|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.83 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 20-07-2009 الساعة : 05:54 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ثانيا: علامات خاصة في سنة الظهور:
سوف نشير إلى أكثر الأحداث بروزاً في هذه السنة، وهي العام الذي يشارف على قرب ظهور إمامنا المهدي (أرواحنا له الفداء)، وسوف نتطرق إلى أحداث وعلامات هذه السنة، كما جاء في رويات المعصومين عليهم السلام حسب التسلسل الزمني، وذلك للفائدة المرجوة من هذا التسلسل. ليكون هناك تصور عام وشامل للمؤمنين عن هذه الأحداث والعلامات، علماً بأن المحتوم، هي خمس علامات كما جاء في كثير من الروايات.. (عن ميمون ألبان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خمس قبل قيام القائم: اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف البيداء، وقتل النفس الزكية) (5).
أما أحداث سنة الظهور، فهي عديدة، نشير إلى أبرزها، ونحاول قدر الإمكان مراعاة التسلسل الزمني، حسب ما توفر لدينا من معلومات من الروايات الشريفة.
ولا بدّ أن نشير، إلى أحداث مجملة ودلالات عامة توضح لنا سنة الظهور:
وتر من السنين:
(عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا يخرج القائم إلا في وتر من السنين، سنة إحدى أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع) (6) وهذا تحديد عام للسنة التي سيظهر عليه السلام فيها، أما يوم خروجه يوم بزوغ نور الفجر المقدس فهو أكثر تحديداً.. (عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: في الحديث.. ويقوم - القائم – في يوم عاشوراء وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي عليه السلام، لكأني به في يوم السبت العاشر من المحرم، قائماً بين الركن والمقام، جبرائيل بين يديه ينادي بالبيعة له فتصير شيعته من أطراف الأرض تطوى لهم طياً، حتى يبايعوه فيملأ الله به الأرض عدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً) (7)... فبعد قراءة هذه الرواية وروايات أخرى، نستطيع أن نحدد بعض معالم السنة التي سيظهر عليه السلام فيها: فهي وتر من السنين (حسب النظام العددي أو الرقمي، وحسب التقويم الإسلامي) وكذلك يوم الفجر المقدس، هو يوم السبت العاشر من محرم الحرام.
سنة غيداقة (كثيرة المطر).
من علامات سنة الظهور (الفجر المقدس) أن تكون كثيرة المطر، ومن كثرته تفسد الثمار والتمر في النخيل فالمطر ربما يكون نقمة، وربما يكون رحمة.. عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (قدام القائم عليه السلام لسنة غيداقة يفسد فيها الثمار والتمر في النخل، فلا تشكوا في ذلك) (8). وعن سعيد بن جبير قال: إن السنة التي يقوم فيها القائم المهدي، تمطر الأرض أربعاً وعشرين مطرة ترى آثارها وبركتها إن شاء الله) (9).. ومن هنا نستطيع أن ندرك دلالة حديث أبي عبد الله عليه السلام حيث قال: (سنة الفتح ينبثق الفرات حتى يدخل في أزقة الكوفة، وفي رواية اخرى: سنة عام الفتح، ينشق الفرات حتى يدخل أزقة الكوفة) (10).
سنة كثيرة الزلازل والخوف والفتن.
من علامات سنة الظهور كما قال الإمام الصادق عليه السلام: (علامتها أن تكون في سنة كثيرة الزلازل والبرد) (11).
(أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل) (12). (ويومئذ يكون اختلاف كثير في الأرض وفتن) (13).
(قبل هذا الأمر قتل بيوح.. قيل وما البيوح؟ قال: دائم لا يفتر) (14).
(قدام القائم موتان: موت أحمر، وموت أبيض، حتى يذهب من كل سبعة خمسة) (15).
عن أمير المؤمنين قال: (بين يدي المهدي موت أحمر، وموت أبيض، وجراد في حينه وجراد في غير حينه، كألوان الدم، أما الموت الأحمر فالسيف، وأما الموت الأبيض فالطاعون) (16).
عن عبد الله بن بشار عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: (إذا أراد الله أن يظهر قائم آل محمد بدأ الحرب من صفر إلى صفر وذلك أوان خروج قائمنا)(17) .
(عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام عن قول الله تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ) (18) فقال يا جابر ذلك خاص وعام، فأما الخاص من الجوع بالكوفة، ويخص الله به أعداء آل محمد فيهلكهم الله، وأما العام فبالشام، يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم مثله قط، وأما الجوع فقبل قيام القائم عليه السلام، وأما الخوف فبعد قيام القائم عليه السلام) (19)
عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال: (لا يظهر المهدي إلا على خوف شديد من الناس، وزلازل تصيب الناس، وطاعون وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد بين الناس وتشتت في دينهم وتغير في حالهم، يتمنى المتمني الموت مساءً وصباحاً.. إلى أن قال: فخروجه يكون عن اليأس والقنوط، فيا طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره، والويل كل الويل لمن خالفه وخالف أمره) (20).
عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (لا بدّ أن يكون قدّام القائم فتنة تجوع فيها الناس، ويصيبهم خوف شديد من القتل، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، فان ذلك في كتاب الله لبين، ثم تلا هذه الآيه (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ))(21)
فمن مجمل الأحاديث الشريفة، التي تصف سنة الظهور، بأنها سنة كثيرة الزلازل والفتن، والتي تتصف بفقدان الاستقرار السياسي وكثرة الاختلافات والحروب والتي تنتهي بحرب عالمية، كما تسميها الروايات (معركة قرقيسيا) – وسوف نشير إليها لا حقا - ما تؤدي كثرة الحروب إلى الخوف والجوع والقتل والموت.. وتنتهي أحداث هذه السنة ببزوغ نور الفجر المقدس، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً..
وبهذا الاستعراض البسيط لأحداث سنة الظهور العامة والمجملة، نجد أن الأحاديث الشريفة، تحدد أحداثا مفصلة تحديداً دقيقاً وخاصة في النصف الثاني منها، نوضحه في الأقسام القادمة.
|
التعديل الأخير تم بواسطة نووورا انا ; 26-07-2009 الساعة 05:50 AM.
|
|
|
|
|