في ليلة من ألف ليلة وليلة،
وفي غفلة من جلاوزة حكام ذلك الزمن السحيق،
عشقتك والناس حيرى،
يتهامسون فيما بينهم أنَّى لهذا الكائن الذي يعشق مجالسة الأسود والنمور
ويهوى المكوث تحت التراب مع الاموات،
ليحدِّث الجثث الهامدة والعظام الرميمة،
على ان لا يعشق يوما امرأة،
يفضل الاختناق لو أصبحت بيد حسناء يوما مفاتيح الهواء،
ظلوا يتهامسون حتى علا همسهم وكأنه صيحة يوم الحشر:
إنه رجل عاقل، إنه شهم وشجاع، إنه يكرم السائل،
تعشقه النساء وهو غير مبال،
وحُبهنَّ في قلبه خال، ما حسبه؟
وما خطبه؟
هل اختلط عليه الورق؟
هل قلبه اليوم للنساء رق؟
هل العشق لباب فؤاده دق؟
هل هذا دمع في عينيه يترقرق؟
هو الآن فرح ومبتهج،
حر كالطائر حلَّق،
وأنا من بعيد او من قريب اسمع هذا الهمس
وأسمع ذاك الصياح،
وقد اسمع من هذا وذاك،
ان هذا الرجل يعشق،
فعاودوا همسهم وعاودوا سؤالهم: من هذه؟
وأين هي؟
ومن تكون؟
أنعرفها ام هي سر مكنون؟
آدمية؟
حورية؟
ام تراها من الجن؟
ام تراها.. ام تراها.. ام تراها؟
راحوا يتساءلون:
انه خطب من جنون،
لقد احتاروا حقا: كيف سنعرفها،
لا بد لنا من فك ذلك اللغز،
لا بد لنا من كسر الطوق،
فمارسوا أقسى انواع التعذيب معي،
بعد ان اجمعوا على اعتقالي،
وضعوا النبيذ على شفاهي،
منعوا السيكارة عني،
ونثروا الرماد بعيني،
كسروا بأصابعهم اقلامي،
مزقوا ورقي،
عقدوا لساني،
وضعوا القطن في أذنيَّ،
ثم قالوا: اخبرنا، أين هي؟
ومن تكون؟
فأوميت لهم ان اوقفوا التعذيب عني وسأنطق،
فسحبتُ نفسا عميقا من الدخان
اثر الافراج حتى كدت به اسكر وأنام،
قالوا هيا اخبرنا،
فقلت لهم لا وألف لا،
فصاح زعيمهم غضبا،
اجمعوا الفتيات وحتى المتزوجات
والارامل منهن والمطلقات،
واذا استدعى الامر انبشوا القبور،
واخرجوا النساء من الاموات،
وصاح آخر،
ادعوا العجائز والامهات،
وهنا حزنت كثيرا حيث مرت أمام عيني صورة امي،
فكيف لي الصبر امام عهد اخذته مع نفسي
ويكون على حساب امي وحبيبتي،
فجاؤوا بالنسوة،
وأدرت بوجهي مفتشا الى من حولي،
فكاد الدم أن ينشف في عروقي،
حتى أيقنت بأنكما لستما مع هذا الجمع ففرحت،
وحينها أمر الزعيم جلاوزته بإرجاع جميع النساء،
لأنهم قرأوا بعيني اللااهتمام بما يجري،
فعرفوا ان حبيبتي ليست معهم وأمي كذلك،
فازداد يقيني حينها يقينا بأنكما لستما كبقية النساء،
وأيقنوا همو بأن لا مناص لهم من تركي،
حيث التي اعشقها هي هبة الى الارض من السماء،
هذه هي انت، عشقتك لأنك توأم امي.
**
بقلم / د.علي الهنداوي
25/06/2008
اجحاف بحق مانقلت ان ارد بكلمات عاديه
او ان يكون ردي اول الردود
انت اخي لاتستحق ردا متواضعا كردي
انت تستحق ديوانا من الشعر
صيغ بأحلى واجمل الكلمات
لكن بماانني مررت من هنا
دعني اسجل اعترافا
كلامكم اكثر من رائع شغف قلبي عشقا
بوركتم اخي وبورك صديقكم المبدع د.علي الهنداوي
او ان يكون ردي اول الردود
انت اخي لاتستحق ردا متواضعا كردي
انت تستحق ديوانا من الشعر
صيغ بأحلى واجمل الكلمات
لكن بماانني مررت من هنا
دعني اسجل اعترافا
كلامكم اكثر من رائع شغف قلبي عشقا
صرت أبحث عن كتابات الهنداوي لأنها توأم لسطور العاملي
اسمان ارتبطا بأناشيعي لهما من عذوبة الكلمات مايلامس شغاف القلب
فليدم لنا قلمهما المشترك
تحياتي للمتألقين د.علي وللعاملي
تحيااتي نور...
طلّ الوقارُ على محيـّـا مُحبّيها
تهوى الكريمَ وترقى في مباهيها
**
تهوى الكريمَ ليبقى الشعرُ قائلهُ
بحراً ينالُ ثوابا ً من قوافيها
**
أميرة اللفظ تهوى زهراء ام حسناً
نهجاً وإنْ عَشقتْ تـُبدي معانيها
**
فخرا ً بها طالعات الفجر زاهية ٌ
نور الإمامةِ سرّ الكون باريها
**
نور المستوحشين ما أندى روائعها
بين الشفاهِ وما أحلى مبانيها
****
السيدة الفاضلة الاخت ام زهراء
شكرا جزيلا لعطر كلماتك التي نثرتيها وزينتها في حب الله
وتقديرك الكريم للاخ علي الهنداوي ولنا
انا احب كلمات هذا الرجل وللاسف هو كبير بالعمر لم يستطع ان يشارك في مجالات المنتديات
فانا كل شيء احبه من كتاباته احب ان اضعه على صرح انا شيعي
لاني وجدت من يقدر الادب والكلمة الجميلة والهادفة
دمت أختا كريمتا محروستا بحفظ الله ورعايته
اخوك مرتضى العاملي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت أخي "مرتضى" و "علي"
ما شاء الله قمة في الروعه
انتما صاحبا الكلمه الرناانه
و كلاكما صااحب الحرف الرقيق
و الاحساااس الجذاب
هنا تاتيا بكامل سحركما
حجم حرفكما تعدى الثناااء
شكرا لفيض الابداااع
ودمتما مبدعا بأحلا الكلمات