|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الزهراء سلام الله عليها وزاجها الرباني
بتاريخ : 10-05-2009 الساعة : 05:09 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
زواجها عليها السلام في السماء
فقد روى عن النبيّ الاكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: إنّما أنا بشر مثلكم، أتزوّح فيكم وأُزوّجكم، إلاّ فاطمة، فإنّ تزويجها نزل من السماء. الكافي - الشيخ الكليني ج 5 ص 568 , من لايحضره الفقيه - الشيخ الصدوق ج 3 ص 393 , وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 20 ص 74 , مكارم الأخلاق- الشيخ الطبرسي ص 204 , عيون المعجزات: ص48.
وروي ان رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: اوحى الله الي اني زوجت عليا فاطمة تحت شجرة طوبى فزوجه اياها فزوجت عليا فاطمة بامر الله تعالى. ( عيون المعجزات- حسين بن عبد الوهاب ص 48 )
وأخرج محب الدين الطبري في الذخاير " ص 31 عن علي قال , قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أتاني ملك فقال : يا محمد ؟ إن الله تعالى يقرأ عليك السلام ويقول لك : إني قد زوجت فاطمة ابنتك من علي بن أبي طالب في الملأ الأعلى فزوجها منه في الأرض. (الغدير - الشيخ الأميني ج 2 ص 315)
وحدث الغلابي يرفع الحديث برجاله الى ابي ذر قال دخلت فاطمة ( ع ) على النبي صلّى الله عليه وآله وقالت تعيرني نساء قريش ان اباك زوجك من علي وهو فقير فتبسم صلّى الله عليه وآله وقال والله لقد خاطبك مني اشراف قريش فما اجبتهم الى ذلك توقفا لخبر السماء فبينما انا في مسجدي في النصف من شهر رمضان إذ هبط علي جبرئيل ( ع ) وقال ان الله تعالى يقرءك السلام وقد جمع الكروبيين وحملة العرش تحت شجرة يقال لها طوبى وانا الخاطب والله الولي وزوج فاطمة من علي ( ع ) ثم قال للشجرة انثري فتناثرت لؤلؤ رطبا فبادر الحور يلتقطن فهن منها يلتقطن الى يوم القيامة ويقلن هذا نثار فاطمة بنت محمد صلّى الله عليه وآله وجعل مهرها نصف الدنيا... والحديث طويل اقتصرت على ثلث منه. ( عيون المعجزات- حسين بن عبد الوهاب ص 48 )
وعن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : أيها الناس هذا علي ابن أبى طالب وأنتم تزعمون انى زوجته ابنتى فاطمة ، ولقد خطبها إلي أشراف قريش فلم أجب ، كل ذلك أتوقع الخبر من السماء حتى جاءني جبرئيل ( ع ) ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان ، فقال : يا محمد العلى الاعلى يقرأ عليك السلام ، وقد جمع الروحانيين والكروبيين في واد يقال له الافيح تحت شجرة طوبى ، وزوج فاطمة عليا وأمرني فكنت الخاطب ، والله تعالى الولى وأمر شجرة طوبى فحملت الحلى والحلل والدر والياقوت ثم نثرته ، وأمر الحور العين فاجتمعن فلقطن فهن يتهادينه إلى يوم القيامة ، ويقلن هذا نثار فاطمة. ( كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي ج 1 ص 377 , بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 43 ص 139 )
وعن علقمة عن عبد الله أنه قال : أصاب فاطمة ( عليها السلام ) ليلة صبيحة العرس رعدة فقال لها النبي ( صلى الله عليه وآله ) : زوجتك سيدا في الدنيا وإنه في الاخرة لمن الصالحين يا فاطمة لما أردت أن أملكك بعلي أمر الله شجر الجنان فحملت حليا وحللا وأمرها فنثرته على الملائكة ، فمن أخذ منه يومئذ شيئا أكثر مما أخذ منه صاحبه أو أحسن افتخر به على صاحبه إلى يوم القيامة ، قالت أم سلمة : فلقد كانت فاطمة تفتخر على النساء ، لان أول من خطب عليها جبرئيل. ( بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 43 ص 139 , الغدير - الشيخ الأميني ج 2 ص 315 )
وأخرج النسائي والخطيب في تأريخه 4 ص 129 بالإسناد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : أصاب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله صبيح العرس رعدة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : يا فاطمة ؟ إني زوجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين يا فاطمة ؟ إني لما أردت أن أملكك لعلي أمر الله جبريل فقام في السماء الرابعة فصف الملائكة صفوفا ثم خطب عليهم جبريل فزوجك من علي ثم أمر شجر الجنان فحملت الحلي والحلل ثم أمرها فنثرته على الملائكة ، فمن أخذ منهم يومئذ أكثر مما أخذ صاحبه أو أحسن افتخر به إلى يوم القيامة . قالت أم سلمة : فلقد كانت فاطمة تفخر على النساء حيث أول من خطب عليها جبريل . وذكره الكنجي في " الكفاية " ص 165 ثم قال : حديث حسن عال رزقناه عاليا . ومحب الدين في " الذخاير " ص 32. (الغدير - الشيخ الأميني ج 2 ص 315 ) وروى الصفوري في نزهة المجالس 2 ص 225 عن جبرئيل أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله أمر رضوان أن ينصب منبر الكرامة على باب البيت المعمور وأمر ملكا يقال له : " راحيل " أن يصعده ، فعلا المنبر وحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله فارتجت السموات فرحا وسرورا ، وأوحى الله إلي أن أعقد عقدة النكاح ، فإني زوجت عليا بفاطمة أمتي بنت محمد رسولي ، فعقدت وأشهدت الملائكة وكتبت شهادتهم في هذه الحريرة ، وإني أمرت أن أعرضها عليك وأختمها بخاتم مسك أبيض وأدفعها إلى رضوان خازن الجنان. الغدير - الشيخ الأميني ج 2 ص 316.
يقول عبدالله بن مسعود: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: يا فاطمة، زوّجتكِ سيّداً في الدنيا وإنّه في الآخرة لمن الصالحين. يا فاطمة، لمّا أراد الله تعالى أن أُملّككِ بعليّ، أمر الله جبريلَ فقام في السماء الرابعة فصفّ الملائكة صفوفاً، ثمّ خطب عليهم فزوّجكِ من عليّ. ثمّ أمر الله شجر الجنان فحملت الحليّ والحُلَل، ثمّ أمرها فنثرته على الملائكة، فمن أخذ منه شيئاً يومئذ أكثر ممّا أخذ غيره افتخر به إلى يوم القيامة. كما يروي عنه أبو نعيم في حلية الأولياء 59:5، والبغداديّ في تاريخ بغداد 29:4، وابن حجر في لسان الميزان 9:6، وغيرهم.
وعن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن جده ، عن جابر ، قال : لما أراد رسول الله أن يزوج فاطمة عليا ( عليه السلام ) قال له : اخرج يا أبا الحسن إلى المسجد فإني خارج في أثرك ، ومزوجك بحضرة الناس ، وذاكر من فضلك ما تقر به عينك . قال علي : فخرجت من عند رسول الله وأنا ممتلئ فرحا وسرورا ، فاستقبلني أبو بكر وعمر ، فقالا : ما وراءك يا أبا الحسن ؟ فقلت : يزوجني رسول الله فاطمة ، وأخبرني أن الله قد زوجنيها ، وهذا رسول الله خارج في أثري ، ليذكر بحضرة الناس . ففرحا وسرا ، ودخلا معي المسجد . قال علي ( عليه السلام ) : فو الله ما توسطناه حتى لحق بنا رسول الله ، وإن وجهه ليتهلل فرحا وسرورا . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أين بلال ؟ فأجاب : لبيك وسعديك يا رسول الله . ثم قال : أين المقداد ؟ فأجاب : لبيك يا رسول الله . ثم قال : أين سلمان ؟ فأجاب : لبيك يا رسول الله . ثم قال : أين أبو ذر ؟ فأجاب : لبيك يا رسول الله ، فلما مثلوا بين يديه قال : انطلقوا بأجمعكم ، فقوموا في جنبات المدينة ، واجمعوا المهاجرين والانصار والمسلمين . فانطلقوا لامر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأقبل رسول الله فجلس على أعلى درجة من منبره ، فلما حشد المسجد بأهله قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : الحمد لله الذي رفع السماء فبناها ، وبسط الارض فدحاها ، وأثبتها بالجبال فأرساها وأخرج منها ماءها ومرعاها ، الذي تعاظم عن صفات الواصفين ، وتجلل عن تحبير لغات الناطقين ، وجعل الجنة ثواب المتقين ، والنار عقاب الظالمين ، وجعلني رحمة للمؤمنين ، ونقمة على الكافرين. عباد الله ، إنكم في دار أمل ، بين حياة وأجل ، وصحة وعلل ، دار زوال ، وتقلب أحوال ، جعلت سببا للارتحال ، فرحم الله امرءا قصر من أمله ، وجد في عمله ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوته ، فقدمه ليوم فاقته . يوم تحشر فيه الاموات ، وتخشع فيه الاصوات ، وتنكر الاولاد والامهات ، * ( وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ) * (الحج 22 : 2 ) . * ( يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين ) * (النور 24 : 25 ) . * ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء وتود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ) * (آل عمران 3 : 30 ) . * ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) * (الزلزلة 99 : 7 - 8 ) . ليوم تبطل فيه الانساب ، وتقطع الاسباب ، ويشتد فيه على المجرمين الحساب ، ويدفعون إلى العذاب ، فمن زحزح على النار وادخل الجنة فقد فاز ، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور . أيها الناس ، إنما الانبياء حجج الله في أرضه ، الناطقون بكتابه ، العاملون بوحيه ، وإن الله عزوجل أمرني أن أزوج كريمتي فاطمة بأخي وابن عمي وأولى الناس بي : علي بن أبي طالب ، والله عز شأنه قد زوجه بها في السماء ، بشهادة الملائكة ، وأمرني أن ازوجه في الارض ، واشهدكم على ذلك . ثم جلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم قال : قم ، يا علي ، فاخطب لنفسك . قال : يا رسول الله ، أخطب وأنت حاضر ؟ ! قال : اخطب ، فهكذا أمرني جبرئيل أن آمرك أن تخطب لنفسك ، ولولا أن الخطيب في الجنان داود لكنت أنت يا علي . ثم قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أيها الناس ، اسمعوا قول نبيكم ، إن الله بعث أربعة آلاف نبي ، لكل نبي وصي ، وأنا خير الانبياء ، ووصيي خير الاوصياء . ثم أمسك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وابتدأ علي ( عليه السلام ) فقال : الحمد لله الذي ألهم بفواتح علمه الناطقين ، وأنار بثواقب عظمته قلوب المتقين ، وأوضح بدلائل أحكامه طرق السالكين ، وأبهج بابن عمي المصطفى العالمين ، حتى علت دعوته دعوة الملحدين ، واستظهرت كلمته على بواطل المبطلين ، وجعله خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، فبلغ رسالة ربه ، وصدع بأمره ، وبلغ عن الله آياته . والحمد لله الذي خلق العباد بقدرته ، وأعزهم بدينه ، وأكرمهم بنبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ورحم وكرم وشرف وعظم . والحمد لله على نعمائه وأياديه ، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة إخلاص ترضيه ، وصلى الله على محمد صلاة تزلفه وتحظيه . وبعد : فإن النكاح مما أمر الله ( تعالى ) به ، وأذن فيه ، ومجلسنا هذا مما قضاه ورضيه ، وهذا محمد بن عبد الله رسول الله زوجني ابنته فاطمة ، على صداق أربعمائة درهم ودينار ، وقد رضيت بذلك ، فاسألوه وأشهدوا . فقال المسلمون : زوجته يا رسول الله ؟ قال : نعم . قال المسلمون : بارك الله لهما وعليهما ، وجمع شملهما. ( دلائل الامامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص 88 - نوادر المعجزات : 87 / 8 مدينة المعاجز ج2 ص332 , بحار الانوار ج100 ص269 )
وقال موسى بن جعفر عليهما السلام : بينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جالس إذ دخل عليه ملك له اربعة وعشرون وجها ، فقال له رسول الله : حبيبي جبرئيل لم ارك في مثل هذه الصورة فقال الملك لست بجبرئيل انا محمود بعثنى الله تعالى ان ازوج النور من النور قال من ومن ؟ قال : فاطمة من علي فلما ولى الملك إذا بين كتفيه محمد رسول الله على وصيه فقال رسول الله منذ كم كتب هذا بين كتفيك ؟ فقال : من قبل ان يخلق الله عزوجل آدم باثنين وعشرين ألف سنة وقال أمير المؤمنين " عليه السلام " : دخلت أم ايمن على النبي وفى ملحفتها شئ فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما معك يا أم أيمن ، فقالت : ان فلانة املكوها فنثروا عليها فاخذت من نثارها ، ثم بكت ام ايمن وقالت : يا رسول الله فاطمة زوجتها ولم تنثر عليها شيئا ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا ام ايمن لم تكذبين ، فان الله تعالى لما زوج فاطمة عليا أمر أشجار الجنة ان تنثر عليهم من حليها وحللها وياقوتها ودرها وزمردها واستبرقها فاخذوا منها ما لا يعلمون ، وقد نحل الله طوبى في مهر فاطمة فجعلها في منزل علي. (روضة الواعظين- الفتال النيسابوري صفحة 145)
عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : دخلت أم أيمن على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وفي ملحفتها شئ ، فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما معك ، يا أم أيمن ؟ فقالت : إن فلانة أملكوها ، فنثروا عليها ، فأخذت من نثارها . ثم بكت أم أيمن وقالت : يا رسول الله ، فاطمة زوجتها ولم تنثر عليها شيئا . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا أم أيمن ، لم تكذبين ؟ فإن الله تبارك وتعالى لما زوجت فاطمة عليا ، أمر أشجار الجنة أن تنثر عليهم من حليها وحللها وياقوتها ودرها وزمردها واستبرقها ، فأخذوا منها مالا يعلمون ، ولقد نحل الله طوبى في مهر فاطمة ، فجعلها في منزل علي. ( الأمالي- الشيخ الصدوق ص 362 نقلا عن , تفسير العياشي 2 : 211 / 45 ، بحار الانوار ج43 : 98 / 10 ، و ج 100 ص 279 )
وعن أنس بن مالك ، قال : ورد عبد الرحمن بن عوف الزهري ، وعثمان بن عفان إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال له عبد الرحمن : يا رسول الله ، تزوجني فاطمة ابنتك ؟ وقد بذلت لها من الصداق مائة ناقة سوداء ، زرق الاعين ، محملة كلها قباطي مصر ، وعشرة آلاف دينار . ولم يكن مع رسول الله أيسر من عبد الرحمن وعثمان . قال عثمان : بذلت لها ذلك ، وأنا أقدم من عبد الرحمن إسلاما . فغضب النبي ( صلى الله عليه وآله ) من مقالتيهما ، ثم تناول كفا من الحصى ، فحصب به عبد الرحمن ، وقال له : إنك تهول علي بمالك ؟ قال : فتحول الحصى درا ، فقومت درة من تلك الدرر ، فإذا هي تفي بكل ما يملكه عبد الرحمن . وهبط جبرئيل ( عليه السلام ) في تلك الساعة ، فقال : يا أحمد ، إن الله ( تعالى ) يقرئك السلام ، ويقول : قم إلى علي بن أبي طالب ، فإن مثله مثل الكعبة يحج إليها ، ولا تحج إلى أحد . إن الله ( تعالى ) أمرني أن آمر رضوان خازن الجنة أن يزين الاربع جنان ، وأمر شجرة طوبى وسدرة المنتهى أن تحملا الحلي والحلل ، وأمر الحور العين أن يتزين ، وأن يقفن تحت شجرة طوبى وسدرة المنتهى ، وأمر ملكا من الملائكة ، يقال له ( راحيل ) وليس في الملائكة أفصح منه لسانا ، ولا أعذب منطقا ، ولا أحسن وجها ، أن يحضر إلى ساق العرش . فلما حضرت الملائكة والملك أجمعون ، أمرني أن أنصب منبرا من النور ، وأمر راحيل - ذلك الملك - أن يرقى ، فخطب خطبة بليغة من خطب النكاح ، وزوج عليا من فاطمة بخمس الدنيا لها ولولدها إلى يوم القيامة . وكنت أنا وميكائيل شاهدين ، وكان وليها الله ( تعالى ) . وأمر شجرة طوبى وسدرة المنتهى أن تنثرا ما فيهما من الحلي والحلل والطيب ، وأمر الحور أن يلقطن ذلك ، وأن يفتخرن به إلى يوم القيامة . وقد أمرك الله أن تزوجه بفاطمة في الارض ، وأن تقول لعثمان بن عفان : أما سمعت قولي في القرآن : * ( بسم الله الرحمن الرحيم * مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان ) * (الرحمن 55 : 19 - 20 ) وما سمعت في كتابي : * ( وهو الذى خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ) * (الفرقان 25 : 54 ) فلما سمع النبي ( صلى الله عليه وآله ) كلام جبرئيل ( عليه السلام ) وجه خلف عمار بن ياسر وسلمان والعباس ، فأحضرهم ، ثم قال لعلي ( عليه السلام ) : إن الله ( تعالى ) قد أمرني أن ازوجك . فقال : يا رسول الله ، إني لا أملك إلا سيفي وفرسي ودرعي . فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إذهب فبع الدرع . قال : فخرج علي ( عليه السلام ) فنادى على درعه ، فبلغت أربعمائة درهم ودينار . قال : فاشتراها دحية بن خليفة الكلبي ، وكان حسن الوجه ، لم يكن مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أحسن منه وجها . قال : فلما أخذ علي ( عليه السلام ) الثمن وتسلم دحية الدرع عطف دحية على علي ، فقال : أسألك يا أبا الحسن أن تقبل مني هذه الدرع هدية ، ولا تخالفني في ذلك . قال : فحمل الدرع والدراهم ، وجاء بهما إلى النبي ، ونحن جلوس بين يديه ، فقال له: يا رسول الله ، إني بعت الدرع بأربعمائة درهم ودينار ، وقد اشتراه دحية الكلبي ، وقد أقسم علي أن أقبل الدرع هدية ، وأيش تأمر ، أقبلها منه أم لا ؟ فتبسم النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال : ليس هو دحية ، لكنه جبرئيل ، وإن الدراهم من عند الله ليكون شرفا وفخرا لابنتي فاطمة . وزوجه النبي بها ، ودخل بعد ثلاث . قال : وخرج علينا علي ( عليه السلام ) ونحن في المسجد ، إذ هبط الامين جبرئيل وقد اهبط باترجة من الجنة ، فقال له : يا رسول الله ، إن الله يأمرك أن تدفع هذه الاترجة إلى علي بن أبي طالب . قال : فدفعها النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى علي ، فلما حصلت في كفه انقسمت قسمين : على قسم منها مكتوب : " لا إله الا الله ، محمد رسول الله ، علي أمير المؤمنين " . وعلى القسم الآخر مكتوب : " هدية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب. ( دلائل الامامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص 82 , نوادر المعجزات 86 )
قال أمير المؤمنين " عليه السلام " : لقد هممت بتزويج فاطمة ابنة محمد عليهما السلام حينا ولم اتجرئ ان اذكر للنبى ( صلى الله عليه وآله ) وان ذلك يختلج في صدري ليلى ونهارى حتى دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا على قلت لبيك يا رسول الله قال : هل لك في التزويج ؟ قلت رسول الله اعلم وإذا هو يريد ان يزوجنى بعض نساء قريش وانى لخائف على فوت فاطمة فما شعرت بشئ إذ أتانى رسول رسول لله فقال لي اجب النبي واسرع فما رأينا رسول الله أشد فرحا منه اليوم قال : فأتيته مسرعا فإذا هو في حجرة ام سلمة فلما نظر إلي تهلل وجهه وتبسم حتى نظرت إلى بياض اسنانه تبرق فقال : ابشر يا علي فان الله تعالى قد كفانى ما كان من همى من أمر تزويجك قلت وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال : اتانى جبرئيل " عليه السلام " ومعه سنبل الجنة وقرنفلها فناولنيهما فاخذتهما فشممتهما فقلت : ما سبب هذا السنبل والقرنفل فقال ان الله تعالى أمر سكان الجنة من الملائكة ومن فيها ان يزينوا الجنان كلها بمغارسها واشجارها وثمارها وقصورها وأمر ريحها فهبت بأنواع العطر والطيب وأمر حور عينها بالقرائة فيها سورة طه وطواسين ويسن وحم عسق ثم نادى مناد من تحت العرش ألا ان اليوم يوم وليمة علي بن أبى طالب ألا انى اشهدكم انى قد زوجت فاطمة بنت محمد من علي بن أبى طالب رضى منى بعضهما لبعض ثم بعث الله تبارك وتعالى سحابا بيضاء فقطرت من لؤلؤها وزبرجدها ويواقيتها وقامت الملائكة فنثرت من سنبل الجنة وقرنفلها هذا مما نثرت الملائكة ثم أمر الله تبارك وتعالى ملكا من ملائكة الجنة يقال له : راحيل فليس في الملائكة ابلغ منه فقال اخطب يا راحيل فخطب خطبة لم يسمع بمثلها أهل السماء ولا أهل الارض ثم نادى مناد ألا يا ملائكتي وسكان جنتي باركوا علي بن أبى طالب حبيب محمد وفاطمة بنت محمد فقد باركت عليهما ألا انى زوجت احب النساء إلى من احب الرجال الي بعد النبيين والمرسلين فقال راحيل الملك يا رب وما بركتك فيهما باكثر مما رأينا لهما في جناتك ودارك فقال عزوجل ان من بركتى عليهما انى اجمعهما على محبتى واجعلهما حجة على خلقي وعزتي وجلالى لاخلقن منهما خلقا ولانشئن فيهما ذرية اجعلهم خزاني في أرضى ومعادن لعلمي ودعاة إلى دينى بهم احتج على خلقي بعد النبيين والمرسلين فابشر يا علي فان الله تعالى اكرمك كرامة لم يكرم بمثلها أحدا وقد زوجتك ابنتى فاطمة على ما زوجك الرحمن وقد رضيت بما رضى الله لها فدونك اهلك فانك احق بها منى ولقد اخبرني جبرئيل " عليه السلام " ان الجنة مشتاقة اليكما ، ولولا ان الله عزوجل قدر أن يخرج منكما ما يتخذه على الخلق حجة لاجاب فيكما الجنة واهلها فنعم الاخ أنت ونعم الختن انت ونعم الصاحب انت وكفاك برضى الله رضا ، قال علي " عليه السلام " : فقلت يا رسول الله بلغ من قدري حتى انى ذكرت في الجنة وزوجني الله في ملائكته فقال ( صلى الله عليه وآله ) ان الله تعالى إذا اكرم وليه واحبه اكرمه بما لا عين رأت ولا اذن سمعت فاختار الله لك يا علي فقال " عليه السلام " : رب أوزعني ان اشكر نعمتك التى انعمت علي ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) آمين. (روضة الواعظين- الفتال النيسابوري صفحة 144, عيون اخبار الرضا (ع) ج2 ص201 , الامالي 654 , البحار ج43 ص101 , مسند الامام الرضا (ع) ج1 ص139 )
سنان بن شفعلة الاوسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني جبريل أن الله تعالى لما زوج فاطمة عليا أمر رضوان فأمر شجرة طوبى فحملت رقاقا بعدد محبي آل بيت محمد. (الإصابة - ابن حجر ج 3 ص 157 )
وفي كتاب مودة القربى للسيد علي الهمداني ( قدس الله سره ووهب لنا بركاته وفيوضاته ) : أخرج أبو بكر الخوارزمي في كتابه المناقب : عن موسى بن علي القرشي عن قنبر بن أحمد عن بلال بن حمام رضى الله عنه قال : طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم متبسما ضاحكا ، وجهه كدائرة القمر ليلة البدر ، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال : يا رسول الله ما هذا النور الذي رأينا في وجهك المكرم قال : بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وقي ابنتي ؟ بأن الله - تبارك وتعالى - زوج عليا بفاطمة ، وأمر رضوان خازن الجنان بهز شجرة طوبى ، فهزها ، فحملت رقاقا - يعني صكاكا - بعدد محبي أهل البيت ، وأنشأ الله تحتها ملائكة خلقها من النور وأصاب لكل ملك صك ، فإذا قامت القيامة نادت الملائكة في الخلائق ، فلا يبقى محب لأهل بيتي إلا دفعت إليه الملائكة صكا فيه فكاكه من النار ، فصار ابن عمي وابنتي سبب فكاك رقاب الرجال والنساء من أمتي من النار . أيضا في جواهر العقدين هذا الحديث مسطور بلفظه. ( ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي ج 2 ص 66 , نقلا عن , مودة القربى : 36 . مائة منقبة لابن شاذان : 152 المنقبة 92 . جواهر العقدين 2 / 253 . المنا قب للخوارزمي 341 .
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اتانى ملك فقال : يا محمد ان الله يقرأ عليك السلام ويقول قد زوجت فاطمة من علي فزوجها منه ، وقد أمر شجرة طوبى تحمل الدر والياقوت والمرجان وان أهل السماء قد فرحوا لذلك وسيولد لها ولدان سيدا شباب أهل الجنة وبهم بتزين أهل الجنة فأبشر يا محمد فانك خير الاولين والآخرين . وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لو لم يخلق الله علي بن أبى طالب لما كان لفاطمة كفو. (روضة الواعظين- الفتال النيسابوري صفحة 146)
وعن أبي ذرّ، قال: دخلت فاطمة (عليها السلام) على النبيّ (صلى الله عليه وآله) وقالت: تعيّرني نساء قريش إنّ أباك زوّجك من عليّ وهو فقير، فتبسّم (صلى الله عليه وآله) وقال: والله لقد خطبك إليَّ أشراف قريش فما اجبتهم إلى ذلك توقعاً لخبر السّماء، فبينما أنا في مسجدي في النّصف من شهر رمضان، إذ هبط عليَّ جبرئيل (عليه السلام) وقال: إنّ الله تعالى يقرؤك السّلام، وقد جمع الكرّوبيّن، وحملة العرش تحت شجرة يقال لها: طوبى، وأنا الخاطب، والله الولي، وزوّج فاطمة من عليّ (عليهما السلام) . ثمّ قال سبحانه للشّجرة: انثري ; فتناثرت لؤلؤاً رطبا، فتبادر الحور يلتقطنّ (وهنّ يتهادينه) إلى يوم القيامة، ويقلن: هذا نثار فاطمة بنت محمّد (صلى الله عليه وآله) وجعل مهرها نصف الدّنيا.(والخبر طويل، اقتصرت على نكت منه، وروى في ذلك أخبار وأحاديث طويلة). عيون المعجزات: ص164 ح6.
|
التعديل الأخير تم بواسطة نووورا انا ; 10-05-2009 الساعة 05:12 AM.
|
|
|
|
|