استوقفتني هناكْ .. عند رُدهات الطريق
والشّرّر يتطايرُ من مُقلتيها في حين
انني كنتُ مُبادرة لها بابتسامتي المعهوده
داهْمت افكاري وأحلامي المُشرقة
التي صحوتُ على أملِ الخوضِ فيها
بما تشمُل من تفاصيلٍ واحداثٍ جميله ..
لتنهال عليّ مُوبخه ..
بكلماتٍ جارحة
وبصوتٍ صاخب ..
هزّ المكان ...!!!
استوقفت من خِلالهِ كُلّ المّارة ..
وكأنها نارٌ إشتعلَ فتيلها
لتلسع كُل من حولها
وتُحرق بلهيبها صماميم قلبي . .
وتنحُت فيه جُرحٌ لا يُمكن للأيام مُداواته
جُرحٌ أسترجع من خِلاله مواقفي معها
وقفتي معها في السّراءِ والضّراء .. !!
لم أكن انا هي تلك التي تتركها لوحدها
إحتضنتها بكل ما لديّ ..
وغمرتها بالحب والحنان الاخوي
ليضيْع مني كل هذا في لحظةِ ..
حُبٍ للذات الذي اطلقتهُ عليّ
وهي من اتصفت به .. !!
سقطت من مُقلتي دمعة مُحرقه
وصرختُ بأعلى صوتي
وداعاً يا صديق العُمُرِ
تمرُ علينا لحظات نشعر فيها اننا خدعنا من أعز الاشخاص لدينا ... او ان القدر معهم قد توقف في منتصف الطريق ولم يدون لنا معهم نهاية مفهومة ..... نقف عاجزين ان نفسر اسباب الرحيل عنهم ... عاجزين ان نفسر التغير في اوصافهم واطباعهم ... نُذهلُ من الأحداث المتشابكة بلا ترتيب
نحاول ان نجد تفسيرا لما يحصل فنضع الخطأ يرتمي على جدران الحياة الفارغة حينها ....
كيف حصل هذا؟ ولماذا؟؟ متى؟ وأين؟؟
كلمات رائعة من حيدرية اروع
بانتظار الجديد منكـِ
سلمت يداكـِ