دائما ما يقلق الأهل على الطفل وخاصة الأم إذا كانت تبذل كل ما في وسعها لمساعدة طفلها فيما يخص تشجيعه على القراءة وتحسين مهارات القراءة لديه. قد تفكر الأم أن تترك كل ما يتعلق بالقراءة وطفلها للمدرسة، ولكنها ترى أنه من الأفضل أن يكون لها دور في هذا الأمر. إن الطفل في أي عمر سيستمتع بالقصص الخيالية وحتى إذا كان لا يستطيع التعرف على الكلمات المكتوبة بعد فإن مجرد الاستماع مثلا لقراءة أمه قصة معينة له أمر سيحسن من مهاراته اللغوية ومهارات القراءة.
إن طفلك سيبدأ في الاهتمام بالقراءة إذا رأى أنك أنت نفسك تحبين القراءة، واعلمي أن مشاهدة طفلك لك وأنت تمسكين بالكتاب وتقرأينه أمر سيكون له تأثير أكبر عليه من مجرد أن تطلبي منه أن يقرأ كتابا أو قصة. وقد أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث أن القراءة بصوت عال للطفل أمر يكون له تأثير إيجابي فيما يخص فهمه لما يقرأه ومخزونه اللغوي وقدرته على فهم كلمة معينة. وسواء كان طفلك في مرحلة ما قبل دخول المدرسة أو في مرحلة ما قبل المراهقة فإن القراءة بصوت عال له سيزيد من رغبته في القراءة بمفرده. يمكنك أن تقومي بوضع روتين يومي حيث يقوم كل أفراد العائلة بالقراءة مع بعضهم البعض لمدة تتراوح ما بين 15 دقيقة وحتى 30 دقيقة وهو الأمر الذي سيساعد على رفع طلاقة طفلك في القراءة.