|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 72182
|
الإنتساب : May 2012
|
المشاركات : 1,053
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
في دفترِ ذِكرياتِ اليُتم لي عُنوان ..
بتاريخ : 26-07-2012 الساعة : 12:33 AM
بقلمي
رنينُ هواتفِ الذكريات يعبقُ أُذنيَ الرقيقتين ، وتسبيحُ الطيورِ ينحت في قلبي سطورٍ من المعلقات الشعرية ، اعيشُ مغترباً في بلادي بين ازقةَ الفقراء ، ابحثُ عن احلامهم المحطمة ، التي هشمها تسونامي الحُزن حينما اقبلَ بامواجهِ العاتية على بيوتهم ليجعلَ منها مأذنةً لرغائبه الكسيرة ،قد يقسوا الزمن على الفقراءِ ولكنه ليتذكر !! لولاهم لما كان ، كحبة الرمل ، تصنع الجبال ، وكقطرة الماء تنحت الحجر ولكن بالاستمرار ، ليتها بغدادُ تُعيد امجادها على نهر دجلة لتُسامرُ نخيلها الابي ، ليتني على ضفافِ الاحلام خاتماً بشذرتهِ الحزينة اترقبُ عودتُك من تحت الامواج ،نذرتُ حياتي لكَ أبي حينما رحلتَ عني الى تُرابٍ شديد القسوة ، فهو الاخر لم تهمهُ دموعي ، بل احتضنكَ بقسوةٍ رغمَ بكائي ، تُرى اينسابُ فكري لاقبل يديك ابي من جديد ؟ ، هل للزمنِ عودةٌ الى الوراءِ لاحطمِ جدارِ اليُتم بصرختي الحزينة ، لا اجدُ حروفاً تصلُ الى عينيكَ لتحتضن بريقها وتُخبرُكَ بانني بقيتُ موشوماُ بالحُزنِ من بعدك ، ترافقني ذكرياتُ حنانك حينما تُجلسني على ركبتيك لتناغي بفمك العطرُ وجهي ، وصورتك لا زالت في عيني احتفظ بها في بحر دموعي ، لكَ وقفةٌ معي حينما غادرني الجميع ، حنانكَ طيرٌ ذبحتهُ قساوة الزمان بسكين الايام ، انا لم اصلي الفجر حتى رأيتهُ على وجهك السمح قد اسفر ، بكاك الجميع ،، حتى القمر ، اراه في عتمة الليل يبكي بدموعه البلورية التي ترسل لي حدسٍ مع الهواء الشرقي ، حينها ايقنت ان لحزني شلالٌ اتخذه الحزن مصائفٌ للتعبير عن فرحه رغم حُزني .. هذا انا ، بدأت غريباً وعُدتُ غريباً في ساحتي ..
|
|
|
|
|