|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 73243
|
الإنتساب : Jul 2012
|
المشاركات : 3,042
|
بمعدل : 0.67 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صفاء العامري
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 28-07-2012 الساعة : 08:46 AM
حياة السيد كاظم الحائري(دام ظله)
التعريف:
هو السيّد كاظم بن السيّد علي بن السيّد جليل بن السيّد إبراهيم الحسينيّ الحائريّ.
ولد في العاشر من شعبان عام (۱۳٥۷ ﻫ. ق) في كربلاء المقدّسة.
وله خمسة أشقّاء توفّي اثنان منهم في سنّ الطفولة، واستشهد واحد منهم في سجون النظام البعثيّ البائد تحت التعذيب، وهو الشهيد سماحة آية الله السيّد محمّد علي الحسينيّ الحائريّ (رحمه الله) ، والباقي اثنان، وهما : سماحة حجّة الإسلام والمسلمين السيّد محمّدحسين الحسينيّ الحائريّ. وسماحة آية الله السيّد علي أكبر الحسينيّ الحائريّ حفظهما الله.
والده:
كان والده سماحة آية الله السيّد عليّ الحسينيّ الحائريّ (رحمه الله) من مواليد كربلاء المقدّسة، وفي هذه المدينة دخل في سلك الحوزة العلميّة، ثُمّ هاجر إلى النجف الأشرف لتكميل الدراسة، فأصبح من علمائها وأساتذة العلم فيها. وهو عديل المرحوم سماحة آية الله العظمى السيّد محمود الحسينيّ الشاهروديّ تغمّده الله برحمته.
توفّي (رحمه الله)عام ( ۱۳۹۸ ﻫ )، ودفن إلى جنب عديله في مقبرة المرحوم الشيخ جعفر التُستريّ (رحمه الله) الكائنة في جهة الرأس من الصحن الحيدريّ الشريف.
والدته:
كانت ـ رحمها الله ـ من ذوات الفضل والعلم، وهي كريمة سماحة آية الله الشيخ محمّدرضا الفاضل (رحمه الله).
اللقب:
تلقّب سماحة السيّد (دام ظله) بالحسينيّ الحائريّ، فأمّا الحسينيّ فنسبة إلى نَسبه الشريف الذي ينتهي إلى أشرف الأنساب، وهو: الإمام زين العابدين، ثُمّ الإمام الحسين، ثُمّ أمير المؤمنين والزهراء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وأمّا الحائريّ فنسبة إلى أنّ ولادته وولادة أبيه من قبله في كربلاء المقدّسة المشتملة على الحائر الحسيني، وسُمّيت تلك البقعة بذلك للكرامة التي ظهرت للروضة الشريفة عندما أمر المتوكّل العبّاسيّ ـ لعنه الله ـ بشقّ نهر من الفرات يمرّ بالروضة المطهّرة يريد بذلك محو أثرها، فكان الماء يطوف حول الروضة المطهّرة وينصرف، فسمّيت بالحائر; لأنّ الماء كان يحور حول الروضة الطاهرة
حياته الشخصيّة:
هاجر مع والده(رحمه الله) إلى النجف الأشرف وهو مازال رضيعاً...، ولمّا بلغ الثانية والعشرين من عمره الشريف تزوّج ابنة عمّه، فأنجبت له أربعة بنين:
أوّلاً: الشهيد السعيد السيّد جواد (رحمه الله). ولد في النجف الأشرف. ورافق أباه في الهجرة إلى إيران. وحينما شنّ النظام الصدّامي الحرب العدوانيّة على الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران شارك في الحرب مدافعاً عنها حتّى بلغ مرتبة الشهادة وله من العمر ثمان عشرة سنة.
ثانياً : الحاجّ السيّد صادق حفظه الله. وكانت ولادته في النجف الأشرف أيضاً.
ثالثاً : ثقة الإسلام السيّد علي حفظه الله. وكانت ولادته بعد الهجرة إلى قم المقدّسة.
رابعاً : السيّد محمّدرضا. وكانت ولادته بعد الهجرة إلى قم المقدّسة أيضاً.
دراسته:
بدأ دراسته في السنة الخامسة من عمره الشريف على يد والدته الفاضلة، فتعلّم القراءة والكتابة، والقرآن الكريم، والأدعية والزيارات، وعدداً من الرسائل العمليّة، وعدداً من كتب الحديث الشريف ككتاب (عين الحياة) للمرحوم المجلسيّ(قدس سره) .
ثُمّ تتلمذ على يد والده (رحمه الله)،فبدأ بعلوم اللغة العربيّة، وانتهى بكتاب (المكاسب) للشيخ الأنصاريّ (قدس سره)، وكتاب (الكفاية) للشيخ الآخوند الخراسانيّ (قدس سره)، ودرس (دام ظله)بعض المقاطع من السطح على يد آخرين
تدرّجه العلميّ:
درس على يد المرحوم سماحة آية الله العظمى السيّد محمود الشاهروديّ(قدس سره) أكثر من دورة كاملة في اُصول الفقه، مضافاً إلى عدّة أبواب من الفقه طيلة تتلمذه لديه، و كان (دام ظله) كثير السؤال والإشكال في الدرس، ويشهد بذلك كلّ من حضر معه.
واستمرّ في ملازمة السيّد الشاهروديّ (قدس سره) سنين طويلة، ولـمّا غزر علمه أحال السيّد الشاهروديّ (قدس سره)عليه بعض الاستفتاءات، وكانت مدّة تتلمذه على يد السيّد الشاهروديّ (قدس سره) ما يقارب أربع عشرة سنة.
ولمّا تعرّف (دام ظله) باُستاذه الثاني سماحة آية الله العظمى السيّد الشهيد محمّدباقر الصدر (قدس سره)، حدثت له نقلة في حياته العلميّة، فأخذ بملازمة السيّد الشهيد (قدس سره) ردحاً طويلاً من الزمن درس عليه الفقه والاُصول، والفلسفة والاقتصاد.
وكان يساعد اُستاذه علميّاً في تأليف كتاب (الاُسس المنطقيّة للاستقراء) الذي يمثّل القمّة في البناء الهرميّ لفكر اُستاذه الشهيد (رحمه الله).
وكانت مدّة تتلمذه عند اُستاذه السيّد الشهيد الصدر(قدس سره) اثنتي عشرة سنة.
تواضعه:
يشهد كلّ من عرف سماحته (دام ظله)عن قرب بتواضعه الاجتماعيّ والعلميّ، وقد صادف ذات يوم أن طلب منه أحد حُضّار درسه تعريفاً إلى الحوزة وكان سماحة السيّد على علم من أنّ هذا الطالب يحضر الدرس بعض الوقت ولايحضر ما يزيد على نصف الوقت من الشهر فخاطب الطالب قائلاً: "كيف أكتب لك؟ أنت لاتحضر كلّ الوقت فهل أكتب أنّك تحضر نصف الوقت؟"، قال الطالب: إبْكَيْفَك (يعني الأمر إليك).
فقال سماحة السيّد أكتب: "كذا ..."، فأجاب الطالب بنفس الجواب. وهكذا إلى ثلاث مرّات، ففهم سماحته أنّ الطالب يقصد أنَّ الأمرَ كيفيٌ ولايخضع للموازين، فانزعج من ذاك الطالب وعاتبه عتاباً شديداً إلاّ أنّ ردّ الطالب كان لطيفاً وأطلعنا على أ نّه كان يقصد من تعبيره ذاك أنّ الأمر إليك، وبعد صلاة المغرب والعشاء بيّنا مقصود الطالب لسماحة السيّد وطلبنا منه أن يأذن لنا فنزور ذاك الطالب ونعتذر منه فأبى وقال أنا أعتذر، وكلّما طلبنا منه أن لايفعل لم يقبل وفي اليوم التالي وبعد ما أتَمَّ سماحته إلقاء درسه طلب من حضّار الدرس أن لايتفرّقوا حتّى يعتذر للطالب الذي عاتبه نتيجة أنّ عبارة الطالب كانت موهمة، وذكر: إنّ الروايات تُصَرّح بأنَّ من كسر مؤمناً فعليه جَبره ولقد كسرت بالأمس فلاناً واليوم أعتذر لعلَّ اعتذاري يكونُ جبراً.
هذا النوع من التواضع لم يُؤلَف ورأيناه من سماحة السيّد(دام ظله) .
ومن تواضعه أنّه كان يباشر أحياناً قضاء حوائج البعض بنفسه عندما كان قادراً على تلبيتها.
وقد رأيناه (دام ظله) مرّات عديدة يأتي بالطعام لضيوفه أو بعض مَن يعمل له بيديه على الرغم من وجود من يفعل ذلك.
كما رأيناه يستجيب لدعوة كلّ من يدعوه إلى بيته حتّى إذا كان من أبسط الناس، والشواهد على ذلك كثيرة لا مجال لذكرها في هذا المختصر، ويشهد بها كلّ من عاشره عن قرب.
ومن تواضعه أنّه كان يقبل الكلام المنطقيّ والفكرة العلميّة الصحيحة حتّى إذا جاءت من أصغر طلبة العلم.
ومن تواضعه أنّه كان يرفض التصديّ للمرجعيّة على الرغم من كثرة مقلّديه، وكان يكتفي بالإجابة عن الاستفتاءات التي كانت تصل إليه من شتّى أنحاء العالم، ولم يوافق على طبع فتاويه على الرغم من إصرار بعض محبّيه ومريديه، إلاّ بعد ما أحسّ بالوظيفة الشرعيّة تجاه ذلك; ولهذا نجد أنّ رسالته العمليّة لم تطبع إلاّ بعد مضي أكثر من عشرين سنة على تدريسه لأبحاث الخارج.
والجدير بالذكر هو أنّ هذه الحالات من التواضع ليس فيها أيّ تكلّف أو افتعال، بل هي حالة طبيعيّة وعفويّة تعيش في أعماق نفسه (دام ظله).
جهاده:
الإسلاميّة العراقيّة بما يخدم مصلحة الوعي الإسلاميّ الحركيّ في العراق، وبذل جهده في دعم حركة الشعب العراقيّ ومجاهديه الأبرار بتوجيهاته وفتاواه الرشيدة، وليس كتابه القيّم (دليل المجاهد) الذي صدر في أيّام النظام البعثي الفاسد، وكان ينير الدرب للمجاهدين في داخل العراق إلاّ شاهداً حيّاً على المعنى المذكور.
وبعد استشهاد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيّد محمّد محمّدصادق الصدر(قدس سره) تصدّى وبشكل أكبر وأوسع لرعاية المدّ الإسلامي الثوري داخل العراق.
وقُبيل سقوط النظام البعثيّ الغاشم واحتلال العراق وبعده أيضاً واصل سماحته إرشاداته بإصدار بيانات هامّة متناسبة مع الأحداث، ومن جملتها بيانه المعروف في إهدار دم رموز البعثيّين في العراق(۱)، وقد عالج بذلك المشكلة الشرعيّة التي واجهها المجاهدون في قتل البعثيّين الذين تلوّثت أيديهم بالدماء الطاهرة لأبناء شعبنا العراقيّ الأبيّ، ومن جملتها بيانه الذي رفض فيه شرعيّة الدستور المؤقّت للعراق، وذكر فيه: "إنّ هذا الدستور بحذافيره دستور غير شرعي، وليس ملزماً لأحد من المسلمين"(۲)، وقد أمر مكتبه من ذي قبل بإعداد دستور دائم للبلاد، فتمّ إعداده في ثلاثة عشر فصلاً، ويختصّ الفصل الأوّل منه بالمرحلة الانتقاليّة، وقد طبع ونشر باسم (لبنة أوّليّة مقترحة لدستور الجمهوريّة الإسلاميّة في العراق).
وقد استنكر(دام ظله) في بياناته دخول قوّات التحالف في العراق، وأكّد أنّها قوّات احتلال، وليست قوّات تحرير، كما أكّد في كثير من بياناته لزوم التوحّد والتآزر والتكاتف بين أبناء الشعب، واحترام المراجع وعلماء الدين.
هجرته:
هاجر (دام ظله) من النجف الأشرف سنة (۱۳۹٤ ﻫ ق)، ونزل في الحوزة العلميّة المباركة في قم المقدّسة، وبدأ نشاطه العلميّ بتدريس السطح العالي فترة وجيزة، ثُمّ شرع بتدريس الخارج فقهاً واُصولاً، فكان درسه الشريف لا يحضره إلاّ الذين يبحثون عن التبحّر والغور العميق حتّى إنّ عدداً من أفاضل العلماء الإيرانيّين يحضر درسه على الرغم من كونه باللّغة العربيّة; طلباً للتحقيق والفائدة.
نشاطه داخل الحوزه:
ومارس التربية بنفسه (دام ظله)، فأخذ يلقي كلّ ليلة جمعة من أيّام الدراسة محاضرة في التزكية، أو العقائد على رغم انشغاله طوال الاُسبوع، وله برامج طوال في شهر رمضان المبارك، وتكون له في كلّ ليلة منه محاضرة يقصدها طلاّب العلم والمعرفة.
ويسجّل كلّ حديث يلقيه سماحته في شريط التسجيل، ويوضع في المكتبة الصوتيّة المعدّة ـ في مكتب سماحته ـ لإعادة أنواع الدروس الحوزويّه إعانةً لطالب العلم ومساعدةً له.
وقد أسّس سماحته مدرسة اُخرى باسم اُستاذه الشهيد الصدر رضوان الله عليه في النجف الأشرف بعد سقوط النظام البعثي الكافر، وهي تتبع المنهج نفسه.
وكان (دام ظله) ينقل مراراً عن اُستاذه الشهيد (قدس سره) أنّه كان يقول: يجب أن نهتمّ بالتربية العلميّة للطلاّب الكفوئين الواعين; كي يكون الأعلم دائماً منهم.
وتراه يبذل في هذا السبيل ما بوسعه لتحقيق هذا الهدف الساميّ الذي يحمي الاُمّة، ويصونها عن كلّ شرّ وسوء. وفّقه الله لما يحبّ ويرضى.
حبّه لاُستاذه الشهيد الصدر:
إنّ حبّه لاُستاذه الشهيد لا يوصف; إذ فجع بنبأ شهادته ، فجلس أيّاماً لايخرج من البيت; لأنّه لايصبر عن البكاء لا ليلاً ولا نهاراً.
سألناه يوماً عن سوء صحّته بالشكل الذي لا يناسبه عمره الشريف، فأجابنا قائلاً: "اُصبتُ بمصيبتين عظيمتين هدّتا قواي:
الاُولى : فراق الاُستاذ الشهيد الصدر ، وأخذت هذه المصيبة منّي مأخذاً كبيراً حيث اضطررت إلى فراقه والهجرة من النجف الأشرف.
والثانية : شهادته أجهزت عليّ وأنهكتني".
وسمعناه يقول: "لو أنّ أولادي ذبحوا بأجمعهم أمامي، لما اُوذيت كما اُوذيت بشهادة اُستاذي".
وكتب بخطّه الشريف في مقدّمته للجزء الأوّل من الفتاوى الواضحة الذي علّق عليه: "والله يعلم كم يعصر قلبي حينما أراني اُعلّق على هذا الكتاب المبارك في حين أنّني لست إلاّ تلميذاً صغيراً وحقيراً لهذا الاُستاذ الكبير الذي عقمت الاُمّهات أن يلدن مثله"
ماورد عن استاذه بحقه:
عزيزي المعظّم أبا جواد، لا عُدمتك ولا حُرمتك، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فقد تسلّمت بقلب يرتعش شوقاً وحنيناً، وينزف ألماً سطوركم الحبيبة، وقرأتها مراراً ومراراً»(٦)
عجيبة هذه المشاعر الجيّاشة، والأعجب منها حاملها، فقلّما يجتمع علم غزير كأنّ صاحبه في علمه عقل محض، بهكذا عواطف دونها عواطف الأب الرحيم، وما ذاك إلاّ دليل على أنّ الصدر العظيم (قدس سره) مليء حناناً بقدر ما هو مليء علماً.
وكتب (قدس سره) لتلميذه (دام ظله) يشهد له بمقامه العلميّ العظيم، ويندب حظّه لبعده عنه، فيقول:
«قد ربّيتك يا أباجواد من الناحية العلميّة، وكنت آمل أن أستعين بك في هذه المرحلة حينما تتراكم الاستفتاءات ووقتي محدّد، وفيه ما فيه من أشغال ومواجهات، وهموم، وآمال...»(۷).
فما أوفى الصدر العظيم (قدس سره) ، وما أخلصه، وما أرقّه وأرأفه، يربّي ويُنشئ ويُكبر.
ولا يجتمع ما ذكر إلاّ فيمن تذوّق طعم ذلك البرّ، والمتغذي على تلك المائدة، ألا وهو تلميذه وحامل أفكاره وعلمه والطالب بثأره سيدنا المبجّل (دام ظله) . ونسأل الله تعالى أن يحقّق أهداف اُستاذه العظيم على يديه
موقف السيّد الشهيد الصدر الثاني منه:
كان (قدس سره) يشير إلى مقام السيّد (دام ظله) العلميّ بمختلف الأساليب، فمرّة عندما يطلب منه فضلاء الحوزة تقريراته لبحوث اُستاذه الصدر الأوّل (قدس سره) يجيب: «عليكم بما قرّره السيّد الحائريّ لبحوث اُستاذنا».
وشهدنا له رسائل شفهيّة من سماحته (قدس سره) إلى اُستاذنا المفدّى يذكر فيها أطواراً من الثناء، ويطلب في واحدة منها الدعاء له بالشهادة.
وقال (قدس سره) في لقاء مسجّل بــ (الفيديو): «أنا أعتقد أنّ الأعلم على الإطلاق بعد زوالي من الساحة جناب آية الله العظمى السيّد كاظم الحائريّ».
واستمرّ ـ رضوان اللّه تعالى عليه ـ في توجيه الاُمّة إلى البقاء في أحضان آية الله العظمى الشهيد السيّد محمّدباقر الصدر (قدس سره) ، وتحت لواء مدرسته; لتبقى الاُمّة صدراً بين الاُمم، ولا ترجع ذَ نَباً...
فكتب (قدس سره) في جواب مَن سأله عن ذكره لسماحة السيّد (دام ظله) ولعالم آخر: «إنّما يتعيّن الرجوع إلى جناب السيّد الحائريّ في التقليد».
وبهذه العمليّة ضمن للمسيرة الجهاديّة مسيرها الصحيح. فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد، وسلام عليه وهو حي عند ربّه (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون)(۱).
|
|
|
|
|