بعد مقتل ابوه في معركةالطف العظيمة كانت أمه عنده ، فقالت : يا بني اخرج فقاتل بين يدي ابن رسول الله حتى تقتل ، فقال : افعل ، فخرج ، فقال الحسين : هذا شاب قتل أبوه ولعل أمه تكره خروجه ، فقال الشاب : أمي أمرتني يا ابن رسول الله . فخرج وهو يقول :
أميري حسين ونعم الأمير * سرور فؤاد البشير النذير
علي وفاطمة والداه * فهل تعلمون له من نظير
ثم قاتل فقتل وحز رأسه ورمي به إلى عسكر الحسين ، فأخذت أمه رأسه وقالت له : أحسنت يا بني ! يا قرة عيني ! وسرور قلبي ! ثم رمت برأس ابنها رجلا فقتلته وأخذت عمود خيمة وحملت على القوم وهي تقول :
أنا عجوز في النسا ضعيفة * بالية خالية نحيفة
أضربكم بضربة عنيفة * دون بني فاطمة الشريفة
فضربت رجلين فقتلتهما فأمر الحسين ( ع ) بصرفها ودعا لها .
التعديل الأخير تم بواسطة البحرانية ; 22-12-2009 الساعة 04:51 PM.
قال هاني بن ثبيت الحضرمي : إنّي لَواقف عاشر عشرة لمّا صُرع الحسين ، إذ نظرت إلى غلام من آل الحسين عليه إزار وقميص وفي اُذنيه درّتان ، وبيده عمود من تلك الأبنية ، وهو مذعور يتلفّت يميناً وشمالاً ، فأقبل رجل يركض حتّى إذا دنا منه مال عن فرسه وعلاه بالسّيف فقتله ، فلمّا عيب عليه ، كنّى عن نفسه . وذلك الغلام هو
اشكر لكم هذا التواجد والردود المشجعة
ووفقنا الله وآياكم لخدمة الإمام وأهل البيت عليهم السلام
وثبتنا على منهاجهم ودربهم
ورزقنا الله في الدنيا زيارتهم وفي الأخرة شفاعتهم
دمت بحفظ الله
هذا هو القاسم
أبوه: الإمام الحسن المجتبى سبط رسول الله صلّى الله عليه وآله وريحانته، وسيّد شباب أهل الجنّة.. ابن أمير المؤمنين، وسيّد الوصيّين عليّ بن أبي طالب، وابن سيّدة نساءالعالمين من الأوّلين والآخِرين فاطمة الزهراء البتول، بضعة الهادي المصطفى الرسول، صلوات الله عليهم أجمعين.
وأُمّه: رَمْلَة ويقال لها ام ولد
و هو أخو أبي بكر بن الحسن، المقتول قَبلَه، لأمّه وأبيه، والذي قتَلَه عبدُالله بن عُقبة الغَنَويّ
مصرع هذا الغلام الشهيد رضوانُ الله تعالى عليه.
• في ( الإرشاد ص 239 ـ 240 ) كتب الشيخ المفيد:
قال حميد بن مسلم: فبينا كذلك ( أي بعد شهادةِ مجموعةٍ مِن آل أبي طالب )، إذ خرج غلامٌ كأنّ وجهَه شِقّة قَمَر، في يده سيفٌ وعليه قميصٌ وإزار، ونَعلان قد انقطع شِسْعُ أحدهما. فقال لي عمر بن سعد بن نُفَيل الأزديّ: والله لأشُدّنَّ عليه. فقلت: سبحانَ الله! وما تُريد بذلك ؟! دَعْه يَكْفيكَهُ هؤلاء القومُ الذين ما يُبقُون على أحدٍ منهم. فقال: واللهِ لأشدّنَّ عليه. فشدّ عليه، فما ولّى حتّى ضربَ رأسَه بالسيف ففَلَقه، ووقع الغلام لوجهه فقال: يا عمّاه.
فجلى الحسين كما يجلى الصقر، ثمّ شدّ شدّةَ ليثٍ أُغضِب، فضرب عمرَ بن سعد بن نُفيلٍ بالسيف، فاتّقاها بالساعد فقطعها مِن لُدُن المَرْفِق، فصاح عمر صيحةً سمعها أهل العسكر، ثمّ تنحّى عنه الحسين. وحملت خيلُ الكوفة لتستنقذَ عمرَ بن سعد، فتوطّأتْه بأرجلها حتّى مات.
وانجَلَت الغُبرة.. فرأيتُ الحسينَ قائماً على رأس الغلام وهو يفحص برِجلَيه، والحسين يقول: بُعداً لقومٍ قتلوك، ومَن خَصمُهم يومَ القيامة فيك جَدُّك. ثمّ قال: عَزّ واللهِ على عمّك أن تَدْعُوَه فلا يُجيبُك، أو يُجيبك فلا ينفعك، صوتٌ ـ واللهِ ـ كَثُر واتِرُه، وقلّ ناصِرُه!
ثمّ حمَلَه على صدره ( والكلام ما يزال لحميد بن مسلم.. ) وكأنّي أنظر إلى رِجْلَيِ الغلام يخطّان الأرض، فجاء به حتّى ألقاه مع ابنه عليِّ بن الحسين والقتلى مِن أهل بيته، فسألتُ عنه فقيل لي: هو القاسم بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب.
ثمّ قال:
اَللّهمّ أحْصِهم عَدَدا، واقتُلْهم بَدَدا، ولا تُغادِرْ منهم أحدا، ولا تَغِفرْ لهم أبد..
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
السلام عليك سيدي عبدالله
اللهم العن قتلة الحسين واهل بيته عليه وعليهم السلام
مأجوره عزيزتي