بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و آل محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من وصايا الإمام الصادق(عليه السلام) 2
· من قنع بما قسم الله له استغنى، ومن مد عينيه إلى ما في يد غيره مات فقيرا، ومن لم يرض بما قسم الله عزوجل اتهم الله تعالى في قضائه، ومن استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره، ومن استصغر زلة غيره استعظم زله نفسه، يا بني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات نفسه، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن حفر لاخيه بئرا سقط فيها، ومن دخل مداخل السفهاء حقر، ومن خالط العلماء وقر، ومن دخل مداخل السوء اتهم. يا بني قل الحق لك وعليك، وإياك والنميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال. يا بني إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإن للجود معادن وللمعادن اصولا وللاصول فروعا وللفروع ثمرا، ولا يطيب ثمر إلا بفرع ولا فرع إلا بأصل، ولا أصل إلا بمعدن طيب. يا بني إذا زرت فزر الاخيار ولا تزر الفجار، فإنهم صخرة لا ينفجر ماؤها وشجرة لا يخضر ورقها، وأرض لا يظهر عشبها.
· كن لكتاب الله تاليا، وللاسلام فاشيا، وبالمعروف آمرا، وعن المنكر ناهيا، ولمن قطعك واصلا، ولمن سكت عنك مبتدئا، ولمن سألك معطيا، وإياك والنميمة فانها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، وإياك والتعرض لعيوب الناس فمنزلة المتعرض لعيوب الناس كمنزلة الهدف.
· إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها فأكثر من الحمد والشكر على الله قال الله عزوجل في كتابه العزيز: " لئن شكرتم لازيدنكم " وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار فإن الله عزوجل قال في كتابه " استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين" يعني في الدنيا " ويجعل لكم جنات " يعني في الاخرة. يا سفيان إذا حزنك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من قول " لا حول ولا قوة إلا بالله " فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة.
· الصلاة قربان كل تقي، والحج جهاد كل ضعيف، وزكاة البدن الصيام، والداعي بلا عملكالرامي بلا وتر، واستنزلوا الرزق بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، وما عال من اقتصد، والتقدير نصف العيش، والتودد نصف العقل، وقلة العيال أحد اليسارين، من حزن والديه فقد عقهما، ومن ضرب بيده [على فخذه] عند المصيبة فقد حبط أجره، والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين، والله عزوجل ينزل الصبر على قدر المصيبة، وينزل الرزق على قدر المؤونة، ومن قدر معيشته رزقه الله، ومن بذر معيشته حرمه الله.
· إذا بلغك عن أخيك شئ يسوؤك فلا تغتم به فإنه إن كان كما يقول كانت عقوبة عجلت وإن كانت على غير ما يقول: كانت حسنة لم تعلمها، وقال موسى عليه السلام: يا رب أسألك أن لا يذكرني أحد إلا بخير، قال: ما فعلت ذلك لنفسي.
· إياكم والخصومة في الدين فإنها تشغل القلب وتورث النفاق.
· أربعة أشياء القليل منها كثير: النار والعداوة والفقر والمرض.
· أصل الرجل عقله، وحسبه دينه، وكرمه تقواه، والناس في آدم مستوون.
· لا تجزع وإن اعسرت يوما * فقد أيسرت في زمن طويل ولا تيأس فأن اليأس كفر * لعل الله يغني عن قليل ولا تظنن بربك ظن سوء فإن الله أولى بالجميل.
· أوحى الله تعالى إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك.
· إذا أقبلت الدنيا على المرء أعطته محاسن غيره، و إذا أعرضت عنه سلبته محاسن نفسه.
· لا يتم المعروف إلا بثلاثة: تعجيله وتصغيره وستره.
· القرآن ظاهره أنيق، وباطنه عميق.
· من أنصف من نفسه رضي حكما لغيره.
· أكرموا الخبز فإن الله أنزل له كرامة، قيل: وما كرامته قال: أن لا يقطع، ولا يوطأ، وإذا حضر لم ينتظر به غيره.
· حفظ الرجل أخاه بعد وفاته في تركته كرم.
· البنات حسنات والبنون نعم، والحسنات يثاب عليها والنعم مسؤول عنها.
· من لم يستحى من العيب ويرعوى عند الشيب ويخشى الله بظهر الغيب فلا خير فيه.
· إن خير العباد من يجتمع فيه خمس خصال: إذا أحسناستبشر، وإذا أساء استغفر، وإذا اعطى شكر، وإذا ابتلى صبر، وإذا ظلم غفر.
· إياكم وملاحاة الشعراء فانهم يضنون بالمدح ويجودون بالهجاء.
· إني لا سارع إلى حاجة عدوي خوفا أن أرده فيستغني عني.
· منع الموجود سوء ظن بالمعبود.
· صلة الارحام منسأة في الاعمار، وحسن الجوار عمارة للدنيا، وصدقة السر مثراة للمال.
· ما كنت لاعبد شيئا لم أره، قال: كيف رأيته ؟ قال: لم تره الابصار بمشاهدة العيان، ولكن رأته القلوب بحقيقة الايمان، لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالناس، معروف بالايات، منعوت بالعلامات، هو الله الذي لا إله إلا هو.
· روى أن رجلا استوصى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: لا تغضب قط، فإن فيه منازعة ربك فقال: زدني، قال إياك وما يعتذر فيه فإن فيه الشرك الخفي فقال: زدني، فقال: صل صلاة مودع فإن فيها الوصلة والقربي، فقال: زدني، فقال عليه السلام استحي من الله استحياءك من صالحي جيرانك فإن فيها زيادة اليقين، وقد أجمع الله تعالى ما يتواصى به المتواصون من الاولين والاخرين في خصلة واحدة وهي التقوى، قال الله عزوجل: " ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله " وفيه جماع كل عبادة صالحة، وصل من وصل إلى الدرجات العلى، والرتبة القصوى، وبه عاش من عاش مع الله بالحياة الطيبة، والانس الدائم، قال الله عزوجل: " إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ".
منقول من الإيميل ...