بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
لقد أعطى الإسلام للمرأة حقوقها وشرع القوانين لحمايتها ورعاية مصالحها و منحها الحرية
ضمن تعاليمها السامية في طلب العلم وحصولها على العمل ولكن بشرط أن لا تكون على نمط الحرية الإباحية التي تعرض المرأة لتكون سبباً في أفساد المجتمع مثلما هو الحال في المجتمعات الغربية .
الإسلام حينما يدعوا المرأة للالتزام بالحجاب الإسلامي لم يمنعها من أداء دورها في الدفاع عن عقائد الإسلام ،و الوقوف أمام الهجمات الموجهة من قبل الأشخاص الذين يعارضون هذا الأمر ويحاولون أزالته من جميع المجتمعات وقد ورد في القران الكثير من ألأحاديث والآيات القرآنية منها: { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ }
في هذه الآية أمر من الله للنساء كما هو أمر للرجال بغض البصر و حفظ الفرج وقد ذكر العلامة الطبرسي في تفسير { وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } الزينة تكونهي : ظاهرية وباطنية
الظاهرية : لا يجب سترها ولا يحرم النضر أليها وهناك عدة أقاويل منها أنها الوجه والكفان
الزينة الباطنية : هي التي لا يجوز كشفها في الصلاة .
الخمار : هو غطاء رأس المرأة المسدل على جيبها.
سبب نزول ألآية : جاءت بأمر للنساء بإلقاء المقانع على صدورهن وتغطية لنحورهن {الرقبة } و يقال أنهن كن يلقين مقانعهن على ظهورهن فتبدو صدورهن ، و الجيب هو { الصدر }.
حينما ذكر في القرآن الجاهلية الأولى يعني أنه هناك جاهلية ثانية و هي التي نعيش فيها ألان في الجاهلية الأولى كانت المرأة تباع في الأسواق كجارية ولكن حينما جاء الإسلام وضع حدود و ضوابط للتعامل مع المرأة و جعل لها كيان و حرية في اختيار الزوج وجعل حدود للرجال والنساء في التعامل مع بعضهم .
ولكن ما يتعرض له مجتمعنا الإسلامي من انفتاح على العالم الغربي ومحاولات تقليدهم وأتباع خطواتهم تحت عنوان { الثقافة والتطور } و استخدامها بالمعنى المغاير لها ربما هي الجاهلية الثانية من ناحية الانحرافات الخلقية .
الآن وفي هذا العصر بالذات تتوجه نحونا هجمة شرسة من قبل الثقافات الغربية _المنحرفة خلقيا_ و بالذات على المرأة المسلمة من باب ان المرأة المسلمة هي مرأة مسلوبة الحق و مضطهدة.
ولكن اذا سالناهم ما هو الاضطهاد الذي تدعونه على المرأة ؟؟ فسيقولون مباشرة اول اضطهاد هو الحجاب و العفة، نعم سيقولون ذلك لانه يؤثر على مصالحه ورغباتهم الشخصية المتعلقة بهم فقط وليس لمصلحة المرأة ، فان المرأة إذا أرادت ارتداء الحجاب فهو ايضا من حريتها الشخصية فما الذي يؤذيكم أيها الغرب المتطور المدافع عن حقوق الإنسان .
اذا رجعنا الى راي المرأة وسألناها عن الحجاب فسنرى جوابا خارجا من فطرتها الانثوية وهي حب الجمال مزامنة مع الحياء والعفة و صفاء الروح فتميل نفسها الى ستر بدنها عن الأجانب .
وإن نظرنا الى النساء المتبرجات فسنرى من تصرفاتهن تشابه كثير من التصرفات الرجولية التي لا يوجد بها حياء الأنثى المتحجبة، هذا بغض النظر عن تبعات التبرج التي نتنزه عن ذكرها