|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 16-07-2009 الساعة : 04:27 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
أصحاب المهدي في الأحاديث الشريفة
بعد هذه المقدمة ندخل في صلب موضوع المقال، بأن ننقل أوّلاً طائفة من الأحاديث الشريفة المروية في هذا الباب وفيما يرتبط بمضامينه الرئيسية، المبيّنة لها بصورة مباشرة صريحة أو ضمنية تلميحية، داعين القارئ الكريم إلى أن يتدبر في نصوصها ويفتح قلبه عليها وعلى خطابها ومغزاه قبل أن يكمل الرحلة معنا في تحليل موجز لدلالاتها على ضوء التقسيم الذي أشرنا إليه.
لا يستوحشون إلى أحد
1ـ روى الحاكم في مستدركه على صحيحي البخاري ومسلم، بسندٍ صحّحّه على شرطهما عن محمّد بن الحنفية قال: ((كنا عند علي (رضي الله عنه) فسأله رجلٌ عن المهدي، فقال علي (رضي الله عنه): هيهات؛ ثمّ عقد سبعاً؛ فقال: ذاك يخرج آخر الزمان، إذا قال الرجل: الله الله قُتل. فيجمع الله تعالى قومه؛ قزعٌ(1) كقزع السحاب، يؤلف الله بين قلوبهم، لا يستوحشون إلى أحد، ولا يفرحون بأحدٍ يدخل فيهم، على عدّةِ أصحاب بدر، لم يسبقهم الأوّلون، ولا يدركهم الآخرون، وعلى عدد طالوت الذين جاوزوا معه النهر)
الرفقاء والأبدال
2ـ وفي تهذيب ابن عساكر روي عن الإمام علي (عليه السلام) أنّه قال:
((إذا قام قائم آل محمّد جمع الله له أهل المشرق وأهل المغرب، فيجتمعون كما يجتمع قزع الخريف، فأمّا الرفقاء فمن أهل الكوفة وأمّا الأبدال فمن أهل الشام))(1).
يحملهم الله كيف يشاء
3ـ وروى الشيخ الطوسي في غيبته مسنداً عن الصادق (عليه السلام) قال: ((كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول:
لا يزال الناس ينقصون حتى لا يُقال ((الله))، فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه، فيبعث الله قوما من أطرافها يجيئون قزعاً كقزع الخريف، والله إنّي لأعرفهم وأعرف أسماءهم وقبائلهم واسم أميرهم، وهم قومٌ يحملهم الله كيف شاء، من القبيلة الرجل والرجلين حتّى بلغ تسعة، فيتوافون من الآفاق ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدّة أهل بدر، وهو قوله تعالى: {..أيْنما تكونوا يأتِ بكُمُ اللهُ جمِيعاً إنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قدِير}، حتّى أن الرجل ليحتبي فلا يحل حبوته حتّى يبلغ الله ذلك))(2). واليعسوب هو الرئيس والسيّد، والمقصود الإمام المهدي ـ عجّل الله فرجه ـ، والحبوة من الاحتباء الذي هو ضمّ الساقين إلى البطن، والمعنى أنّهم يحملون على الحالة التي كانوا عليها من الاحتباء والقيد حتّى يبلغهم الله مكّة بلا تعب ولا نصب
جيش الغضب لله
4ـ وروى الشيخ النعماني في غيبته عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال ـ ضمن حديث ـ عن جيش الغضب:
((…أولئك قومٌ يأتون آخر الزمان، قزع كقزع الخريف والرجل والرجلان والثلاثة من كلّ قبيلة حتّى بلغ تسعة، أما والله إني لأعرف أميرهم واسمه ومناخ ركابهم…))، وقال (عليه السلام) لابن الكوّاء وشبث بن ربعي وقد دخلا عليه وقالا: أحببنا أن نكون من الغضب: ((ويحكما! وهل في ولايتي غضب؟! أو يكون الغضب حتّى يكون من البلاء كذا وكذا؟ ثمّ يجتمعون قزعاً كقزع الخريف))(1).
يجمعهم الله من مشرق الأرض ومغربها 5ـ وروى الحافظ السليلي في فتنه مسنداً عن الإمام علي (عليه السلام) أنّه قال على المنبر في خطبة عن المهدي المنتظر ـ عجّل الله فرجه ـ: ((ألا إنه أشبه الناس خلقاً وخُلقاً وحسناً برسول الله (صلى الله عليه وآله)، ألا أدلّكم على رجاله وعددهم؟!… قال: سمعتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: أوّلهم من البصرة وآخرهم من اليمامة… [وجعل يعدّدهم والناس يكتبون وبعد أن أتمّ ذكرهم قال]: أحصاهم لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعدد أصحاب بدر يجمعهم الله من مشرقها إلى مغربها ـ في أقلّ ممّا يتم الرجل عيناه ـ عند بيت الله الحرام…))
يتبع
|
|
|
|
|