بمناسبه اغلى ذكرى على قلوب المنتظرين الموالين الممهدين--- اطلب من اخواني جميعا ان نجعلها لاتمر وكانها ايام عاديه
فهذا اجحاف شديد بحق مولانا صاحب الزمان وحاشاكم اخواني ان تكونوا مجحفين
ففكرت بان نعمل مسابقه القصد منها
اولا زياده وتثبيت معلوماتنا
ثانيا لا ضافه الحماس والبهجه بهذه الايام السعيده
ارجو منكم التأيد والمساعده وامساهمه بالاجابه والاسئله -- وانشاء الله تنالون رضا الله وامامكم الذي يراى اعمالكم وتواصلكم بكل مايربطكم به ولو بمعلومه تنفعون بها مؤمن او تهدون بها ضال
فالنغتنم هذه الايام المباركه لنزداد حبا وارتباطا بحبيب قلوبنا القائم المهدي عجل الله فرجه
حياكم الله يا اختنا الفاضلة ام جنه ،،،
بوركتم على هذه المبادرة الحلوة الطيبة ،،
وبدوري ادعوا جميع الأخوة والأخوات المتواجدين في هذا القسم الى المشاركة والمساهمة الفعالة لأجل إضفاء نسمة حلوة في قسمنا وزيادة المعلومات في هذا المجال ،،
بدوري أحب ان أكون اول السائلين ،،
السؤال هو ،،،
كيف يمكن معرفة مولانا الامام الحجة المنتظر بشخصه الكريم عند ظهوره ،،،
هل هناك من محددات لشخصه وملامحها ،،او علامات في جسمه المبارك ،،
بحيث بها يتيقن المؤمن المنتظر ان هو عينه الامام الحجة المنتظر ،،،
نحن بانتظار الردود والإجابة
حيا الله اخي المكرم البغدادي والله ياخي انت بركه هذا المنتدى -- اشكرك جدا لدعمكم وتشجعكم لنا جميعا في كل اقسام المنتدى وهذا ان دل على شيء انما يدل على حبك وتفانيك لخدمه ال البيت جزاك الله خيرا وحقق لك جميع الاماني ونصرك بالدنيا والاخره
على بركه الله نبداء بسؤال الاخ البغدادي واكيد سوف يكون استفتاح خير لتعم الفائده والخير علينا جميع بتسديد الله ورعايه سيدي ومولاي الحجه المنتظر
واحسنت اخي فالسؤال مهم جدا وبه جوانب كثيره وله براي اكثر من اجابه على الصعيد المادي والمعنوي
س البغدادي
السؤال هو ،،، كيف يمكن معرفة مولانا الامام الحجة المنتظر بشخصه الكريم عند ظهوره ،،،
هل هناك من محددات لشخصه وملامحها ،،او علامات في جسمه المبارك ،،
بحيث بها يتيقن المؤمن المنتظر ان هو عينه الامام الحجة المنتظر ،،،
نحن بانتظار الردود والإجابة[/COLOR]
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الأخ الفاضل البغدادي دامت توفيقاته ..
سؤال جيّد ، وأجوبة الأخوة كلّها مليحة شيّقة لم تجانب الصواب ، سيما مشاركة الفاضلين الطائي والعسكري زاد الله شرفهما ..
لكن يمكن إيجاز الجواب علمياً ، كما قرره الشرع، بما هو آت ..
فخلفاء الله تعالى المعصومين ، أنبياء ومرسلين ، وأوصياء وصديقين ، تدور معهم المعجزة وميراث السماوات حيثما داروا ، ولقد قرر العلماء سنة وشيعة أنّ المعجزة هي برهان النبوة والرسالة والإمامة والخلافة والملك، لا فرق في ذلك بين نبي كموسى وعيسى وإبراهيم أو وصي كطالوت وذي القرنين والمهدي عليهم السلام ..
فكلّ هؤلاء يعجز العقل أمام براهينهم ، ويحار الفكر في معاجزهم ، وتتسافل المعرفة حيال علومهم بما كان وما يكون مما هو تحت العرش..
إذا اتضح هذا فالناس في معرفة الإمام صلوات الله عليه عند ظهوره المقدّس على أقسام ثلاثة .. الأوّل: أهل الولاية المرضيّة والفطرة النقيّة، وهؤلاء يعرفون الإمام صلوات الله عليه بمجرّد ظهوره المقدّس ؛ إما فطرةً وإمّا بالعلامات الثابتة في الأخبار الصحيحة..، وقد نوّه بمجموعهما الأخوان الفاضلان الباحث الطائي ومنتظر العسكري جزاهما الله خيراً فأجادا ..
ولا بأس بالإشارة إلى أنّ العلماء قد تطرقوا لذلك نقلاً وعقلاً ؛ مستندهم في النقل حديث الطينة؛ إذ أهل الفطرة هؤلاء قد خلقوا من فاضل طينة المهدي وآبائه صلوات الله عليهم .
وأمّا مستندهم في العقل والحكمة فهو ما أطلق عليه الفلاسفة المسانخة والسنخيّة (=شبيه الشيء منجب إليه) أي أنّ الأصل واحد وإن تفاوتت قدسيته بين الطرفين ..
أبو ذر الغفاري مثال على ذلك !!
آمن بالنبي محمد صلوات الله عليه أوائل البعثة بمجرد أن رآه ، رضوان الله على أصدق الخلق طراً بعد أهل العصمة .
القسم الثاني : أكثر الخلق من أهل الفطرة الملوثة ، مسلمهم وكافرهم ، شيعياً كان أم سنيّاً ، يهودياً كان أم مسيحياً ، موحداً كان أم كافراً مستضعفاً ، وهؤلاء -ولكلّ درجته- بسبب تلوث الفطرة ، بما تراكم عليهم من الضلالات ناهيك عن اجتراح الذنوب وارتكاب الآثام ، تكفيهم معجزة من المعاجز بما يلائم حال كل منهم ؛ كأن يحيى الإمام الموتى ، أو يبرء الأكمه والأبرص ، أو يفجر لهم من الصحراء القاحلة ينبوعاً ، أو يضرب بعصى موسى الحجر فينبجس لهم منه الماء البارد الزلال ، أو يمسك الشجرة الميتة اليابسة فتثمر قبل ارتداد الطرف أو غير ذلك، وقد قضى الله تعالى أن يكون ميراث كل الأنبياء والأوصياء من قبيل تابوت السكينة وغيره، عند مهدينا صلوات الله عليه ..
وننبه أنّ الدرجات في أهل هذا القسم متفاوتة، فمنهم من تكفيه معجزة واحدة ليتيقن ، وهناك اثنين وهكذا ... ، والسابقون هم الفائزون الأولون .
القسم الثالث : خبيثو الذات ، وهؤلاء وإن كانوا قليلاً قياساً بالقسمين الآنفين ، لكن ورد في الأخبار أنّ لديهم القدرة العظيمة على الاضلال بما يمتلكون من مال وسلطة وطغيان، أبرزهم الدجال والسفياني وأتباعهما ، ودين هؤلاء السلطة والمال لا غير، والإمام المهدي كالنبي وبقيّة الأنبياء صلوات الله عليهم ، يبلغ غاية الحجّة معهم، ومنتهى العذر في النصيحة لهم أو لما تبقى منهم ، فهيهنا يجرد السيف للجاحدين فلا يبقي منهم أحداً لعنهم الله تعالى ..
وقد ورد في الأخبار الصحيحة عند السنة والشيعة أنّ هؤلاء وإن ورد فيهم وفي بقية الخلائق يوم الذر : ( وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى) إلاّ أنّهم (قالوا بلى) كرهاً ؛ أي على كراهية منهم .
الزبدة : كل إنسان سيعرف المهدي عند ظهوره صلوات اله عليه ، وهم في ذلك على ثلاثة مراتب وأقسام..، وقد سئل أحد المعصومين عن معرفة المهدي حين الظهور ، فقال -أو كما قال- : هو كالشمس ؛ فهل تخفى الشمس على أحد ؟!!!.
قلت أنا الهاد : هو كالكشمس لكل الأقسام الثلاثة ، حتى لو تفاوتت درجاتهم ، فكلّهم سيحصل على يقينه التام أنّ هذا الذي أمامه هو المهدي عليه السلام وإن اختلفت أسباب حصوله بالفطرة أو المعجزة ، شدة وضعفاً ..
والجواب عن هذا التساؤل أن الإسلام لم يفرض على المرأة القتال ولم يرض لها أن تزج نفسها في سوح الوغى وذلك ليس انتقاص منها وإنما تعظيما لشأنها وإكراما لها من أن تتعرض لأي أذى في القتال وما قاله الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء لامرأة أخذت عمودا من الخيمة ونزلت لكي تقاتل خير شاهد حيث قال : (( أمة الله كتب القتل والقتال علينا وعلى المحصنات جر الذيول )) ولكن لاننسى دور نسيبه في أُحد وكيف حمت الرسول وكيف مدحها الرسول وكانت خير من الجبناء الذين فروا وتركوا الرسول صلى الله عليه واله -- اذن دور المراءه العسكري منوط بالضروريات وعليه اراى ان على المراءه الممهده ان تتحلى بالشجاعه وتتتهيء للضروريات --
وهناك نقطه اخرى ان تقنيات الحرب الذي ياتي بها الامام اكيد تبلغ من التطور بحيث لاتستحق القوه البدنيه الذي يتميز بها الرجل عن المراءه والتي تؤهله لخوض الحروب دونها -- انا اتصور ربما يمكنها ان تقاتل وهي في اماكن مصونه بها حتى من الاختلاط -- الله اعلم
-----
المرأة في عصر الظهور تتميز بمستوى علمي عالي جدا حتى إنها تقضي بكتاب الله وسنة رسوله وهي في بيتها كما جاء عن الإمام الباقر: ((وتؤتون الحكمة في زمانه حتى إن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله وسنة رسول الله )) . 2.نفسه 52/
وهذه المسألة ليست فجائية أي إن المرأة تصل إلى هذه الدرجة من الحكمة العالية ، بدون مقدمات بدون اجتهاد منها لربما قبل الظهور
فعلى المرأة أن تعد نفسها لذلك اليوم حيث أن الإمام إذا رأى طبقة من النساء واعية ومتمسكة بعقيدتها يغلبها الحرص على خدمة الدين فأول ما يكلفها هي بإرسالها إلى البلدان لتعليم النساء فيها فتكون المرأة حينئذ الجند الثقافي للإمام في نشر الوعي بين نساء العالم.
وهذا هو الدور الاعلامي الذي لايقل اهميه عن الدور العسكري
-----------
واخيرا الدور الذي براى القاصر خلقت المراءه من اجله -- خلق الله حواء لتكون ام حتى وان لم يرزقها الله بالامومه فهي اما لكل من حولها اليست الصديقه الزهراء كانت ام ابيها قبل الحسن والحسين ومادور الام الا بناء الاجيال
وما دور الممهده الا بناء الاجيال المهدويه بما تعنيه الكلمه من معنى
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واجعلنا من انصاره
يا حيّا الله الغالية ام جَنى , مبادرة رائعة تشكرين عليها موفقة ومسددة بمولانا صاحب الزمان ..
اقدم اعتذاري الشديد لقلة تواجدي واشعر بالتقصير الشديد تجاه القسم ..
سنحاول ان نكون معكم خلال هذه الفترة بأذنه تعالى حتى نُحيي الليالي الشعبانية المباركة ..
جوابا على تساؤل الاخ الفاضل س البغدادي ..
الامام المهدي (عج) كما تعلمون يتصف بأوصاف معينة ذٌكرت في كثير من مصادرنا ولكنها ليست المقياس الاساسي التي يُعرف الامام من خلالها ...
فبالاضافة الى هيبة الامام وغيرها هناك علامات اخرى ممكن معرفة الامام من خلالها ولا يمكن ان يٌشتبه في شخص الامام المهدي (عج) للمؤمن العارف الواعي المتفهم و ليس الشخصية فحسب بل بجميع العلامات والامور التي ستحصل عند بدء قيام دولة الامام والتي يصعب في بعضها التفريق بين الحق والباطل عند فئة معينة من الناس وربما تكون فئة كبيرة لا يُستهان بها ..
هذا ان كان سؤالكم اخينا البغدادي معرفة الامام عند ظهوره ...
بين القرآن الكريم كيفية التعرف على الإمام قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ
لاَ تَعْلَمُونَ * بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) فالبينات هي المعاجز، والزبر هي
الكتب السماوية والعلوم الرّبانية، فإذا أتى بالآيات والمعاجز دلّ على كونه مرتبطاً بالله عز وجل، وأنه حقاً المهدي المعني من قبل السماء،
اما اوصافه
عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن جده عليه السلام قال :قال أمير المؤمنين عليه السلام على المنبر : يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب حمرة مبدح البطن ، عريض الفخذين ، عظيم مشاش المنكبين ، بظهره شامتان : شامة على لون جلده ، وشامة على شبه شامة النبي صلى الله عليه وآله ، له اسمان : اسم يخفى ، و اسم يعلن فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد ، فاذا هز رأيته أضاء لها مابين المشرق والمغرب ، ووضع يده على رؤس العباد ، فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد وأعطاه الله قوة أربعين رجلا ولا يبقى ميت إلا دخلت عليه تلك الفرحة في قلبه وفي قبره وهم يتزاورون في قبورهم ، ويتباشرون بقيام القائم عليه السلام .
بيان : " مبدح البطن " أي واسعه وعريضه ، قال الفيروزآبادي : والابدح : الرجل الطويل ( السمين ) والعريض الجنبين وقال : المشاشة بالضم رأس العظم
ملاحظه كتبت مشاركتي ولم الحظ مشاركه الاخ الطائي وهي مشاركه عظيمه كفت ووفت مشاء الله افتنا كثيرا افادك الله وعليه تفوز بجائزه السؤال الاول وهي هديه ثواب سبحه استغفار في شهر الاستغفار مني بنيابه في هذه اليله المباركه التي تتضاعف بها الحسنات --
شكرا لكم جميعا في عين الامام اعمالكم انشاء الله
والسؤال الثاني ننتظره من حضره الاخ الفائز الباحث الطائي ان تكرم
السلام عليكم
شكرا للاخت الكريمة ام جنى على فتح هذا الموضوع المبارك في هذا الشهر المبارك.
انقل لكم ادناه ما يفيد المطلب ان شاء الله. والله اعلم:
صفات الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)
لقد بلغ الاهتمام النبوي بالإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) إلى حد ذكر صفاته البدنية تفصيلاً وبما يميزه عن جميع الناس ، وبالتالي ، فإن هذه الصفات – ومنها ما هو غير موجود إلا في الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)- ستكون سبيلاً مهماً جداً للتعرف عليه (عجل الله تعالى فرجه) ، وعدم الاشتباه في حقيقته فيما لو ادعى شخص المهدوية ، فينقطع بذلك السبيل على من تسول له نفسه ادعاءها ، وعلى كل حال ، فالروايات الشريفة ذكرت صفات الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) تفصيلاً ، ويمكن أن ننوع الصفات المذكورة في الروايات إلى أنواع خمسة ، نستعرضها أولاً ، وباتضاحها سيتضح بعض الروايات الواردة في صفاته (عجل الله تعالى فرجه) مما سنذكره في خاتمة المطاف :
النوع الأول : الصفات العامة لجسمه الشريف :
وهنا قالت الروايات بأن جسم الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) متناسق جداً ، وفيه كل حيثيات القوة الشديدة والجمال الإلهي ، حتى أنه لو صاح بجبل لتدكدك ، ومن هذا القبيل ما ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام) :- (بأبي وأمي شبيهي وشبيه موسى بن عمران) ، أي أن جسم الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) يشبه جسم النبي موسى (عليه وعلى نبينا وآله السلام) من حيث التناسق والقوة البدنية ، إذ من المعروف أن النبي موسى (عليه وعلى نبينا وآله السلام) كان معروفا بالقوة البدنية ، ويمكن لنا أن نتعرف على قوة موسى (عليه السلام) البدنية من خلال موقفين :-*
الموقف الأول :-*
عندما وكز موسى القبطي فقضى عليه بضربة واحدة ، ولم يكن قاصداً لقتله ، ولكن قوة الضربة قتلته .
واللطيف في هذا أن موسى (عليه السلام) اعتبر هذه القوة نعمة ، وهي أمانة عنده ، و أداؤها يكون بتقييدها لنصرة المظلومين ، يقول تعالى حكاية عن موسى {قال رب بما أنعمت عليَّ فلن أكون ظهيراً للمجرمين}*
الموقف الثاني:-
عندما سقى لابنتي شعيب (( ويقال إن موسى (عليه السلام) حين اقترب من البئر لام الرعاء ، قال :-أي أناس أنتم ، لا همَّ لكم إلا أنفسكم !وهاتان البنتان جالستان! ففسحوا له المجال وقالوا له : هلم واملأ الدلو ، وكانوا يعلمون أن هذا الدلو حين تمتلئ لا يستخرجها إلا عشرة أنفار من البئر ، ولكن موسى (عليه السلام) بالرغم من تعب المسير في الطريق والجوع ، ملأ الدلو وسحبها بنفسه وسقى أغنام المرأتين جميعها..)*
ومن هنا نعرف مقصود الروايات التي عبرت عن جسم الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) بأنه (الجسم جسم إسرائيلي واللون لون عربي) ، فإن المقصود من الجسم الإسرائيلي هو جسم النبي موسى (عليه وعلى نبينا وآله السلام) .
وفي هذا النوع نجد أن الروايات الشريفة تصف جسمه (عجل الله تعالى فرجه) بأنه (لا هو بالطويل الشامخ ولا بالقصير اللازق) بل هو مربوع القامة يميل إلى الطول .
وكذلك نجدها تقول أنه يخرج حين يخرج ويراه الرائي فيظنه ابن ثلاثين أو أربعين سنة ، وهذا الأمر سيكون من فتن الظهور أجارنا الله تعالى من مضلات الفتن .
النوع الثاني : تفاصيل رأسه ووجهه الشريف :
وندرج هذا النوع ضمن عدة نقاط :
1 / شعره (عجل الله تعالى فرجه) حسن يسيل على منكبيه ، وهو شعر أجعد ، أي ليس في غاية الاسترسال .
2 / برأسه داء الحزاز ، وهو ما نسميه عرفاً بـ (القشرة) التي تظهر على شكل حبيبات بيضاء على الرأس خصوصاً في فصل الشتاء .
3 / أجلى الجبين : أي أن جبينه المبارك واسع وصافي يسطع نوره وبهاؤه .
4 / مشرف الحاجبين : أي أن حاجبيه المباركين طويلان مستديران ، كثيفا الشعر من وسطهما ، ملتقيان من طرفيهما الداخليين . وهما مرتفعان عن العينين ، وارتفاعهما يُعزى – والله العالم – إلى أن عينيه غائرتان .
5 / وقد وردت عدة صفات لعينيه (عجل الله تعالى فرجه) ، وهي أنه (غائر العينين) أي أن عينيه داخلتان في وجهه ، وذلك من طول السهر تعبداً لله تعالى ، ومن كثرة السجود والبكاء ، وأنه (عجل الله تعالى فرجه) (أقبل) أي واسع العينين ، وهو معنى (أعين) ، وورد أن بياض عينيه شديد البياض ، وسوادهما شديد السواد ، وهذه الصفة هي أجمل صفة للعين .
وورد أنه (عجل الله تعالى فرجه) كأنه ينظر إلى طرف أنفه ، وهو كناية عن تواضعه وخشوعه وغضه للبصر .
6 / أقنى الأنف : أي أن أنفه المبارك فيه شيء من الطول ، وتحدب من وسطه ، ونهايته دقيقة ، وهي صفات الأنف الجميل .
7 / أفلج الثنايا : أي أن أسنانه غير مصطكة وغير ملتقية وغير متراكبة بعضها على البعض الآخر ، وهذه الصفة من الصفات العامة لدى جميع الأئمة (عليهم السلام) .
8 / إن لون وجهه الشريف هو لون عربي ، أي لون حنطي يميل إلى البياض ، مشرب بحمرة ، أي ليس أحمر ولا أسمر ، بل هو حنطي مشرب بحمرة .
9 / نور وجهه يعلو سواد شعر رأسه ولحيته .
10 / قالت الروايات : إنك لو نظرت إلى وجه الإمام (عجل الله تعالى فرجه) لأخذ حسنه بمجامع قلبك ، وهو ما عبرت عنه الروايات الشريفة بأنه (ابن الأرواع) ، والأرواع جمع أروع ، وهو من إذا نظرت إليه أعجبك منظره وأخذ حسنه بمجامع قلبك .
النوع الثالث : شامات الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) :
وقد ذكرت الروايات الشريفة أن للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) عدة شامات مميزة ، هي :
الشامة الأولى : شامة على خده الأيمن ، وهي ما عبرت عنها الروايات بالخال في وجهه ، أو بالأثر في وجهه ، أو بالشامة في رأسه .
الشامة الثانية : شامة بفخذه اليمنى ، وهو ما ذكرته الروايات صريحاً .
الشامة الثالثة : شامة على كتفه الأيسر ، عبرت عنها الروايات بما يلي : (وشامة بين كتفيه من جانبه الأيسر ، تحت كتفه الأيسر ورقة مثل ورق الآس) وورقة الآس حجمها كحجم عقدة من عقد الأصابع ، بيضوية الشكل ، فيكون لون تلك الشامة مميز عن لون البشرة ، مائل إلى اللون القهوائي الفاتح .
الشامة الرابعة : وهي ما ذكرته الروايات الشريفة على أنها شامة تشبه الشامة التي في الكتف الأيمن للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ، التي هي ختم النبوة في كتفه (صلى الله عليه وآله) ، وهي شامة عريضة سوادها شديد ، فيها شيء من البروز وشيء من الشعيرات ، ومثلها ذكرت الروايات أنها موجودة في كتف الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) الأيمن ، والظاهر أنها تشير إلى أنه (عجل الله تعالى فرجه) هو خاتم الأوصياء للنبي (صلى الله عليه وآله) كما أن شامة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) كانت تشير إلى أنه (صلى الله عليه وآله) هو خاتم الأنبياء والمرسلين .
النوع الرابع : تفاصيل جسمه الشريف (عجل الله تعالى فرجه) :*
وما ذكرته الروايات هنا هو :
إنه (عجل الله تعالى فرجه) بعيد ما بين المنكبين ، وأنه (مبدح البطن) أي ضخم البطن ، وأنه (أزيل – أذيل – الفخذين) أي عريض الفخذين ولا التقاء بينهما ، وهما في غاية القوة ، وأنه (عبل الذراعين) أي شديدهما .
وهذه الصفات متلازمة ، فمن كان عريض المنكبين فلا بد أن يكون صدره واسعاً ، وإذا كان الصدر واسعاً كانت البطن ضخمة ، حتى تتلاءم مع الصدر ، وإذا كانت البطن ضخمة فلا بد أن يكون الحوض الذي تعتمد البطن عليه عريضاً ، وإذا كان الحوض عريضاً ، فإن الفخذين مهما عظما فإنهما لا يلتقيان مع بعضهما ، لتباعد مفصليهما لأنهما يكونان في طرفي الحوض .
النوع الخامس : روايات الشبه بالرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) :*
وهنا أكدت الروايات الشريفة على شبه الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) بالرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) من حيث الخَلْق والخُلُق ، كما ورد ذلك في رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ستعرفها بعد قليل ، ولتوضيح هذا النوع نقول :
إن الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) يشبه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) من حيث الخَلْق والخُلُق .
أما من حيث الخَلْق فمن جهتين :
الجهة الأولى : إنه كان لجسم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) خصائص تكوينية مختصة به (صلى الله عليه وآله) ، من قبيل أنه (صلى الله عليه وآله) كان لا ظل له – لشدة نورانية جسمه الشريف بما يصل إلى أنور من نور الشمس ، وبالتالي لا يحصل لجسده الشريف ظل – وأنه (صلى الله عليه وآله) إذا مر بمكان ، عرف الناس أنه (صلى الله عليه وآله) أنه مر به ، لما يتركه مروره من عرف زكي ورائحة عطرة ، وهكذا لو مسح بيده على صبي ، وأن بروزه كان لا يُرى لأن الأرض موكلة بابتلاعه ، وأنه كان يرى من خلفه كما يرى من أمامه ، وأنه كانت تناع عيناه ولا ينام قلبه ، وغيرها من الخصائص المذكورة في محالها ، وطبقاً لرواية أمير المؤمنين (عليه السلام) فإن هذه الخصائص التكوينية قد اتصف بها الإمام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) .
الجهة الثانية : جهة المنظر الخارجي ، فقد كان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بديناً – يميل إلى السمنة – ضخم البطن ، بعيد المنكبين ، عريض الخامة ، مربوع القامة ، يميل إلى الطول ، عبل الذراعين ، وهذا ما سمعناه قبل قليل أنه من صفات الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) .
وأما من حيث الخُلُق :
أي المشابهة بالأخلاق ، فهذا من الأمور العامة لكل أهل البيت(عليهم السلام) ، لأنهم(عليهم السلام) كانت أخلاقهم هي أخلاق النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ، ولكن لظرف من الظروف السياسية أو الاجتماعية أو غيرها ، كانت تبرز بعض الصفات على الأئمة بروزاً بحيث يشتهر الإمام بتلك الصفة ، رغم تمتعه بقية الصفات الحميدة ، فالإمام الحسن (عليه السلام) كريم ، والإمام الحسين عليه السلام) شجاع ، والإمام موسى بن جعفر(عليهما السلام) كاظم للغيظ ، وهكذا ، مع أنهم (عليهم السلام) كلهم كرماء شجعان كاظمين للغيظ نقيين تقيين ....
والروايات أكدت أن ما برز من صفات النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هو صفة الحياء ، فقد كان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أحيى من الفتاة الحيية في خدرها ، وقد تكرر هذا الوصف في الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) ، ومن كان حيياً فإن الناس تطمع في قضاء حوائجها منه ، لأن حياءه يمنعه من رد أي أحد ، فاطلب من إمامك ما شئت تجده مجيباً إن شاء الله تعالى .*
سرد الروايات :
إذا عرفنا هذا التفصيل ، تعال معي عزيزي المؤمن ، لنطالع معاً بعض الروايات الشريفة الواردة في صفات الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) وستجد فهمها إن شاء الله تعالى سهلاً بعد اطلاعك على التنويع والتفصيل المتقدم .
ففي رواية علي بن مهزيار ورؤيته للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) يقول علي :
... فدخلت عليه (صلوات الله عليه) وهو جالس على نمط عليه نطع أديم أحمر متكئ على مسورة أديم ، فسلمت عليه ورد علي السلام ، ولمحته فرأيت وجهه مثل فلقة قمر ، لا بالخرق ولا بالبزق ، ولا بالطويل الشامخ ، ولا بالقصير اللاصق ، ممدود القامة ، صلت الجبين ، أزج الحاجبين ، أدعج العينين ، أقنى الانف سهل الخدين ، على خده الأيمن خال . فلما أن بصرت به حار عقلي في نعته وصفته ...*
وعن حذيفة بن اليمان ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال : المهدي من ولدي وجهه كالقمر الدري اللون لون عربي الجسم جسم إسرائيلي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا يرضى بخلافته أهل السماوات وأهل الأرض والطير في الجو ...*
وعن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال : لو خرج القائم لقد أنكره الناس ، يرجع إليهم شابا موفقا فلا يلبث عليه إلا كل مؤمن أخذ الله ميثاقه في الذر الأول .*
وعن أبي بصير ، قال : " قال أبو جعفر (عليه السلام) أو أبو عبد الله (عليه السلام) - الشك من ابن عصام - : يا أبا محمد ، بالقائم علامتان : شامة في رأسه ، وداء الحزاز برأسه ، وشامة بين كتفيه من جانبه الأيسر ، تحت كتفه الأيسر ورقة مثل ورق الآس.*
عن أبي وائل ، قال : " نظر أمير المؤمنين علي إلى الحسين (عليهما السلام) فقال : إن ابني هذا سيد كما سماه رسول الله (صلى الله عليه وآله) سيدا ، وسيخرج الله من صلبه رجلا باسم نبيكم يشبهه في الخَلْق والخُلُق ، يخرج على حين غفلة من الناس ، وإماتة للحق ، وإظهار للجور ، والله لو لم يخرج لضربت عنقه ، يفرح بخروجه أهل السماوات وسكانها ، وهو رجل أجلى الجبين ، أقنى الأنف ، ضخم البطن ، أزيل الفخذين ، بفخذه اليمنى شامة ، أفلج الثنايا ، ويملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا " .*
وعن حمران بن أعين ، قال : " قلت لأبي جعفر الباقر (عليه السلام) : جعلت فداك ، إني قد دخلت المدينة وفي حقوي هميان فيه ألف دينار ، وقد أعطيت الله عهدا أنني أنفقها ببابك دينارا دينارا ، أو تجيبني فيما أسألك عنه . فقال : يا حمران ، سل تجب ، ولا تنفقن دنانيرك . فقلت : سألتك بقرابتك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنت صاحب هذا الأمر والقائم به ؟ قال : لا . قلت : فمن هو ، بأبي أنت وأمي ؟
فقال : ذاك المشرب حمرة ، الغائر العينين ، المشرف الحاجبين ، العريض ما بين المنكبين ، برأسه حزاز ، وبوجهه أثر ، رحم الله موسى .*
وفي رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يصف فيها المهدي (عجل الله تعالى فرجه) :*
قال : هو شاب مربوع ، حسن الوجه ، حسن الشعر ، يسيل شعره على منكبيه ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه ، بأبي ابن خيرة الإماء .*
نسأل الله تعالى أن يرينا الطلعة البهية للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) على سلامة من ديننا ويقين من اعتقادنا ، إنه سميع مجيب ، والحمد لله رب العالمين .
ــــــــ انتهى ـــــــــ
اقول: ما ورد في الصفات الجسدية للامام الحجة ع ليست هي وحدها وبها طريق التعرف عليه عليه السلام.
بل انّ خصائص الامامة والامام هي الطريق الاثبت للدلالة عليه بعد ان تدخل علامات ظهوره واقع الحال ويظهر للناس امره وشخصه. والسلام عليكم.