أحداث كرة القدم والأثقال والمصارعة تتصدر الأبرز لعام 2012
بتاريخ : 30-12-2012 الساعة : 08:31 PM
السومرية نيوز/ بغداد
حفل عام 2012 بالأحداث الرياضية التي تباينت بين إنجاز وإخفاق ومحزن ومفرح وبين ما ترك تداعيات وتساؤلات ترتب عليها إجراءات مختلفة، وبين كل الأحداث تبرز الأحداث الكروية التي تمثلت بنتائج المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها وعمل اتحاد الكرة، فيما يبرز في الألعاب الأخرى ما حققه اتحاد رفع الأثقال عبر النتائج الكبيرة على مختلف الصعد، وكذلك إتحاد المصارعة وألعاب القوى فضلا على الأحداث الرياضية في الألعاب الأخرى للأصحاء والمعوقين.
أحداث كروية
رواق كرة القدم التي تعد الاكثر شعبية من الألعاب الأخرى شهد أحداثا عديدة تباينت أهميتها بين محطة وأخرى، ولعل ما يكتسب الأهمية الأكبر هو اللقاء التاريخي بين المنتخب الوطني العراقي ونظيره البرازيلي الذي أقيم برعاية إحدى شركات التسويق في مدينة مالمو السويدية في شهر تشرين الثاني، وتعرضت هذه الخطوة إلى انتقادات بعض أهل الشان بداعي انها ستؤثر على اللاعبين الذين تنتظرهم مباراة مهمة بعد أقل من اسبوع أمام أستراليا ضمن تصفيات كأس العالم 2014، وانتهت المباراة بفوز المنتخب البرازيلي بستة أهداف نظيفة تناوب على تسجيلها كل من أوسكار وسجل هدفين وكاكا وهالك ونيمار ولوكاس، وهي المباراة الأولى بين المنتخبين على صعيد المنتخب الأول.
ومن الأحداث الكروية الأخرى إحراز منتخب الناشئين مركز الوصيف في البطولة العربية التي جرت في تونس خلال شهر تموز، حيث خسر المنتخب مباراته النهائية أمام المنتخب التونسي بثلاثية نظيفة بعد ان بدأ البطولة بفوز على السودان بسبعة أهداف لهدف واحد وم ثم تغلب على السعدودية واليمن، فيما حصل لاعبه شيركو كريك على لقب هداف البطولة بسبعة أهداف، وأحرز المنتخب العراقي لقب الفريق المثالي، وفي شهر أيلول حقق المنتخب الوطني للناشئين إنجاز التأهل لكأس العالم عبر تلتصفيات التي جرت يف إيران حيث تمكن المنتخب من الفوز على نظيره العماني ومن ثم على المنتخب التايلاندي ليتعادل مع أستراليا ويلتقي الكويت في الدور ربع النهائي ويتمكن من الفوز بثلاثة أهداف لواحد ويتاهل لنهائيات كأس العالم لكنه خسر مباراة نصف النهائي أمام نظيره الياباني.
وعلى صعيد فئة الشباب تمكن منتخب الشباب من التأهل لنهائيات كأس العالم عبر إحرازه المركز الثاني في منافسات بطولة آسيا حيث تعادل مع كوريا الجنوبية ومن ثم فاز على الصين وتايلاند ليلتقي أستراليا ويتغلب عليها ومن ثم واجه المنتخب الياباني وتجاوزه بهدفين لواحد ليحقق التأهل لكأس العالم لكنه خسر المباراة النهائية للبطولة امام المنتخب الكوري الجنوبي بفارق ركلات الترجيح بعد ان تعادل الفريقان بهدف واحد لكل منهما حيث كان المنتخب العراقي متقدما حتى الدقيقتين الأخيرتين من المباراة.
وأكمل المنتخب إنجازاته عندما تم اختيار لاعبه مهند عبد الرحيم كأفضل لاعب واعد في قارة آسيا بعد ان تنافس مع لاعب كوري وآخر ياباني ولم يسبق للاعب عراقي تحقيق هذا الإنجاز باستثناء اللاعب احمد راضي الذي فاز بلقب أفضل لاعب في آسيا.
ومن الأحداث الكروية الأخرى خروج المنتخب الأولمبي من تصفيات آسيا المؤهلة لأولمبياد لندن بعد أن عده الاتحاد الدولي خاسرا مباراته أمام الإمارات بثلاثة أهداف نظيفة رغم فوزه فيها بهدفين دون رد، لإشراكه اللاعب فيصل جاسم رغم حصوله على إنذارين وكان المنتخب جمع نقطة واحدة عبر التعادل مع الإمارات في المباراة الأولى والخسارة من أوزبكستان، ليترك هذا الحدث تداعيات كثيرة نتج عنها أقالة المدرب راضيي شنيشل والمدير الإداري جبار هاشم ومعاقبة اللاعب فيصل جاسم.
وعلى صعيد المنتخب الوطني أحرز المنتخب المركز الثالث في بطولة العرب بعد ان اخفق في إضافة اللقب الخامس له حيث سبق له الفوز في هذه البطولة أربع مرات في سنوات 1964 و1966 و1985 و1988 وخسر المنتخب مباراة الدور نصف النهائي أمام المنتخب المغربي بهدف واحد لهدفين ليلتقي المنتخب السعودي في مباراة تحديد المركز الثالث ليفوز في المباراة بهدف نظيف ويحتل الترتيب الثالث في البطولة.
ولعل من القضاايا المهمة على صعيد عمل اتحاد الكرة والمنتخب الوطني هي أزمة المستحقات المالية للمدرب زيكو حيث طالب بمستحقاته المالية مهددا بترك مهمته مع المنتخب الوطني فيما لجا الاتحاد إلى جميع الوسائل لإثبات سلامة موقفه بتسديده كل المستحقات المالية ليقتنع زيكو ويعود لتدريب المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم ، لكن الأزمة سرعان ما عاودت حضورها عقب فوز المنتخب على نظيره الأردني في الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم حيث ترك زيكو مهمته بداعي عدم تسلمه مستحقاته المالية ومطالبته بفصل عقدي المدربين المساعدين ولم تفلح المفاوضات مع زيكو ومبعوثيه رغم ان اتحاد الكرة اعرب عن استعداده للحوار وتأكيده دفع المستحقات المالية لكن زيكو اعتذر عن إكمال مهمته بداعي تفرغه للعمل الإداري.
وفي غضون قرب موعد مشاركة المنتخب الوطني في بطولة غربي آسيا في الكويت قرر اتحاد الكرة إناطة المهمة بمدرب منتخب الشباب حكيم شاكر حيث أخفق المنتخب في إحراز لقب البطولة وإضافة لقب ثاني له بعد فوزه فيه عام 2002، ولعب المنتخب امام الأردن وفاز عليه بهدف نظيف ومن ثم تعادل مع سوريا ليحتل مركز أفضل فريق حاصل على المرطكز الثاني ليواجه المنتخب العماني في نصف نهائي البطولة وتغلب عليه بهدفين نظيفين ليتأهل للمباراة النهائية لكنه خسرها أمام سوريا بهدف نظيف.
ومن الأحداث الأخرى التي اكتسبت أهمية كبيرة هي انطلاق دوري الكرة في الـ19 من تشرين الأول وفق النظام الجديد القديم حيث اعتمد اتحاد الكرة إعادة نظام الدوري لمواسمه السابقة عندما كان يقام وفق نظام الدوري العام وليس المجموعات وتم تقليص عدد الفرق إلى 18 فريقا، كذلك فإن إعادة تنظيم بطولة كأس العراق يعد من الإحداث المهمة بعد سبات طويل دام سنوات عديدة حيث انطلق الدور الأول من البطولة خلال شهر أيلول.
وعلى صعيد الصفارة العراقية فقد نظمت دائرة الحكام العراقية دورات تدريبية ومعسكرات دولية للحكام ومنها دورة دولية في اربيل خلال شهر نيسان ومن ثم معسكر تدريبي في قطر للحكم الشباب خلال شهر أيلول وكذلك إقامة دورة فوتورو لدول غربي آسيا في اربيل بمشاركة 12 دولة في شهر آب وبحضور محاضرين معتمدين من الاتحاد الآسيوي.
وعلى الصعيد الناديوي يعد احتضان نادي اربيل للمباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي للأندية هو الأبرز حيث أقيمت المباراة النهائية على ملعب فرانسوا حريري بين اربيل ولكويت الكويتي، وشهدت حضور شخصيات كروية عديدة بينها مدربون وإعلاميون عراقيون محترفون.
ومن الأحداث الأخرى فوز القوة الجوية على فريق الظاهرية الفلسطيني في منافسات بطولة كأس الاتحاد العربي للأندية حيث فاز في مباراتي الذهاب والإياب، ومن أحداث نادي القوة الجوية وفاة أشهر مشجعيه حيث توفي سعد جوية خلال مباراة الفريق أمام دهوك في الجولة التاسعة من دوري النخبة الكروي.
أولمبياد وبارالمبياد لندن
ومن أهم المشاركات الرياضية العراقية تاتي المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي اقيمت في لندن للمدة من 27 من شهر تموز حتى الـ 13 من شهر آب
وشاركت بعثة العراق بسبع فعاليات رياضية عبر تذاكر مجانية باستثناء رفع الاثقال، وهي الرماية والسباحة والقوس والسهم والعاب القوى والمصارعة والملاكمة ورفع الأثقال، بواقع ثمانية رياضيين، وأسفرت المشاركة العراقية عن الخروج بنتائج متواضعة للرياضيين الثمانية الذين شاركوا في منافساتها حيث حصل العداء عدنان طعيس على المركز 31 من بين 56 عداء شاركوا في سباق 800م وحلت العداءة دانة حسين بالمركز 48 من بين 56 عداءة تأهلن إلى المنافسات النهائية في سباق 100 م بعد نجاحها في تجاوز التصفيات التمهيدية، وكانت دانة حسين إلى جانب عداءة جزر القمر أفيتا احمد العداءتان العربيتان الوحيدتان اللتان تأهلتا إلى هذا الدور من المنافسة فيما حل السباح مهند أحمد في المركز 42 من بين 43 سباحا شاركوا في منافسات 100م فراشة وحل الرباع صفاء راشد الذي يعد الرياضي العراقي الوحيد الذي تأهل عن طريق التصفيات المؤهلة إلى الاولمبياد في المركز 16 من بين 23 رباعا شاركوا في منافسات رفع الأثقال في وزن 85 كغم، في حين حلت الرامية نور عامر في المركز الأخير من بين 64 متسابقة، وحصلت الرياضية رند سعد على المركز 46 من بين 55 متسابقة في فعالية القوس والسهم وخرج الملاكم أحمد عبد لكريم من منافسات الدور الأول في وزن 69 كغم بعد خسارته أمام نظيره الجنوب أفريقي.
وعلى صعيد رياضة المعوقين شارك وفد اللجنة البارالمبية العراقية في بارالمبياد لندن محققا إنجازا تميز بحصوله على ثلاث ميداليات اثنين فضية وثالثة برونزية وأن هذا الانجاز جاء نتيجة اعداد طويل ومدروس وكان لهذا الانتصار صدى على مستوى العالم والعرب والعراق وكان من المؤكد أن تزداد غلة اللجنة بالحصول على أوسمة أخرى ولكن لم يحالف الحظ الرباع حسين علي والعداء فاضل رزاق الذي أصيب بالكسر إثناء فترة الإعداد وكانت باقي النتائج بمستوى التوقعات وبعضها لبى الطموح وأخرى دون المستوى المنتظر.
الفتى الذهبي لرفع الأثقال
تنطبق تماما هذه التسمية على الرباع الشاب كرار محمد جواد الذي سجل إنجازات عديدة ابهر بها العالم عبر ما حققه على الصعيد العالمي والآيوي والعربي حيث أحرز المركز الأول في بطولة العالم للشباب التي جرت في جمهورية التشيك خلال شهر أيلول وفوزه ببطولة آسيا التي جرت في ماينمار وتحطيمه رقمين جديدين فضلا على تسحطيمه لرقم الرباع الروسي فلاديمير عبر منافسات وزن 69 كلغم، وياتي إنجاز الرباع كرار إضافة للعديد من الإنجازات التي حققها اتحاد رفع الأثقال عبر الفوز بالبطولات العربية والآسيوية وحصاده للأوسمة المختلفة في المحافل الدولية.
رياضة الأجداد
ولم تكن المصارعة العراقية او رياضة الأجداد كما يطلق عليها بعيدة عن الإنجاز حيث حقق المنتخب الوطني للشباب المركز الأول في بطولة العرب التي جرت في السعودية خلال شهر تشرين الأول، بفعاليتي المصارعة الحرة والرومانية وكذلك المركز الثاني في بطولة العرب التي احتضنتها مصر خلال شهر أيلول حيث خسر امام المنتخب المصري بفارق نقطة واحدة بعد ان تعرض للظلم التحكيمي بحسب مسؤولين في الاتحاد، وكان للمصارعة العراقية دور كبيرتعزيز إنجازات الرياضة العراقية عبر تحقيقها العديد من الأوسمة في مناسبات مختلفة.
الألعاب الأخرى
شهدت الاحادات الرياضية الأخرى أحداثا متفاوتة الأهمية حيث حقق نادي دهوك الفوز بالمركز الثالث في بطولة انيدة غربي آسيا بكرة السلة عبر مشاركت في البطولة إلى جاني اندية مهرام الإيراني والرياضي اللبناني ولإرق أخرى، فيما قرر اتحاد الكرة إشراك اللاعبين المحترفين في منافسات دوري السلة الممتاز الأمر الذي أضاف نكهة جديدة للدوري وقوة إضافية، وفي ألعاب القوى أحرز المنتخب الوطني للناشئين المركز الأول في بطولة غربي آسيا التي جرت خلل شهرأيار في بيروت فضلا على مشاركة العداء عدنان طعيس في بطولة الجراند الآسيوي وإحرازه وسامين ذهبيين وكذلك إحراز الرياضيين دانة حسين وكرار عبد الزهرة وعمار مكي الأوسمة الذهبية، ومن أحداث عروس الألعاب الأخرى استدام مدربين بلغاريين لفعاليات القفز والوثب وفعاليات الرمي والإتفاق مع مدرب أوكراني لفعاليات السرعة والحواجز، وفي اتحاد البليارد اعتبر الفوز في المركز الأول لبطولة العرب بالسنوكر الأبرز عندما تغلب المنتخب الوطني في البطولة التي جرت في دبي خلال شهر تشرين الثاني فضلا على المشاركة في منافسات بطولة العالم التي جرت في بلغاريا خلال شهر كانون الأول رغم ان لاعبي المنتخب الوطني خرجا من الدور الثاني للبطولة بعد مشاركة أفضل لاعبي المنتخبات المتقدمة في البطولة، وفي الفنون القتاية حققت المنتخبات العراقية بالجودو والكراتيه انجازات جدية على صعد غرب ىسيا فيما أحرز منتخب المواي تاي المركز الثالث آسيويا في البطولة التي جرت في تايلاند خلال شهر تموو كما تم اختيار لاعب المنتخب علي ساهر أفضل لاعب لإحرازه أربعة أوسمة ذهبية في البطولات المختلفة، وفي اتحاد التنس تعتبر دورة ليفل التي أقامها الاتحاد في اربيل خلال شهر تموز من أهم خطوات الاتحاد فضلا على استقدامه الخبير البرتغالي لويس بيسوزا للإشراف على المنتخبات الوطنية وحصول لاعبات المنتخب على المركز الثالث في بطولة غربي آسيا خلال شهر تموز، وفي اتحاد التجذيف حقق المنتخب الوطني الفوز بالمركز الثاني ببطولة العرب بالكاياك التي جرت في تونس خلال شهر تشرين الثاني حيث أحرز وساما ذهبيا وستة أوسمة فضية وبرونزيتين، كما حقق نتائج جيدة في بطولة العرب في مصر خلال شهر كانون الثاني عبر إحراز وسام ذهبي وخمسة فضية وبرونزيتين، كما استقدم الاتحاد المدرب الفرنسي فنسنت تاسيري للإشراف على المنتخبات الوطنية وإقامة معسكرات طويلة الأمد في أسبانيا، وفي اتحاد كرة اليد أحرز منتخب الناشئين المركز الثاني في منافسات بطولة تيرامو التي أقيمت في إيطاليا خلال شهر تموز بمشاركة 120 منتخبا وتمكن من الفوز علمنتخبات الأرجنتين وإيطاليا وأستراليا إلا انه خسر المبارا النهائية أمام الأجنتين بفارق سبعة اهداف، وكذلك أحراز المركز السادس آسيويا في البطولة التي جرت في البحرين خلال شهر أيلول، كما تمكن اتحاد المبارازة بتحقيق نتائج جيدة على الصعيد الآسيوي حيث تمكن من الفوز بلقب بطولة غربي آسيا للفتيان التي أقيمت في لبنان خلال شهر كانون الأول بإحرازه سبعة أووسمة ذهبية، فيما تأهل المنتخب الوطني للكيك بوكسنغ إلى المبارا النهائية للبطولة الآسيوية المقامة في الهند.