|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 50526
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 42
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
يا زهراء اغيثيني
بتاريخ : 15-08-2010 الساعة : 10:30 PM
يا زهراء اغيثيني نقل لي احدالآباء انه حدثت له هذه القصة في السعودية اثناء زيارته لابناء عمومته وهي كالاتي:
شاب اصيب في حادث سيارة، الحادث كان شنيعا جدا ادى الى اغماء شديد والى توقف القلب والرئتين،فبدأ الاطباء بانعاش هذا الولد الشاب بكل مايستطيعون من جهد،انعاش القلب والرئتين،الصعق الكهربائي اعطائه الادوية يريدون تحريك قلبه ولو نبضة واحدة ولكن شيئا من هذا يحصل سبحان الله العظيم
قدر الله سبحانه وتعالى لهذا الشاب الوفاة،بعد ثلاثين دقيقة مع العلم ان الاطباء يستمرون فترة معينة بالانعاش حتى يشير اليهم المسؤول عن الانعاش بالتوقف وان كانت فيه حياة تكون واضحة ببعض العلامات،توفي الشاب بذلك الحادث الفظيع فبدؤوا البحث عن هويته حتى يعرفوا من هو وكيف يتصلون باهله فوجدوا اسمه وبطاقة عنده تسمى هناك"بطاقة الاحوال"
يقول الاب اتصل بي دكتور مصري ويقول لي بان ولدك فلان ابن فلان قلت:نعم
قال:حصل له حادث سيارة وهو الان نائم في المستشفى وفي العناية المركزة واريدك ان تاتي حتى تنظر اليه ففجعت من الخبر
فصرخت بالدكتور:عساه بخير
قال:ما صار له شيء لكن أنت تعال للمستشفى وان شاء الله تعرف مقدار الحادث وغيره
ذهبت الى المستشفى على عجل يا اخي وفي عيني دموع لا تنقطع وبكاء ونحيب اصرخ اين ولدي اين العناية المركزة فجاء الدكتور واخذ يذكرني بالله قبل ان يذهب بي الى ابني
وكنت في حالة من الهيجان ودموع غزيرة لا تنقطع ونحيب شديد جدا فصرخت باعلى صوتي بعد ان عرفت ان ابني توفي
يا زهراء اغيثيني ابني يا زهراء اغيثيني اتوسل اليك يا بضعة محمد المصطفى ابني ما عندي غيره واخذت اتوسل بالزهراء اغيثيني ولدي ولدي حتى انا حين سمعت الحكاية اخذتني حالة من الهيجان لذكره الزهراء عليها السلام بهذه الصورة فاكمل القصة بعد ذلك.
اجلسوني على كرسي الطوارئ لا قوة لي ولا قدرة لي على الكلام حتى اخذ الاطباء يذكروني بالله وان الاجل محتوم لا محالة وعليّ تحمل المصيبة لا محالة.
فاخذت اصيح باعلى صوتي يا زهراء اغيثيني اريد منك ولدي_رجعيلي ولدي ارجوك اريده ليوم فقري وسندي في هذه الحياة ارجوك يا زهراء_
وفجأة وانا في هذه الحالة انفتح باب الطوارئ ودخل ابني منه بكامل صحته وكأن لا شيئ به بكامل عافيته وركض في اتجاهي حاضنا لي لاني بدأت افقد وعيي بمجرد مشاهدتي لابني خارجا من غرفة الطوارئ فقبل قليل كان ممددا ميتا لا حراك بعد ان ازالوا عنه اجهزه العناية المركزة وتركوه ممددا بملابسه كما جاؤوا به بالاسعاف.
ولحاصل عندما افقت من غيبوبتي امسكت بولدي اقبله بكل قوة وانا اصيح مشكورة يا ام الحسن مشكورة يا زهراء اشهد انك ذخر لنا عند الشدائد.
يقول الولد حين سألوه ماذا حدث حتى عدت الى الحياة وسط ذهول جميع الاطباء الذين قالوا ان في الامر سر من الاسرار ومعجزة لا محالة لاننا حاولنا بكل جهدنا انقاذك لكن لا فائدة.
يقول الابن حينما صعدوا بروحي الى عنان السماء وكنت مرعوبا جدا وخائفا من هول المطلع فأذا بالملائكة اوقفوني برهة واخذوا يتحدثون بأن موكب السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام قادم الى ان وصلت بمحاذاتنا واشارت للملائكة أرجعوه الى جسده فأبوه ينتظر رجوعه بفارغ الصبر وقالت لي الزهراء:سلام الله عليها قل لابيك لقد أفجعت قلبي بنداءك يا زهراء اغيثيني وجددت عليّ مصيبة ولدي علي الاكبر وقل له أننا لا ننسى شيعتنا في الأزمات والمحن.
عن كتاب"عند البلاء ناد يا زهراء"
|
|
|
|
|