((أنظرفديتك )) ... قصيدة مطولة في ملحمة الطف الجــزء الثاني ...

مصحح المسار · بتاريخ : 18-12-2013 الساعة : 12:34 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
((أنظرفديتك )) ... قصيدة مطولة في ملحمة الطف
الجـــــــــزء الثاني ...

وبقيتَ وحــــدكَ ياغريبُ بديرة ٍ *** فضوا صُحابكَ دفعُهم لا يُشغَلُ
عبروا حشوداً كالحجيجِ بكعبة ٍ *** ذادوا وفي الهيجا قروضٌ تُقبلُ
هاأنت مرتجعا ً تصـولُ كقشعمٍ *** أفنيتهم عــــددا ُ تُغيرُ وتُرسلُ
ياابن حيـــدرةَ المـــرجفِ بأسُهُ *** أفنيــتَ كوفتهُم أولئك َ عُـــزلُ
أثخنتَ مجـــــــروحا ًبعقلهِ خُلة ٌ *** كثرت جراحُك بالرثاء ِستُدملُ
ضلـــوا وظلوا بالوطيئة مــندما ً *** ورفعتَ طرفَك للســــماءِ تُرتلُ
عبدوا الدِنانَ المُرهـِقاتِ إثامُها *** مولاهم القنطارُ سُحتا ًيُوغلُ
ساداتُم كانــــوا اشحة َ منبت ٍ *** حاشاك منــبعثا ً نبيّ ينسلُ
رحماكَ رحـــماكَ ياغيضا ًطمى *** غــرقٌ بشزّركَ رقَّهم ستكبِلُ
أولستَ أفضلَهم يدا ً بل موعدا ً *** فرداؤك الإكـــــرامُ خُلق ُكامل ُ
ويلاهُ يا ويلاهُ يا سبــــــطٌ هوى *** شنقوا ذميمتهم وأنتَ تُنــبلُ
الروعُ حمّلهم دنــــــاءة َمَجسرٍ *** في نحرِكَ الكرارُ صــــاحَ يُزلزلُ
رأسٌ خضابُ المعجزات ِفعالُهم *** قطعــــوه واسبطاه ُ ذاك مهوّلُ
بُعدا ً وسُحقا ُوالغنيمة ُ حرقُهم *** ســقرٌ مـقرٌ راحـــــمٌ ويُصلصلُ
كذبوا الخيولُ المرغمات تباعدت***عن رضّ صدرَك والمحارمُ تُركلُ
ماهكذا طبـــــعُ الأنام ِمـــــحقّرٌ *** أفــــلا كـــــذلك للمقادة ِ تنكِلُ
لطمتْ خدوداًذابلات من البــــكا*** بنتُ الفواطـــــمِ زينبٌ تتململُ
قربانُها الأخــــوانُ والسبطُ الذي*** سيُطيحُ برجـا ً للمزاعِمِ يُهْبلُ
برُزتْ جسورُالصدقِ زينَ خفرها*** أوصى إليـــها مُربِها ستواصلُ
تركت شؤونا ًمردفاتِ من المُقى*** واستعبرت إصرارُها سيقابلُ
ستردُ صــــاعا ً بالبيان ِ بلاغــة ً *** ستسلُ ذربا ًبالخطابة ِيُيطلُ
أنظرْ فديتُكَ للجـــــيوشِ تُشكلُ ***والصعبُ يركعُ في ذراكَ ويسهُلُ
أقحمْ رماحَكَ في عضايةِ شائك ٍ*** نَــــزفا ً ونَسفا ًخوفَنا ستُبدلُ
اللونُ أحـــمرُ للصبيحةِ مُشـــرقٌ*** والحـــــقُ أبلجُ للظُلامة ِ غيلُ
عيناكَ ياعيناكَ يا فــــــلقاً عمى*** بصــراً تجرأ في عُلاكَ وتَسْمِلُ
عيناكَ ياعيناكَ ياطــــهرا ًلـــــــنا *** شعتْ تُنظــــــفُ شكَنا وتُقللُ
عِبرٌ تدفَقَ كالنـــيازكِ نــــــــارُها ***أصحتْ شذوذَالماجنينَ فأعولوا
لوكان صوتكُـــم المناجي فكرَنا *** يُغري بصمتِ الحادثاتِ ويفّضلُ
لارتدتْ الرؤيا تُـــــذوبُ قيَــــــدنا *** وتُزيلُ لفـــقَ الخاسئينَ وتُرذلُ
شفقُ تجمع َ في السماءِمُذكراً *** عادت صلاتُهُ للأ ُلى يتوسلوا
سببٌ تربع َفي البسيطةِ مَقصدا ً*** سبقوا إليه الراحلين ترجّلوا
الحـــبُ مدرســـةُ تُـــزارُ ونيـــــة ٌ *** تهبُ الفِعالَ الصالحات ِوتبذلُ
عطفا ًبنـــو أمــي لذلكَ قـــــرروا *** ودعوا الثمارَالمفترات ِستَذبلُ
ماكـــان مُبدلَــها إلهُ المصطفى *** حتى نُبدلُ طبـــــــعنا فتحولوا
فحسينُ عاجـــــلنا برفعه ِ راية ً *** ستظلُّ تأويــــــنا نداء ُ أمـــثل ُ
أنظرْ فديتُكَ للمعـــــــاني تُجملُ *** إن لم تكنْ طـــــلا ً فذاكَ الوابلُ