|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 27899
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 8,688
|
بمعدل : 1.49 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نسمات شرقية
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 28-04-2009 الساعة : 06:04 AM
3 - مصلحة المؤمن من خير أو شر في الإجابة :
قال تعالى : (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون).
وعن الباقر (ع) قال : (إن الله ليعطي الدنيا من يحب ويبغض، ولا يعطي الآخرة إلاّ من يحب.. وإن المؤمن ليسأل ربه موضع سوط في الدنيا فلا يعطيه، ويسأله الآخرة فيعطيه ما شاء.. ويعطي الكافر في الدنيا قبل أن يسأله ما شاء، ويسأله موضع سوط في الآخرة فلا يعطيه شيئاً).
عن أمير المؤمنين (ع) قال : (ربما سألت الشيء فلا تؤتاه، وأوتيت خيراً منه عاجلاً أو آجلاً، أو صرف عنك لما هو خير لك.. فلرب أمر قد طلبته فيه هلاك دينك لو أوتيته.. فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله، وينفى عنك وباله).
يقول الله تعالى : ابن آدم!.. تسألني فأمنعك لعلمي بما ينفعك.. ثم تلح عليَّ بالمسألة فأعطيك ما سألت، فتستعين به على معصيتي، فأهم بهتك سترك، فتدعوني فأستر عليك، فكم من جميل أصنع معك، وكم من قبيح تصنع معي، يوشك أن أغضب عليك غضبة لا أرضى بعدها أبدا!..
وينقل أن رجلاً له ابنتان، زوج إحداهما زراعاً، والأخرى رجلاً يعمل الآنية من الخزف والطين..
فكان إذا زار الأولى وسألها عن حالهم، قالت : لقد انقطع المطر عنا هذه المدة، ويوشك أن يموت زرعنا، فادع الله لنا أن ينزل الغيث وإلاّ هلكنا..
وإذا زار الثانية وسألها عن حالهم، قالت : نحن بخير قبل أن ينزل المطر بنا، فادع الله أن يحبسه عنا وإلاّ هلكنا..
فقال الرجل : اللهم!.. إني لا أسألك أن تنزل الغيث ولا أن تحبسه، ولكن أسألك ما علمت لنا فيه الخير والصلاح، وأنت أرحم الراحمين).
وجاء في الدعاء : (فإن أبطأ عني عتبت بجهلي عليك، ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي، لعلمك بعاقبة الأمور).
4 - الدعاء عند نزول البلاء :
المؤمن لابد أن يتعاهد قراءة الدعاء سوى كان ذلك في الشدة أم في الرخاء.. ذلك لما للدعاء من فائدة ومكسب للمؤمن.. وذلك لتوثيق العلاقة بالله سبحانه وتعالى.. فإن هذه العلاقة مع الله تفيده في أصعب الظروف، وهو بأمس الحاجة إلى من يسمع نداءه، ويقضي حاجته..
أما إذا كانت علاقته بالله (عزَّوجلَّ) ضعيفة، بل ربما تكون مقطوعة، فكيف يقضي حاجة ذلك الإنسان وهو لا يعرفه؟!.. وهل يقصد الإنسان في قضاء حوائجه إلاّ إلى من يعرفه؟!..
فلابد أن يقوي الإنسان علاقته بالله (عزَّوجلَّ)، حتى إذا سأله حاجة قضاها له..
وبالخصوص عند نزول البلاء، فإن الإنسان يحتاج إلى من يقف معه ويعينه ويرفع عنه تلك البلية، وهل هناك أحد يستطيع على رفع تلك البلية عن هذا الإنسان غير الله (عزَّوجلَّ)؟!..
فليقوي الإنسان هذه العلاقة في أيام رخائه إلى أيام بلائه، فمن عرف الله في الرخاء، عرفه في الشدة.
عن الصادق (ع) قال : (من تقدم في الدعاء استجيب له إذا نزل به البلاء، وقيل : صوت معروف ولم يحجب عن السماء.. ومن لم يتقدم في الدعاء لم يستجب له إذا نزل به البلاء، وقالت الملائكة : إن ذا الصوت لا نعرفه).
عن الصادق (ع) قال : (كان جدي يقول : تقدموا في الدعاء، فإن العبد إذا كان دعاء ً، فنزل به البلاء فدعا، قيل : صوت معروف.. وإذا لم يكن دعاء ً، فنزل به البلاء فدعا، قيل : أين كنت قبل اليوم؟!..).
عن الصادق (ع) قال : (إن الدعاء في الرخاء يستخرج الحوائج في البلاء).
فلابد أن يكون الإنسان على اتصال دائم مع الله (عزَّوجلَّ)، وألا يفتر لحظة من اللحظات عن الدعاء..
عن الصادق (ع) قال : (من تخوف بلاء يصيبه فتقدم فيه بالدعاء، لم يره الله ذلك البلاء أبداً).
عن الكاظم (ع) قال : (ما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيلهمه الله (عزَّوجلَّ) الدعاء إلاّ كان كشف ذلك البلاء وشيكا، وما من بلاء ينزل على عبد فيمسك عن الدعاء إلاّ كان ذلك البلاء طويلاً ؛ فإذا نزل البلاء، فعليكم بالدعاء والتضرع إلى الله (عزَّوجلَّ)).
عن الصادق (ع) قال : (هل تعرفون طول البلاء من قصره؟.. قلنا : لا.. قال : إذا ألهم أحدكم الدعاء عند البلاء، فاعلموا أن البلاء قصير).
عن الكاظم (ع) قال : (عليكم بالدعاء فإن الدعاء لله، والطلب إلى الله يرد البلاء وقد قدر وقضي، ولم يبقى إلا إمضاؤه، فإذا دُعي الله (عزَّوجلَّ) وسئل صرف البلاء صرفه).
عن أمير المؤمنين (ع) قال : (ادفعوا أمواج البلاء عنكم بالدعاء قبل ورود البلاء.. فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة!.. للبلاء أسرع إلى المؤمن من انحدار السيل من أعلى التلعة إلى أسفلها، ومن ركض البراذين).
وعنه (ع) قال : (إن لله سبحانه سطوات ونقمات، فإذا أنزلت بكم فادفعوها بالدعاء، فإنه لا يدفع البلاء إلاّ الدعاء).
اسألكم الدعاء
|
|
|
|
|