روي : لما مات أبو طالب جاء الإمام علي ( عليه السلام ) إلى رسول الله ص
بتاريخ : 08-06-2013 الساعة : 10:13 PM
اللهم صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك .
اللهم صلِّ على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
روي : لما مات أبو طالب جاء الإمام علي ( عليه السلام ) إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فآذنه بموته ، فتوجع وجعاً عظيما وحزن شديدا ، ثم قال : امض فتول غسله ، فإذا رفعته على سريره فأعلمني ، ففعل فاعترضه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو محمول على رؤوس الرجال . فأبنه قبل دفنه ، بقوله ( صلى الله عليه وآله ) : وصلت رحم يا عم وجزيت خيرا ، لقد ربيت وكفلت صغيرا ، ونصرت وآزرت كبيرا ، ثم تبعه إلى حفرته فوقف عليه فقال : أما والله لأستغفرن لك ، ولأشفعن فيك شفاعة يتعجب لها الثقلان.
و في رواية أُخرى: لما قيل لرسول الله (ص) : إن أبا طالب قد مات ، عظم ذلك في قلبه ، واشتد له جزعه ، ثم دخل عليه فمسح جبينه الأيمن أربع مرات ، وجبينه الأيسر ثلاث مرات ، ثم قال : يا عم ، ربيت صغيرا ، وكفلت يتيما ، ونصرت كبيرا ، فجزاك الله عني خيرا ، ومشى بين يدي سريره وجعل يعرضه ويقول : وصلتك رحم ، وجزيت خيرا .
قال الأميني : إن شيئا من مضامين هذه الأحاديث لا تتفق مع كفر أبي طالب ، فهو(ص) لا يأمر خليفته الإمام علي (ع) بتكفين كافر ولا تغسيله ، ولا يستغفر له ولا يترحم عليه ، ولا يرجو له الخير.
و هذا نقطة في بحر مما دل على إيمان و إسلام أبي طالب العظيمين.