⭕️ إن هناك أمرين مهمين ميزا السيدة زينب، هما:
،
💫أولاً: عرفانُها..
،
🔻العرفان هُنا بمعنى المعرفة، أي معرفتها بربِها، وخضوعها بينَ يديه، أليست هي القائلة: (ما رأيتُ إلا جميلاً)!.. عندما سئلت: كيف رأيت صنع الله بأخيك؟..❓
،
〰 وصلاة ليلها في ليلة الحادي عشر، لو جُعلت في كفة، وصلوات الليل للبشرِ في كفة؛ لكانَ لهذهِ الصلاة شأن متميز:
✋ فهي في تلك الليلة كانت تُصلي بين جُثث القتلى، وقد ذَهبَ رَمَقُها وهيَّ تَرفعُ يديها إلى السماء، وتناجي ربها بأدعية الليل قائلة مثلاً:
(إلهي!.. غارت نجوم سماواتك، وهجعت عيون أنامك، وأبوابك مفتحات للسائلين) أو غيرها من أدعية قيام الليل.💞
،
💫ثانياً: صبرها..
،
🔻إن البعض قد يكون لَهُ عرفان وفَهم: فهو يُقيم الليل، ويَعبدُ رَبه، ويذهبُ للمشاهد المشرفة: كالحج والعمرة والزيارة..
〰 ولكنه ينامُ على فِراشٍ من حرير في بيته، ويؤتى لَهُ بالطعام اللذيذ صباحاً ومساءً؛ أي أنه إنسان يعيش التَرفَ في الحياة..
🔹وهذا الإنسان مادام يَدفع الحقوق اللازمة، فهو من أهل الجَنةِ قطعاً؛ لأن الترف لا يُنافي المسائل الشرعية..
،
🔻ولكن هناك فرقاً بينَ إنسان يعيشُ على فِراشٍ من حَرير، ويموتُ على فراشٍ من حرير، وبينَ هذهِ السيدة التي عاشت المحن والمصائب الكبرى!..❗️
،
〰 فمن أرادَ المقامات العُليا، فليستعد ويُعد نفسهُ للبلاء.. فالفقرُ بلاء، والمرضُ بلاء، والأذى في الحياة الأسرية بلاء، والتشتت والتشرذم أيضاً بلاء.
،
💡 فإذن، إن المؤمن إذا أرادَ أن يتميز، عليه أن يطير بجناحين: جناح المعرفة الكاملة، وجناح الصبر على المحنِ والشدائد.
،
،
[ #نورانيات_الشيخ_حبيب_الكاظمي ]
.