أضعافاً مضاعفة من الاموال والجهود بدون تردد وهذا يرجع الى عمق حب ولاية الائمة المعصوميي(ع)الذي زرعها وغرسها الله تعالى في قلوبهم.
وأكثر الظن أن الاستيطان في الكاظمية قد بدأ منذ القرن الثالث الهجري وبعد دفن الامامين & بقليل، وما لبثت المدينة تُعمّر وتُعمّر حتى صارت ملجأ ومأوى يأوي إليها المظلومون والهاربون من مطاردة بني العباس لهم، ولم يحل القرن الرابع والخامس حتى عمرت البلاد وأَقيمت فيها المؤسسات الخيرية، وفي القرن السادس كان هنالك بيت ليتامى العلويين الذي نكل الحكام بآبائهم حيث قال الشريف الرضي :
ولي قبران بالزوراء أشفي بقربهما نزاعي واكتئابي اقود اليهما نفسي وأهدي سلاماً لا يحيدُ عن الجـواد لقاؤهما يطهّر من جنـــانِ ويدرأ عن ردائي في عاب تمهيد: لا ندخل في هذا البحث بتفاصيل حياة الامامين الجوادين() منذ ولادتهما وما وقع عليهما من مأسي وآلام من قبل حكام بني العباس عبر سنين حكمهم التي عاشوا فيها, وسنقتصر بحثنا هذا على شكل مراحل كما جاء في عنوان البحث كما يأتي:
المرحلة الإولى:
أول مشهد لابي ابراهيم موسى بن جعفر(ع)
في الخامس والعشرين من شهر رجب الأصب سنة (183هـ) استشهد إمام المسلمين وابن سيد المرسلين, الإمام السابع موسى بن جعفر الكاظم(ع) على يّد الحاكم العباسي هارون حيث اغتاله بالسم وهو في سجنه الذي دام اربعة عشر عاماً, وحُمل جثمانه الطاهر (ع)على رؤوس الأشهاد من أتباع اهل البيت بالحزن والبكاء الى مقابر قريش حيث مثواه الاخيرفي شمال بغداد,وهو الموضع الذي دفن فيه واختفى اسم مقابر قريش, واصبح معروفاً بإسم مشهد الإمام الكاظم(ع) وهي البقعة التي دفُن فيها, فقد نُقل عن كتاب (الدرالنظيم) للشيخ جمال الدين بن يوسف بن حاتم العاملي (تلميذ المحقق الحلي) جاء فيهان الامام موسى بن جعفر(ع) ابتاع البقعة التي دفن فيها قبل وفاته) وما جاء بالاخبار ان البقعة التي ابتاعها الإمام(ع) كانت له مكان عيشه عند استدعاءه من المدينة المنورة الى بغداد من قبل هارون العباسي , وابتاع مع تلك البقعة حولها عدد من الفراسخ, وأضحى دارهُ المبني من جذوع الأشجار, شامخاً ومقاماً عالياً بقبته البيضاء التي تعانق السماء, وتتوافد على مرقده الشريف المقدس خلق كثير ليل نهار, وتنهل منه الخير الكثير والبركة والتقرب الى الله بالصلاة والدعاء وإقامة الشعائر الأسلامية, وانفرد الطبري الامامي في احدى زياراته لبقعة الأمام (ع) بتسميتهبـ (مسجد أبي إبراهيم موسى بن جعفر(ع), وكلمة مسجد يُظن بأنه كان ـ مشهد ـ ), إذ إن المقصود به مسجد التبنة, وقد نسب للإمام الكاظم(ع) لوقوع قبره الشريف بالقرب منه, والإمام عليه السلام هو سابع أئمة أهل البيت ووالد لخمسة قادة هذا العالم من الأئمة الطاهرين الباقين بعد الإمام الكاظم(ع). وفي آخر ذي القعدة سنة (220)هـ أفلّ قمر جديد على يد الحاكم العباسي المعتصم, حيث في هذا التاريخ استشهد الإمام التاسع محمد بن علي الجواد(ع) بدس السم له في بغداد, وحمل نعشه الطاهر من شهد التشييع من أتباع أهل البيت() حيث دفن بجوار وجنب جده الإمام الكاظم(ع) في تربة واحده وله قبة كقبة جده عالية الشأن يقصده من كل فجٍ عميق وعلى مدار السنة وكل يوم يتبركون بمرقديهما الطاهرين ويلوذون بهما:
لٌذ إن دهتك الرزايا والدهر عيشك نكَدْ بكاظم الغيظ موسى وبـالجــواد محمــد المرحلة الثانية: بقعة مُطهرة وضريحان منفصلان
وهي اللبنة الأولى بعد استشهاد الإمام محمد بن علي الجوادuمباشرةً, حيث بٌنيت على قبري الجوادين(ع) بنية بسيطة من جذوع الأشجار والنخيل وسميت لأول مرة ـ بالبقعة الكاظمية المقدسة ـ وذالك في نهاية الربع الأول مـن القـرن الثـالث الهـجري, وفـي زمــن الديالـمة وضعا على القبريــن ـ ضريحان منفصلان ـ بعد قلع البنية القديمة في ـ المرحلة الأولى ـ الأنفة الذكر, حيث إن زوار المرقدين يطوفون حول ضريح الإمام الكاظم ع, ومن ثم حول ضريح الإمام الجواد)ع) -------انتظرونا في الحلقه القادمه --------
|
|
|
|
|