الإخوة الكرام روَّاد المنهل الأدبي في منتديات أنا شيعي العالمية
يسعدنا أن نقدمَ لكم المعجم الجميل في اللغة (( المنجد في اللغة )) لــعلي بن الحسن الهنائي الأزدي
ليكن عاملاً مساعداً في صقل المخزون اللغوي لدينا من مفرداتِ اللغة، والاستعانة بهِ في ما ننسجُ من جمال
طريقة البحث عن الكلمة المفردة من المعجم: الضغط على مفتاحي لوحة المفاتيح ( Ctrl + F )
وكتابة الكلمة ومن ثم الضغط على زر (ENTER)
معجم المنجد في اللغة
علي بن الحسن الهنائي الأزدي
المشهور بكراع النمل
رتب المؤلف الكتاب على ستة أبواب في أعضاء البدن وأصناف الحيوان والطير والسلاح والسماء والأرض
الموضوع المعاجم
إسم الكاتب علي كراع النمل
الناشر دار المشرق
عدد المجلدات 1
هو علي بن الحسن الهنائي الأزوي، أبو الحسن: عالم بالعربية. مصري لقب "كراع النحل" لقصره أو لدمامته، له كتب منها "المنضد" في اللغة و "المنتخب المجرد" متخصره، "والمنجد" رتبه على ستة أبواب في أعضاء البدن وأصناف الحيوان والطير والسلاح والسماء والأرض، و "أمثلة غريب اللغة" و "المصحف" و "المنظم" و "الأوزان".
بابُ أعضاءِ البَدَن من الرَّأسِ إلى القَدَم
الرَّأس: اسمٌ لمَكَّةَ. قال الشاعر:
وفي الرَّأسِ آياتٌ لمَنْ كان ذا حِجىً
وفي مَدْيَنَ العُلْيا وفي مَوْضِع الحَجَرْ
والرَّأس أيضاً الرَّئيس.
ويقال للقَوْم إذا كَثُرُوا وعَزُّوا: هُمْ رَأس. قال عَمْرُو بنُ كُلثوم التَّغلبي.
بِرَأسٍ من بني جُشَمَ بنِ بَكْرٍ
نَدُقُّ به السُّهُولَة والخزُونا
ويقالُ: أعِدْ علىَّ كلامَكَ مِنْ رَأسٍ، ومن الرَّأس.
و هامَةُ: الإنسان جمعها هامٌ وهاماتٌ.
والهامةُ: طائرٌ صغيرَ يألفُ المقابرَ، وجَمْعُه: هامٌ.
وهامة القَوْم: سَيِّدهم قال العَجَّاج:
فخِنْدِفٌ هامةُ هذا العالَمِ
قومٌ لَهُمْ عِزُّ السَّنامِ الأسْنَمِ
والهامُ: جماعة الناس. قال جُرَيْبَةُ بنُ أشْيَم.
وَلَقَلَّ ليِ مما جَمَعْتُ مَطِيَّةٌ
في الهامِ أركبُها إذا ما رُكِّبُوا
يعني بذلك البَليَّةَ، وهي الناقةُ التي تُعْقَلُ عند قبرِ صاحبِها حتى تَبْلَى، وكان أهلُ الجاهلية يزعمون أنَّ صاحِبَها يركُبها يومَ القيامة، لا يَمْشِى إلى المَحْشَر.
والجُمْجُمةُ: البِئْر التي تُحْتَفر في السَّبَخَة.
والوَجْه: والجِهة: المَوْضِعُ الذي تَتَوجَّهُ إليه وتَقْصِدُه.
والجبْهَةُ: مَنْزِلَةٌ من منازل القَمَر.
والجَبْهة: اسمٌ للخيل، ومنه الحديثُ المرفوع «ليس في الجَبْهَةِ صَدَقةٌ».
ومنه قَوحلُ مُعَاوِيَةَ يوم صِفِّين لأصحابه:
فإنْ تُجْمِعُوا أصْدِمْ عَلِيًّا بِجَبْهَةٍ
تُغِثُّ عليه كُلَّ رَطْبٍ ويابسِ
وإنِّي لأرْجُو خَيْرَ ما أنا نائلٌ
وما أنا مُلْكِ العراق بِآيِسِ.
و حاجِبُ: الشمس: جانبٌ منها حين تَطْلُع. قال الرَّاجز ـ يصف حِمار وَحْش ـ :
يبادِرُ الآثارَ أن تَؤوبَا
وحاجِبَ الجَوْنةِ أن يَغِيبة
الجَوْنةُ: الشمس.
وقال قيسُ بنُ الخَطيم:
تَبَدَّتْ لنا كالشَّمسِ تَحْتَ غَمَامَةٍ
بَدَا حَاجِبٌ منها وضَنَّتْ بحاجِبٍ
والعَيْنُ: مَطَرٌ يدومُ خَمْسَةَ أيامٍ أو سِتَّةٍ لا يُقْلع.
والعَيْن أيضاً: طائرٌ أصفر البطنِ، أخضرُ الظهَّر، بِعِظَمِ القَمْرِيِّ.
ويقال لقيتُه أولَ عَيْنٍ، أي أولَ شىء.
ويقال: أعطيتُه ذاك عَيْنَ عُنَّةٍ، أي: خاصَّةً من بين أصحابه.
وعَيْن كلِّ شىءٍ: خِيارُه.
وعَيْن القَوْمِ: ربيئَتُهُمْ الناظرُ لهم.
وعَيْن الرَّجلِ: شاهدُه. ومنه قولهم للفرسِ الجوادِ: عينُه فِراره وفُراره، أي: رأيتَه تفعر سْتَ فيه الجَوْدَة من غير أن تَفُرَّه عن عَدْوٍ أو غير ذلك. يقال: فَرَسٌ جَوَادٌ بَيِّنُ الجُودةِ، والجودَةُ المصدر.
والعَيْن في المِيزان عَيْبٌ، وذلك أن تَرْجُعَ إحدى كِفَّتَيْه على الأخرى قال أبو زيد: تَرْجِعُ.
وعَيْن الشَّمْس.
وعَيْن الرُّكْبَة أحسَبُه هَمْزَةً فيها.
وعَيْن النَّمْرِ: مَوْضع
و الحَدَق الباذِنْجَانُ. الواحدة حَدَقَة. قال الراجز:
تَلْقى بها بِيْضَ القَطَا الكُدارِي
توائِماً كالحَدَقِ الصِّغار
التَّوائِم: جمع تَوْأم، وهو الزَّوْجُ. والتَّوُّ: الفرْدُ. يقال: جاء فلان تَوًّا، أي: مُفْرَداً، وولدت المرأة توأمين، أي: اثنين في بطن، كل واحد منهما توأم لصاحبه.
ويقال: ما بها (شَفْرٌ) وشُفْرٌ لغتان، أي ما بها أحد.
وكذلك شَفْر العَيْن والفَرْج يقال فيهما بالضم والفتح.
و الجَفْنُ: أصْلُ الكَرْمِ. قال النَّمِر بنُ تَوْلَب:
سَقِيَّةُ بَيْنَ أنهارٍ عذاب
وزرْعٍ نابتٍ وكُروم جَفْنِ
لها ما تشتهِى عَسَلٌ مُصَفَّى
وإن شاءتْ فَحُوَّارَى بِسَمْنِ
فأعطت كلما غُذِيَتْ شَبَاباً
فأنبتها نَبَاتاً غير حَجْنِ
والحَجْن: سوء الغذاء، والحَجِن: السَيِّىءُ الغذاء.
وجَفْنُ السَّيف: غِلافه.
والعامة تدعو ناظر العين (الصَّبىَّ).
وصبىُّ السيف: حَدُّه.
وصَبِيَّا اللَّحْيَيْنِ: مُجْتَمَعُهما مِنْ مُقَدَّمهما.
و سَواد القَوْم: مُعْظَمهم. وسوادُ العِراق سُمِّى بذلك لِكثْرةِ النّخيل وخُضْرَته؛ لأنّ الخُضْرةَ تُقارب السَّوَاد.
و بَيَاض القَلْبِ من الفَرَسِ: ما أطاف بالعِرْقِ منْ أعْلى القَلب.
و محاجر العَينْ: مُؤخْرَاتها.
و المَحَاجر: الحَدائق.
و عارِض اللِّحية: الشَّعر النابت على الخَدّ.
والعارِض: الجبَل.
وما بين الثنايا والأضراس: عارض، والجمعُ العوارض، ومنه قيل للمرأة: «مَصْقُولٌ عَوَارضُها»
والعارِض: ما عَرَض لك.
و الخَدُّ: الجَمَاعة من النّاس، والخَدُّ: الشَّقُّ في الأرض. وقد خَدَّ يَخُدَّ. والأخدود أفْعُول منه. والجمعُ الأخاديد ومنه قِيلَ الجَدَأول: الخِداد، والأخِدَّةُ، والخِدَّان للكثير.
ويقال: خَدَّ الدمعُ في خَدَّه، إذا أثَّر فيه، يَخُدُّ خَدًّا.
و الأذُن من الرجال: الذي يأذيُ لكلِّ قائلٍ، أيْ يَسْتَمِعُ.
و المِسْمَعُ: مَدْخلُ الكلام في الأذن. والجمعُ مَسَامع.
والمِسْمَعُ: العُرْوَةُ التي تكون في وسط الإدَاوَة.
والمِسْمَعان: الخَشَبَتان اللَّتان تُدْخَلانِ في عُرْوَتي الزَّبِيل الذي يُخْرَج به التُّراب من البئرِ.
و أنْف الجَبَل: نَادِرٌ يَنْدُرُ منه.
وأنْف البَرْد: أشَدُّه. ويقال: جاء يعدو أنْفَ الشدِّ، أي أشَدَّه.
وأنْف النَّاب: طَرَفهُ حين يَطْلُع.
وأنْف الباب: حَرْفُه.
و شَوَارِب الفَرعسِ: ناحيةُ أو داجِهِ حيث يُوَدِّجُ البيْطار. واحدُها على التقدير شارِب وشَارِبُ السَّيْف: رأسُ مَقْبِضِه من فوق إذا هَزَزْتَهُ.
و لِسان القوم: المُتَكَلِّمُ عنهم.
ولِسان المِيزان.
ولِسان النّار.
فأما اللِّسان من الإنسان وغيره، فيذكَّر. ويُجْمع على ألسنة، ويُؤنَّث، ويجمع على ألْسُن، فإذا أريد به الرِّسالة فإنه مُؤنَّثٌ لا غَيْرُ.
قال الشاعر، وهو أعْثَى باهلَه:
إنِّي أتَتْنى لسانٌ لا أسَرُّ بها
مِنْ عَلْوَ، لا كَذِبٌ فيها ولا سَخَرُ
وقال الشاعر:
أتَتْني لِسانُ بني عامرٍ
أحَاديثُها بَعْدَ قَوْلٍ نُكُرْ
و السِّنُّ: الثَّوْر قال امْرؤ القَيْس:
وَسِنٍّ كَسُنَّيْقٍ سَنَاءً وسُنَّماً
ذَعَرْتُ بِمِدْلاجِ الهَجيرِ نَهُوضِ
السُّنَّيْقُ: جَبَل بعَيْنِه. والسُّنَّمُ: البَقَرة.
و الثَّنايا: العِقاب. الواحدة ثَنِيَّة.
ويقال: هي الجِبال.
ويقال: هي الطرق إلى الجبال.
و النَّاب: المُسِنةُ من النّوق. والجمع النُّيوب والأنياب. قال الراجز:
لَسْنَ بأنْيابٍ ولا حَقائِقِ[/شع[
و الضِّرْس جَمْعهُ ضُروس.
ويقال: وقعت في الأرض ضْرُوس من مطرٍ، إذا وقعت فيها قِطَعٌ متفرِّقة.
و العَمْرُ: اللَّحْم الذي بين الأسنان، وجمعه عُمور.
والعَمْر والعُمْر واحد.
والعَمْر أيضاً: الشَّنْف.
والفَقْر يُكَنَى أبا عَمْرَةَ.
و الطُّلاطِلَةُ: لَحمة من الحَلْق.
والطُّلاطلَةُ: الدَّاهية.
والطُّلاطِلةُ: داءٌ يأخذ الحميرَ في أصلابها فيقطعها. واحدها طُلَطِلٌ.
ويقال: رماه اللَّهُ بالطُّلاطِلةْ، وحُمَّى مُماطِلَةْ، وهو وجع في الظهر.
والطُّلاطِلةُ: الدَّاء العُضال الذي لا دَواءَ له.
و اللَّحْىُ: مصدر لَحَيْتُ ألْحاه لحْياً، فأنا لاحٍ، وهو مَلْحِىٌّ، أي: مَلُومٌ.
و الذَّقَنُ: مَصْدعرُ ذَقِنَت الدَّلْوُ تَذْقَنُ، إذا خُرِزَت فجاءتْ شَفَتُها مائِلةً.
و العَظْم: خَشَبُ الرَّحْل بلا أنْسَاع ولا أداة.
و العِرْقُ: الجبَلُ، وجمعه عُروق.
ويقل: ناقةٌ دائمةُ العِرق: يَعْنُون اللَّبَن.
و القَرَقُ: الصَّفُّ من الخَيْل.
وجَرَى الفَرَسُ عَرَقاً أو عَرَقَين، أي طَلَقاً أو طَلقَين.
والعَرَق: الزَّبِيلُ.
ويقال: ما أحسنَ (بَشرة) الأرضِ! يعني نباتَها. وقد أبْشَرَت.
و الأديمُ: الجِلْد، والأدَمَةُ: باطنُهُ.
وأديم الأرض: ظاهرُها.
وأديِم النَّهار: عَامَّتُه. قال الشَّمّاخُ:
إذا غَادرا منه قَطَاتَيْنِ ظَلَّتا
أديِمَ النَّهارِ تَبْغِيانِ قَطاهُما
و الدَّم الهرُّ. قال الشاعر:
كذاك الدَّمُّ يَأدُو للعَكَابِرْ
العَكَابر: الذُّكور من اليرابيع. ويأدُو: يَخْتِل ليَصيد.
و البدَن: الدِّرْع القَصيرة. وجمعُها أبدان. قال مالك بن نُوَيرة:
كَأنّى كُلْما حاربتُ قوماً
وأبدانُ السِّلاحِ على عُقَابِ
وأبْدَانُ الجَزور: أعضاؤُه، واحدها بَدَن .
ورَجُلٌ بَدَن : كبيرُ السِّنِّ، قال الأسودُ بن يَعْفُر: [السريع]
هَلْ لِشَبابٍ فاتَ مِنْ مَطْلَبِ
أم ما بُكَاءُ البَدَنِ الأشْيَبِ؟
وحَلاقِيم البلاد: نواحيها، واحدُها حُلْقُوم ، على القياس.
والغَلْصَمَة : جماعةُ القَوم، قال الشاعر: [الهزج]
وهِنْدٌ غَادَةٌ غَيْدَا
ءُ في غَلْصَمَةٍ غُلْبِ
ويقال: هو أشدُّ سَوَادًا من حَنَك الغُراب، وحَلَكِ الغُراب، يريدون سوادَه؛ أُبْدِلَتْ اللامُ نونًا، كما قِيل: فَرَسٌ رِفَلٌّ ورِفَنٌّ، وذَلاذِل القميص وذَناذِنُه: أسافِلُهُ.
والعُنُق : جَمَاعَةُ القَوم، والجمعُ الأعْنَاق، وقالوا في قوله تعالى: {فَظَلَّتْ أعناقُهُمْ لها خاضِعينَ} [سورة الشعراء/ 4] أي جماعاتُهُمْ.
والعُنُق : جمع عَناقٍ، وكذلك العُنُوق.
وصَدْر النَّهار: أَوَّلُه.
وصَدْر القَناة أيضًا، وأُنْشِدَ ـــ قال الشاعر: [الطويل]
وَتَشْرَقُ بالقولِ الذي قد أَذَعْتَهُ
كما شَرِقَتْ صَدْرُ القَنَاةِ من الدَّمِ
وحَلَمَة الثَّدْي.
والحَلَمَة : الضَّخْمُ من القِرْدان.
والحَلَمَة : شَجَرَةُ تَنْبُتُ بِنَجْدٍ في الرَّمْلِ ترتفع من الأرض كَقَدْرِ الإِصْبَع، ولا تَزالُ في القَيْظ خَضْراءَ؛ وزهرتُها حمراءُ كأنَّها الجَمْرُ، ولها شُوَيْكٌ وَوَرَقٌ كأظافيرِ الإنسانِ أخضرُ، فإذا يَبِسَتْ فهي حَمَاطَةٌ، والجميع الحَمَاطُ.
ويقال: رَجُلٌ له ظَهْر أي: إبِلٌ.
ويُقال: هُوَ بَيْنَ ظَهْرَي قَوْمِه، وظَهْرانَي قَوْمِه، وأظْهُر قومِهِ.
والظَّهْر أيضًا: مَصْدَرُ ظَهَرْتُ بالشىءِ، أي: فَخَرْتُ به، قال زيادٌ الأعجم: [الكامل]
واظْهَرْ بِبِزَّتِه وعَقْدِ لوائهِ
واهتِفْ بدعوةِ مِصْلَتِينَ شَرَامِحِ
أي افْخَرْ بذلك.
والظَّهْر : الشِّقُّ الأقْصَرُ من الرِّيشة، والجميعُ الظُّهْران والظُّهَار. ويقال: هو من ولد الظَّهْر، أي: ليس مِنّا، قال رَجَلٌ من أهلِ الشام لبني أمَيَّةَ: [الطويل]
فإنْ غُلِبوا لم يَصْلَ بالحرب غَيْرُنَا
وكان عَلِيٌّ حَرْبَنَا آخِرَ الدَّهْر
فإنْ مَلَكُوا كانوا علينا أعِزَّةً
وكُنَّا بحمدِ اللَّهِ مِنْ وَلَدِ الظَّهْرِ
والصُّلْب : الحَسَب، قال عَدِيُّ بنُ زيدٍ: [الرمل]
أَجْلِ إنَّ اللَّهَ قد فَضَّلَكُمْ
فوقَ ما أحْكِي بِصُلْبٍ وإزار?
الإزار : العَفَاف؛ ويُروى: [الرمل]
فَوْقَ من أَحْكَأ صُلْبًا بإزار
أيْ: شدَّ صُلْبًا ــ يعني الظَّهْرَ ــ بإزار : يعني الذي يُؤتَزَر به.
يُقال: أحْكَيْتُ العُقْدَة، أي: شَدَدْتُها.
والصُّلْبُ والصَّلَب : المَوْضِعُ الغَليظ المُنْقاد، ويقال لِصُلْب الإنسانِ: الصَّلَب أيضًا.
والمَتْن: الوتَر، قال ذُو الرُّمَّةِ يصف القَوْس: [البسيط]
يَؤُودُ مِنْ مَتْنِها مَتْنٌ ويَجْذبُهُ
كَأنَّهُ مِنْ نِياطِ القوْسِ حُلْقُومُ
يَؤودُ: يَعْطِفُ، يقال: أُدْتُ الشىءَ أَؤُودُهُ أَوْدًا، أي: عَطَفْتُه، وانْآدَ هو: إذا انْعَطَف؛ قال العَجّاج: [الرجز]
مِنْ أنْ تَبَدَّلْتَ بآدٍ آدَا
لم يَكُ ينآدُ فأمسَى انْآدا
الآدُ والأيْدُ جميعًا: القُوَّة ــ أي: حُلْقُومُ قَطَاةٍ، يعني الوَتَر.
والمَتْن : مصدر مَتَنَهُ بالسَّوْطِ يَمْتُنُهُ مَتْنًا، إذا ضربه ضَرْبًا شديدًا.
ومَتْن القَوْس: وَسَطُها، وكذلك الرُّمْحُ.
ويقال: مَتَنَ الرَّجُلُ المرأةَ يَمْتُنُها مَتْنًا : نَكَحَهَا.
ومَتَنَ التَّيْسَ يَمْتُنُه مَتْنًا : إذا شَقَّ صَفْنَهُ، وهو جِلْدَةُ خُصْيَتَيْهِ، فأخرجَهُمَا بعُروقِهما.
والمَتْنانِ والمتْنَتان: جَنَبَتَا الظَّهْرِ من الإنسانِ.
والقَطَن : أصْلُ ذَنَبِ الطائرِ، وهو من الإنسان: ما بين الوَرِكَيْنِ إلى عَجْبِ الذَّنَبِ.
والقَطِنَةُ: مِثْلُ الرُّمّانةِ في كَرِشِ البعير.
والبُعْصُوص من الإنسان: العُظَيْمُ الصَّغيرُ الذي بين ألْيَتَيْه، وهو العُصْعُصُ.
والبُعْصُوصة : دُوَيْبَّةٌ صغيرةٌ لها بَرِيقٌ من بياضها، ويُقال للصبي: يا بُعْصُوصةُ، لِصِغرِ خَلْقِهِ وضَعْفِهِ.
والمَنْكِب : جانبُ الأرْضِ، والجمعُ المَنَاكِبُ، وفي القرآن: {فَامْشُوا في مَنَاكِبِها} [سورة الملك/ 51].
والمَنْكِب : العَريفُ، وهو النَّقِيبُ، ويُقال: هو عَوْنُ العَريف.
والعاتِق من الطَّيْرِ: فَوْقَ النّاهِضِ، حين يَنْحَسِرُ ريشُهُ وَيَنْبُتُ له ريشٌ جُلْذِيٌّ، أي: صُلْب، والجميعُ العُتَّق.
ويقال فَرَسٌ عاتِق ، أي: سابق، وقد عَتَق، أي: سَبَق.
وزِقٌّ عاتِق ، أي: واسع.
وخَمْرٌ عاتِق ، أي: قديمة، ويُقال: هي التي لم يُفَضَّ خِتامُها، كالجاريةِ العاتقِ التي لم تُفْتَضّ.
والعاتِق من بدن الإنسان مُؤَنَّثَةٌ، وأُنْشِدَ ــ قال الشاعر: [السريع]
لا صُلْحَ بيني فَاعْلَمُوهُ ولا
بينكُمُ ما حَمَلَتْ عاتقي
سَيْفِي وما كُنَّا بِنَجْدٍ وما
قَرْقَرَ قُمْرُ الوادِ في الشَّاهِقِ
ويُقال: فُلانٌ عَضُدِي ، أي الذي يَعْضُدُني ويُقَوِّيني.
والمِرْفَق : موضع التَّغَوُّط، والجميعُ المَرَافِق.
والمِرْفَق : من الارْتِفاق، بالفتح والكسر، لغتان.
فأما مِرفق الإنسان فبالكسر لا غير.
والسَّاعد : إِحْلِيلُ خِلْفِ الناقةِ الذي يَخْرُجُ منه اللَّبَنُ، والجميعُ السَّوَاعد.
ويقال: إن السَّواعِد عُروقٌ في الضَّرْع يَجِىْءُ إليه منها اللَّبَن.
والسَّواعد أيضًا: مجاري البحر إلى الأنهار، واحدُها ساعِدٌ.
وأما ساعدة بالهاء فَاسْمُ الأسد، معرفةٌ لا تنصرف.
والذِّراع : مَنْزِلةٌ من منازل القَمَر.
والذِّراع : صَدْرُ القَنَاة.
والذِّراع : سِمَةُ بني ثعْلَبَةَ من أهل اليَمَنِ، وناسٍ من بني مالِكِ بن سعد من أهل الرِّمال، وهي سِمَةٌ في ذرَاع البعيرِ.
وذِراع الإنسان يُذَكَّرُ ويؤنَّثُ.
وأما الذَّرَاع ــ بالفتح ــ فالمرأة السريعةُ اليدَيْن بالغَزْلِ.
والزَّنْد : مَصْدَرُ زَنَدْتُ السِّقاءَ، إذا مَلأتَهُ.
والزَّنْد والزِّناد: هو الذي يُقْدَح منه النّارُ، وهو العُودُ الأعْلى، فأما العُودُ الأسْفَل الذي فيه الفَرْضُ فالزَّنْدَةُ.
والزَّنْد أيضًا: حَجَرٌ تُلَفُّ عليه خِرَقٌ ويُجعل في حَيَاء الناقةِ، وذلك إذا أرادوا أن يَعْطِفوها على وَلَد غيرها، فإذا أخرجوه منها ظَنَّتْ أنَّها قد وَضَعَتْ فَعَطَفَتْ.
ويقال: زَنَدَتْ تزْنُدُ زَنْدًا ، وذلك أن تَدْحَقَ رَحِمُها عند الوِلادِ، وهو خُروجها، فَتُعَالَجُ بالسَّمْنِ، وربما قتلَهَا ذلك؛ قال أوْسُ بنُ حَجَرٍ: [الكامل]
أَبَنِي لُبَيْنَى إنَّ أُمَّكُمُ
دَحَقَتْ فَخَرَّقَ ثَفْرَها الزَّنْدُ
ويقال: هُمْ يَد على مَنْ سِوَاهُمْ، إذا كان أمرُهُمْ واحدًا.
وأعطيتُه مالاً عنْ ظَهْرِ يد ، يعني: تَفَضُّلاً، ليس مِنْ بَيْعٍ ولا قَرْضٍ ولا مُكَافَأةٍ.
وخَلَع يَدَه من الطَّاعة.
وثَوْبٌ قصيرُ اليد ، إذا كان يَقْصُرُ أن يُلتَحَفَ به.
واليَد : الإحسان تَصطَنِعُهُ.
واليَد : الغِنَى والقُدْرة، تقول: [لي] عليه يَدٌ، أي: قُدْرَةٌ.
وجَمْعُ اليد ــ من الإحسان ــ أيادٍ ويَدِيٌّ، قال الأعشَى: [الطويل]
فَلَنْ أذكُرَ النُّعْمانَ إلا بنِعْمَةٍ
فإنّ له عِندي يَدِيًّا وَأنْعُمَا
ولا آتيه يَد الدهرِ، يعني: الدَّهْرَ كُلَّه.
ولَقِيتُه أولَ ذاتِ يَدَيْن ، أي: أوَّلَ شَىءٍ.
ويَد القَوْسِ: ما عَلاَ عنْ كَبِدِها.
والكَف : مَصْدَرُ كَفَفْتُ عن الشَّىءِ، إذا أَمسكْتَ عنه.
وكَف الإنسانِ في يَدِهِ، وكَفُّ الصَّائِدِ من الطَّيْرِ في رِجْلِهِ.
والرَّاحَة من الإنسانِ جمعُها رَاحٌ وراحاتٌ، كما قيل: آيَةٌ وآيٌ وآياتٌ، وهي العَلامةُ، ورايةُ الحَرْب ورايٌ وراياتٌ، وغايةٌ وغايٌ وغاياتٌ، وغابةٌ وغابٌ وغاباتٌ، وساحةٌ وساحٌ وساحاتٌ، وساعةٌ وساعٌ وساعاتٌ، وحاجَةٌ وحاجٌ وحاجَاتٌ.
والرَّاحة : ضد التَّعَب.
وراحَ الفَرَسُ يَرَاح راحة ، إذا تحَصَّنَ.
والرَّاح : الخَمْر.
ويومٌ راح : شديدُ الرِّيح، ورَيِّحٌ: من الرَّوْح.
والرَّاح : الارتِيَاح، قال: [الكامل]
ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كُلُّها
وفَقَدْتُ راحي في الشَّبابِ وخالي
أي ارتِياحِي واخْتِيالي.
ويقال: جاءَنا وما في وَجْهِهِ رائِحَةٌ، أي: دَمٌ.
والإصْبَع : الأثَرُ الحَسَن، قال الشاعر: [الطويل]
أغَرُّ كَلَوْنِ المِلْحِ في كلِّ مَنْكِبٍ
مِنَ النَّاسِ نُعْمَى يَجْتَدِيها وإصْبَعُ
وفي إصبَع الإنسان ثماني لُغاتٍ: أَصْبَع بفتح الألف والباء، وأَصْبِع بفتح الألف وكسر الباء، ولا يقال: أَصْبُع بضم الباء، لأن هذا إنما يَجِىْءُ في كلامِهِمْ جَمْعًا، نحو كَلْبٍ وأكْلُب، وذِئْب وأذْؤب، هذا من السَّالم، ومن المعتل: ظَبْيٌ وأظْبٍ، وجِرْوٌ وأجْرٍ؛ إلا أنّهم قالوا: أضْرُعٌ، وأخْرُبٌ، وأذْرُحٌ، وأسْقُفٌ، فهذه أسماءُ مواضعَ شَواذُّ، لا يقاس عليها.
فأما أَعْصُر وأَسْلُم، فإنهما جَمْع عَصْر وسَلْم، سُمِّي بهما رَجُلانِ.
وسَلْمٌ: دَلْوُ السَّقَّائِين.
ويقال: أُصْبُعٌ بضم الألف والباء، وأُصْبُوع بالواو، وأُصْبَع بضمّ الألف وفَتْح البَاء؛ ولا يقال: أُصْبِع ــ بضم الألف وكسر الباء ــ لأنّ هذا إنما يَجِىْءُ في كلامهم فِعْلاً، نحو قولك: أُحْسِنَ وَأُجْمِلَ. ويُقال: إصْبَعٌ بكسر الألف والباء، وبفتح الباء وبضمها.
والظُّفُر من القوْس: ما وراءَ مَعْقِدِ الوَتَر إلى طَرَف القوس.
ويقال للبَياض الغليظ الذي ربما ظَهَرَ في مَأْقِ العين من بعضِ الناسِ: ظُفْر ، وظَفَرَة.
و البَطْن ــ من بُطونِ العرب ــ : دون القَبيلة.
والبَطْن : ما اطْمَأنَّ من الأرض.
والبَطْن : الشِّقُّ الأطْوَلُ من الرِّيشة، وجمعُها بُطْنان.
والجَوْف : موضع معروفٌ.
وهو أيضًا: ما اطْمأنَّ من الأرضِ، قال الراجزُ ــ يصفُ حِمار وَحْشٍ ــ :[الرجز]
حتى إذا أشرفَ في جوفٍ جَبَا
تَسَمَّعَ الأصواتَ أو تَرَيَّبَا
جَبَا، أي: جَبُن.
ويقال: هو في سُرَّة النَّاس، أي: في مُعْظَمِهم ووَسَطِهم، وكذلك سُرَّة الوادي.
والثُّنَّة : بين السُّرَّةِ والعَانَةِ.
والثُّنَّة من الفَرَس: الشَّعرُ الذي في مُؤَخَّر رُسْغِه، وجمعها ثُنَنٌ. قال امْرؤ القيس: [المتقارب]
لها ثُنَنٌ كَخَوَافي العُقا
بِ سُودٌ يَفِينَ إذا تزْبَئِرّ
وحَقْو الإنسان: وسَطُه، وثلاثَةُ أحْقٍ، والكثير: الحِقاء.
والحَقْو : الإزار، وجَمْعُه حُقِيٌّ.
والحَقْوَة : الإزار أيضًا.
والحَقْو من السَّهْم: موضع الرِّيش.
والحَقْوَة : وَجَعٌ في البَطْن، وهو أن يأكلَ الرجُلُ اللَّحمَ بحتًا، فيقعَ عليه المَشْيُ، يعني انطلاقًا في الطَّبيعة، وقد حُقِيَ فهو مَحْقُوٌّ.
وضِلَع الإنسان مُؤنَّثة.
والضِّلَع : الجُبَيْلُ الصغير الذي ليس بالطويل.
وجَنْب : قبيلة من قبائل اليمن.
والكَبِد من القوْسِ: قدْرُ ذراعٍ مِنْ مَقْبِضِها.
والكَبِد مؤنثة.
ويُسَمَّى الجَوْفُ بكماله كَبِدًا ، وأُنشد ــ قال: [الطويل]
إذا شاءَ مِنْهُمْ ناشىءٌ مَدَّ كَفَّهُ
إلى كَبِدٍ مَلْسَاءَ أو كَفَلٍ نَهْدِ
ويقال: هو عَرَبيُّ قَلْب ، وامرأة عربيةٌ قَلْبَةٌ.
فأما القُلْب بالضم فسِوارُ المرأة.
وقَلْب النَّخْلةِ: جُمَّارَتها، والجميعُ القِلَبة.
والكُلْيَة : الرُّقْعَةُ تحت عُرْوة الإداوة، وجَمْعُها كُلًى. وأُنشدَ، قال الشاعر: [الطويل]
فَمَا شَنَّتا خَرْقاءَ واهِيةِ الكُلى
سَقَى بِهِمَا ساقٍ وَلمَّا تَبَلَّلا
بأضيعَ من عَيْنيكَ للماءِ كُلَّما
تَعَرَّفْتَ رَبْعًا أو تَوَهَّمْتَ مَنْزِلا
والكُلَى، واحدتها كُلْية : أرْبَعُ ريشاتٍ في جَناح الطائر يَلينَ جَنْبَهُ.
والكُلْيَتان : ما عَنْ يمين النَّصْل وشِماله.
وكُلْيَة القَوس: مقدارُ ثلاثةِ أشبارٍ من مَقْبِضِها، ثم يلي ذلك الأبْهَرُ، ثم الطائف، ثم السِّيَةُ وهو ما عُطِف من طرفها.
والرِّئَة من الإنسان مهموزة.
ورِيَة النار غيرُ مهموزة، وهو ما تُورَى به، عودًا كان أو غيره. والرِّيَةُ مِثْلُ العِدَةِ والزِّنَةِ والهِبَة والإِبَةِ، وأصلُها وِرْية، وَوِزْنَة، وَوِهْبَة، وَوِعْدَة، ووِئْبَة من وَأبَ يَئِبُ: إذا استَحْيا ــ من قولهم: وَرَت النارُ، وأورَيْتُها أنا؛ قال الطِّرِ مّاحُ ــ وذَكَر طَرِيقا ــ : [الطويل]
كظَهْرِ الَّلأَى لو تُبْتَغَى رِيَةٌ به
لَعَيَّتْ نهارًا في بُطون الشَّوَاجِنِ
الشَّواجن: مَجَارِي الماءِ إلى الأودية.
والشِّعْرة : مَنْبِتُ الشَّعَرِ تحت السُّرَّة، وجمعُها شِعَر.
والشِّعْرة أيضًا: مصدر شَعَرْتُ بالأمْرِ أشْعُرُ به شَعْرًا وشِعْرًا ومَشْعورةً وشِعْرَةً.
وهي أيضًا: العَانَة.
والعانَة : جماعةُ الحمير، وجمعها عُونٌ وعاناتٌ.
والزُّب : الذَّكَرُ.
وهو أيضًا مُقدَّمُ اللِّحْية عند بعضِ أهْلِ اليَمَن.
ويُقال ــ للريح التي تأتي من قِبَل بناتِ نَعْشٍ، يعنى الشَّمال ــ : أَيْر وإيرٌ وأَيِّرٌ، وهَيْرٌ وهِير وهَيِّرٌ، ست لغات.
والأُنْثَيَان : الخُصْيَتان.
وهما أيضًا: الأُذُنَان في لُغة أهلِ اليَمَن، وقال بعضُهم: قال الشاعر: [الطويل]
وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ
ضَرَبْنَاه تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ
الكَرْدُ: العُنُقُ، أصله بالفارسية كَرْدَنْ.
والشَّرَج : أن يكون للفرس بَيْضَةٌ واحدةٌ، وقد شَرِجَ يَشْرَجُ شَرَجًا.
والعِجَان عند أهل اليمن: العُنُق، قال شاعرهم ــ وأكل الذئب أمَّه ــ : [الطويل]
أيا جَحْمَتا بَكِّي على أمِّ واهبِ
أَكِيْلَةِ قِلَّوْبٍ ببعضِ المَذَانِبِ
فلم يَبْقَ منها غَيْرُ نِصْفِ عِجَانِهَا
وشُنْتُرةٍ منها وإحْدَى الذَّوائِبِ
ويقال: كان ذلك على اسْت الدَّهْرِ، وإسِّ الدَّهْرِ، أي على قِدَمه. قال الراجز: [الرجز]
أو كان مَجْنُونًا على اسْتِ الدَّهْرِ
والغار : الجَمَاعة من الناس.
والغار : الغَيْرَة، قال أبو ذُؤَيْب: [الطويل]
لَهُنَّ نَشِيجٌ بالنَّشِيلِ كَأنَّها
ضَرَائِرُ حِرْمِىٍّ تَفَاحشَ غَارُها
والغاران : البَطْنُ والفَرْجُ، قال الشاعر: [الطويل]
وأنَّ الفَتَى يسعَى لِغَاَرَيْه دائبا
والغائِط : ما اطمأنَّ من الأرْضِ، وبه سُمِّيَ ما يخرج من دُبُرِ الإنسان، لأنهمْ كانوا يُلْقُونَهُ بالغِيطان.
والعَذِرَة : فِناء الدَّار، وإنما سُمِّيَ ما يخْرُجُ من دُبرِ الإنسان عَذِرَة : لأنهم كانوا يُلقون ذلك بالعَذِراتِ، وهي الأَفْنِية؛ قال الحُطَيْئة ــ يهجو قَوْمًا ويعيبُهم بِقَذَرِ أفْنِيَتِهِمْ ــ : [الطويل]
لَعَمْرِيْ لقد جَرَّبْتُكُم فَوَجَدْتُكُمْ
قِباحَ الوجوهِ سيِّئِيْ العَذِراتِ
والعُذْر : التي في فَرْجِ الجَارِيَة.
والعُذْرَة : سِمَةٌ في موضع عِذار البعير.
والعُذْرَة : وَجَعٌ في الحَلْقِ، ويقال منه: صَبِيٌّ مَعْذُور؛ قال جَرِير يهجو الفَرَزْدَق: [الكامل]
غَمَزَ ابْنُ مُرَّةَ يا فَرَزْدَقُ كَيْنَها
غَمْزَ الطبيبِ نَغانِغَ المَعْذُورِ
والعُذْرَة : الشَّعر الذي يكون على كاهلِ الفَرَس، والجميعُ العُذَر، قال امرؤ القَيس يَصِفُ فرسًا: [المتقارب]
لها عُذَرٌ كقُرونِ النِّسا
ءِ رُكِّبْنَ في يومِ ريحٍ وِصرّ
وقد أُنْكِرَ هذا الوصف، لأنّ كثرةَ الشَّعر من الهُجْنة.
والنَّجْو : ما يَخْرُجُ من بَطْنِ الإنسان.
والنَّجْو : السحاب الذي هَرَاقَ ماءَهُ.
والبَظْر : الخاتَم في لغةِ حِمْيَر، والجميعُ البُظور، قال شاعرُهم: [الوافر]
كما سُلَّ البظورُ من الشَّناتِرْ
الشَّناتِرُ: الأصابعُ، واحدها شُنْتُرَة.
وأَلْية الحافر: مُؤَخَّرُه.
وأَلْيَة الإبهام: اللَّحْمَةُ التي في أصلها.
والأُرْبِيَّة : أصل الفَخِذ.
ويقال: هو في أُرْبِيَّة من قومه، أي: في بني عَمِّه وأهله.
والفَخِذ من الناسِ: دونَ القَبيلة.
ورُكْبَة عادِي اثنتينِ: في رجْلِه.
ورُكْبة عادي أربعٍ: في يده، والجميعُ الرُّكَب.
وأما الرَّكَب فهو ظاهرُ فَرْجِ المرأة، والكَيْنُ: باطنه.
وساق الشَّجَرةِ: ما تقوم عليه، والجميعُ سُوقٌ.
والساق من الإنسان مؤنَّثة.
ويُقال: قام القومُ على ساق ، يُراد بذلك الكَرْبُ والمَشَقَّةُ، وليس هُناكَ ساقٌ؛ كما قالوا: جاءُوا على بَكْرةِ أبيهم، إذا جاءوا عن آخِرِهم، وشَرٌّ لا يُنَادَى وَليدُه.
وقال الراجز يخاطبُ فَرَسَه، وكان يُدْعى «مَحَاجِ»: [الرجز]
أَقْدِمْ مَحَاجِ إنّه شرٌّ باقْ
قد سَنَّ آباؤُكَ ضربَ الأعناقْ
قد قامتْ الحَرْبُ لنا على ساقْ
والكَعْب من الإنسان: العَظْمُ الشاخِصُ في القَدَم من وَحْشِيِّها وإنسِيِّها، وهما جانِباها.
والكَعْب : الشىءُ اليَسير من السَّمْن، قَدْرُ صُبَّةٍ.
والكَعْب من الفَرَس: في ما بين الساقِ والوَظِيفِ، قال امرؤ القيس: [المتقارب]
وساقانِ كَعْبَاهُما أصْمَعَا
نِ لَحْمُ حَمَاتَيْهِما مُنْبَتِرْ
والعَقِب : مُؤَخَّر القَدَم، وجمعه أعقاب.
والعَقِب : الوَلدُ بعد أبيه.
ويقال: فَرَسٌ ذو عَقْب ، أي: جَرْيٍ بَعْدَ جَرْيٍ.
وجاء فلانٌ على عَقِب رَمَضانَ، وفي عَقِبِهِ: إذا جاءَ وقد بَقِيَتْ أيامٌ من آخِره.
وفي عُقْبِه : إذا جاء وقد فَنِىَ الشَّهْرُ كُلُّه.
والأعْقاب : الخَزَفُ التي تُدْخَل بين الآجُرِّ في الطَّيِّ، لكى يَشْتَدَّ، ولم يُذْكَرْ واحدُها.
وعُرْقُوب الوادي: مُنْحَنًى فيه الْتِواء.
وعراقيب الأمورِ: عَصَاويِدُها، وهو الأَخْلاطُ وأَدْخالُ اللَّبْسِ فيها.
ورِجْل القَوْس: ما سَفَل عن كَبِدِها.
والرِّجْل : الجَمَاعة من الجَراد.
ورِجْل الغُراب: ضَرْبٌ مِنْ صَرِّ الإبلِ، لا يَنْحَلُّ ولا يَقْدِرُ معه الفَصِيلُ على الرَّضاع؛ قال الكُميت: [الخفيف]
صَرَّ رِجْلَ الغُرَابِ مُلْكُكَ في النا
سِ على مَنْ أرادَ فيه الفُجُورا
ويقال: لي عند فلانٍ قَدَم صِدْقٍ: أي سابقةٌ، وفي القرآن: {وبشِّرِ الَّذِينَ ءامَنُوا أنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [سورة يونس/ 2]
بابُ صُنوفِ الحَيَوَانِ من الناسِ، والسِّباع، والبَهَائمِ الأهليَّة والوحشيةِ، والهَوَامِّ
الإنسان : ناظِرُ العَين، وهو النُّكْتَةُ السَّوْداء التي في وَسَط الحَدَقة؛ قال ذو الرُّمَّة: [الطويل]
وإنسانُ عَيْنِي يَحْسِرُ الماءُ مرةً
فَيَبْدُو وتاراتٍ يجِمُّ فيَغْرَقُ
والجارِيَة : السَّفينة، والجميعُ الجوَاري.
وصَبِي السَّيْفِ: حَدُّه.
وصَبِيَّا اللَّحْيَينِ: مُجْتَمَعُهُمَا من مُقَدَّمهما، قال ذو الرُّمَّة يصف بعيرًا: [الطويل]
تُغَنِّيهِ مِنْ بَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ أُبْنَةٌ
نَهُومٌ إذا ما ارتدَّ فيها سَحِيلُها
الأُبْنَةُ هاهُنا: غَلْصَمَتُه.
والعَجوز : الخمْر، قال بعضُ الشعراء لخالد بنِ بَرْمَك: [الخفيف]
لَيْتَ شِعْرِي أما لَنَا فيكِ حَظٌّ
يا هدايا الأميرِ في النَّيْرُوزِ
ما على خالدِ بنِ بَرْمكَ ذي الجُو
دِ نَوالٌ يُنِيلُه بعزيزِ
ليت لي جامَ فضةٍ من هدايا
هُ سوى ما به الأميرُ مُجِيزِي
إنما أبْتَغِيه للعَسَلِ المَمْـ
زُوجِ بالماءِ لا لِشُرْب العَجُوزِ
والعَجُوز أيضًا: نَصْلُ السَّيْف، قال أبو المِقْدام البِصْرِيّ في أُحْجِيَّةٍ له: [الخفيف]
وعجوزٍ رأيتُ في فَمِ كَلْبٍ
جُعِلَ الكَلْبُ للأميرِ جَمالا
وحَمَاة المرأة: أُمُّ زوجها.
والحَمَاتان من الفرس: اللَّحْمُ المجتمِعُ في ظاهر السَّاقَيْن من أعاليهما، قال امرؤ القَيْس: [المتقارب]
وساقانِ كَعْباهُما أصْمَعَا
نِ لَحْمُ حَمَاتَيْهِما مُنْبِترْ
والحُر : ضدُّ العبد.
والحُرُّ: الحَيَّةُ، قال الطِّرِمّاح: [المديد]
مُنْطَوٍ في مُسْتَوَى دُجْيةٍ
كانْطِواءِ الحُرِّ بينَ السِّلامْ
السِّلامُ: الحِجارة، واحدتها سَلِمَةٌ.
والحُر : سَوَادٌ في ظاهر أُذُنَيْ الفَرَس، قال الشاعر: [الخفيف]
بَيِّنُ الحُرِّ ذو مِرَاحٍ سَبُوقُ
وحُر الدّارِ: وَسَطُها وخَيْرُها.
وحُر كلِّ أرضٍ: وَسَطُها وأطيَبُها.
وحُر الفاكهةِ: خَيْرُها.
وحُر الوجه: الخَدُّ وما حوله.
والحُر : الصَّقْر، ويقال: بل هو طائرٌ نَحْوُهُ وليس به، أنْمَرُ أصقَعُ، قصيرُ الذَّنَب، عظيمُ المَنْكِبَيْنِ والرأسِ، ويُقال: إنَّه يضرِبُ إلى الخُضْرةِ، يصيد.
والحُرَّان : نَجْمَانِ عن يَمينِ الناظِرِ إلى الفَرْقَدَيْنِ، إذا انتصبَ الفَرْقَدَانِ اعْتَرَضا، وإذا اعْتَرضَ الفَرْقَدَانِ انْتَصبا.
والحُر : نَبْتٌ من نَجِيلِ السِّباخ.
والحُرَّة : خِلافُ الأَمَة.
والحُرَّتان : الأُذُنَان، قال كَعْبُ بن زهَير يصف ناقةً: [البسيط]
قَنْوَاءُ في حُرَّتَيْها للبَصِير بها
عِتْقٌ مُبِينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُ
ويُقال لأول ليلةٍ من الشهر: ليلةٌ حُرَّة ، ولآخرِ ليلةٍ: ليلةٌ شَيْباء .
ويُقال للعَرُوس: باتت بليلةِ حُرَّة ، إذا لم تُفْتَضَّ، وبلَيْلةِ شَيْبَاء ، إذا افْتُضَّتْ، قال نابِغَةُ بني ذُبْيان: [الكامل]
شُمُسٌ موانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ
يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ
والنَّمِر من السَّحاب: قِطَعٌ صغار مُتَدانٍ بعضُها من بعضٍ.
والنَّمِرَة : الحِبَرةُ.
والفَهْدَتان : اللَّحْمُ الناتىءُ في صَدْر الفَرَس عن يَمينه وشماله، قال أبُو دُوَادٍ الإيادِيّ: [المتقارب]
كأنَّ الغُضونَ من الفَهْدَتَيْنِ
إلى طَرَفِ الزَّوْرِ حُبْكُ العَقِدْ
العَقِدُ: ما تَعَقَّدَ من الرَّمْل.
والفِيل من الرِّجالِ: الضّعيفُ الرأي، قال الكُمَيت لرَبيعَةِ الفَرَس: [الوافر]
بَنِي ربِّ الجوادِ فلا تَفِيلُوا
فما أنتم ــ فَنَعْذِرَكُمْ ــ لِفِيلِ
يُقال: هو لفلانٍ، أي: مِنْ ولده.
والضَّبُع : الشِّدَّة والجَدْب، وجاء في الحديث أنَّ رجُلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسُولَ الله أكلتْنَا الضَّبُعُ» ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «غَيْرُ ذلك أخْوَفُ عليكُمْ عِندي: أنْ تُصَبَّ عليكمُ الدُّنْيَا صَبًّا» .
والضَّبْع ــ ساكنة الباء ــ : العَضُد.
والضَّبْع : ضربٌ من السَّيْرِ أيضًا، وهو أن يَلْوِيَ الفرسُ حافِرَه إلى ضَبْعِه، أي عَضُدِهِ، وقد ضَبَعَ يَضْبَعُ ضبْعًا، فهو ضابِعٌ، قال الشاعر: [البسيط]
وضابِعٌ إنْ عَدَا أيًّا أردتَ به
لا الشَّدُّ شَدٌّ ولا التقريبُ تقريبُ
والضَّبْع أيضًا: مصدر ضَبَعَ القومُ إلى الصلح، إذا مالوا إليه وأرادوه.
والسِّرْحان : الذّئْب، وفي لُغةِ هُذَيْل: الأسَد، قال أبو المُثَلَّم الهُذَلِيُّ يرثي صَخْرَ الغيِّ الهُذَليّ: [البسيط]
هَبَّاطُ أوديةٍ حَمَّالُ ألويةٍ
شَهَّادُ أنديةٍ سِرْحانُ فِتْيَانِ
وكذلك السِّيْد : هو الذِّئب، وهو في لُغَةِ هُذَيْلٍ: الأسد، قال: [الرجز أو الكامل]
مَنْ يُلْقَ مِنَّا يُلْقَ سِيدًا مِحْربَا
والذِّئْبة : فُرْجة ما بين دَفَّتَيْ الرَّحْل والغَبيط والسَّرْج، وجمعها ذِئَبٌ، قال حُميد بن ثَوْر يصف الرَّحْل: [الطويل]
له ذِئَبٌ للريح بَيْنَ فُروجِها
مزاميرُ يَنْفُخْنَ الأَباءَ المُهَزَّما
والذِّئْبَة أيضًا: وَجَعٌ يأخذ الدابَّة في حلقها، وهو من كلام العامَّة.
والسِّنَّوْر : الهِرّ.
وهو أيضًا العَظْمُ الشَّاخِص في العُنُق مما يلي الكاهلَ حين يُقْطَع، قال الراجز: [الرجز]
كأنَّ جِذْعًا باسقًا مِنْ صَوْرِهِ
ما بين لَحْيَيْهِ إلى سِنَّوْرِهِ
والقِط : الصَّكُّ، وجمعه قُطُوط، وفي القرآن: {عَجِّلْ لنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الحِسَابِ} [سورة ص/ 61]، وقال الأعشى: [الطويل]
ولا المَلِكُ النُّعْمَانُ يومَ لقِيتُهُ
بِغِبْطَتِه يُعْطِي القُطُوطَ ويَأْفِقُ
يأفِقُ: يُفْضِلُ.
والكَلْب : طَرَف الأكَمَة.
والكَلْب : جَبَل باليمامة، وبها هَضَباتٌ يُقالُ لها: الكَلَبات، قال الأعشَى: [البسيط]
إذْ رَفَّع الآلُ رأسَ الكلبِ فارتفعا
وكلُّ شىءٍ أوثقتَ به شيئًا فهو كَلْب .
وكَلْب السَّيْف: ذُؤابتهُ.
ويقال: بل هو المسمارُ الصغير الذي وسَط قائِمهِ.
وأمُّ كَلْبَة : الحُمَّى.
والكَلْبَة ، وجمعها كِلابٌ: شجرةٌ شاكَةٌ لها جِرْوٌ، ومَنْبِتُها السِّباخ.
والجِرْو : كل ما استدارَ من ثِمارِ الأشجار، كالحَنْظَل ونحوه.
والجِرْوَة : النَّفْس، يقال: وَطَّنْتُ لهذا الأمرِ جِرْوَتي، أي: نَفْسِي.
والعَيْر : الحِمار الوَحشيُّ وجمعه أعيار.
وعَيْر السَّراة: طائرٌ كهيئة الحَمامة، قصير الرِّجلين مُسَرْوَلُهُما، أصفَرُهُما مع المنقار، أكحَلُ العينين، صافي اللون إلى الخُضرة، أصفرُ البطن، وما تحت جناحَيْه وباطن ذنبه كأنه بُرْدٌ وُشِّيَ؛ والجَميعُ عُيُور السَّراة، وهو يأكلُ التينَ والعنبَ في أولِ طُلوعهما من الوَرَق أكلاً كثيرًا.
والعَيْران : مَتْنا أُذُنَيِ الفَرس.
والعَيْر : كلُّ ما ارتفع في أوساط الكتفين من العَظم.
والعَيْر : المرتَفِعُ في وسَط القدم، وفي وسَط الوَرَقة، وفي وسط السَّهم كأنهُ جُديِّر، وكلُّ مُرْتَفِعٍ في وَسطِ مُسْتَوٍ فهو عَيْر.
والعَيْر : إنسان العَين.
والعَيْر : جَبَل.
والعَيْر : سَيِّد القَوْم.
والعَيْر : الوَتِدُ، قال الحارِثُ بنُ حِلِّزَة: [الخفيف]
زعموا أنَّ كلَّ من ضَرَبَ العَيْـ
رَ مَوالٍ لنا وأَنَّى الوَلاءُ
والجَحْش : وَلدُ الحِمار إلى أن يُفْطَمَ، وجمعه جِحْشانٌ وجِحَاش، والأنثى جَحْشَة.
والجَحْش : مصدر جَحَشه، أي: خَدَشه، وقد جُحِش الرجلُ، فهو مَجْحُوش: إذا أصابه شىء يَنْسَحِجُ منه كالخَدْش ونحوه.
والجَحِيش: المُتَنَحِّي عن الناس.
والجِحاش والمُجاحَشَةُ: مصدر جَاحَشْتُه، أي: زاحَمْتُهُ.
وفلانٌ جُحَيْشُ وَحْدِهِ، وعُيَيْرُ وحدِه، ونسِيجُ وحده: للذي ينفرد برأيه ولا يُشاوِرُ أحدًا.
والأَتَان : الصَّخْرةُ تكونُ في الماء، فيركَبُها الطُّحْلَبُ، فتكون أشدَّ صلابةً من غيرها؛ قال أبو المِقدامِ البِصْريُّ: [الخفيف]
وأتانٍ رأيت واردةَ الما
ءِ زَمَانًا وما تَذُوق بِلالا
وقال عَلْقَمَةُ بن عَبَدَةَ يصف نَاقَتَهُ: [البسيط]
هل تُلْحِقَنِّي بأُخْرَى القومِ إذ شَحَطُوا
جُلْذِيَّةٌ كأَتَانِ الضَّحْلِ عُلْكُومُ
جُلْذِيَّةٌ: صُلْبة.
والحِمَارة : واحدة الحمائر، وهي حِجارةٌ تُنصب حَوْلَ بيت الصَّائد.
والحِمارة أيضًا: الصَّخْرةُ العَظِيمة، قال الراجز يَذْكُرُ بيتَ الصائد: [الرجز]
بَيْتَ حُتوفٍ أُرْدِحَتْ حَمَائِرُهْ
والحَمائِر أيضًا، واحدتُها حِمارة: ثَلاثُ خَشَباتٍ يُوثَقْنَ، ويُجعل عليهنّ الوَطْبُ، لئَلا يَقْرِضَه الحُرْقُوصُ.
والحَمائر أيضًا: خَشَباتٌ يكُنَّ في الهَودَج، الواحدةُ حِمارَة.
والخِنْزِير : دابَّةٌ معروفة.
وخِنْزِير : اسم موضع، قال الأعْشَى يصف الغيث [البسيط]:
فالسَّفْحُ يَجْري فَخِنْزِيرٌ فَبُرْقَتُهُ
حتى تَدَافَعَ منه السَّهْلُ فالجَبَلُ
والخِنْزِير : فِنْعِيلٌ من الخَزَرِ في العَيْن، وبه سُمِّي خِنْزيرُ بنُ أسْلمَ بنِ هُناءَة الأَسْدِيُّ في ما أَرَى.
والظَّلِيم : ذَكَرُ النّعامة.
والظَّلِيم والظَّلِيمة: اللَبنُ يُشْرَب قبلَ أن يَبْلُغَ الرُّؤوب، قال: [الوافر]
وقائلةٍ ظَلَمْتُ لكُمْ سِقائي
وهل يَخْفَى على العَكَدِ الظَّلِيمُ
العَكَدُ: جمع عَكَدَة، وهو أصل اللسان.
ويُقال له: النِّقْنِق، والنِّقْنِق أيضًا: الخَشَبة التي يكونُ عليها المَصْلُوبُ.
والنَّعامَة : جماعةُ القَوْم، يقال: شَالَتْ نَعَامَتُهُم : إذا تَحَوّلُوا عن دارِهم؛ قال حَسّانُ بن ثابتٍ لسَيف بنِ ذي يَزَنٍ حين أجْلَى الحَبَشَة عن بلادِ حِمْيَرَ: [البسيط]
واشربْ هَنيئًا فقد شالَتْ نَعامَتُهُمْ
وأسْبِلِ اليَوْمَ في بُرْدَيْكَ إسبالا
«في» هاهنا زائدة، أراد: وأسْبِل اليومَ بُرْدَيْك إسبالا.
ويقال أيضًا: شالت نعامة القَوْمِ، إذا قلَّ خَيْرُهُمْ، قال ذو الإصْبَع العَدْوَاني لابن عمِّه: [البسيط]
ليَ ابنُ عَمٍّ على ما كان مِنْ خُلُقٍ
مُخْتَلِفانِ فَأقْلِيهِ وَيَقْلِيني
أزْرَى بنا أننا شَالَتْ نَعَامَتُنا
فَخالَنِي دُونَه وخِلْتُه دُونِي
والنَّعَامة : الظُّلْمَة.
والنَّعَامة : الجَهْل، يقال: سَكَنَت نعامَتُه، قال المَرَّارُ الفَقْعَسيّ: [الوافر]
ولو أنِّي حَدَوْتُ به ارْفَأنَّتْ
نَعَامَتُهُ وأبْغَضَ ما يَقُولُ
ارفأنَّتْ: سَكَنَتْ.
والنَّعامَة : الخَشَبَةُ التي تُعلَّقُ عليها البَكَرَةُ.
وكلُّ بِناءٍ على الجِبال كالظُّلَّة أو العَلَم فهو نَعَامَة ، وجمعها نَعَام، قال أبو ذُؤَيْب: [المتقارب]
بِهنَّ نَعَامٌ بَنَاهُ الرِّجَا
لُ تُلْقِي النَّفائضُ فيه السَّرِيحا
والنَّعامة من الفَرَس: دِماغُه.
ويقال: أرَاكةٌ نَعَامة ، وهي الطويلة، وجمعها نعَائم.
والنَّعام والنَّعائم : منزلةٌ من منازل القَمر.
والنَّعامة : اسمُ فرس، قال: [الخفيف]
قَرِّبا مِرْبَطَ النَّعامةِ منِّي
لقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عن حِيالِ
وابنُ النَّعامة : فرَسٌ، ويقال: عِرْقٌ في الرِّجْل.
والنَّعَامة : صَدْرُ القدَم.
والنَّعامة : الطَّريق، قال عَنْتَرة: [الكامل]
ويَكونُ مَرْكَبُكَ القَعُودَ وَرَحْلَهُ
وابنُ النَّعامة عند ذلك مَرْكَبِي
والزَّرَافة : الدابَّةُ التي تكونُ ببلادِ النُّوبة.
ويقال: أَتَوْني بِزَرَافتِهم ، أي: بِجماعَتِهمْ.
والدُّب : من الوَحْش.
والدُّب : اسم لِبَناتِ نَعْشٍ، يقال للكُبْرى: الدُّبُّ الأكبر، وللصُّغْرى: الدُّبُّ الأصغَر.
والشاة : اسم للنَّعامة، ولثَوْرِ الوَحْش، قال الأعْشَى: [الطويل]
وحان انطلاقُ الشاةِ مِنْ حيْثُ خَيَّما
ويُشْتَقُّ ذلك للمرأةِ أيضًا، قال الأعشَى أيضًا: [الكامل]
فَرمَيْتُ غَفْلةَ عَيْنهِ عن شاتِه
فأصَبْتُ حبَّةَ قلْبِها وطِحَالَها
والعَنْز : الشاة.
والعَنْز : أكَمَةٌ معروفة، قال رؤبة: [الرجز]
وإرَمٍ أَحْرَسَ فَوْقَ عَنْزِ
أَحْرَسَ: أقام حَرْسًا، أي: دهرًا، والإرَمُ: العَلَم.
والعَنْز : ضَرْبٌ من السَّمك يقال له: عَنْزُ الماء، وهو ضرْبٌ من الطَّير أيضًا.
والعَنْز : سَبُعٌ يكون بالبادية، دَقيقُ الخَطْمِ، يأخذُ البَعِيرَ مِنْ قِبَلِ دُبُرِهِ، وقَلَّمَا يُرَى، ويزعُم بعْضُهمْ أنه شَيْطان.
ويُقال للأنثى من النُّسور: عَنْز ، والجميع العُنوز.
والعَنْز : صَخْرَةٌ تكون في الماء.
والعَنْز من الأرض: حُزُونةٌ فيها حِجارَةٌ ورَمْلٌ.
والعَنْز : العُقاب.
والعَنْز : الأنثى من الصُّقُور.
والعَنْز : الباطل.
وعَنْز اليمامة: المرأة التي كانت تُوْصَفُ بحِدَّةِ النَّظر، قال الشاعر: [الرَّمَل]
شَرَّ يَوْمَيْها وأَخْزَاهُ لها
رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا
وذلك أنها أُسِرَتْ فَحُمِلَتْ على جَمَل.
والعَنَاق : النَّجْمُ الأوسط من بَناتِ نَعْشٍ الكُبْرَى.
والعَنَاق : الدَّاهية.
والجَدْي : بُرْجٌ من بُروج السَّماء.
والجَدايا: قِطَعُ الأَكْسِيَةِ تُحْشَى وتُجْعَل تحت ظَلِفاتِ الرَّحْل، واحدتها جَدِيَّة .
وجَدِيَّة السَّرْج: جمعُها جَدَايا أيضًا.
وجَمْعُ جَدْي المعْزِ: جِداءٌ، بالكسر والمد.
وأما الجَداية ــ بفتح الجيم وكسرها، لُغَتان: فاسمُ الذَّكر والأنثى مِنْ أولادِ الغِزْلان.
قال الراجز: [الرجز]
فَقَدْ أَرُوعُ وَيْحَكِ الجَدَايَةْ
والكَبْش : حاميةُ القَوْمِ والمنظورُ إليه فيهم.
والحَمَل : الخَرُوف.
والحَمَل : بُرجٌ من بُروج السَّماء، قال الشاعر: [السريع]
كالسُّحُلِ البِيضِ جَلا لَونَها
سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ
النِّجاء: السَّحَابُ ذو الماء، والأَسْوَل: المسترخِي.
والخَرُوفة : النَّخْلةُ التي تُخْرَفُ، أي تُصْرَمُ، والجميعُ الخرائف.
وجَمَل البَحْرِ: سَمَكةٌ عظيمةٌ جِدًّا تُدْعى «البَال».
والجُمَيْلُ: طائر.
والبَكْرَة : الأنثى من أولاد الإبل.
والبَكْرَة : التي يُستقَى عليها.
ويُقال: جاء القومُ على بَكْرة أبيهم، إذا جاءوا على آخرِهم.
واللَّيْث : الأَسَدُ.
واللَّيْث : العَنكَبوت الذي يَصيد الذُّباب.
واللَّيْث : الشِّدَّةُ والقُوَّة.
ويُقال: شَبِعَت الإبلُ من اللَّيْث ، وهو الغَمِيرُ، وذلك أن يكون في الأرض يَبِيسٌ، فيُصِيبَه مطرٌ، فَيَنبُتَ، فيكونَ نصفٌ أخضرَ ونصفٌ أبيض ــ وهو مكانٌ مُلْوِثٌ ومُلِيثٌ، وقد أَلْوَثَ وَأَلاَثَ؛ وكذلك الرَّأسُ، إذا كان بعضُ شَعره أبيضَ وبعضُه أسود.
والثَّعْلب : ما دخل من الرُّمْحِ في جُبَّةِ السِّنانِ، وأنشد، قال الشاعر: [المتقارب]
وفي ضِبْنِهِ ثَعْلَبٌ مُنْكَسِرْ
الضِّبْنُ: الإِبْطُ.
والثَّعْلب : مَخْرَجُ الماءِ من الدِّبار أو الحَوْض.
وإذا خَشُوا على التَّمْرِ أن يَفسُد في مِرْبَدِه جعلوا له جُحْرًا يسيل منه ماءُ المطر، واسمُ ذلك الجُحْر: الثَّعْلب .
وظَبْي : اسمُ موضع، قال امرؤُ القَيس: [الطويل]
وحَلَّتْ سُلَيْمَى بطنَ ظَبْيٍ فعَرْعَرَا
وقال أيضًا: [الطويل]
وتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيرِ شَثْنٍ كأنَّه
أساريعُ ظَبْيٍ أو مَساويكُ إسْحِلِ
الأساريع: دُودٌ صِغارٌ بِيضٌ تُدْعى بناتِ النَّقا، واحِدُها أُسرُوعٌ، يشبَّهُ بها البَنانُ.
والظَّبْية : الجِرابُ الذي يُجْعلُ فيه الزَّاد.
والظَّبْية من الفرس: مَشَقُّها، وهو مَسْلَكُ الجُرْدَانِ فيها، وأنشد ــ قال الشاعر: [الطويل]
خَجَاها بِغُرْمُولٍ وقِلْدٍ مُدَمْلَكٍ
فخَرَّقَ ظَبْيَتْها الحِصانُ المشبَّقُ
أراد: ظَبْيَتَها فخَفَّف ضرورةً.
والغَزَالة : الأنثى من الغِزْلان.
والغَزَالة : الشَّمس، قال بعضُ الأعراب: [الكامل]
وإذا الغَزَالةُ في السَّمَاء تعَرَّضتْ
وبَدا النَّهارُ لِوَقْتهِ يترجَّلُ
أبْدَتْ لِعَيْنِ الشَّمْسِ شَمْسًا مِثلَها
تَلْقَى السَّماءَ بمثلِ ما تَسْتقبِلُ
وبها سُمّيَتْ غزَالةُ الحرُورِيَّةُ، قال أيمنُ بن خُرَيمٍ فيها: [المتقارب]
أقامتْ غزالةُ سُوقَ الضِّرابِ
لأِهْلِ العِراقيْنِ شهرًا قمِيطا
أي: تامًّا.
والثَّوْر : القِطْعَةُ من الأقِطِ.
وَثَوْر الغَضَب: حِدَّتُه.
والثَّوْر : مصدر: ثارَ الغُبار.
وثَوْر : اسمُ جبل.
والبَقَرة : العِيالُ.
والعِجْلة : قِرْبةُ الماء، قال الراجز [الرجز]:
أَحْمِلُها وعِجْلةً وزَادا
وصارِمًا ذا شُطَبٍ حُدادا
سَيْفًا بِرِنْدًا لم يَكُنْ مِعْضادا
البِرِنْدُ: القاطِعُ الحادُّ، والمِعْضاد: الذي يُمْتَهَنُ في قطع الشَّجر.
والعِجْلة : من العُجول، وهي أولاد البقر.
والعِجْلة : شجرةٌ ذاتُ قُضُبٍ، وورقٍ كورق البسِيلة.
والوُعول : كِباشُ البَرّ، لا تكاد تُرى إلا في رؤوس الجبال، الواحد وَعِل ووَعُل، ولهذا قيل للأشراف من الناس: الوُعول .
وكان يُقال لِشَوَّالٍ في الجاهليَّة: وَعِل ، قال الراجز: [الرجز]
قد كان أدنى موعدٍ منْك وَعِلْ
فَهاذَ شهْرَانِ ولم تأتِ الرُّسُلْ
ويُقال للوعل: الإيَّل ، بكسر الهمزة وضمها، لُغَتان.
والإيَّل أيضًا: اللَّبَن الخاثر، قال نابغةُ بني جَعْدَةَ يهجو ليْلَى الأخْيَلِيَّة: [الطويل]
وبِرْذَوْنةٍ بَلَّ البراذِينُ ثَفْرَها
وقد شَربتْ في آخرِ الصَّيْف إيَّلا
واليَرابيع: لحمُ المَتْن، واحِدُها ــ على التقدير ــ يَرْبُوع.
واليَرابيع : بَثْرٌ في المُوْق، والواحد يَرْبُوع.
وتكونُ أيضًا في بَدَن الإنسان شِبْهَ العُجَر، وهي العُقَد.
والضَّب : دُويْبَّة تكون في الصحراء، والجمع الضِّباب، والأنْثى ضَبَّة؛ والضَّب في الحَلْب: أن تجعل إبهامك على الخِلْفِ، ثم تَرُدَّ أصابِعَك على الإبهام والخِلْف، وقد ضَبَبْتُ أضُبُّ ضَبًّا.
ويقال: ضَبَّ الرجلُ ضَبًّا وأضَبَّ إضبابًا: إذا سكَتَ.
وضَبَّ الشىءُ ضَبًّا ، وبَضَّ: إذا سال.
والضَّب : العَداوَةُ، والجميعُ الضِّباب، قال الشاعر: [الوافر]
فما زالتْ رُقاك تَسُلُّ ضِغْنِي
وتُخْرِجُ مِنْ مكامنها ضِبابِي
ويَحْوِيني لك الحاوُونَ حتّى
أجابَكَ حَيَّةٌ تحت الحِجابِ
والقُنْفُذ : المكان المرتفعُ الكثيرُ الشَّجَر.
والقُنْفُذَة : الفَأرة.
وقد تَقنفَذْتُ، أي: تقبَّضْتُ.
فأما القُنْفُذ ذو الشَّوْك، فزعم قُطْرُبٌ أنه يقال فيهِ بالذالِ والدّال، لغتان.
وابنُ عِرْسٍ: لا أبَ له.
وعِرْس الرَّجُل: امرأتُه.
فأما قَوْلُ الكُميت: [الرجز]
كبَيْضةِ الأُدْحِيِّ بَيْنَ العِرْسَيْنْ
فإنه أراد النَّعامة والظَّلِيم، جعل كلَّ واحدٍ منهما عِرْسًا.
والخُلْد: الفَأرَةُ العمياءُ.
ودارُ الخُلْد : دار الإقامة، وقد خَلدَ يَخْلُد خُلْدًا وخُلودًا، فهو خالدٌ: إذا أقام فلم يَبْرَحْ.
والفَأر ــ مَهْمُوز: جمع فأرة ، يُقال بالتأنيث للذكرِ والأنثى، كما قالوا: حَمَامَة للذكرِ والأنثى.
وأما فارة المسْك فإنها غيرُ مهموزة.
ويُقال لِعَضَلِ الإنسان: الفار ، ومن كلامهم: أبرزْ نارَك، وإنْ هَزَلْتَ فَارَك، أي: أطْعِمْ الطعامَ وإن أَضْرَرْتَ ببدَنك.
والحِرْذَوْنُ: دابَّةٌ من دوابِّ الصَّحْراء.
والحِرْذَون من الإبل: الذي يُرْكَب حتى لا تَبْقَى فيه بَقِيَّةٌ.
والحِرْباء: دُوَيْبَّة يُقال: إنها ذَكَرُ أمِّ حُبَيْن.
وحرَابِيُّ المتنِ: لَحْمُه، الواحد حِرْباء على القياس.
والحِرْباء : مِسْمار الدِّرْعِ، قال لَبيدٌ يصفُ دِرْعًا: [الرَّمَل]
أَحْكَمَ الجِنْثِيُّ من عَوْراتِها
كُلَّ حِرْباءٍ إذا أُكْرِهَ صَلّ
الجِنْثِيُّ: الحَدَّاد.
والحَنَشُ: الحَيَّة.
والحَنَشُ أيضًا: كُلُّ دابَّةٍ من الدوابِّ والطَّيْر.
والحَنَش : الصَّفَرُ، والصَّفَر : حَنَشُ البَطْن، قال أعشَى باهِلَة: [البسيط]
لا يَتَأرَّى لِما في القِدْرِ يَرْقُبُه
ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ
وشَهْرُ صَفَر ، وجمعه أصفارٌ، قال: [البسيط]
لقد نَهَيْتُ بَني ذُبْيانَ عن أُقُرٍ
وعن تَرَبُّعِهِمْ في كلِّ أصفارِ
والثُّعْبَانُ: العظيم من الحَيَّات.
والثُّعْبَانُ: جمع ثَعْب، وهو مَسِيل الوادي.
والشَّيْطان: الحَيَّة، قال الشاعر: [الطويل]
تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ كأنه
تَعَمُّجُ شيطانٍ بذي خِرْوَعٍ قَفْرِ
والضِّفْدِعُ: الذي يكون في البَحْر.
والضِّفْدِع: عَظْمٌ في باطنِ عَظْم حافِرِ الفَرَس.
والنَّمْلَةُ: بَثْرٌ يخرج بجسد الإنسان.
وأمَّا النُّمْلَة بالضمّ فهي النَّميمة، يقال: أنْمَلَ الرجُلُ إنمالاً؛ قال الكُمَيْت: [المتقارب]
ولا أزعِجُ الكَلِمَ المُحْفِظَا
تِ للأقْرَبِينَ ولا أُنْمِلُ
والقُرَاد: ما حَوْلَ حَلَمَةِ الثدْيِ من الجِلْدِ المُخالف لِلَوْن الحَلَمَة.
ويُقال: هو الحَلَمَةُ وما حَوْلَها.
والحَلَمَةُ: الضَّخْمُ من القِرْدَان.
وحَلَمَة الثَّدْيِ: الثُّؤلُولُ الذي في وَسَطه.
والحَلَمَةُ: شَجَرة.
والدُّودَةُ: حَمْلُ الفرسِ الأنْثَى، يكون في أولِ خَلْقِهِ دُعْمُوصًا، وهو عَلَقَة إلى أربعين يومًا، ثم يستبينُ خَلْقُه فيكون دُودَةً إلى أن يُتِمَّ ثلاثةَ أشهرٍ، ثم يكونُ سَلِيلاً.
والبَقُّ: الذي يكون في الأسِرَّة، الواحدة بَقّة.
والبَقُّ: البَعوضُ، قال بعضُ الأعراب يهجو قَوْمًا نزل عليهم: [البسيط]
يا حاضري الماءِ لا معْروفَ عِنْدَهُم
لكن أذاهُمْ علينا رائحٌ غادِ
بِتْنا عُذُوبًا وبات البقُّ يَلْسَبُنا
نَشْوِي القَراحَ كأنْ لا حَيَّ بالوَادي
إنى لَمِثْلُكُمُ في سُوءِ فِعْلِكُمُ
إن جِئتُكُمْ أبدًا إلا معِي زادِي
وَبقَّة : مَوْضِعٌ بالعِراق، ومنه المَثَلُ: «خَلَّفْتَ الرأيَ بِبَقَّة».
هذا قولُ قَصِير بن سعْدٍ اللَّخْميِّ لجَذِيمة الأبْرش، حين أشار عليه أنْ لا يَسيرَ إلى الزَّبّاءِ، في خبر له طويل.
والسُّوس: الذي يأكل الحَبَّ وغيرَه، واحدته سُوسة.
ويُقال: ساسَ الطعامُ وغيرُه يسُوسُ سَوْسًا، فهو سائِسٌ، وأساس يُسِيس إساسةً، فهو مُسِيس.
ويُقال: الفَصَاحةُ مِنْ سُوسه ، أي من خُلقه وطبْعِه.
والوَبْرُ: دابّة من دَوَابّ الصحراء، والأنثى وَبْرة.
والوَبْر : الثالث من أيام العَجُوز السَّبْعة التي تكون في آخر الشتاء، وهي: صِنٌّ، وصِنَّبْرٌ، ووَبْرٌ، ومعَلِّل، ومُطْفىء الجَمْر، وآمِر، ومؤتمِر؛ وقد قال فيها بعض الشُّعَراء ــ فقدَّم وأخَّر لإقامة الوَزْن ــ: [الكامل]
كُسِعَ الشتاءُ بِسَبعةٍ غُبْرِ
أيامِ شَهْلَتنا من الشَّهْرِ
فإذا مَضَت أيامُ شَهْلَتنا
صِنٌّ وصِنَّبْرٌ مَعَ الوَبْرِ
وبآمِرٍ وأخيه مؤتمِرٍ
ومُعلِّلٍ وبمُطْفِىءِ الجَمْرِ
ذَهَبَ الشِّتاءُ مُولِّيًا هَرَبًا
وأتَتْك واقدةٌ من النَّجْرِ
النَّجْر: الحرُّ الشديد.
والنَّسْناس ــ فيما يقال ــ: دابَّةٌ في عِداد الوَحْش، تُصاد وتُؤكل، وهي على صُورةِ شِقّ الإنسان، بِعَيْنٍ واحدةٍ ورِجْلٍ ويَدٍ، تتكلم مثلَ الإنسان.
قال ابنُ السِّكِّيتِ: والنَّسْناسُ: الجُوع، وأنشد: [الطويل]
أضَرَّ بها النَّسْناسُ حتى أَحَلَّها
بدارِ عُقَيلٍ وابنُها طاعِمٌ جَلْدُ
باب الطير صَوَائِدِها، وَبُغَاثِها، وغيرِ ذلك
والعَنْقَاء: ــ في ما يَزعُمُون ــ: طائر يكون عند مَغْربِ الشَّمْس.
والعَنْقاءُ: الدَّاهية.
والعَنْقاءُ: من النِّساء: الطَّويلة العُنق.
والعُقاب: طائر، يقال: هي العُقاب، للذَّكر والأنثى، بالتَّأنيث؛ وثلاثُ أعْقُبٍ وأعْقِبةٍ، إلى العَشْر، والكثيرُ العِقْبانُ.
والعُقاب: الحَرْب.
والعُقاب: رايةُ الحَرْب.
والعُقاب: حَجَرٌ يَنْتَأُ من طيِّ البئْر، ورُبّما قام عليه المُسْتَقِي.
والعُقابان : خَشَبتَان يُشْبَحُ الرَّجلُ بينهما للجَلْدِ.
ويقال لهذا الطائِر: اللِّقْوَة بكسر اللام وفتحها، لُغتان، وجمعها لِقاء ــ ممْدودَةٌ؛ قال عَبيدُ بنُ الأبرَصِ يصف فرسًا بالسُّرْعة: [مخلع البسيط]
كأنها لِقْوَةٌ طَلُوبُ
تَيْبَسُ في وَكْرِها القُلوبُ
وامرأةٌ لِقْوَة : سريعة اللِّقاح، وكذلك الفَرَسُ.
ويُقال: «لِقْوَةٌ لاقتْ قَبِيسًا »، وهو الفحلُ السَّريع اللِّقاح الذي لا تكاد أُنْثى ترجع عنه.
والصَّقْر ، بالصاد والسين: الطائرُ الذي يَصيدُ، وجمعه صُقور وصُقورةٌ، بالصاد والسين.
والصَّقْرُ: الدِّبْسُ الذي يَخْرجُ من الرُّطَب، شِبْهُ العَسل.
والصَّقْر أيضًا: شِدةُ الحَرّ، وقد صَقَرَتهُ الشمْسُ صَقْرًا: إذا حَمِيَتْ عليه.
ويُقال: صقَرْتُهُ بالعَصا صَقْرًا ، إذا ضَرَبْتَهُ بها، مثلُ صَقَعْتُه.
والنَّسْر: من الطَّيْر، وجمعه نُسورٌ ــ وثلاثة أنسُرٍ إلى العشرة.
والنُّسور: واحدُها نَسْر ، وهو الذي يكونُ في باطنِ حافرِ الفَرَس.
قال عُقْبَةُ بنُ سابقٍ الجَرْمِيُّ يصف فَرَسًا: [الهَزَج]
صَحِيحُ النَّسْرِ والحافِـ
ـرِ مثلُ الغُمَرِ القَعْبِ
والسَّافُ: طائرٌ.
والسَّافُ في البِناء: كلُّ صَفٍّ من اللَّبِنِ، وأهلُ الحجاز يُسمُّونه: المِدْمَاك.
والزُّرَّقُ: طائر.
والزُّرَّقُ: الشَّعَرات البِيض تكُون في يدِ الفَرَسِ أو في رجلهِ.
والصَّدَى: طائر.
والصَّدَى: هو الجُدْجُد الذي يَصِرُّ بالليلِ وَيقْفِزُ قَفَزانًا، وجمعه أَصْداء.
والصَّدَى: الصَّوتُ.
والصَّدَى: العَطَش، يقال منه: رَجُلٌ صَدْيَانُ وصَادٍ، وصَدٍ وصَدًى، كما يقال: رَجُلٌ دَوًى ودَوٍ، وامرأة صَدْيَا، مقصور.
والصَّدَى: حُشْوَة الرأس، ومنه قولهم: صَدَعَ اللَّهُ صَدَاه.
ويقال: هو السَّمْع والدِّماغ.
والصَّدَى: بَدنُ الإنسان بعدما يَموت، قال الشاعر: [الطويل]
ألا هَلْ صَدَى أمِّ الوَليدِ مُكَلِّمٌ
صَدَايَ إذا ما صِرْتُ رَمْسًا وأعْظُما؟!
وصَدى الكَلْبِ: الخُفّاشُ، إذا مات الكَلْبُ خرجتْ من رأسِه دودةٌ تحسِرُ عن خُفّاش وكانَ أهلُ الجاهلية يزعُمونَ أنَّ الصَّدَى طائِرٌ يَخْرُجُ من رأسِ الميتِ إذا بَلَيَ، وجمعه أَصْداءٌ؛ ويقال لها: الهَامَة ، والجميعُ الهامُ، قال الشاعر: [الوافر]
وليس الناسُ بعدَك في نَفيرٍ
ولا هُمْ غَيْرُ أصداءٍ وهامِ
والأصداءُ والهامُ واحد، وقال ذو الإصبع العَدْوانِيُّ: [البسيط]
يا عَمْرُو إلا تَدَعْ شَتْمِيْ ومَنْقَصَتي
أَضْرِبْكَ حيث تقولُ الهامةُ: اسْقُوني
ويقال: إنما أنتَ هامة ، أي: مَيِّتٌ، قال ابنُ مُقْبل: [البسيط]
ما للعَمُوس التي تَعْدُو بِراكِبها
وغادَرَتْ سَيِّدَ الأحياءِ والهَامِ
والقُوقُ: طائِرٌ.
والقُوق من الرِّجال: الطويلُ القبيحُ الطُّول.
والقُوقَةُ، بالهاء: الأصلع، قال الشاعر: [المتقارب]
من القُنْبُضَاتِ قُضَاعيَّةٌ
لها وَلَدٌ قُوقةٌ أحْدَبُ
والبُلْبُل: طائرٌ صغير يدعوه أهلُ الحجاز: النُّغَرَ، والجمع بَلابل .
ويقال: رجُلٌ بُلْبُل ، وجمعه بلابل أيضًا، وهو الخفيفُ في السَّفَرِ المِعْوانُ.
وبلابل الصَّدْرِ: حديثُ النَّفْس، قال الشاعر: [الكامل]
أصْبَحْتُ جَمَّ بَلابِلِ الصَّدْرِ
مُتَوقِّعًا لنَوائبِ الدَّهْرِ
والوَطواطُ: الخُفَّاشُ، والجميعُ الوَطاوِط والوَطاوِيط، وقال الراجِز: [الرجز]
قدْ تَخِذتْ سلْمَى بِحِدْجٍ حائِطَا
وتَخِذَتْ مُكَرْنِفًا ولاقِطَا
وطاردًا يُطارِد الوَطاوِطَا
يتبع...
التعديل الأخير تم بواسطة نور المستوحشين ; 22-03-2009 الساعة 06:13 PM.
والوَطْواطُ: الرَّجُلُ الضَّعيف.
الوَطْواطُ: الذي يُقارِبُ كلامَه كَصَرْصَرَةِ الخَطاطِيف.
والخُطَّاف: العُصْفورُ الأسْوَد الذي تَدْعُوه العَامَّة: عُصْفُورَ الجَنّة.
والخُطَّاف: الذي تَجْري فيه البَكْرة التي يُستَقَى عليها إن كانَ من حَديد، وإن كان من خَشَب فهو قَعْوٌ، والجميعُ منهما: الخَطاطيفُ.
والشَّراشير: طُيورٌ صغارٌ مثل العَصافِير أو أكْبر قليلاً، واحِدُها: شُرشُور.
ويُقال: ألْقَى عليه شَرَاشِرَه ، أي: نَفْسَه، ويُقال: بل هي مَحَبَّةُ النَفْس، الواحد شِرْشِرٌ؛ قال: [الطويل]
وكائنْ تَرَى من رِشْدَةٍ في كَرِيهةٍ
ومن غَيَّةٍ تُلْقَى عليها الشَّرَاشِرُ
والغُراب: من الطيرِ، جمعه غِرْبانٌ، وثلاثةُ أغْرِبةٍ إلى العشرة.
والغُراب: رأس الوَرِك من الفَرَس.
وغُراب كلِّ شىءٍ: حَدُّه، قال أوْسُ بنُ حَجَرٍ يَذْكرُ قَوسًا: [الطويل]
فأنْحَى عليها ذاتَ حَدٍّ غُرابُها
بَصِيرٌ بأخْذٍ بالمَدَاوِسِ صَيقَلا
والحَمامَةُ: يقال للذَّكَر والأنثى، والجميعُ حَمَامٌ.
وحَمامَة : موضعٌ معروف، قال الشَّمّاخ: [الطويل]
ورَوَّحَها في المَوْرِ مَوْرِ حَمامَةٍ
على كُلِّ إجْرِيّائِها هو آبِزُ
المَوْرُ: الطَّريق، والمُور، بالضم: الغُبار.
والحَجَلَةُ: طائر، وجمعها حَجَل.
والحَجَلَةُ: مثلُ القُبَّة.
والحَجَل : صِغار الإبل، قال لَبِيد: [الطويل]
لها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُؤوسهِ
لها فَوْقَه ممّا تَوكَّفَ واشِلُ
والقَطاةُ: طائِرٌ.
والقَطاة من الفَرَسِ: مَقْعَدُ الرِّدْف خَلْفَ الفَارسِ، قال الأنصاريّ: [البسيط]
وفي القَطاةِ نُشُوزٌ لَمْ يكن حَدَبًا
وفي مَعَاقِمها مَسْدٌ وتَلْحِيبُ
والعُصْفور: طائر.
والعُصْفُور: عَظْمٌ تحتَ ناصية الفَرس، ويُقال: بل هو مَنْبِتُ النَّاصِية.
والعُصْفور : الخَشَبُ الذي يُشَدُّ به رأسُ القَتَبِ.
والعُصَيْفِير: الوَلدُ عند بعض أهلِ اليمن.
والدِّيكُ: من الطَّير، جمْعُه دُيوكٌ ودِيَكةٌ.
والدِّيك من الفَرَس: العَظْمُ الشَّاخص خَلْفَ أذُنه، وهو الخُشَشاءُ.
والدَّجاجةُ: ما نَتأَ من صَدْر الفَرَس، قال: [الكامل]
بانَتْ دَجاجَته عن الصَّدْرِ
وهما دَجاجتان عن يَمين زَوْره وشِماله، قال ابنُ بَرّاقةَ الهَمْدانيُّ: [الرجز]
يَفْترُّ عن زَوْرِ دَجاجتَيْنِ
ويُقال لِفَرْخ الدَّجاجة: فُرُّوج، وَفَرُّوج ، لغتان عن اللِّحْيانِيّ.
والفَرُّوج ، بالفتح: القَباءُ لا غيرُ، سُمِّي بذلك للتَّفرِيج الذي فيه.
والحِنْزَاب: الدِّيك، قال: [الرجز]
قد أسْدَفَ الليلُ وصاح الحِنْزابْ
و الحِنْزَابُ: الغليظُ من الرِّجال، قال الأغلبُ العِجْليُّ: [الرجز]
قد عَلِقتْ بَعْدَكَ حِنْزابًا وَزَى
من اللُّجَيْميِّينَ أربابِ القرَى
والحِنْزَابُ: جَزَرُ البَرّ.
والحِنْزابُ: جمَاعةُ القَطا.
والأسْقَعُ: طائرٌ كالعُصْفُورِ في رِيشِهِ خُضْرَةٌ، ورَأسُهُ أبْيضُ، يكونُ بقُرْبِ الماءِ.
والأسقع من الفَرَس: ناصِيَتُه.
والقَارِيَةُ، والجميعُ القَوَارِيّ: طائِرٌ أخضَرُ اللَّوْن، أصفرُ المِنْقارِ، طويلُ الرِّجْلِ؛ قال ابنُ مُقبل: [الطويل]
لِبَرْقٍ شآمٍ كلَّما قلتُ قدْ وَنى
سنَا والقوارِي الخُضْرُ في الدَّجْنِ جُنَّحُ
وقارِية السِّنانِ: أعلاه.
ويُقال: هو من أهلِ القارِيَة والبادِيَة، فالقارِيَةُ: الحَضَرُ، والبادِيَةُ: البَدْوُ.
والرَّخَمَة : طائرٌ، وجمعها رَخَمٌ ورُخْمٌ، ويُقال للذَّكَرِ منها: اليَرْخُوم.
ويُقال: ألْقَت المرأةُ على ولدها رَخَمَتَها ، يُرادُ بذلك الرَّحْمةُ والرِّقَّةُ؛ وهي تَرْخَمه رَخْمًا، أي: تَرِقُّ عليه وتَرْفِقُ به.
والسَّلْوَى: طائرٌ.
والسَّلْوى: العَسَل، وهي مؤنثة، قال: [الطويل]
وقاسَمَها بالله جَهْدًا لأَنْتُمُ
أَلَذُّ من السَّلْوَى إذا ما نَشُورُها
نَشُورها: نَجْتَنيها.
والصُّرَد: الوَاقِ.
والصُّرَد: عِرْقٌ في أسفل لسان الفَرَس.
والصُّرَدان : عِرْقان أخضران في أسفلِ لِسانِ الإنسان، قال: [الوافر]
وأيُّ الناسِ أغدَرُ مِنْ شآمٍ
له صُرَدانِ مُنْطَلِقِ اللّسانِ
والصُّرَد أيضًا: بَيَاضٌ يكون بِسنَامِ البعير.
والجميعُ الصِّرْدَانُ.
والسَّمَامةُ: طائرٌ يُشبه السُّمَانَى، وجمعه سَمَامٌ، قال النابغة الذُّبياني: [الطويل]
سَمَامٌ تُباري الرِّيحَ خُوصًا عُيونُها
لهُنَّ رَذايا بالطَّرِيق ودائعُ
الرَّذَايا: المُعْيِيَةُ من الإبل.
والسَّمَامةُ: دائرةٌ تكون في وَسَطِ عُنقِ الفَرَس.
والنَّاهِض: الفَرْخُ من الحَمَام وغَيْرِهِ، إذا نهض للطَّيَرانِ، والجميعُ النَّوَاهضُ.
والنَّاهِض من الفرس: اللَّحْمُ الذي على العَضُدِ من أعلاها.
وناهِضَةُ الرَّجُلِ: قومُه الذين يَنْهضون معه.
والخَرَب: ذَكَرُ الحُبَارَى، وجمعه خِرْبانٌ، قال العَجّاج: [الرجز]
تَقَضِّيَ البَازِي إذا البازِي كَسَرْ
أَبْصَرَ خِرْبانَ فَضَاءٍ فانكدرْ
وقال ذو الرُّمَّة: [البسيط]
وَلَّى لِيَسْبِقَهُ بالأَمْعَزِ الخَرَبُ
والخَرَب من الفَرَس: الشَّعرُ المُخْتلِفُ في وسَط مَرْفِقِهِ.
والسَّحا مقصور، والسِّحاء ممدود، كِلاهُما: الخُفَّاش.
والسِّحاء من الفرَس: عِرْقٌ في أصلِ لسانه.
والسِّحاء والسَّحاة : نَبْتٌ يأكله الضَّبُّ، يقال منه: ضبٌّ ساحٍ: يأكل السَّحاة.
والدُّخَّل: طائرٌ أصغرُ من العُصْفُور يكون بالحِجاز، يقال له: دُخْلُلٌ ودُخلَل .
ويقال: هو عالِمٌ بِدُخْلَلِكَ وَبدُخْلُلِك ، أي: بداخِلَةِ أمْرِك.
قال الشاعر: [الكامل]
فَوَدِدْتُ إذ سَكَنوا هُنالك دَارَهُمْ
وعَدَتْهُمُ عنا أمورٌ تَشْغَلُ
أنَّا نُطاعُ إذًا فَتُنْقَلَ أرْضُنا
أو أنَّ أرْضَهم إلينا تُنْقَلُ
لِتُرَدَّ من كَثَبٍ إليك رسالتي
بجوابِها ويَعُودَ ذاك الدُّخْلَلُ
واليَرَاعَةُ: طائرٌ إذا طار بالليل فكأنَّه النَّارُ، وقال بِشْرُ بنُ المُعْتَمِر: [الكامل]
أو طائرٌ يُدْعَى اليراعةَ إذ يُرَى
في حِنْدِسٍ كضياءِ نارِ مُنَوِّرِ
واليَرَاعَةُ: موضعٌ بعينه، قال المُثقِّبُ العَبْدِيُّ: [الطويل]
على طُرُقٍ عندَ اليَراعةِ تارةً
تُوازِي شَرِيرَ البحْرِ وَهْوَ قَعِيدُها
شَرِيرُ البحرِ: ساحِلُه.
واليَراعةُ: القَصَبةُ، وجمعها يَرَاعٌ.
قال: ولمَّا وُضع رأسُ مُصْعَبِ بنِ الزُّبَيْر بينَ يَديْ عبدِ الملِك تمثَّل بهذه الأبيات: [الوافر]
لقد أرْدى الفوارسُ يومَ حِسْىٍ
غلامًا غيرَ مَنَّاعِ المَتَاعِ
ولا فَرِحٍ بخيرٍ إنْ أتاه
ولا جَزِعٍ من الحَدَثَانِ لاعِ
ولا وَقَّافَةٍ والخيلُ تَرْدِي
ولا خالٍ كأُنْبوبِ اليَراعِ
اللاعِي واللائع: الجَزوع.
واليَراعة: الرَّجل الجَبان المَنْفُوخ، شُبِّهَ بالقَصَبةِ؛ قال الراعي: [الكامل]
جاءُوا بِصَكِّهِمُ وأحدَبَ أَسْأَرَتْ
منه السِّياطُ يَراعةً إجْفِيلا
أَسْأَرَتْ: أبْقَتْ، إجفيل: يُجْفِلُ من كلِّ شىءٍ، يهربُ منه.
والفَرْخُ: من الطير.
والفَرْخ من الفَرَس: مُقدَّمُ دِماغه، قال الشاعر: [الطويل]
له هامةٌ فيها تَمَكَّنَ فَرْخُهُ
وعَيْنٌ كمِرآةِ الصَّنَاعِ يُدِيرُها
والذُّباب: مَعْرُوف.
والذُّباب: نُقطةٌ سوداء في جوفِ حَدَقةِ الفَرَس.
ورجُلٌ مَخْشِيُّ الذُّباب ، أي: الجَهْل.
والعربُ تَكْنِي الأبخَر: أبا ذُبابٍ، وأبا ذِبَّانٍ.
وذُبابة الدَّيْنِ وغيرِه: بَقِيَّتُهُ، والجميعُ الذُّبابات، قال الراجز: [الرجز]
لا بُدَّ منه وانحدِرْنَ وارْقَيْنْ
أو يقضيَ اللَّهُ ذُبَابَاتِ الدَّيْنْ
وذُباب السَّيْفِ: حَدُّه، ويُقال: طَرَفُه، قال الشاعر: [الطويل]
تَلَقَّ ذُبابَ السيفِ عنكَ فإنَّني
غُلامٌ إذا هُوجِيتُ لستُ بشاعرِ
والزُّنْبُور: معروف.
والزُّنْبُور من الرِّجال: الخفيفُ الظَّرِيف.
واليَعْسُوب: أصغرُ من الجَرادة، طويلُ الذَّنبِ.
واليَعْسُوب: فَحْلُ النَّحْل.
واليَعْسُوب: غُرَّةٌ طويلةٌ في وجه الفَرَسِ.
والفَرَاشةُ: التي تَطيرُ.
والفَرَاشَةُ: الشىء اليَسير من الماء يَبْقَى في الحَوض.
والفَرَاش : حَبَبُ الماءِ من العَرَقِ.
وفَراش النَّبيذِ: الحَبَبُ الذي عليه.
وفَراش القُفْل، وفَراش الهَام: العِظام الرِّقاق، ويُقال لكلِّ دقيقٍ من عَظْمٍ أو حديدٍ: فَرَاشة ؛ وجمعها فَرَاشٌ، قال الشاعر: [الطويل]
ويَتْبَعُها منهم فَرَاشُ الحَواجِبِ
والبَعوض: مَعْروفٌ، واحدتهُ بَعُوضة.
والبَعُوضة أيضًا: مَوْضعٌ كانت للعرب فيه وَقْعَةٌ مذكورة في أيّامِهمْ، قال: [الطويل]
على مِثلِ أصحابِ البَعُوضة فاخْمُشي
ــ لك الويلُ ــ حُرَّ الوجهِ أو يَبْكِ مَنْ بكَى
بابُ السِّلاح وما قاربه
السَّيْف: الذي يُقاتَلُ به.
والسَّيْفُ: شَعرُ ذَنبِ الفَرَس.
وأما السِّيْف ــ بالكسر ــ فإنه ساحِلُ البَحْر.
والدِّرْع: التي تُلْبَسُ للحرْب، والدِّرعُ مُؤنَّثة، وثلاث أدْرُعٍ وأَدْراعٍ، والكثيرُ الدُّرُوع.
والدِّرْع: ثوبٌ صغير تَلْبَسُه المرأةُ في بيتها، مُذَكَّرٌ وقد يُؤنث، قال امرؤُ القَيْس: [الطويل]
إذا ما اسْبَكَرَّتْ بين دِرْعٍ ومِجْوَلِ
اسبَكَرَّتْ: تمَّ شبابُها، وقوله: «بين دِرْعٍ ومِجْوَل» أي: هي بين الكَبيرة التي تَلْبَسُ الدِّرْع، والصّغيرةِ التي تلبس المِجْوَل، وهو ثوبٌ صغير تَلبسه الجاريةُ الحَدَثَةُ في بيتها تَخْدِمُ فيه.
وسِنان الرُّمح.
والسِّنان أيضًا: المِسَنُّ، وقال امرؤ القَيس: [الطويل]
يُباري شَبَاةَ الرُّمْحِ حَدٌّ مُذلَّقٌ
كَصَفْحِ السِّنان الصُّلَّبيِّ النَّحيضِ
والجَوْشَنُ: الذي يُلْبَسُ للحَرْب.
ويُقال: مضى جَوْشَن من اللَّيل، أي: صدْر منه، وكذلك هو من الإنسان صَدْرُه أيضًا، وكذلك الجَوْشُ والجُؤْشُوش .
والبَيْضةُ: التي تُجعلُ على الرّأس في الحَرْب.
وبَيْضَةُ السَّنام: شَحْمَتُه.
وبَيْضة الصَّيْفِ: مُعْظمُه.
وبَيْضةُ القَوْم: وَسَطُهم، وكذلك الدّار.
ويقال هو بَيْضة البَلَدِ، في المَدْحِ والذَّمِّ، ضِدٌّ؛ قال المُتلمِّس: [البسيط]
لكنَّهُ حَوْضُ مَنْ أوْدَى بإخوته
رَيْبُ المَنُونِ فأضْحَى بَيْضةَ البَلدِ
والقَوْسُ: التي يُرْمَى عنها، جميعها: قِسِيّ وأقواس وقِياسٌ.
والقَوْس أيضًا: الكُتْلةُ من التَّمْر.
وأما القُوس ــ بالضم ــ فهو الدَّيْر، ويُقال: الرّاهِبُ.
والسَّهْمُ: الذي يُرْمَى به.
والسَّهْمُ: حَجَرٌ يُجْعَل على بابِ بَيْتٍ يُبْنى للأسد، يُصادُ فيه، فإذا دَخَلَهُ وقعَ هذا الحجر على الباب فسَدَّه.
وَوَتَر القَوْس.
والوَتَر أيضًا: جمع وَتَرَة ، وهي عَقَبةُ المَتْن.
ووَتَرَة الفَرَس: ما بينَ الأَرْنَبَةِ وَأَعْلَى الجَحْفَلَةِ.
والوَتَرَة أيضًا: العَصَبَةُ التي تَضمُّ مَخْرَج رَوْثِه.
والوَتَرَتَان : العَصَبتانِ اللتانِ بين رُؤُوس العُرْقوبين إلى المَأْبِضَيْن.
وَوَتَرَة اليدِ: ما بين الأصابع.
ووَتَرَة الأنفِ: ما بين المَنْخِرينِ، ويُقال: حَرْفُ المَنْخِر.
والوَتَرَة: العَصَبة التي تحتَ اللسانِ.
والوَتَرَة: العِرْق الذي في باطِن الحَشَفة.
ووتَرَة الفَخِذِ: عَصَبَةٌ بينَ أسفلِ الفَخذِ وبين الصَّفَن.
والجمعُ من هذا كلِّه وَتَر ، قال الشاعر: [الرمل]
فتَبازَتْ فتَبازَخْتُ لهَا
جِلْسَةَ الجازِرِ يَسْتَنْجِي الوَتَرْ
تَبازَتْ: أخرَجتْ عَجِيزتَها، من البَزَاء، وهو خروج العَجُز؛ وتبازَخَ: من البَزَخ، وهو خُروجُ الصَّدْر ودُخول الظَّهر، والاستنجاء: القَطْع.
والسَّوْطُ: الذي يُضْرَبُ به، وثلاثةُ أسْواط، فإذا كَثُرت فهي سِياطٌ.
والسَّوْط : مصدرُ ساطَ الرَّجُلُ القِدْرَ بالمِسْوَط يَسُوطُها: إذا خاضَها به.
والجُرْزُ: الذي يُقاتَل به، جَمْعُه جِرَزَة.
وأرضٌ جُرْز : لم تُمْطَر، ويُقال: هي التي أُكِل نَباتُها، من قولهم: رجُلٌ جَرُورٌ، أي: أَكُولٌ.
بابُ السماءِ وما يَليها
السَّماء: جمعها سَماوات.
والسَّماء: المَطَرُ، قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب العُكْلِيُّ: [المتقارب]
سلامُ الإلهِ ورَيْحَانُه
ورَحْمَتُهُ وسماءٌ دِرَرْ
غَمَامٌ تدلَّى برزقِ العبادِ
فأحيا البلادَ وطاب الشَّجَرْ
وقال آخر: [الوافر]
إذا سَقَط السماءُ بأرضِ قومٍ
رَعَيْناه وإن كانوا غِضابا
والجميعُ سُمِيٌّ، قال العَجّاج: [الرجز]
تَلُفُّه الأرواحُ والسُّمِيُّ
وسَمَاوَةُ البَيْت: رِواقُه، وهي الشُّقَّةُ التي دون العُلْيَا؛ قال طُفيْلٌ الغَنَوِيّ: [الطويل]
سَمَاوَتُه أَسْمالُ بُرْدٍ مُحَبَّرٍ
وصَهْوَتُه من أَتْحَمِيٍّ مُعَصَّبِ
وسَماء البيتِ: أعلاه، مُشْتَقٌ من السُّمُوّ، وهو العُلُوّ؛ قال ذو الرُّمَّة يذكُرُ بيتَ العنكبوت، وأنه خَرَقَه بالدَّلْو: [الطويل]
وبيتٍ بِمَهْواةٍ خَرَقْتُ سَماءَهُ
إلى كَوْكَبٍ يَزْوِي له الوجهَ شاربُهْ
الكَوْكَبُ: مُعْظَمُ الماء، وكَوْكَب كلِّ شىءٍ: معظَمُه، وكَوْكب الكَتِيبَة: مُعْظَمُها.
والنَّجْمُ: اسمٌ للثُّرَيّا، قال: [الطويل]
بِضِيْقَةَ بينَ النجمِ والدَّبَرَانِ
والنَّجْم ، من نباتِ الأرْض: ما لم يَكُنْ على ساقٍ، وفي القرآن: {والنَّجْمُ والشَّجَرُ يَسْجُدانِ} [ سورة الرحمان/ 6] وجمع النَّجْم نُجُوم .
والنُّجوم : مَصْدَر، يقال: نَجَمَ القَرْنُ ينجُم نُجومًا، فهو ناجِمٌ: إذا طَلَع.
والبَرْق والرَّعْد من قولهم: بَرَقْتُ الطَّعام أبْرُقُه بَرْقًا، إذا صَبَبْتَ فيه السَّمْنَ، ومنه البرِيقَةُ، وهو طعَامٌ فيه لَبَنٌ وماءٌ يُبْرَقُ بالسَّمْنِ أو الإهالَة.
ويُقال: بَرَقَ بَرْقًا ، ورعَد رَعْدًا : إذا أوْعَدَ وتَهَدَّد، وقال ابنُ أحمر الباهليُّ: [الكامل]
يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عَلَيْكَ بِلادُنا
فابرُقْ بأرضِكَ ما بَدا لكَ وارْعُدِ
أي: يا هذا، جَلَّ ما بَعُدَتْ عليك بلادُنا.
والشَّمْسُ: ضَرْبٌ من الحَلْيِ، مذكَّر.
ويُقال: يَوْمٌ شَمْس ، وجمعه شُموس: إذا كان صَحْوًا لا غَيْمَ فيه، وشامِسٌ: إذا كان شديدَ الحَرّ.
والهِلالُ: الغُبار.
والهِلال: الحِجارة المَرْصُوفة بعضُها إلى بعض.
والهِلال: بقيَّة الماءِ في الحَوْض.
والهِلال: الحَيَّةُ.
والهِلال: وَاحِدُ الأهِلَّة، وهي الحَدائدُ التي تَضُمُّ ما بين قبائل الرَّحْل.
والهِلال: أولُ المطرِ يُصِيبُك، ومنه قولهم: اسْتَهَلَّت السماءُ، وهو صوْتُ وقعِ المَطر.
ومنه استهلال الصبيِّ ساعةَ يُولَد، إنما هو رفْعُه صَوْتَه بالبكاء.
ويقال: إنما سمِّي هلال السماءِ هلالاً لِنَظَرِ الناس إليه وتكلُّمِهمْ به.
ومنه قولهم للقادم من سَفْرَتِه: «ما جاءَ بِهَلَّةٍ ولا بَلَّةٍ، فالهَلَّةُ: الفَرَح، والبَلَّةُ: أَدْنَى بَلَلٍ مِنْ خَيْر.
والقَمَرُ: مصدرُ قَمِر الشىءُ، إذا كَثُر.
والعَرْش: السَّرِير، ويكون للمَلِك.
وعَرْش البيتِ: سَقْفُه.
والعَرْشُ: اسمٌ لمكَّة.
والعَرْشُ: البَيْت، وجمعه عُرُوش.
والعَرْش: ما يُسْتَظلُّ به.
والعَرْش: الذي يكونُ على فَمِ البِئْر ويقومُ عليه الساقِي، والجميعُ العُرُوش؛ قال القُطَامِيُّ: [الطويل]
فما لِمَثَاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ
إذا اسْتُلَّ مِنْ تحتِ العُروشِ الدَّعائمُ
وعَرْش الرجلِ: قِوامُ أمره، فإذا زال ذلك عنه قيل: ثُلَّ عَرْشُه، أي: هُدِمَ؛ قال زُهَيْر: [الطويل]
تَداركْتُمَا الأحلافَ قد ثُلَّ عَرشُها
وذُبْيانَ إذ زلَّتْ بأقدامِها النَّعْلُ
واللَّيْلُ: اسمٌ للذَّكر ــ ويقال للأنثى ــ من الحُبَارى، ويُقال: فَرْخُهُما، وكذلك فَرْخُ الكَرَوَان.
ويقال لِفَرْخ الحُبَارَى أيضًا: نَهَار ، ويقال لِذَكَرِ البُومِ أيضًا: نهار ، وللأنْثَى: صَيْف .
بابُ الأرضِ وما عليها
فَصْلُ الأَلِف
الأرْضُ: قوائم الدّابة، قال رُؤْبةُ بن العَجّاج: [الرجز]
مِنْ أَرْضِهِ إلى مَقيلِ الحِلْسِ
وقال آخر: [الرجز]
ولم يُقَلِّبْ أرضَها البَيْطارُ
ولا لِحَبْلَيْهِ بها حَبَارُ
حَبَارٌ، أي: أثَرٌ.
والأَرْضُ: الزُّكام، وقال ابنُ أحْمَرَ الباهِليُّ: [الطويل]
وقالوا: أَنَتْ أرضٌ به وتَخَيَّلتْ
فأمْسَى لِمَا في الرَّأسِ والصَّدرِ شاكِيا
أنَتْ: أدْرَكَتْ.
والأرْض: الرِّعدةُ، وقال ذو الرُّمّة: [البسيط]
إذا تَوَجَّسَ قَرْعًا مِنْ سَنابِكِها
أو كان صاحبَ أرْضٍ أو به المُومُ
ويقال: رجلٌ مَأْرُوضٌ. وَرُوِيَ عن ابن عباس أنه قال ــ وقد أصابت الناسَ زَلْزَلةٌ ـــ: «أزُلْزِلَتِ الأرضُ أم بي أرْضٌ؟» : رِعْدَة.
ويقالُ أُرِضَ الجِذْعُ أَرْضًا، إذا أكلَتْهُ الأَرَضَةُ.
ويُقال: آسفْت الرجُلَ: من الأَسَفِ، وهو التلهُّفُ على ما فات.
وآسَفْتُه : حزَنْتُه وأَحزَنْتُه، لغتان، مِنَ الرجُلِ الأَسِيفِ والأَسْفانِ.
وآسَفْتُه : أغْضَبتُه، وفي القرآن: {فَلَمّا ءَاسَفُونَا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ} [ سورة الزخرف/ 55 ].
والآلة: الأداةُ التي يُعْتمَلُ بها، لا واحدَ لها من لَفْظِها.
وآل الرجلِ: قَوْمهُ الذين يَؤُول إليهم، أي: يعود.
والآلةُ: الحالة، أُبْدِلَتِ الحاءُ همزةً؛ قال المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ: [المتقارب]
سَنَحْمِلُ قَوْمًا على آلةٍ
تَظَلُّ الرّماحُ بِهِمْ تلْعَبُ
قال أبو الحسن: عَلَس : اسمُ أمِّه، وكانت سوداءَ، والعَلَس : القُراد.
وقالت الخَنْساءُ: [المتقارب]
سأحْمِلُ نفْسِي على آلةٍ
فإمّا عليها وإمّا لَها
والآل : السَّرابُ، وهذا الغالب على الناس والجاري على ألسنتهم، وإنما الآل : الذي يكون ضُحىً يرفعُ الشُّخوص، والسَّرابُ: الذي يكون نِصْفَ النهار كأنه ماءٌ جارٍ.
والآل : الشَّخْصُ، يُقال: حَيّا الله آلَكَ، أي: شَخْصَكَ؛ قال نابغةُ بني ذُبْيان: [الطويل]
فلمْ يَبْقَ إلا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ
وسُفْعٌ على أُسٍّ ونُؤْيٌ معَثْلَبُ
مُعَثْلَب: مُهَدَّم.
ويقال: أَمَرْته و آمَرْتهُ: من الأمر الذي هو ضِدُّ النَّهْي.
وآمَر اللَّهُ الخَلْقَ، وأَمَرَهُم : كثَرَّهُم، وقرأ الحسنُ البِصْريُّ {ءامَرْنا مُتْرَفِيْهَا} [سورة الاسراء/ 61]، بالمَدِّ.
ويُقال: رجلٌ أَبَحُّ: مُنْقَطِعُ الصَّوْت.
وعُضْوٌ أَبَح : إذا كان مُكْتَنِزَ اللَّحم، وقال: [الطويل]
وعاذلةٍ هَبَّتْ بِلَيْلٍ تلومُني
وفي كَفِّها كِسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ
الكِسْر: العُضْو، رَذُوم: يَسيلُ وَدَكُهُ.
ويقال: أَبْدَى الرجلُ ما عندَه إبداء ، أي: أَظْهَرَهُ.
وأَبَدأَ إبداء : تَغوَّطَ.
والأَبَدُ: الدَّهر.
والأَبَدُ: الغَضَبُ، مِثْلُ: العَبَد.
ويُقال: أَبْدَع الرَّجلُ: أتى ببِدْعةٍ.
وأَبْدَع بالحجِّ والسَّفَرِ: عَزَمَ عليه.
وأَبْدَعَت الركابُ: إذا كَلَّت وعَطِبَتْ، وأُبْدِعَ به، وقال الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ: [الكامل]
ولكلِّ ساعٍ سُنَّةٌ ممَّنْ مَضَى
تَنْمِي به في سَعْيِه أو تُبْدِعُ
يقولُ: تَرْفَعُهُ في طَلَبِه أو تنقطعُ به عمَّا يريد.
والإبْرَةُ: التي يُخاط بها.
والإبْرَة ، وجمعها إبَر وإبَرَاتٌ، وهي فَسِيلُ المُقْل، يعني صِغارَه.
وإبرة الفَرَسِ: شظِيَّةٌ لاصِقةٌ بالذِّراع ليست منها.
والإبْرَة أيضًا: عَظْمُ وَتَرَةِ العُرْقُوبِ مِنْ أعلاه، وهو عُظَيْمٌ صغير لاصقٌ بالكَعْب.
والإبْرة من الإنسان: طَرَفُ الذِّراعِ الذي يَذْرَعُ منه الذّارِعُ، قال رُؤْبة: [الرجز]
حيثُ تُلاقي الإبرةُ القَبيحا
والإبْرِيق : الكُوزُ.
ويُقال: امرأةٌ إبريقٌ: بَرَّاقة.
وسَيْفُ إبريق : بَرَّاق أيضًا.
ويُقال للسيفِ نفسِه: إبريق ، يُسَمَّى بِفِعْلِهِ، قال الشاعر: [الطويل]
تَعَلَّقَ إبْرِيقًا وأظْهَر جَعْبَةً
ليُهْلِكَ حَيًّا ذا زُهاءٍ وجَامِلِ
جامِل: من الجِمَال.
والأُبُلَّةُ: بَلَدٌ بناحية البَصْرة.
والأُبُلَّة أيضًا: الفِدْرَةُ من التمر، ويُقال: بل الأُبُلَّةُ تَمْرٌ يُرَضُّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ، ثم يُحْلَبُ عليه اللبَنُ؛ قال أبو المُثَلَّمِ الهُذَليّ: [المتقارب]
فيأكلُ ما رُضَّ مِنْ زادِنا
ويأبَى الأُبُلَّةَ لَمْ تُرْضَضِ
والأُبْنةُ: العَيْب، وأصلُ الأُبْنَة أن يكونَ في القَوْسِ مَخْرَجُ غُصْنٍ، فتلك الأُبْنَة ، وهي العُقْدَةُ، وجمعها أُبَنٌ؛ قال عديُّ بنُ زَيْدٍ: [الرَّمَل]
مُدْمَجٍ كالقِدْحِ لا صَدْعَ به
فَيُرَى فِيه ولا عَيْبَ أُبَنْ
وأُبْنَة البَعيرِ: غَلْصَمَتُه، قال ذُو الرُّمَّة: [الطويل]
تُغَنِّيه مِنْ بَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ أُبْنَةٌ
نَهُوضٌ إذا ما ارتدَّ فيها سَحِيلُها
والأَبْيَضُ: ضِدُّ الأسود.
والأبيضان : عِرْقان في البَطْن، قال ذو الرُّمَّة: [الطويل]
وَأَعْيَسَ قد كَلَّفْتُه بُعْدَ شُقَّةٍ
تَعَقَّد منها أَبْيَضَاهُ وحالِبُهْ
والأُثْرَةُ: أن تُؤثِرَ صاحبَك على غيره بالشىءِ تَخُصُّه به.
والأُثْرَةُ: الجَدْبُ، يقال أصابتْنا في هذه السَّنَة أُثْرَةٌ، أي: جَدْبٌ وحالٌ غيرُ مُرْضِيَة؛ قال: [الطويل]
إذا خافَ من أيدِي الحَوادث أُثْرَةً
كفاه حِمارٌ مِنْ غَنِيًّ مُقَيَّدُ
أراد: كفاه مِنْ غَنِيٍّ حِمارٌ مُقَيَّد. ومنه قولُ النبي صلى الله عليه وسلم لرَجُلٍ من الأنصارِ قالَ له: «ألا تَسْتَعمِلُني كما استعملْتَ فُلانًا»؟ فقال: «إنَّكم ستلقَوْن بَعدِي أُثْرَةً فاصْبروا حتى تَلقَوْني على الحَوْض» .
ويُقال: هو على أثَرِي وإثْرِي بِمَعْنَىً واحد.
والإثْر أيضًا: خُلاصة السَّمْن إذا سُلِىءَ، قال الراجز: [الرجز]
الإثْرُ والصَّرْبُ معًا كالآصِيَةْ
ويقُال: رجل أَثْرَمُ: إذا سقطت ثَنِيَّتُه.
والأعْمَى : الذي ذَهَبتْ عيناه.
والأثرَمان : اللَّيْلُ والنَّهار.
والأعْمَيان : السَّيْلُ والنار، قال الشاعر: [المتقارب]
ولَمَّا رأيتُكَ تَنْسَى الذِّمامَ
ولا حَظَّ عندك للمُعْدِمِ
وتَجفُو الكريمَ إذا ما أَقَلَّ
وتُدْنِي الدَّنِيَّ على الدِّرْهمِ
وهَبْتُ إخَاءَكَ للأعْمَيَيْنِ
وللأَثْرَمَيْنِ ولم أَظْلِمِ
وكنتُ امْرَأً لا أحِبُّ الوِدَادَ
إذا هو بالشُّكْرِ لم يُؤْدَمِ
ولا أَطَأُ الشَّوْكَ فوقَ البِساطِ
ولا آكُلُ الشُّهْدَ بالعَلْقَمِ
والأثْل: شَجَرٌ غير معروفٍ، واحدته أَثْلَة .
والأَثْلة أيضًا: الأصلُ، ومنه قِيلَ: مالٌ مؤثَّلٌ، ومَجْدٌ مُؤثَّلٌ: أي: له أصْلٌ ثابِتٌ؛ قال الأعْشى: [البسيط]
ألَسْتَ مُنْتَهيًا عن نَحْتِ أَثْلَتِنا
ولَسْتَ ضائِرَها ما أَطَّتِ الإبِلُ
وقال امرؤ القَيْسِ: [الطويل]
ولكنَّما أسعَى لمَجْدٍ مُؤَثَّلٍ
وقد يُدْرِكُ المَجْدَ المُؤثَّلَ أمثالِي
ويُقال: أَثْمر الشَّجَرُ: خَرَجَ ثَمَرُه.
وأَثْمر الرجلُ: كَثُرَ ماله.
وأَثْمَر الزُّبدُ، إذا ظهرَت ثَمِيرَتُهُ، وهو اجْتماعُه، وتَحَبُّبٌ يَظْهَرُ عليه عند الرُّؤُوب.
والإثْم: الحَرَج.
ويُقال للخَمْر ـــ فيما زَعَم بعضُهم ـــ: الإثمُ، ويُنْشد قول الشاعر: [الوافر]
شَرِبتُ الإثْمَ حتى زالَ عَقْلِي
كذاك الإثمُ تَذْهبُ بالعُقولِ
والإجَارَةُ: للأَجِيرِ.
وأجَرْتُ الرجُل إجَارَة : حَمَيْتهُ.
والإجارة في قولِ الخلِيل: والأَجْر على المصيبة.
والأَجْر أيضًا: مَصْدَرُ أَجَرَتْ يدُه تَأجُر، إذا جُبِرَتْ على غير استِواء.
والأجْذَم من الرِّجال: الذي به الجُذَامُ.
وهو أيضًا: المقطوع اليد، قال المُتلمِّس: [الطويل]
وهل كنتُ إلا مثلَ قاطعِ كَفِّه
بِكَفٍّ له أُخْرَى فأصبحَ أجْذَما
وقال عنترةُ يذكر الذُّبابَ: [الكامل]
هَزِجًا يَحُكُّ ذِرَاعَه بذراعِه
فِعْلَ المُكِبِّ على الزِّنادِ الأَجْذَمِ
أراد: فِعْلَ المُكِبِّ الأجذَمِ على الزِّناد.
والأَجْلادُ: جَمْعُ الجِلْدِ لأدْنَى العَدَد، فإذا كَثُرتْ فهي الجُلود.
وأَجلاد الرَّجُلِ: جِسْمُه، قال الأسودُ بنُ يَعْفُر: [الكامل]
إمَّا تَرَيْنِي قد فَنِيتُ وغاضَني
ما نِيلَ مِنْ بَصَرِي ومِنْ أَجْلادِي
غاضَني: نَقَصَنِي.
والآجال: جمعُ الأَجَل.
والآجال أيضًا: جمعُ الإجْلِ وهُوَ جماعةُ البقَر، وقال: [الطويل]
وقد جَعَلَ الآجالُ حَوْلِي تضوَّعُ
ويُقال: كَبْشٌ أجَمُّ: لا قَرْن له.
ورجُلٌ أجَم : لا رُمْحَ معه، وجمعها جُمّ، قال الأعشَى: [المتقارب]
متى تَدْعُهُمْ لامتراءِ الحُرو
بِ تأتِكَ خَيْلٌ لهم غَيْرُ جُمّ
وأَجَم المرأةِ: قُبُلُها، قال الراجز: [الرجز]
جاريةٌ أعْظَمُها أجَمُّها
بائنةُ الرِّجْل فما تَضُمُّها
قد سَمَّنَتْها بالفَتِيتِ أمُّها
تُصْبح وَسْنَى والنُّعاس هَمُّها
وأَجَم الأمرُ: دنا، قال عليُّ بنُ الغَدير: [الطويل]
فإنّ قريشًا مُهْلَكٌ من أطاعها
تُنافِسُ دُنْيا قد أجمَّ انصرامُها
وقال الشاعر: [الخفيف]
حَيِّيَا ذَلِكَ الغَزالَ الأَحَمَّا
إن يَكُنْ ذلك الفِراقُ أجَمّا
والمُحِب : خلافُ المُبْغِض، وقد أَحَبَّ إحبَابًا .
وأحَب البعيرُ إحبابًا، فهو مُحِب ، وذلك أن يُصِيبَهُ مَرَضٌ أو كَسْرٌ فلا يَبْرحَ مكانَه حتى يبرأَ أو يموتَ؛ قال الراجز: [الرجز]
قُمتُ إليه بالقَفيلِ ضَرْبَا
ضَربَ بَعِيرِ السَّوْءِ إذْ أَحَبَّا
القَفِيل: السَّوْط؛ وقال الآخر: [الرجز]
أعوذُ بالله وحَقْوَيْ مَالِكِ
من شرِّ هذا النَّهْشَليِّ الآفِكِ
ما كانَ ذَنْبِيْ في مُحِبٍّ بارِكِ
ويُقال: الإحباب في الإبل كالحِران في الخَيْل.
ويُقال: احتفَيْت بالرَّجلِ، وتَحَفَّيْتُ به: إذا بالَغْتَ في إكرامه.
واحتفَيْت البقلَ احْتِفاءً: إذا اقْتَلَعْتَهُ من الأرضِ.
والمَحْدُودُ: الذي ضُرِبَ الحَدَّ.
وهو أيضًا المَحْرُومُ، والممنوعُ من الرِّزْق.
والإحْرِيضُ: العُصْفُر الذي يُجعل في الطَّبيخ.
ورجلٌ إحريض : ساقِطُ القُوَّة، مثل الحَرَض.
والإحْرِيض أيضًا: هو الحَرَّاض الذي يُوْقِدُ على الحُرُضِ، وهو الأُشْنانُ؛ قال الراجز: [الرجز]
بَرْقٌ سَرَى في عارضٍ نَهُوضِ
مُلْتَهِبٌ كَلَهَبِ الإحْرِيضِ
وقال عَدِيُّ بنُ زيد: [الخفيف]
مِثلُ نارِ الحَرَّاضِ تَجْلُو ذُرَى المُزْ
نِ لِمَنْ شَامَهُ إذا يَسْتَطيرُ
وقال الطِّرِمّاح: [الخفيف]
مُلْبَساتِ القتَام يُمْسِي عليها
مِثلُ ساجِي دواخِنِ الحَرَّاضِ
ويقال: إنه الذي يَطْبُخ الجِصَّ.
والحَرّاضة : مَطْبَخُ الجِصّ.
ويقال: أحْرَمت الرجلَ: من الحِرْمانِ، وحَرَمْتُهُ، لغتان.
وأحْرَمْتُه: قَمَرْتُه.
وحَرِمَ يَحْرَمُ حَرَمًا: إذا لم يَقْمُرْ.
وأحْرَم: إذا كانت له حُرْمةٌ، فهو مُحْرِم، قال الراعي: [الكامل]
قَتَلوا ابنَ عفَّانَ الخليفةَ مُحْرِمًا
ودَعا فلم أرَ مثلَه مَخْذُولا
وأحرَم : دَخل في الشَّهْرِ الحَرَام، قال زُهيرٌ: [الطويل]
وكَمْ بالقَنَانِ من مُحِلٍّ ومُحْرِمِ
ويقال: أَحْكَمْت الأمرَ وغيرَه: أتْقنْتُهُ.
وأَحْكَمْت الرَّجُلَ عن الأمر: مَنَعْتُه، ومنه سُمِّيَتْ حَكَمَةُ الدابَّة، لأنها تمنَعُها أن ترُود، والحاكم، لأنه يَمنعُ الناسَ من العُدْوان.
والأخْرَمُ: الذي قُطِعَتْ وَتَرَةُ أنفِهِ، وهو ما بين مَنْخِرَيْه.
والأخْرمان من الفَرَس: رؤوس الكَتِفَيْن مِنْ قِبَل العَضُدَيْن، مما يلي رأسَ العَضُدِ؛ قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ، يَذْكُرُ فرسًا يُدْعى قُرْزُلاً: [السريع]
واللَّهِ لولا قُرْزُلٌ إذْ نَجَا
لكان مَثْوَى خَدِّكَ الأَخْرَما
أي: لَقُتِلْتَ فسَقَط رأسُك على أخْرَم كَتِفِكَ.
ويقال: أخلص الرجُلُ لله ــ عَزَّ وَجَلّ ــ النيَّةَ إخلاصًا.
وأخلصَت الناقة إخلاصًا: سَمِنَتْ.
ويُقال: أخْلَف الرجلُ صاحبَه في وَعْدِه إخلافًا، والاسم الخُلْف.
وأخْلَف أيضًا إخلافًا، إذا أَهْوَى بيدِه إلى خَلْفه ليأخذَ من رَحْله سَيْفًا أو غَيْرَهُ.
وأَخْلَف عن البَعير إخلافًا: إذا حَوَّل الحَقَبَ فجعله مما يلي خُصْيَيْه، وذلك أن يُصيبَ حَقَبُهُ ثِيلَهُ فَيَحْقَبَ، وهو أن يَحْتَبِسَ بَوْلُه.
ويُقال: أَخْلَف الرّجُلُ إخلافًا فهو مُخْلِفٌ، إذا اسْتقَى الماءَ.
والخَلْف : الاسْتِقاءُ.
وأَخْلَفَ البعيرُ فهو مُخْلِفٌ أَيْضًا، وهي السِّنُّ التي بعدَ البُزُولِ، يُقال: مُخْلِفُ عامٍ وعاميْنِ.
ويُقال: أخْنَى الرجل، من الخَنَا، وهو الفُحش وما لا خَيْرَ فيه من القَوْل.
وأخْنَى عليه الدَّهرُ: طالَ عليه، ويقال: أَخْنَى: أفسَدَ، قال نابغةُ بني ذُبيان: [البسيط]
أضْحَتْ خَلاءً وأضْحَى أهلُها احتَمَلوا
أخْنَى عليها الذي أخْنَى على لُبَدِ
والأُدْمة من اللَّوْن: دونَ السَّوَاد.
والأُدْمة: الوَسيلة إلى الشّىءِ.
[و] تقول: بيني وبينك أُدْمة ، أي: خُلْطةٌ وعِشْرَةٌ.
وأنت أُدْمَة أهْلِي، أي: أُسْوَتهم.
والأُدْم : المُوافَقَةُ، ومنه أُدْم الطعام.
ويقال: أَرْجَيْت الشىءَ إرجاءً: أخَّرْتُه.
وخَرَج الرجلُ إلى الصَّيدِ فأَرْجَى إرجاءً: إذا لم يُصِبْ شيئًا.
ويقال: رَجُلٌ أَرْمَلٌ: لا امرأةَ له، وامرأةٌ أرْمَلَة: لا زَوْجَ لها، والجميعُ الأرامل ، قال: [البسيط]
هَذِي الأراملُ قد قَضَّيْتَ حاجتَها
فَمَنْ لِحاجةِ هذا الأرْمَلِ الذَّكَرِ
وعامٌ أَرْمل : قليلُ المطر.
وأرامِل العَرْفجِ: أصولُه، الواحدـ على القياس ــ أرْمَل ؛ قال الراجز: [الرجز]
فَجِئْت كالعَوْدِ النَّزيعِ الهَادِجِ
قُيِّدَ في أَراملِ العَرَافِجِ
والأَزَب : الكثير الشَّعَر.
ويقال: عامٌ أَزَب ، أي: مُخْصِبٌ.
ويقال: رجل أَزَجُّ: طويل الحاجِبَيْنِ. والأَزَجُّ: الحاجِبُ، اسمٌ له في لُغَة أهلِ اليَمَن.
والأزَجُّ: الظَّليم البَعيدُ الخَطْوِ، قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ الهلالي: [الرجز]
جُنَادِفَ المِرْفقِ مُعْتَنَّ الثَّبَجْ
يَرْدِي على ساقَيْ هَمَاذِيٍّ أَزَجّ
الهَماذِيّ والأزجّ: السريع.
والإزار: الذي يُلْبَس.
والإزار : العَفَاف، قال عَدِيُّ بنُ زَيدٍ: [الرمل]
إجْلَ أَنَّ الله قد فَضَّلكُمْ
فَوْقَ ما أُحْكِي بِصُلْبٍ وإزارِ
الصُّلْب هاهنا: الحَسَب.
ويقال: أَزْمَعْت على الأمر: عَزَمْتُ عليه.
وَأَزْمَع النَبْتُ إزماعًا: إذا لم يَسْتَوِ العُشْبُ كلُّه، وكان قطعةً قِطْعةً متفرِّقًا، وكان بعضُه أفضلَ من بعض.
والإزْمِيلُ: حديدةٌ كالهِلال، تُجعل في طَرَفِ رُمْحٍ لصَيدِ بَقَرِ الوَحْشِ.
والإزْمِيل: شَفْرَةُ الحَذَّاء، ويقال: هي المِطْرَقة، قال طَرفة: [السريع]
تَقُدُّ أجوازَ الصَّرِيمِ كما
قُدَّ بإزْميل المُعِينِ حَوَرْ
الحَوَرُ هاهنا: جِلْدٌ أحمرُ، والمُعِين: الذي يُعينك.
[ و ] قالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبيبِ: [البسيط]
عَيْهَمَةٌ يَنْتَحِي في الأرضِ مَنْسِمُها
كما انْتَحى في أدِيمِ الصِّرْفِ إزْمِيلُ
ورَجُلٌ إزْمِيل : شديدٌ، قال الشاعر: [البسيط]
أُوصيكِ يا لَيْلَ إنْ دهرٌ تَخَوَّنَنِي
وحُمَّ في قَدَرٍ مَوتي وتَعْجِيلِي
أنْ لا تُتَلِّي بِجِبْسٍ لا فؤادَ له
ولا بِغُسٍّ عَتِيدِ الفُحْشِ إزْمِيلِ
الجِبْس: الجَبانُ، والغُسُّ: الضَّعِيف.
ويُقال: استَخَرْت الله: من الخِيَرة.
واسْتَخَرْت الرَّجلَ: استَعْطَفْتُه، وأصله أن تُعْرَكَ أُذُنُ الجُؤْذَرِ حتى يَخُورَ، فتسمعَ أمُّهُ خُوَارَه فتخْرُج فتُصاد؛ قال الكُمَيْتُ: [المتقارب]
ولن يَسْتخِيرَ رسومَ الدِّيارِ
بِعَوْلَتِهِ ذو الصِّبا المُعْوِلُ
والاسْتِدْرار: أن تَمْسَح الضَّرْع بيدِك، ليَدُرَّ اللَّبَنُ.
والاستِدْرارُ: أن تُريدَ العَنْزُ الفحْلَ، وقد استدَرَّتْ.
ويقال: استَدام الرجلُ الشىءَ: من الدَّوام.
واستَدام واستَدْمَى ، مقلوبٌ: إذا طأطأَ رأسَه يقطرُ منه الدَّم.
واستَدْمى ما عند غَرِيمه: طَلَبَهُ.
ويُقال: ما زلت اسْتَدْمِي مَوَدَّتَهُ، وأَستَديمُها ، وأَرْقُبُها، بمعنىً؛ قال كُثَيِّر [الطويل]:
وما زلتُ أَسْتَدْمِي ـــ وما طَرَّ شاربي ـــ
وِصَالَك حتى ضَرَّ نفسي مُضِيرُها
ويُقال: استشاط الرجلُ من الأمر: إذا خَفَّ له استِشاطَةً.
والاستشاطة: السِّمَنُ أيضًا، وقد استَشاط ، فهو مُستشِيط.
ويقال: استكَف الرجلُ، من الكَفِّ عن الشىء.
واستكَف الناسُ حولَه: اسْتدارُوا، مأخوذٌ من كِفَّةِ المِيزان وكِفَّةِ الصائد، قال الشاعر: [الطويل]
ظَلِلْنا إلى كَهْفٍ وظَلَّتْ رِكابُنا
إلى مُسْتَكِفّاتٍ لَهُنَّ غُرُوبُ
أي: لجَأْنا إلى كَهْف جَبَلٍ، وألجأْنا رِحالَنا إلى إبلٍ قد أنَخْناها فَصَارَتْ مُسْتَكِفَّةً، أي: مستديرة.
واسْتَمال الرجلُ الرجلَ: من المَيْلِ إلى الشىءِ.
واسْتمال اسْتمالةً: وهو الكَيْل باليدَين وبالذِّراعَيْن، قال الراجِزُ: [الرجز]
قالتْ له سَوْداءُ مثلُ الغُول
ما لكَ لا تَغْدو فتسْتَميل
والاستنْجاء بالماءِ وبالحجارَةِ: قَطْعُ الأذَى.
وهو أيضًا: قَطْعُ الشَّجَرِ من أُصوله.
ويقال: اسْتَنْجى الناسُ في كلِّ وجْهٍ، إذا أكَلوا الرُّطَبَ.
ويقال: أشاع الشىءَ إشاعةً، إذا نَشَرَه.
وأشاع ببولِهِ إشاعةً: خَذَفَ به.
والأشْوَهُ: المُشَوَّهُ الخَلْقِ القَبِيحَة .
والأشْوَه: الشَّديدُ الإصَابَةِ بالعَيْن.
ويقال: أَصَاب الشىءَ إصابةً: وجَدَه.
وأَصاب إصابةً: من الصَّواب.
وأصاب الشىءَ: أراده، وفي القرآن {رُخاءً حَيْثُ أصابَ} [سورة ص/ 63]، أي: حيثُ أراد.
ورَجلٌ أَصْلَعُ: لا شَعرَ على رأسه.
ويومٌ أصلعُ: شديد الحَرّ.
وصُلاعُ الشَّمْسِ: حرُّها وتَكَبُّدُها وَسَطَ السَّماءِ.
ويقال: أضاء الشىءُ: من الضَّوْء.
وأضاء ببولِهِ: إذا خَذَفَ به.
وأضاف الضَّيْفَ إضافةً: إذا ضمَّه إليه.
وأضاف من الأمْرِ إضافةً: أشْفَق منه، قال الشاعر: [الوافر]
فما إنْ وَجْدُ مُعْوِلةٍ ثَكُولٍ
بواحِدِها إذا يَغْزُو تُضِيفُ
وأضاف ظهرَه إلى الشىءِ: أمَاله إليه.
ويُقال: أضَر الرّجُلُ، من الضَّرّ.
وأَضَرَّ الفرسُ على فأس اللجامِ إضْرارًا، إذا قَبَض عليه.
والإضرارُ: التَّزوُّجُ على ضَرَّةٍ.
وأَضَرَّ إضْرارًا: دنا من الشىء.
وأَضَرَّ: أسرعَ بعضَ الإسراع.
والإضرار أيضًا: الإلحاحُ، قال النابغةُ الذُّبْيانِيُّ: [الطويل]
أَضَرَّ بجَرْداءِ النُّسَالَةِ سَمْحَجٍ
يُقلِّبُها قد أَعْوزَتْهُ الحَلائلُ
وأضَرَّ الرجلُ، فهو مُضِرٌّ: إذا كانت عليه ضَرّةٌ من مال، وهو الكثيرُ من الماشيةِ خَاصَّةً.
قال الشاعر، هو امرؤُ القَيْسِ: [المتقارب]
بِحَسْبِكَ في القوم أن يَعْلَموا
بأنَّكَ فيهم غَنِيٌّ مُضِرّ
وأطاعَ: من الطَّاعة.
وأطاعَ النبْتُ وغيرُه: أمْكَنَ، قال الأخْطَل: [البسيط]
مِنْ خِصْبِ نَوْرِ خُزَامَى قد أَطَاعَ له
أصَابَ بالقَفْرِ من وَسْمِيِّهِ خَضِلا
وقال أوْسُ بنُ حَجَر: [الوافر]
كأنَّ جِيادَهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍّ
جَرَادٌ قد أَطَاعَ لهُ الوَرَاقُ
والاطّلاع: الإشرافُ على الشىءِ.
والاطِّلاع أيضًا: النَّجاةُ، قال القُطامِيّ: [الوافر]
فَلَو بِيَدَيْ سِواكَ غَداةَ زَلَّتْ
بِيَ القَدَمانِ لم أرْجُ اطِّلاعا
والاعتِمار: مِنْ عُمْرة الحَجّ.
والاعتِمار: الزيارة.
والاعتِمار : الاعتِصام بالعِمامة.
ويُقال: أعْذَب اللهُ شِرْبَكُمْ، أي: جَعَلَ ماءَكم عَذْبًا.
وأَعْذَبْت عن الشىء: كفَفْتُ عنه، قال رُؤْبة: [الرجز]
تَنْهَاكَ عَنِّيْ مُعْذِباتُ الإعذابْ
ويقال: أعْذَر مَنْ أَنْذَرَ، أي: بَلَغَ العُذْرَ.
وأعْذَرْت الناقةَ بالعِذارِ.
وأعْذَر القَوْمُ: إذا كَثُرَتْ ذُنوبُهُم وعيوبُهُم.
وأعْذَرَ الصَّبِيَّ، وعَذَرَهُ، أي: خَتَنَه؛ قال: [الرجز]
تَلْوِيَةَ الخاتِنِ زُبَّ المُعْذَرِ
والإعْذار: طعامٌ يُصْنَعُ عند الخِتان، وقد أعْذَر للقوم إعذارًا، قال الراجز: [الرجز]
كُلَّ الطعامِ تَشْتَهِيرَبِيعَةْ
الخُرْسَ والإعذارَ والنَّقِيعَةْ
والإعراب: ضِدُّ اللَّحْنِ في الكلام.
والإعْراب: التَّعْريض بذِكْرِ النِّكاح.
والإعْراب: الفُحش.
والإعْراب: رَدُّكَ الرَّجُلَ عن القَبيحِ.
والإعراب: معرِفَتُك بالفَرَس العربيِّ من الهَجين إذا صَهَل.
والإعراب: أن تَمْلِك فرسًا عَرَبِيَّة، أو تتزوجَ امرأةً عَرُوبًا، أي: مُحِبَّةً لك.
والإعراب : أن تُعْرِبَ عن صاحِبك، أي: تُبَيِّن.
ويقال: أعَرْت الشىءَ، فهو مُعارٌ، من العارِيّة؛ قال الشاعر: [الوافر]
وجَدْنا في كتابِ بني تَميمٍ
أحقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المُعارُ
ويقال: أعار الفرسَ وأعْراه، إذا هَلَبَ ذَنَبَهُ، والمَهْلُوب أسرع من الذَّيّال.
ويُقال: أعَرْتُ الفَرَسَ: أَسْمَنْتُهُ، قال الشاعر: [الوافر]
أعِيرُوا خَيْلَكُم ثم ارْكُضُوها
أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المُعَارُ
ويقال: أعْرَضْت عن الأمر: صَدَدْتُ عنه.
وأعرَض لك الظَّبْيُ فارْمِهِ، أي: أمْكَنَكَ مِنْ عُرْضهِ، يعني جانِبهُ.
وأَعْرَضَ الشىءُ: صار ذا عَرْضٍ، قال ذو الرُّمَّة: [الوافر]
فأعْرَضَ في المكارمِ واستَطالا
أي: تمكَّن من عَرْضها وطُولها.
ويقال: أعز الرجلُ صاحِبَهُ: من العزِّ الذي هو ضِدُّ الذُّلّ.
وأعَز إعزازًا: صار في العَزازِ، وهي الأرضُ الغَلِيظَة.
وقد أَعزَّت النعجةُ والشَّاةُ، وهو عِظَمُ الضَّرْعِ، واستبانةُ الحَمْل.
والأَعْزَل من الخَيْل: الذي يَعْزِلُ ذنبَهُ في شِقٍّ.
والأعزل من الرِّجال: الذي لا سِلاحَ معه.
وفي السَّماءِ السِّماكانِ: الرامِحُ والأعزَل ، فالرامح: الذي أمامه نَجْمٌ، والأعزَلُ: الذي لا نَجْمَ أمامه.
والأَعْقَفُ: المُعْوَجّ.
والأعقف: الفقير، والجميعُ العُقْفان، قال الشاعر: [البسيط]
يا أيها الأعقف المُزْجِي مَطِيَّتهُ
لا نِعْمَةً تَبْتغِي عندِي ولا نَشبَا
ويقال: أَعْوَرْتُ عَيْنَ الرجلِ إعْوارًا وعُرْتُهَا: جَعَلْتُها عَوْراءَ.
والإعْوارُ: الرِّيبة.
ويُقال أغار الرجلُ على القَوْمِ، من غارةِ الخَيْلِ، وهي جماعتُها إذا أغارت.
وأغارَ: أسرع.
وأغارَ: عدا.
ويقال: رجل أغْلَفُ: لم يُخْتَن.
وعامٌ أَغْلَفُ: إذا كَثُرَ نَباتُه.
ويقال: أفاض الماءَ على بَدَنهِ، أي: صَبَّه عليه وغَمَرَهُ به.
وأفاض الناسُ من عرَفاتٍ: انتشَروا.
وأفاضت الناقةُ بِجِرَّتها: إذا أخرجَتْها.
وأفاض الناسُ في الحديث: اندفعوا فيه جميعًا.
وأفاض الإناءَ: أَرَاقَهُ، وكذلك الدَّمْعَ.
وأفاض بالقِداحِ: ضرب بها، فهو مُفِيضٌ.
وأفاض المرأةَ عند الافْتِضاضِ، فهي مُفَاضَة ، وأَفْضَاها فهي مُفْضَاةٌ: إذا جَعَلَ مَسْلَكَيْها واحدًا.
وأُفِيضَت فهي مُفاضة ، إذا عَظُم بَطْنُها، قال امرؤُ القيس: [الطويل]
مُهَفْهَفَةٌ بيضاءُ غيرُ مُفَاضةٍ
تَرائِبُها مَصْقولةٌ كالسَّجَنْجَلِ
ويُقال: أفاق الرجلُ مِنْ مَرَضه إفاقةً، فهو مُفِيقٌ: إذا بَرَأ.
وأفاقت الناقةُ إفاقةً، فهي مُفيق ومُفيقةٌ: إذا درَّ لَبَنُها، والجميعُ المَفاوِيقُ.
و الفُواق: ما بينَ الحَلْبَتينِ إذا قَبَضَ الحَالِبُ على الضَّرْع، ثم أرْسَله عند الحَلْب.
ويُقال: أَفْرَط في القولِ إفراطًا: أَكْثَرَ.
وأفرط السِقاءَ: مَلأه، وكذلك الحَوْضُ، حتى يَفيضا.
وما أفْرَطْت من القوم أحدًا، أي: ما تركتُ أحدًا.
و افْتِراعُ المرأة: أوَّلُ نِكاحها.
ويُقال: بِئْسَ ما أفْرَعْتَ به ، أي: بئس ما ابتدأتَ به.
وأَفْرَعت المرأةُ: حاضَتْ.
وأُفْرَعْت في الجَبل: صَعَّدْتُ، وانْحَدَرْتُ، ضِدٌّ؛ قال الشَّمّاخ: [البسيط]
فإن كرِهْتَ هِجائيْ فاجْتَنِبْ سَخَطِي
لا يَعْلَقَنَّكَ إفراعِيْ وتَصْعِيدِي
ويُقال: أفرَع القومُ من سَفَرِهمْ، إفراعًا، وذلك أوان قُدومِهِم حين يَقْدَمُونَ منه.
ويُقال: أفرَعْت بفلانٍ فما أحْمَدْتُه، أي: نَزَلتُ به.
وأَفْرَع فلانٌ: طال.
وأفْرَعَت كَتِفُه فهي مُفْرَعةٌ: عَرُضَتْ.
وأَفْرَع القومُ، إذا نُتِجَتْ إبلهُم، واسم ذلك الولد: الفَرَع .
والطَّعامُ الذي يُعْمَلُ عند نِتاج الإبل يقال له: الفَرَع .
ويقال: ديك أَفْرَقُ: له عُرْفانِ، ومنه قيل: رجلٌ أفرَقُ، وهو الذي كأنَّ ناصِيَتَهُ مَفْرُوقةٌ.
والأفرق من الخيل: الناقِص إحدَى الوَرِكَين، وجمعه فُرْقٌ، قال التَّيْمِيُّ: [الوافر]
طَلَبْتُ بَناتِ أعْوَجَ حيثُ كانتْ
كرِهْتُ تَنَاتُجَ الفُرْقِ البِطاءِ
ويقال: أفقَرْت الرجلَ، من الفَقْر.
وأَفْقَرَكَ الصَّيْدُ، إذا أمْكَنَكَ مِنْ فُقْرِهِ، أي: جانبِهِ.
ويقال أَفْلَح الرجلُ: من الفَلاَحِ.
والأَفْلَح : المشقوقُ الشَّفَةِ السُّفْلَى.
ويُقال: أفْلِح بما شئتَ، كما تقُول: اظْفَرْ بما شِئتَ مِنْ عَقْلٍ وحُمقٍ، فقد يُرْزَقُ الأحْمَق، ويُحْرَم العاقِلُ؛ قال عَبيدُ بنُ الأبرص: [الرجز أو مُخَلَّع البسيط]
أَفْلِحْ بما شئتَ فقد يُدْرَكُ بالضْـ
ضَعْفِ وقد يُخَدَّعُ الأَرِيبُ
ويُقال: أَفْلِح ، أي: عِشْ، من الفَلاح، وهو البَقَاء.
ويقال: اقتحَمْت المَنْزِلَ: هَجَمْتُه.
واقتحَمَتْه عيني: ازْدَرَتْه.
ويقال: أَلْصَقْت الشَّىْءَ بالشَّىءِ: ضَمَمْتُه إليه.
ويقال: اشْتَرِ لي لحْمًا وألْصِق بالماعِز، أي: اجْعَل اعتمادَك عليه، قال ابنُ مُقْبِل: [الطويل]
ونُلْصِقُ بالكُومِ الجِلادِ وقد رَغَتْ
أجِنَّتُها ولم تُنَضِّجْ لها حَمْلا
ويُقال: ألْغَط في كلامه، إذا تَكلَّم بكلامٍ لا يكاد يُفْهَم.
وأَلْغَط الرَّجُلُ لَبَنَه إلغاطًا: إذا ألْقَى فيه الرَّضْفَ فارتفع له نَشِيشٌ وَجَلَبَةٌ.
والأَلَفُّ: الضَّخْمُ الفَخذَين، والأنثى لَفَّاءُ.
والأَلَفُّ: العَيِيُّ الفَدْمُ العاجِزُ.
والأَلَفُّ: عِرْقٌ في باطِنِ الذِّراع، قال الراجز: [الرجز]
إنْ أنا لم أُرْوِ فَشُلَّتْ كَفِّي
واقتُطِعَ العِرْقُ من الألَفِّ
«مِنْ» هاهُنا زائدة.
والأَنَاةُ: الرِّفق.
والأناة من النِّساء: التي فيها فُتُورٌ عند القِيام.
والأَنْبَارُ: بَلَدٌ.
والأَنْبَارُ: بَيْتُ التاجر الذي يَنْضِدُ فيه مَتاعَهُ.
والأَوَان: الحِين.
والأَوَان: السَّلاحِفُ، لم أسْمَعْ بواحدتها، قال الراجز: [الرجز]
وبَيَّتُوا الأوَانَ في الطِّيّاتِ
الطِّيّات: المَنازِل.
ويُقال في واحدِ السَّلاحِفِ: سُلَحْفَاةٌ ، وسُلَحْفِيَةٌ.
والأَوْبُ: الرُّجُوع، مثلُ الإياب.
والأَوْبُ: النَّحْلُ، سُمِّيتْ بذلك لأنها تَرْعَى ثم تَؤُوب.
والأَوْبُ: السُّرْعَة.
ويُقال: جاءوا من كُلِّ أَوْب ، أي: من كُلِّ وِجْهَةٍ، قال الكُمَيْتُ: [الطويل]
إذا شَرَعَتْ فيه الأسِنَّةُ كَبَّرَتْ
غُواتُهُمُ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ وهَلَّلُوا
ويُقال: رَمَى أَوْبًا أو أوْبَيْنِ، أي: وَجْهًا أو وَجْهَيْن.
والأَوْبُ: الاسْتقامةُ والقَصْدُ، قال ابنُ مُقْبِلٍ: [البسيط]
تُبْدِي الصُّدُودَ وتُخْفِي دُونَه لَطَفًا
يَغْشَى مَحارِمَ بينَ الأَوْبِ والعَنَنِ
أي: يأتي طُرُقًا بينَ العَنَنِ، وهوالاعْتراضُ، وبَيْنَ الأَوْبِ، وهو القَصْدُ؛ أي: يقولُ قَوْلاً ليس بظاهرٍ فَيَعْرِفَه كُلُّ أحدٍ، ولا بقولٍ جائرٍ عن القَصدِ، فهو بين الكَلامَيْنِ، ليس بالمُصَرَّح.
وأَيْسَر الرجلُ: كَثُرَ مالُه.
وأَيْسَرَت المرأةُ: ولَدَتْ ولَدًا سَهْلاً.
فصل الباء
يقال: أَتَتْنِي منه بادِرة شَرّ، وجمعها بَوَادِرُ، وهو ما بَدَرَكَ منه.
والبَادِرَة ــ وجمعها بَوادِر ــ وهي: اللَّحمة التي بين المَنْكِبِ والعُنُق، قال: [البسيط]
وجاءتِ الخَيْلُ مُحْمَرًّا بَوادِرُها
ومنه الحديثُ المرفوعُ، حين أُنْزِلَتْ عليه ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ سورة: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}: [العلق/1] «فجاءَ بها رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُرْعَدُ بَوادِرُه فقال: زمِّلُوني زَمِّلُوني» .
ويُقال: ما بالُك فَعَلْتَ كذا وكذا.
وفُلانٌ رَخِيُّ البال ، أي: الحال.
والبال أيضًا: السِّخِّينُ الذي يُعْتَمَلُ به في أرْض الزَّرْعِ.
والبال : سَمكَةٌ غَليظةُ الجِلْد تُدْعى: جَمَلَ البَحْر.
والبائِنُ: الذي يَبِينُ عنك، أي: يَتَبَاعَدُ.
والبائنُ: هو الحَالبُ الذي يَحْلُبُ من الجانِب الأيمن، والمُعَلَّى: الذي يَحْلُب من الجانب الأيسر.
ويُقال: باضَت الدَّجَاجةُ وغيرُها: ألْقَتْ بيضَها.
وباضَت الأرضُ: أَخْرَجَتْ نَبَاتَها كُلَّه وابيضَّ كَلَؤُها.
وباضَت البُهْمَى: سَقطَ نِصالُها.
وباض الحَرُّ: اشتدّ.
وباضُوهم ، وابْتاضُوهم: استأْصَلُوهم.
وبايَضَنِي فبِضْتُه ، أي: كُنتُ أشدَّ بياضًا منه.
والبَثْر: الذي يَخْرُج في الوجه وغيرِه، وقد بَثِر وجهُه يَبْثَرُ بَثَرًا، وَبَثَرَ يَبْثُرُ بَثْرًا، وهو وَجْهٌ بَثِرٌ.
و البَثْرُ: العَطاءُ الكثيرُ، والقليلُ أيضًا، ضِدٌّ.
والبَثُّ: أشدُّ الحُزْن.
وبَثَثْت الشىء أبُثُّهُ بثًّا : نَشَرْتُه.
وتَمْرٌ بَث وَفَثٌّ: مُنْتَثِرٌ ليس في جِراب ولا وِعاء.
والبَحْر: من البِحار.
ويُقال ماءٌ بَحْر ، وهو المِلْح، وقد أَبْحَرَ: إذا صار كذلك، قال نُصَيْب: [الطويل]
وقد عادَ ماءُ الأرْضِ بَحْرًا فزادني
إلى مَرَضِي أنْ أبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ
ورَجُلٌ بَحْر : كَثِيرُ المَعْروف.
وفَرَسٌ بَحْر : كثيرُ الجَرْي، قال العَجّاج: [الرجز]
بَحْرَ الأَجَارِيِّ مِسَحًّا مِمْعَجا
والبَحْرَة بالهاءِ: الأرْضُ.
والبَلْدةُ، يُقال: هذه بَحْرَتُنا.
والبَحْرَة أيضًا: الفَجْوةُ من الأرْض، وجَمْعُها بِحارٌ، وثلاثُ بَحَراتٍ.
ويقال: بدا الشىءُ: إذا ظَهَر.
والبَدَا : ما يخرجُ مِنْ دُبُر الإنسان.
والبَدا : مَفْصِلُ الإنسان، وجَمْعُه أَبْداءٌ.
والبَدْرَةُ: من المال، وجمعها بِدَر.
والبَدْرَة أيضًا: جِلْدُ السَّخْلَةِ من الضَّأْنِ بَعْدَ الفِطام.
وعينٌ بَدْرَة : كبيرة، قال امرؤُ القيس: [المتقارب]
وعَينٌ لها حَدْرةٌ بَدْرَةٌ
شُقَّتْ مآقِيهِمَا مِنْ أُخُرْ
والبَدَلُ: الشَّىءُ يُؤخَذُ مكانَ غيره.
والبَدَلُ: وَجَعٌ في الرِّجْلَين واليدين، وقد بَدِلَ يَبْدَلُ بَدَلاً، قال شَوّالُ بنُ نُعَيْم: [الكامل]
وتَمَذَّرَتْ نفسِيْ لذاكَ ولم أزَلْ
بَدِلاً نهارِي كُلَّه حتى الأُصُلْ
ويُقال للرَّجُل الشَّريف: بَدَل وبِدْلٌ، وجمعه أبدال.
والبِر من قولك: بَرِرْتُ الرَّجُلَ.
والبِرُّ: الطَّاعة.
والبِرُّ: الفَأرة، ومنه قولُهم: ما يعرِفُ هِرًّا مِنْ بِرٍّ.
والبُسْرَةُ: التي في النخلة.
والبُسْرَةُ: الغَضُّ من البُهْمَى، قال ذو الرُّمَّة: [الطويل]
رَعَتْ بَارِضَ البُهْمَى جَميمًا وبُسْرَةً
وصَمْعاءَ حتى آنَفَتْها نِصَالُها
والبِرْكَةُ: المَوْضِعُ يَسْتَنْقِعُ فيه الماءُ.
والبِرْكة: أن يَدِرَّ لبنُ الناقةِ بارِكةً فيُقِيمَها صاحبُها فيحلُبَها، قال الكُمَيْتُ: [مرفل الكامل]
وحَلَبْتُ بِرْكَتَها اللَّبُو
نَ لَبُونَ جُودِكَ غَيْرَ ماصِرْ
والبِرْكة: الصَّدْرُ من الفَرَس، قال الأعشَى: [السريع]
مُسْتَقدِمُ البِرْكةِ عَبْلُ الشَّوَى
كَفْتٌ إذا عَضَّ بِفَأسِ اللِّجامْ
والبَرْدُ: ضِدُّ الحَرِّ، وقد بَرَدَ النهارُ، فهو باردٌ.
والبَرْد أيضًا: النَّوْم، وفي القرآن: {لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْدًا ولا شَرَابًا} [سورة النبأ/ 42]؛ قال النابغة: [البسيط]
والراكضاتِ ذُيُولَ الرَّيْطِ فَتَّقَها
بَرْدُ الهواجرِ كالغِزْلان بالجَرَدِ
والبارد: الثابت، يقال: ما بَرَدَ في يدي منه شيءٌ، أي: ما ثَبَتَ؛ قال أوسُ بنَ حجَر: [الطويل]
أتاني ابنُ عبدِ اللَّهِ قُرْطٌ أخُصُّهُ
وكان ابنَ عَمًّ نُصْحُه لِيَ باردُ
وقالت الزَّبّاء: الرجز]
أمْ صَرَفَانًا باردًا عَتِيدا
ويُقال: إن أصحابك لا يُبالُونَ ما بَرَّدُوا عليك، أي: ما ثبَّتُوا عليك.
والبَزْرُ: الحَبّ.
والبَزْرُ: مصدر بَزَرْتُه بالعصا، إذا ضَرَبْتَه بها.
ويقال: بَص الشىءُ بَصِيصًا : بَرَقَ.
وبَص الفَرْخُ بَصيصًا : صوَّت.
ويقال: أفلَتَ وله بَصِيص ، أي: رِعْدةٌ.
والبَصْرةُ: بَلَدٌ.
والبَصْرة والبِصْر: الحِجارة التي ليست بَصُلْبَة، وتدعى الكَذَّانَ.
والبَصْرة: الطين العَلِك.
والبَطِيط ــ عند العامّة ــ: خُفُّ مَقْطُوعٌ، قَدَمٌ بغَير ساقٍ.
ويقال: جاء بأمرٍ بَطِيط ، أي: عَجيب، قال الكُمَيْتُ: [الوافر]
أَلَمَّا تَعْجَبي وتَرَيْ بَطِيطًا
من الحِقَبِ المُلَوَّنَةِ الفُنُونا
والبَطَرُ: قِلَّةُ احتمالِ النِّعْمة، وقد بطِر الرجلُ بَطَرًا، وهو مِثْلُ الدَّهَشِ.
وبَطِرَ: نَشِط.
وبَطِر: تَحَيَّر، قال الراجز: [الرجز]
تُقَحِّمُ المَلاّحَ حتى يَبْطَرا
وبَعْل المرأة: زَوْجُها.
والبَعْل من النَّخِيل: ما يَشْرَبُ بعُروقه من الأرض من غير سَقْيٍ.
والبَعْلُ: الذَّكَرُ من النَّخْل، ويسمى الفُحّالَ.
والبَعْلُ: صَنَمٌ كان لقومِ يُونُسَ عليه السلام، وفي القرآن: {أتَدْعُون بَعْلاً وتَذَرُونَ أحْسَنَ الخالِقينَ} [ سورة الصافات/ 521 ].
والبَشْكُ: سُوءُ العَمَلِ.
والبَشْكُ: الخياطة الرَّديئة، وكذا هو في الأمثلة في «المُجَرَّدِ».
والبَشْك في حُضْرِ الفرَس: أن ترتفعَ حوافِرُهُ من الأرض ولا يَقْرُبَ قَدْرُه ولا تنبسِط يداه، وقد بَشَكَ بَشْكًا: إذا أسْرع.
والبَشْك أيضًا: الكَذِب، وخَلْطُ الكلامِ بالكذب.
والبَعْثُ: من البُعُوث.
ورجلٌ بَعْث وبُعْثٌ وبِعْثٌ، وهو الذي لا يزالُ هَمُّه يبعَثُه من نومه ويُؤَرِّقُه، قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ الهلاليّ: [الكامل]
تَعْدُو بأشْعَثَ قد وَهَى سِرْبَالُه
بَعْثٍ تؤرِّقُه الهُمومُ فَيَسْهَرُ
والبَعْض من الشىءِ: دُونَ الكُلّ.
والبَعْضُ: عَضُّ البَعُوض خاصّةً، وقد بَعَضَ يَبْعَضُ، قال الشاعر: [الوافر]
لَنِعْمَ البيتُ بيتُ أبي دِثارٍ
إذا ما خافَ بعضُ القَوْمِ بَعْضا
أي: عَضًّا، وأبو دِثار: اسم للكِلَّة.
والبَلَدُ: واحد البُلْدان.
والبَلَدُ: الأثر، وجمعه أبْلاد، قال عديُّ بنُ الرِّقاع العامِلِيُّ: [الكامل]
عَرَفَ الدِّيارَ تَوَهُّمًا فاعتادها
مِنْ بَعْدِ ما شَمِلَ البِلَى أَبْلادَها
والبَلدُ: القَبْر، قال عديُّ بنُ زيدٍ العِبَادِيُّ: [الرمل]
مِنْ أُناسٍ كنتُ أرجو نَفْعَهُمْ
أصبحوا قد خَمَدُوا تحتَ البَلَدْ
والبُلْدَةُ بالضمّ: أن يكون الحاجبان غيرَ مقرونَيْن، يقال منه: رجلٌ أبلدُ، وبَلِدَ الرَّجُلُ يَبْلَدُ بَلَدًا، إذا كان كذلك، ويقال له: البَلْدَة أيضًا.
والبَلْدَةُ: التُّراب.
والبَلْدَة : الصَّدْر، قال ذو الرُّمَّة يصف ناقة: [الطويل]
أُنِيخَتْ فألْقَتْ بَلْدَةً فوق بَلْدَةٍ
قليلٍ بها الأصْواتُ إلا بُغَامُها
وبَلْدَة الفَرَس: مُنْقَطَعُ الفَهْدَتَيْن من أسافِلهِمَا إلى عَضُدَيْهِ، قال نابغةُ بني جَعْدَةَ: [المنسرح]
في مَرْفِقَيْهِ تَقَارُبٌ وله
بَلْدَةُ نَحْرٍ كَجَبْأةِ الخَزَمِ
وهو شَجَرٌ تُفْتَلُ منه الحِبال.
والبَلْدَةُ: مَنْزِلَةٌ من مَنازِلِ القَمَر لا نُجومَ فيها.
ويُقال: هي بَلْدَة ما بينِي وَبَيْنَكَ، يعني الفِراق.
والبَلَحة: بَلَحَةُ النَّخْلَة.
والبَلْحةُ: الاسْتُ، ويقال: البَلْجَةُ بالجيم.
ويُقال: بُلْحَةُ النَّخْلة، وجمعها بُلَح .
والبُلَح : طَائِرٌ عَظيم، أَعْظَمُ من النَّسْر، أبْغَثُ اللَّون، والجميعُ البِلْحان.
والبَلِيَّة: يُبتَلَى بها الرَّجُلُ.
والبَلِيَّةُ: الناقة يموتُ رَبُّها فَتُشَدُّ عند قَبْرِهِ حتى تَمُوتَ وتَبْلَى.
والبَلَقُ: مصدرُ الأبْلَق في لوْنه.
والبَلَق : الفُسْطاط، قال حَسّان: [الكامل]
فليَأتِ وَسْطَ قِبَابِهِ بَلَقِي
وليأتِ وَسْطَ خَمِيسِه رَجْلي
والبَلاط: الحِجارَةُ المفروشة.
والبَلاط: وَجْهُ الأرْض.
ويُقال: فلانٌ حَسَنُ البَلاط ، أي: الجِلْد.
والبَلاط: اسم موضع، قال الشاعر: [البسيط]
لولا رجاؤُك ما رُدْنا البَلاطَ وما
كان البَلاطُ لنا أهْلاً ولا وَطَنا
والبَلَلُ: ضِدُّ الجُفوف.
والبَلَلُ: اللُّؤْم، يقال منه: رَجُلٌ أبلُّ، وامرأةٌ بَلاَّءُ ــ وهو الذي لا يُدْرَكُ ما عنده من اللُّؤْمِ.
وقد بَل الرجلُ من مرضه بَلَلاً: بَرَأَ، قال الشاعر: [الطويل]
إذا بَلَّ من داءٍ به ظَنَّ أنَّه
نَجَا وبه الدّاءُ الذي هو قاتِلُهْ
وكذلك أَبلَّ، واستبلَّ، قال: [المتقارب]
كما يَغْبِطُ الدَّنَفُ المُسْتَبِدْ
لَ بالبُرْءِ تُنْبَؤهُ مُسْتريحا
والبَنان: الأصابع، واحدتها بَنانة .
والبَنَانة أيضًا: الرَّوْضةُ المُعْشِبَة.
فأمّا البِنانُ ــ بكسر الباء ــ: فإنه جمع بَنَّة، وهي الرِّيح الطَّيِّبة.
والبَنِيقة: واحدة بَنائِق القَميص، ويُقال: البَنيقة: اللَّبِنَةُ؛ قال: [الطويل]
يَضُمُّ إليَّ الليلُ أطفالَ حُبِّها
كما ضَمَّ أزْرارَ القميصِ البَنَائِقُ
وبَنيقة الفَرَسِ: الشَّعر المُخْتلفُ وسَط المَوْقِف.
والبَنيقة : السَّطر من النَّخْل.
والبَوْشُ: الكَثْرة من النَّاسِ والعِيال، قال أبو ذُؤَيب: [الطويل]
وأشعثَ بَوْشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَه
غَداتَئذٍ ذي جَرْدَةٍ مُتَماحِلِ
الأُحاح: العَطش، وهو هاهنا الغَيْظُ، بَوْشِيٌّ: كثير البَوْش؛ والجَرْدة: بُرْدةٌ منجَرِدة، ومتماحِلٌ: طويل.
والبَوْش: طَعَام.
والبُوق: الذي يُنفخ فيه.
والبُوقُ: الباطلُ، قال حسّانُ بنُ ثابت: [البسيط]
إلا الَّذِي نَطَقُوا بُوقًا ...
والبَهاء: الحُسْنُ والجَمَال، ممدود.
والبَهَاءُ: النَّاقةُ التي تَسْتَأنِسُ بالحالِب.
والبَهَار: نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيح.
والبَهَارُ: الخُطَّاف الذي يَطِير، وتَدْعُوه العامَّةُ: عُصْفُورَ الجَنَّة.
فصل التاء
التَّأويل : عِبارة الرُّؤيا.
والتَّأويل : واحدته تأويلة، وهي بَقْلَةٌ ثَمَرَتُها في قُرونٍ كقرون الكِبَاشِ، ذاتُ غِصَنَةٍ ووَرَقٍ، وَثمرَتُها يَكْرَهُها المالُ، وورَقُها يُشبه وَرَقَ الآسِ، وهي طَيِّبَةُ الرِّيح.
والتَّاجُ: الذي يكونُ على الرَّأس.
وتاجٌ: قَبيلة من عَدْوانَ، قال: [الطويل]
أبَعْدَ بَنِي تاجٍ وسَعْيِك بَيْنَهُمْ
فلا تُتْبِعَنْ عينيكَ ما كانَ هالِكا
ويقال: تَابَع الرجلُ الشىءَ: إذا جَعلَ بعضَه في إثْرِ بعض.
ويقال: تَابَع الرَّجُلُ عَمَلَه: أَتقَنَهُ وأَحْكَمَه، ومنه حديث أبي واقدٍ اللَّيْثِيِّ: تابعْنا الأعمالَ فلم نَجِدْ شيئًا أبلغَ في طلبِ الآخرة من الزُّهد في الدنيا.
والتاجر: واحد التُّجّار.
ويُقال: ناقةُ تاجِر ، وجمعها تَوَاجرُ، وهي النَّافِقَةُ، ويُقال: إنّها كأنها تبيعُ نَفْسَها، مِنْ حُسْنِها؛ قال الراجز: [الرجز]
مُجَالِحٌ مِنْ سِرِّها التَّواجِرُ
والتُّبَّعُ: من تَبَابِعة اليَمَن، وهم المُلوك، سُمُّوا بذلك لأنَّ كلَّ واحد منهم يَتْبَعُ صاحبَه ويَسيرُ سيرته.
والتُّبَّع مثل التِّبْعِ، وهو الذي يَتْبعُ النِّساء ويُحِبُّهن.
والتُّبَّعُ: الظِّلُّ، سُمِّي بذلك لأنه يَتْبعُ الشمسَ حيثُما زالت، قال الهُذَليّ: [الكامل]
يَرِدُ المِياهَ حَضيرةً ونَفِيضَةً
وِرْدَ القَطَاةِ إذا اسمَألَّ التُّبَّعُ
والتُّبَّعُ: ضَرْبٌ من اليَعاسِيب، أحسنُها وأعظمُها.
والتِّبْنُ: سَفَى البُرّ.
والتِّبْن أيضًا: أكبر الأقداح، يكاد يُرْوي العِشرين.
والتَبَلُّد: التَّحَيُّر والتَّرَدُّد، من الرَّجُل البَلِيد.
والتَبَلُّد: التَّصْفِيق.
والتَّبَلُّد: التَّلَهُّف، قال عَدِيُّ بنُ زيد: [الطويل]
سأكْسِبُ مالاً أو تقومَ نوائِحٌ
عليَّ بِلَيْلٍ مُبْدِياتِ التَّبَلُّدِ
والتَّحَيُّر: الذي يكون في البَصَر.
ويُقال: تَحَيَّر المكانُ بالماء، أي: امتلأ، ويسمى ذلك المكانُ حائِرًا، وجمعه حُوْرَانٌ.
وتَحَيَّرت الجَفْنَةُ: إذا امتلأت طعامًا ودَسَمًا.
واسْتَحار شَبابُ الجَارية، إذا امتلأ وبلغ الغَاية، قال النابِغَةُ ــ وذكر فَرْجَ امرأة ــ: [الكامل]
وإذا لَمَسْتَ لَمَسْتَ أَخْثَمَ جاثِمًا
متَحيِّرًا بمكانِهِ مِلْءَ اليَدِ
ويُقال: تَدَثَّر بثوبه: تَغَطَّى به.
وتَدَثَّر فَرَسَه: رَكِبهُ، قال ابنُ مُقْبِل يصف غَيْثًا: [الطويل]
أصَاختْ له فُدْرُ اليمامةِ بَعْدَمَا
ثَدَثَّرَهَا مِنْ وَبْلِهِ ما تَدَثَّرَا
ويقال: تَرَوَّح الرَّجُلُ: من الرَّوْح والرَّوَاح.
وتَرَوَّحَ الشجرُ: طال، ويقال: تَرَوَّحَ: اخْضَرَّ من غير مطَر؛ قال أوسُ بنُ حَجَر: [الطويل]
تَلَقَّيْنَنِي يومَ العُجَيْرِ بِمَنْطِقٍ
تَرَوَّحَ أرْطَى سُعْدَ منه وضَالُها
سُعْد: اسم أرْض.
والتُّرْعَةُ: مَسيلُ الماء إلى الرَّوْضة، وجمعها تُرَع.
والتُّرْعة أيضًا: الرَّوْضَةُ تكون على المكانِ المُرْتفع، فإن كانت في مكانٍ مُطْمَئِنٍّ فهي رَوْضَةٌ.
ويقال: التُّرْعة : الدَّرَجَة.
ويُقال: الباب.
والتَّرويق للماءِ والشَّراب: تَصْفِيَتُه.
والتَّرْويقُ: أن يبيعَ الرجلُ سِلْعَتَهُ ويشتريَ خَيْرًا منها.
والتزيُّد: من الزِّيادة.
والتَّزَيُّد: أن يرتفعَ الفرسُ عن العَنَق قليلاً.
فأمّا التزنُّد، بالنُّون: فالتحرُّق والتغضُّب، قال عديُّ بنُ زيد: [الطويل]
إذا أنت فاكَهْتَ الرجالَ فلا تَلَغْ
وقُل مِثْلَ ما قالوا ولا تَتَزَنَّدِ
تَلَغُ: تَكْذِبُ، يقال: وَلَغ الرجلُ يَلَغ.
ويُقال: تَصَدَّيْت لِلِقاء الرجُلِ.
وتَصَدَّيْت أيضًا: تَضَرَّعْت.
والتَّضْريب بين النَّاسِ في الشَّرِّ.
وتَضْريب العَيْنِ: غُؤُورُها.
والتَّطْريح : أن تَطْرَحَ عَنْكَ الشىءَ.
والتَّطْريح في خَبَبِ الفرس وجَرْيِهِ: بُعْدُ قَدْرِه في الأرْض.
ويقال: تَعادى القَوْمُ: من العَدَاوَةِ، والعَدْو.
وتعادَوْا أيضًا تعَادِيًا: ماتَ بعضُهم في إثْرِ بَعْض.
والتَّعادِي: التتابع في الشَّىءِ، وقال: [الطويل]
فَمَا لكِ مِنْ أَرْوَى تعادَيْتِ بالعَمَى
ولاقَيْتِ كَلاّبًا مُطِلاًّ ورَاميا
والتَّعَقُّد في الأمر: التلَوِّي والتّشدُّد.
والتَّعَقُّد في البِئر: أن يَخْرُجَ أسفلُ الطَّيَّ ويَدْخُلَ أعلاه إلى جِراب البئر، وجِرابها: اتِّساعها.
والتُّفَّاحة: التي تُؤكل.
وتُفَّاحَتا الفرسِ: رُؤوس الفَخِذَيْن إلى أُمِّ الوَرِكَيْن.
والتفكُّه: أكل الفاكهة.
والتَّفَكُّه ــ في لغة أزْدِ شَنُوءةَ ــ: التَّنَدُّمُ.
وفي لغة غيرهم: التَّعَجُّبُ، قال الشاعر: [الكامل]
ولقد فَكِهْتُ من الذينَ تقاتَلُوا
يومَ الخَميسِ بلا سِلاحٍ ظاهرِ
الخَمِيسُ: الجَيْش.
والتَّكْفِيرُ: تفعيلٌ من الكُفْر.
والتَّكفِير: دُخولُ الرجُلِ في السِّلاح.
والتَّكفير: تَرْكُ اليَديْن على الصَّدْر، قال جَرير: [الكامل]
فإذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قَيْسٍ بَعْدَها
فَضَعُوا السِّلاحَ وكَفِّروا تكْفِيرَا
والتَّكْفير ـــ من أهلِ الكتاب ـــ: أن يُطَأْطِىءَ أحدُهم رأسه لصاحِبه، كالتَّسْليمِ عندنا، ويُقال: كَفَّرَ له، يكفِّر تكفيرًا.
والتَّل من الرَّمْل: كُوْمة منه.
والتَّلُّ: مصدر تَلَلْتُه: إذا أَلْقَيْتَهُ لِخَدِّه وجَبِينِه.
وتَلَوْت القرآن: قرأتُه.
وتَلَوْت الرجلُ: تبِعْتُه.
وتَلَوْتُه : خَذَلْتُهُ، ضِدٌّ.
وتَلَبَّب الرَّجُلان: أخَذَ كلُّ واحدٍ منهما بِلَبَّةِ صاحِبهِ.
والتلبُّب أيضًا: التحزُّم، قال المُتَنَخِّل اليَشْكُرِيُّ: [مرفل الكامل]
واسْتَلْئِمُوا وتلبَّبوا
إنّ التَّلَبُّبَ للمُغِيرِ
وقال آخر: [الكامل]
إنى لأخشَى أن تقول ظَعِينَتِي
هذا غُبارٌ ساطعٌ فتلَبَّبِ
والتمَهُّلُ: تَفَعُّلٌ من المَهْل، أي: الرِّفق والتُّؤَدَة.
وهو أيضًا: التقدُّم في السَّيْر، ضِدٌّ، قال الراجز: [الرجز]
يَقْطعُ طُولَ الأرضِ بالتَّمَهُّل
والتمعُّط في الشَّعر والجِلْد: أن يَسْقُط مِنْ داءٍ يَعْرِضُ له.
والتَّمَعُّط في حُضْرِ الفَرَس: أن يَمُدَّ ضَبْعَيْه حتى لا يَجِدَ مزِيدًا ، ويحبسَ رِجْلَيْه حتى لا يَجِدَ مزِيدًا لِلَّحاق؛ ويكون ذلك منه في غَيْر احتِلاط: يَمْلَخُ بيديه، ويضْرَحُ برجليه في اجتماعهما، مِثْلَ السابح.
والتَّمَنِّي: أن يتمنَّى أن يكون له شيءٌ.
والتمِّني: القراءة، وفي القرآن: {إذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ في أُمْنِيَّتِهِ} [سورة الحج/ 25]؛ قال الشاعر: [الطويل]
تَمَنَّى كتابَ الله أوَّل ليلهِ
وآخِرَهُ لاقى حِمامَ المَقَادِرِ
وقال آخر: [الطويل]
تَمَنَّى كتابَ الله بالليلِ خاليًا
تَمَنِّيَ دَاوُدَ الزَّبُورَ على رِسْلِ
ويقال: تَنَبَّل الرَّجُلُ: من النُّبْل.
ويقال: تَنبَّلَ: مات، من النَّبِيلة، وهي الجِيفَةُ.
ويُقال: أصابتْهُ خُطوبٌ تَنَبَّلت ما عنده، أي: أهلَكَتْه، وقال: [الطويل]
وقِدْمًا أصابَتْنِي خُطُوبٌ تَنَبَّلُ
ويُقال: تَنصَّلْت إلى الرَّجُلِ من الشَّىءِ: اعتذرْتُ إليه منه، كما تَنْصُلُ اللِّحْيةُ من الخِضاب، ويَنْصُل السيفُ مِنْ غِمْدهِ.
وتَنَصَّلْت الشىءَ: أخرَجْتُه.
وتَنَصَّلْتُه: تَخَيَّرْتُه.
وتَنَصَّلُوه: إذا أخذوا كُلَّ شىءٍ معه.
ويقال: تَنَحَّى : تأخَّر.
وتَنَحَّى وانْتَحَى: اعتَمَد، ضِدٌّ؛ قال عُقْبَةُ بنُ مُكَدَّمٍ التَّغْلِبيُّ، يصفُ الفَرَس: [البسيط]
كَأنَّ مَنْخِرَها كِيرٌ يُشَبُّ بهِ
جَمْرٌ تَنَحَّى عليه القَيْنُ مكبوبُ
والتوجُّه إلى الشىءِ: أن تَعْتَمده بوجهِك.
والتَّوجُّه : الإدْبار والاْنهزامُ، ضِدٌّ؛ قال الأخْطَل: [البسيط]
ظَلُّوا وظَلَّ سحابُ الموتِ يَمْطُرُهُمْ
حتى تَوَجَّهَ مِنهُمْ عارِضٌ بَرِدُ
بَرِدٌ، أي: فيه بَرَدٌ.
ويقال: تَوَجَّه الرجُلُ: إذا وَلَّى وكَبِرَ، قال أوْسُ بنُ حَجَر: [الطويل]
كَعَهْدِكِ لا حَدُّ الشبابِ يَصُدُّنِي
ولا هَرِمٌ مِمَّنْ تَوَجَّه دالِفُ
والتوجيه: مِنْ وَجَّهْتُ الرجُلَ في الحاجة.
والتوجيه ــ في قول الشِّعر ــ: الحَرْفُ الذي قبل حَرْفِ الرَّوِيِّ في قافية المُقَيَّد، نحو قول رُؤْبة: [الرجز]
وقاتِمِ الأعْماقِ خاويْ المُخْتَرَقْ
فالرَّاء توجيه، ولك أن تُبْدِلَهُ بأيِّ حرفٍ شئت، وأن تَفْتَحَهُ وتَضُمَّهُ، فإن كسرته فذلك السِّناد.
والتَّوجيه أيضًا: الحَرْفُ الذي بين حَرْفِ الرَّوِيِّ المُطْلَقِ والتأسيس، كقوله: [الطويل]
ألا طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ
فالألف تأسيس، والنون توجيه، والباء حرفُ الرَّوِيّ، والهاء صِلَةٌ. وقوله: [المنسرح]
وكلُّ نَفْسٍ فالموتُ لاحِقُهَا
الألف تأسيس، والحاء توجيه، والقاف حَرْفُ الرويّ، والهاء صِلَة، والألف خُروج، ولا يجتمع في قافيةٍ أكثرُ من هذا. وقول لبيد: [الكامل]
عَفَتِ الدِّيارُ محلُّها فَمُقامُها
ليس فيه توجيه.
والتَّوجيه أيضًا: من عُيوب الخَيْل التي تكونُ خِلْقَةً، وهو تداني العُجايَتَينِ وتداني الحافِرَيْنِ والتواءٌ من الرُّسْغَينِ.
ويقال: تَهَدَّم الجِدارُ.
وتَهَدَّم الرجلُ على الرجلِ تَهَدُّمًا: تَوَعَّدَه.
والتِّين: معروف.
والتِّين: جَبَلٌ بالشام، وقال النابغة الذُّبياني يصف سحابا لا ماءَ فيه: [البسيط]
صُهْبًا خِفاقًا أتَيْنَ التِّينَ عَنْ عُرُضٍ
يُزْجِين غَيْمًا قليلاً ماؤُه شَبِما
فصل الثاء
الثَّاقب: الذي يَثْقُبُ الشَّىء.
وشهابٌ ثاقِب .
وناقةٌ ثاقِب : غَزيرة اللَّبَن.
والثُّرَيَّا: النَّجْم.
والثُّرَيَّا من النِّساء: الكَثيرةُ المالِ.
والثَّعْلَبُ: من الصَّيْد.
والثَّعْلَبُ: حَجَرٌ يُجعل في المِرْبَد ليسيل منه ماءُ المطَرِ.
والثَّغْر: موضع المَخَافة، وجمعه ثُغور.
وكُلُّ جَوْبةٍ منفتحةٍ وعَوْرةٍ: ثَغْر .
والثَّغْرُ: مُقَدَّمُ الأسنانِ، ويقال لكلِّ الأسنانِ ثَغْر .
والثَّغْرُ: ضَرْبٌ من النَّبات، الواحدة ثَغْرةٌ، وهي ضَخْمَةٌ خَشِنةُ المَسّ، وفيها مُلْحةٌ قليلة مع خُضْرَتها، وزهرتها بَيْضاءُ تَنْبُتُ في جَلَدِ الأرضِ دونَ الرَّمْل؛ قال كُثِيّرٌ: [الطويل]
وفاضَت دُموعُ العَيْنِ تجري كأنها
بِرَادِي القَذَى من يابِس الثَّغْرِ تُكْحَلُ
الرادي: الرائد الذي يذهب في العين ويَجِىْءُ.
وقال الآخر: [الطويل]
وتَقْذِي جُفونُ العينِ حتى كأنما
قَذِينَ لمحطومٍ من الثَّغْرِ يابسِ
فصل الجيم
الجابِي: الذي يَجْبِي الخَراجَ، أي: يجمعُه.
والجابِي أيضًا: الذي يَجْبي الماء، أي: يَجْمَعُه في الجابية ، أي: الحَوْض؛ قال الأعْشَى: [الطويل]
تَرُوحُ على آل المُحَلَّقِ جَفْنةٌ
كجابيةِ الشَّيْخِ العِرَاقيِّ تَفْهَقُ
ويقال لجماعة القومِ: جابية ، قال حُمَيْدُ بنُ ثورٍ الهلاليُّ: [الكامل]
أنْتُمْ بجابيةِ الملوكِ وأهْلُنا
بالجوِّ جِيرَتُنا صُدَاءُ وحِمْيَرُ
وبابُ الجابية : بِدمَشْقَ.
والجابِي: الجرادُ، قال عبدُ منافِ بنُ رِبْعِيٍّ الهُذَليّ: [البسيط]
صابُوا بِسِتَّةِ أبياتٍ وأربعةٍ
حتى كأَنَّ عليهمْ جابِيًا لَبِدَا
والجائر: الظالم الحائد عن طريقِ الحق.
والجائر: حَرٌّ في الحَلْق، قال وَعْلَةُ الجَرْميُّ يوم الكُلاب: [الطويل]
ولما رأيتُ الخَيْلَ تَدْعُوْ مُقاعِسًا
تَطَالَعَنِي من ثُغْرَةِ النَّجْرِ جائِرُ
النَّجْر: الحَرّ.
والجانِب من الشىء: الناحية.
والجانِبُ: الغريب.
والجُنُب : مِنْ جَنَابة النِّكاح.
والجُنُب : الغريب.
والجَنَابة : البُعْد.
والجائز: الذي يَجُوزُ في الطَّريق.
والجائزُ: الخَشَبَةُ التي تَحْمِلُ خَشَبَ البَيْت، والجَمِيعُ أَجْوِزَةٌ وجُوزانٌ.
والجازِعُ: من الجَزَع.
والجازِعُ: الخَشَبَةُ التي تُوضَعُ بَيْنَ الخَشَبَتيْن ـــ مَنْصوبَتَيْن ـــ ليوضَع عليهنَّ عُرُوشُ الكَرْم، ليرتفعَ عن الأرض.
والجامع: الذي يَجْمَعُ الشَّىءَ.
والجامِعُ: البَطْنُ بِلُغَةِ أهل اليمن.
والعامة تدعو الرأسَ: الجامورَ، تشبيهًا بجامور السفينة.
ويقال للقبر: الجامُور .
والجانُّ: الجِنّ.
والجانّ: الحَيَّةُ، وفي القرآن: {تَهْتَزُّ كأنَّها جَانٌّ} [ سورة النمل/ 01 ].
والجَب والجِباب: القَطْع.
والجَبُّ: الغَلَبَةُ، يقال: جابَّنِي فَجَبَبْتُهُ جَبًّا، والجِبَابُ: الاسم، وهو غَلَبَتُكَ إيّاه في كلِّ وَجْهٍ من حَسَب أو جَمَالٍ، وغير ذلك؛ قالت امرأة: [الرجز]
أنا ابنة البكريِّ جارِكُنَّهْ
أَمْشِي رُوَيدًا وأجُبُّكُنَّهْ
كالبَكْرةِ الأَدْماءِ تَعْلوْكُنَّهْ
وقالت هندٌ وهي تُرَقِّص ابنها: [منهوك الرجز]
لأُنْكِحَنَّ بَبَّةْ
جاريةً كالقُبَّةْ
تَجُبُّ أهلَ الكعبةْ
أي: تَغْلِبُهنَّ.
ويُقال: جَببْتُه جَبًّا ، أي: خَصَيْتُه، والاسم الجِباب.
والجُبَّة : التي تُلْبَسُ.
والجُبَّة من الفَرَسِ: مُلْتَقى الوَظِيفِ وأعلى الحَوْشَبِ من الرُّسْغ.
ويقال: الجُبَّة : الذي يَدْخُل فيه الحَوْشبُ، والحَوْشَبُ: حَشوُ حافِرِه.
وجُبَّة السِّنان: أسْفَلُه المُجَوَّفُ الذي يدخُلُ فيه ثعلَبُ الرُّمح، قال الأَفْوَهُ يصف طَعْنَةً [السريع]:
تُغادِرُ الجُبَّةَ مُحْمَرَّةً
بِقَانِىءٍ من دمِ جَوْفٍ جَمِيسْ
جَمِيس: جامد.
والجَبْرُ: جَبْرُ العَظْم، يقال: جَبَرْتُ العَظْمَ، وجَبَرَ هُو؛ قال العَجّاج: [الرجز]
قد جَبَرَ الدِّينَ الإلهُ فَجَبَرْ
والجَبْر : العَبْدُ، وبه سُمِّي جَبْرَئِيلُ، إنما هو كقولك: عَبْد الله.
والجَابر : الفاعل، من الجَبْر.
ويقال للخُبْز: جابر بنُ حَبَّة، قال الراجز: [الرجز]
فلا تلومانِي وَلُومَا جابِرَا
فجابرٌ كَلَّفنِي المَفَاقِرَا
والجَبَّار من الرِّجال: المتكبِّر.
والجَبَّار من النَّخْل: ما فات يدَ المتناوِلِ مِنْ ثَمَرِه طُولاً، قال لَبيدٌ: [الخفيف]
وأفَاضَ العَيْدانُ والجَبَّارُ
والجِبْسُ: الذي يُبْنَى به.
والجِبْسُ: الرَّجُلُ الجَبان.
والجُحْفةُ: مَوْضِعٌ بالحِجاز.
والجُحْفة: اليَسير من الثَّريد، ويكون في الإناء ليس يَمْلَؤُهُ.
ويقال: وَجَدْتُ جُحْفَة من كَلأٍ، إذا وَجَدْتَ نُقْطَةً من مرتَعٍ في رأسِ الفَلاةِ.
والجَدْبُ: ضِدُّ الخِصْب.
والجَدْبُ: العَيْب، وقد جَدَبهُ، أي عَابَهُ، فهو جادِبٌ، «وَجَدَبَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضي الله عنه السَّمَرَ بعد عَتَمَةٍ» ؛ قال ذو الرُّمَّة: [الطويل]
فيا لكَ مِنْ خَدٍّ أَسِيلٍ ومنطِقٍ
رَخِيمٍ ومن خَلْقٍ تَعَلَّلَ جَادِبُهْ
وجُدَّةُ: بَلَدٌ.
والجُدَّة : ساحل البَحرِ، وبه سميت جُدَّة، لأنَّها حاضرةُ البحر.
والجَدُّ: أبُ الأب.
والجَدُّ: القَطْع.
والجَدُّ: البَخْتُ والحُظْوَة.
والجَدُّ: العَظَمَةُ، ومنه قوله عزَّ وجلَّ: {تَعَالى جَدُّ رَبِّنا} [سورة الجن/ 3] أي، عَظَمَتُه.
والجديد: ضدُّ الخَلَق.
والجَدِيد والمجدود: المقطوع، قال الشاعر: [الوافر]
أَبَى حُبِّيْ سُلَيْمَى أن يَبِيدا
وأمسَى حَبْلُها خَلَقًا جديدا
والجَذْبُ: أن تجذِب الشىءَ إليك.
ويقال: جَذَبْت الدابَّةَ أجذِبُها جَذْبًا : فَطَمْتُها عن الرَّضاع.
والجِذاع: جمع الجَذَع في سِنِّه.
وجِذاع الرَّجُلِ: قَوْمُه، لا واحدَ لها، قال الشاعر: [الطويل]
تَمنَّى حُصَيْنٌ أن يَسُودَ جِذاعُه
فأَمْسَى حُصَيْنٌ قد أُذِلَّ وأُقهِرَا
أي: وُجِدَ ذليلاً مقهورًا.
والجَرُّ: جمع جَرَّة الماء.
والجَرُّ: أسفلُ الجبَل.
والجَرُّ: الغَليظ من الأرض.
والجَرُّ: الوَهْدة من الأرض.
والجَرُّ: جُحْرُ الضَّبُع والثَّعْلبِ واليَرْبوع والجُرَذِ ونحوها.
ويقال: جَرَّبْت الشىء، فهو مُجَرَّبٌ: من التَّجْرِبة.
وجَرَّبْتُ الدراهمَ، فهي مُجَرَّبةٌ، إذا وُزِنتْ؛ وقالت عجوزٌ في رجل كانت بينها وبينه خُصومةٌ، فبلغها مَوْتُه: [الطويل]
سأجعلُ للموتِ الذي اكتفَّ رُوحَه
وأصبحَ في لَحْدٍ بِجُدَّةَ ثاوِيَا
ثلاثينَ دِينارًا وستِّينَ دِرْهمًا
مُجَرَّبَةً نَقْدًا ثِقالاً صَوافيا
والجِرْوَةُ: الأُنثى مِنَ الجِراء.
والجِرْوة: النَّفْس، وإذا وَطنَّ الإنسانُ على الأمرِ نَفْسَهُ يقال: ضَرَبتُ له جِرْوَةً، وضَرَبتُ عليه جِرْوَتَي، أي: وَطَّنْتُ عليه نَفْسِي.
قال الفَرَزدق: [الكامل]
فَضَرَبْتُ جِرْوَتَها وقُلْتُ لها اصْبِري
وشَدَدْتُ في ضَنْكِ المُقامِ إزارِي
والجَرْدُ: مَصْدرُ جَرَدْتُ الشَّىءَ.
ويقال: ثوب جَرْد ، أي: خَلَقٌ، وقال: [الكامل]
أتَرَكْتَ أسعدَ للرِّماح دَرِيئَةً
هَبِلَتْكَ أُمُّكَ أيَّ جَرْدٍ تَرْقَعُ
والجَريد: جمع جَرِيدة النَّخْل.
ويقال: شهرٌ أَجْرَدُ وجَرِيد ، أي: كامل.
والجَزْل من الرّجال: بَيِّنُ الجَزالة.
والجَزْل: نَبَات.
والجَزْل: الغَليظ من الحَطَب.
وجَز الصُّوفَ.
وجَز النَّخْلُ، وأَجَزَّ: حان جَزازُهُ وهو قَطْعُ ثَمَرِه.
وجَشَشْت الحَبَّ جَشًّا.
وجَشَشْتُ البئْرَ جَشًّا: كَنَسْتُها، قال أبو ذُؤيب: [الطويل]
يقولون لمّا جُشَّت البئْرُ: أَوْرِدُوا
وليس بها أدْنَى ذِفافٍ لواردِ
ويقال: جُصِّص الموضعُ تجْصيصًا.
وجَصَّص الجِرُو تجصيصًا: فَتَحَ عينيه.
وجَصَّص فُلانٌ على القوم تجصيصًا: حَمَلَ عليهم.
والجُعَل: أبو جِعْران.
ويقال: رَجُلٌ جُعَل ، أي: لَجُوجٌ.
والجَفْنَةُ: التي يُجعلُ فيها الطَّعام.
والجَفْنَةُ: أصل الكَرْم.
وجَفْن السَّيف: غِمْدُه.
وجَفْن العَيْن.
ويقال: رجل جلِيل .
والجَلِيل: الثُّمام، واحدته جليلة.
والجُلْجُلان: الذي يُؤكَل.
ويقال: قد عَلِمَ ذلك جُلْجُلان قَلْبِك، أي: حَبَّةُ قلبِكَ.
والجُلْجُل: الجَرَسُ الصَّغِيرُ.
والجُلْجُل: الأمر العَظيم، مثلُ الجَلَل، وقال: [الطويل]
وكُنْتُ إذا ما جُلْجُلُ القَوْمِ لَمْ يَقُمْ
به أحد أسْمُو له وأسُورُ
وجَلَم الخَيَّاط: الذي يَقْطَعُ به، وكذلك الحَلاَّق يحْلِقُ به.
ويقال للجَدْي: الجَلَم ، وجمعه جِلام، قال: [المتقارب]
سَوَاهِمُ جُذْعانُها كالجِلا
مِ قد أقرَحَ القَوْدُ منها النُّسُورا
ويقال للهِلال ليلةَ يُهَلُّ: الجَلَم ، يُشَبَّه بالجَلَم، وفي نُسْخة ابن يحيى: شُبِّه بِجَلَمِ الخَيَّاط.
ويقال: رَجُل جَلْدٌ، أي: قَوِيٌّ بَيِّن الجَلَد .
والجَلَد: الأرضُ الغَليظة الصُّلْبة.
كتاب رائع جدا خصوصا أنه يشفع معنى الكلمة بمثال من قول العرب
لك جزيل الشكر والتقدير على هذا الكتاب الرائع أختي الخلوقة
أدام الله وزاد إيمانك وتوفيقك وسعادتك وحفظك ورعايتك وتسديد
خطاك وتألق حضورك وتألق أسلوبك