كان الخوف ينتابني عندما يأتي الليل ,هذا الليل الذي ترتجف به أقدامي
,وينزرع بي الرعب و الخوف ,وفي ليلة من الليالي قررت أن أذهب الى عمتي ,
عسى أن أجدها مستيقضه ,فأقطاً بجنبها و أنام ,
وأذا بي رحت مسرعا صوب غرفتها ,فوجدت ضوءً خافتاً وصوت تنهد و بكاء!!
رحت أقترب ..وأقترب
,الى أن فتحت الباب فوجدتها مستيقضه و تبكي بكاء احسست انه بكأء الم
وليس بكاء خوف !
تفاجأة عمتي من قدومي لها ,وراحت تمسح الدموع من وجهها,
و راحت تتبسم تاركة,
الالم
و الدموع
و فاتحه ذراعها حتى تستقبلني و تسكنني في فراشها هذا الفراش الذي احسسني بالدفء والأطمئنان
العمة ؛لا تخف يا عزيزي انا بجوارك لا تخف..لا تخف
الطفل
؛عمتي لماذا انتي صاحية الى هذا الوقت؟؟
العمة
؛ما الذي يخيفك يا عزيزي
الطفل
؛عمتي لماذا كنتي تبكين ؟؟
العمة
؛ت ت تعال الى حضني ولا تخف
الطفل
؛هل هناك شيء كان يخيفك ؟؟
العمة
؛(وهي تريد ان تتخلص من أسئلة الطفل) تعال احكي لك حكايه
الطفل
؛حكايه !! نعم ها يا عمتي اريد ان اسمع الحكايه
العمة
؛كانت هناك فتاة جميله جدا جدا وكانت تحمل من الاخلاق و الدين و الجمال ما لا يضاهيها احدا و كانت ذات عقل كبير تنظر الى الحياة نظرة حب و أمل و راحه
وكانت تحلم بأن تستقر و تتزوج بالشخص الذي يحبها و يحترمها و بالفعل وجدت
من تراه مناسبا لها و قدم الى خطبتها
أبتسمت لها الحياة و فرحت فرح جما و بدأت ترسم مستقبلها و تخطط لعيش مريح و سعيد
وذات يوم كانت تسير هي و خطيبها في أحدى الشوارع و هما يرسمان طريقهما للحياة
وأذا بصوت سياره كانت مسرعة و متجهه نحوهما
شلت قدماهما وتمركزوا في مكانهما
تيقنت هذه الفتاة و خطيبها انهما الى طريق الموت
ولكن سرعان ما انقض عليهما شاب و ازاحهما من الطريق و وقعا ارضا
الطفل
؛ من اين اتى هذا الشاب يا عمتي؟
العمة
؛ لا نعرف فقد ...الطفل؛ لا تعرفين؟ هل انتي هذه الفتاة ؟
العمة
؛اسكت ..اسكت دعني اكمل لك الحكاية
فقد كانت الفتاة و خطيبها يسيران في طريق ليس به احد وأذا بهذا الضوء الابيض
الطفل
؛ الضوء الابيض !!
العمة
؛ نعم الضوء الابيض هو الشاب
وأذا بهذا الضوء الابيض يقول لهما أحترسوا من الطريق فهنالك أشياء لا نستطيع ان نتخلص منها
الفتاة و خطيبها
؛ شكرا ..شكرا لك لقد انقذتنا من الموت
الضوء الابيض
؛ أحترسا من الطريق رجاءاً
الفتاة و خطيبها
؛ نعم كلامك صحيح ونحن ممتنان لك فأرجوا ان تقبل دعوتنا في حفل زواجنا
الضوء الابيض
؛ أن شاء الله سوف اكون موجود
وبدئا يرتبون لحفل الزفاف و كان الضوء الابيض قد تعرف عليهما و احبوه و احبهما
و بدأت علاقة جميله بينهم
وأقترب موعد الزفاف
وبينما كان الخطيب يحظر لحفل الزفاف وهو يمر في نفس الشارع وأذا بالموقف السابق قد حدث ولكن هذه المره
الضوء الابيض لم يكن هناك فرتطمت به هذه السياره و راح ميت
تألمت الفتاة لموت حبيبها و الذي بنت معه اجمل أيام حياتها
وراحت تبكي ليل نهار و منعزله لا تريد أن تشاهد أحد و لا تتكلم مع أحد
فقد تحطمت احلامها و تحطم كيانها و تحطم املها
الطفل
؛ عمتي ولماذا لم يحظر الضوء الابيض؟
العمة
؛ لقد حظر الضوء الابيض بيوم الذي كان يجب أن يكون الزفاف
فوجد مأتما و بكاء و صيحات
راح يسأل و يسأل ولكن لا يوجد من يجيبه كونهم لا يعرفونه
فراح يريد أن يلتقي بالفتاة و خطيبها حتى يعرف ماذا حصل
وأذا ببنت تقول له ماذا تريد منهما ؟
الضوء الابيض
؛أريد ان اكلمهما هما فقط من يعرفني
البنت
؛ أما الفتاة فقد اقفلت عليها الباب و هي في الم و بكاء ولا تريد ان تكلم احد
و؟أما خطيبها فقد مات
الضوء الابيض
؛ ماذا مات لا اله الا الله
فهنالك أشياء لا نستطيع ان نتخلص منها
والله لقد قلتها في السابق
أرجوكي أريد ان اكلمها
البنت
؛صدقني لا تريد ان تكلم احد حتى انا صديقتها
الضوء الابيض
؛ قولي لها الضوء الابيض يريد ان يكلمك
ذهبت البنت و قالت لها هناك رجل يدعى الضوء الابيض وهو يريد ان يكلمك
الفتاة
؛ بفرح يمتلكه الحزن الرجل الابيض
لا... لا ...اكلمه...لا ...لا
الضوء الابيض
؛ نحن لا نقدر أن نغير شيء من أرادة الله
الفتاة
؛ لا اريد أن اكلمك !
أذهب ...أذهب لماذا لم تخلصه
الرجل الابيض
؛ انا قلت لكما ذات يوم
هنالك أشياء لا نستطيع ان نتخلص منها
الفتاة
؛ لا انت في بداية الامر اردت ان تخلصني انا كونك تحبني وفي هذه المره تركته يموت حتى اكون وحدي ولكن اعلم انني لم اتزوج غيره
الضوء الابيض
؛ بألم وحسره و بكاء ترك الفتاة و ترك الهدايا و راح في مكان مجهول
ومرت ايام و شهور و الرجل الابيض لم يحظر للفتاة و لا يأتي حتى يسأل عنها
فراحت الفتاة تبكي كل يوم و كل ليله كونها خسرت خطيبها و خسرت الضوء الابيض
وكل هذا بسبب القرار الخاطأ الذي أتخذته هذه الفتاة
وهي الان تنتظر قدوم او مكالمة الضوء الابيض
ولكن دون جدوى
وراحت تبكي العمة
الطفل
؛ احس بالحكاية و احس بالالم و القهر الذي يصيب العمة
فراح نائم ليس كونه يريد النوم ولكن يريد شيء يخلص العمة من الالم و البكاء
نام الطفل واذا به يصارع الحلم و يحلم بكلمات عمتة عسى ان يستطيع ان يغير شيء
فقد حلم هذا الطفل وقد صاغ الحكايه على فكره و عمره
فأسترجع الحكايه وما دار في عقله من اول الكلام
******
كان الخوف ينتابني عندما يأتي الليل ,هذا الليل الذي ترتجف به أقدامي
,وينزرع بي الرعب و الخوف ,وفي ليلة من الليالي قررت أن أذهب الى عمتي ,
عسى أن أجدها مستيقضه ,فأقطاً بجنبها و أنام ,
وأذا بي رحت مسرعا صوب غرفتها ,فوجدت ضوءً خافتاً وصوت تنهد و بكاء!!
رحت أقترب ..وأقترب
,الى أن فتحت الباب فوجدتها مستيقضه و تبكي بكاء احسست انه بكأء الم
وليس بكاء خوف !
تفاجأة عمتي من قدومي لها ,وراحت تمسح الدموع من وجهها,
و راحت تتبسم تاركة,
الالم
و الدموع
و فاتحه ذراعها حتى تستقبلني و تسكنني في فراشها هذا الفراش الذي احسسني بالدفء والأطمئنان
العمة ؛لا تخف يا عزيزي انا بجوارك لا تخف..لا تخف
الطفل
؛عمتي لماذا انتي صاحية الى هذا الوقت؟؟
العمة
؛ما الذي يخيفك يا عزيزي
الطفل
؛عمتي لماذا كنتي تبكين ؟؟
العمة
؛ت ت تعال الى حضني ولا تخف
الطفل
؛هل هناك شيء كان يخيفك ؟؟
العمة
؛(وهي تريد ان تتخلص من أسئلة الطفل) تعال احكي لك حكايه
الطفل
؛حكايه !! نعم ها يا عمتي اريد ان اسمع الحكايه
العمة
؛كانت هناك فتاة جميله جدا جدا وكانت تحمل من الاخلاق و الدين و الجمال ما لا يضاهيها احدا و كانت ذات عقل كبير تنظر الى الحياة نظرة حب و أمل و راحه
وكانت تحلم بأن تستقر و تتزوج بالشخص الذي يحبها و يحترمها و بالفعل وجدت
من تراه مناسبا لها و قدم الى خطبتها
أبتسمت لها الحياة و فرحت فرح جما و بدأت ترسم مستقبلها و تخطط لعيش مريح و سعيد
وذات يوم كانت تسير هي و خطيبها في أحدى الشوارع و هما يرسمان طريقهما للحياة
وأذا بصوت سياره كانت مسرعة و متجهه نحوهما
شلت قدماهما وتمركزوا في مكانهما
تيقنت هذه الفتاة و خطيبها انهما الى طريق الموت
ولكن سرعان ما انقض عليهما شاب و ازاحهما من الطريق و وقعا ارضا
الطفل
؛ من اين اتى هذا الشاب يا عمتي؟
العمة
؛ لا نعرف فقد ...الطفل؛ لا تعرفين؟ هل انتي هذه الفتاة ؟
العمة
؛اسكت ..اسكت دعني اكمل لك الحكاية
فقد كانت الفتاة و خطيبها يسيران في طريق ليس به احد وأذا بهذا الضوء الابيض
الطفل
؛ الضوء الابيض !!
العمة
؛ نعم الضوء الابيض هو الشاب
وأذا بهذا الضوء الابيض يقول لهما أحترسوا من الطريق فهنالك أشياء لا نستطيع ان نتخلص منها
الفتاة و خطيبها
؛ شكرا ..شكرا لك لقد انقذتنا من الموت
الضوء الابيض
؛ أحترسا من الطريق رجاءاً
الفتاة و خطيبها
؛ نعم كلامك صحيح ونحن ممتنان لك فأرجوا ان تقبل دعوتنا في حفل زواجنا
الضوء الابيض
؛ أن شاء الله سوف اكون موجود
وبدئا يرتبون لحفل الزفاف و كان الضوء الابيض قد تعرف عليهما و احبوه و احبهما
و بدأت علاقة جميله بينهم وأقترب موعد الزفاف
و بالفعل تزوجا و عمت الافراح و البهجه و السرور
وقد اضاف كلمات منه حتى يغير الحكايه الى فرح و بهجه و يكمل العرس بفرح و حب و يسعد عمته
وأذا بفجر الصباح قد طل و سطعت شمس الحياة وأسرع مستيقضا ينظر الى عمتة فوجدها مبتسمه وهي نائمه في نوم عميق ففرح الطفل وقال
ان حكايتي كانت هي السبب في ابتسامتك يا عمة
ِِ
بقلم العراقي 10/3/2006