للممهدين المنتظرين صفات يجب ان تتوفر فينا لنكون منهم ومن هذه الصفات
العلم
من يريد ان يصبح منتظرا ممهدا حقيقيا للامام المهدي عليه السلام وينال الاجر والمقام المعنوي الذي تذكره روايات المعصومين عليهم السلام كقول الامام علي عليه السلام: انتظروا الفرج ولا تياسوا من روح الله، فان احب الاعمال الى الله عز وجل انتظار الفرج، الآخذ بامرنا معنا غدا في حظيره القدس والمنتظر لامرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله.
عليه ان يسعي لكسب العلم والمعرفه، وطلب العلم هو صفه لمن يوالي اهل البيت عليهم السلام في كل زمان ومكان، فقد ورد عن ابي عبد الله عليه السلام قال: يغدو الناس ثلاثه اصناف عالم ومتعلم وغثاء، فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء.
ثم ان العلم يعتبر سببا لكثير من الخيرات وكثر الفساد مرجعه الى الجهل ففي روايه عن الصادق عليه السلام: من عمل علي غير علم كان ما يفسد كثر مما يصلح.
ان الشيعه في زمن غيبه الامام المهدي عليه السلام بحاجه الى العلم كثر من اي زمن آخر لانه يحصنهم من الانحراف ويثبتهم علي الصراط المستقيم، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال:
ستكون فتن يصبح الرجل فيها مومنا ويمسي كافرا الا من احياه الله بالعلم.
والعلم المقصود هو ما يشمل علم العقائد والقرآن والفقه والاخلاق الذي يحيي روح الانسان المتعلم، بشرط العمل طبق ما يتعلمه؛ لان هذه العلوم كلها مقدمه للعمل الصالح الذي يساعد علي تكامل المنتظر
وكذلك الاطلاع على باقي العلوم قدر المستطاع --
فهل يرضى امامك ان تكون جاهل ليلحقك في ركبه
وهل يرضى منك ان تكون متعلم ولا تنشر وتعلم كل منحولك ( من كتم علما الجمه الله بلجام من نار يوم القيامه ) ب
فاوصيكم اخواني الممهدين المنتظرين واوصي نفسي بالعلم والتعلم ونشر العلم لعله يشملنا الامام روحي فداه بنظرته الابويه او يمسح على رأوسنا
فنبات في خير وعافيه او نموت في حبه اونحيا في نصره
----------------
هذا وهناك صفات اخرى مهمه لعلي اوفق واياكم على سردها بعون الله ومعونه سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان
يذكر ان آيه الله السيد محمد باقر الاصفهاني راي في عالم الرويا ان الامام المهدي عليه السلام جالس في حديقه جميله جدا.
فساله السيد قائلا: سيدي ماذا افعل للتقرب اليك؟
اجاب الامام عليه السلام: اجعل عملك عمل امام زمانك.
فخطر ببالي ان الامام يقصد بذلك هو ان الاعمال التي تعتقد ان الامام يقوم بها فقم انت بها.
فسالته: سيدي ماذا افعل لاوفق لهذا النوع من الاعمال؟
قال عليه السلام: الاخلاص في العمل.
نعم الاخلاص هو عامل القرب لله وللامام عليه السلام، ولا يتحقق الا بتهذيب النفس والعلم.
اذن مع العلم لا بد من تهذيب النفس والاخلاق، بان يربي الموالي نفسه علي الصفات الحميده، ويتطهر من الرذائل الاخلاقيه، فقد ورد عن الصادق عليه السلام: من سره ان يكون من اصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الاخلاق فهو منتظر فان مات وقام القائم بعده كان له من الاجر مثل اجر من ادركه فجدوا وانتظروا هنيئا لكم ايتها العصابه المرحومه.
كما تلاحظ فان الامام يقرن الانتظار بالورع ومحاسن الاخلاق، وهذا ما يوجب علي كل شيعي ان يسعى فكرا وعملا للحفاظ علي علاقته المعنويه والفكريه بامام زمانه، وتهذيب ذاته بالشكل الذي يبعث الرضا في نفس هذا الامام المعصوم.
وقال زين العابدين عليه السلام: لا حسب لقرشي ولا لعربي الا بتواضع، ولا كرم الا بتقوي، ولا عمل الا بنيه، ولا عباده الا بتقيه، الا وان ابغض الناس الى الله من يقتدي بسنه امام ولا يقتدي باعماله.
الظاهر ان المراد من هذا الكلام ان ابغض الناس الى الله من حيث العمل من يكون علي طريقه الامام، اي يعتقد ويقر بامامته وولايته وهو مع ذلك يخالفه في الاعمال والاخلاق، والسر في ذلك ان المومن اذا خالف امامه في اعماله واخلاقه كان شينا على الامام، وسببا لطعن الاعداء وازرائهم عليه وهذا ذنب عظيم، واذا اقتدي باعماله واخلاقه، كان سببا لعظمه ولي الله في اعينهم، ورغبه المخالفين الى طريقتهم، واهتداء الناس باعمالهم الى امامهم، فيحصل بذلك الغرض الالهي من نصب الامام بين الانام، ولهذا قالوا: كونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا.
وكذلك علينا الاخلاص في اي عمل نقوم به سواء البيت او الشارع او عملنا الذي نعيش عليه -- او اي عمل نكلف به فرحم الله امرء قام بعمل فاتقنه وانتم العصابه المرحومه انشاء الله كما قال الامام الصادق عليه السلام
ان معرفه الامام المهدي عليه السلام له درجات ومراتب، فالذي يعرف اسم الامام واسم ابيه وانه معصوم من الخطا والزلل، نقول ان هذا الشخص يعرف لكن معرفه عامه، وبالتالي لا توصله الى التسليم للامام بل يحتاج الى تحصيل معرفه كثر حتى يسلم، ويجب علي الممهد والمنتظر الحقيقي ايجاد هذه المعرفه في نفسه ومجتمعه.
عن فضيل بن يسار قال: سالت ابا عبد الله عليه السلام عن قول الله: (يوم ندعو كل اناس بامامهم).
فقال عليه السلام: يا فضيل اعرف امامك، فانك اذا عرفت امامك لم يضرك تقدم هذا الامر او تاخره، ومن عرف امامه ثم مات قبل ان يقوم صاحب هذا الامر كان بمنزله من كان قاعدا في عسكره، لا، بل بمنزله من قعد تحت لوائه قال: وقال بعض اصحابه:
بمنزله من استشهد مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
ان تحصيل معرفه الامام المهدي عليه السلام لازم وواجب
احسنتم وجزاكم الله خيرا ان شاء الله موضوع قيم ومهم جدا
معرفة الامام تتجسد مصاديقها :
في قوله صل الله عليه واله وسلم :
إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
ثم قال
إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال
من كنت وليه فهذا وليه (وفي روايات اخرى من كنت مولاة فهذا علي مولاة ) اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصرة اخذل من خذله وادر معه الحق حيثما دار.
فاذا عرفنا ذلك حق معرفته وعملنا بما جاء بها باخلاص وصدق النية عرفنا الامام و حق الامام علينا وواجبنا اتجاهه
كيف نستفيد من القران وبالتحديد سوره العصر في ان نكون من الممهدين المنتظرين
قال الله الحكيم في قرآنه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم " والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ." .
سورة مكية في ترتيبها نزلت في مكه ---و في القرآن فجعلت في آخر السور ، سورة فيها من الكلمات القصار و من الآيات القليلة هي ثلاث أيات لا أكثر .
في فضلها عن أبي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " ومن قرأها ختم الله له بالصبر وكان من أصحاب الحق يوم القيامة " . وعن صادق أهل البيت أبي عبدالله الإمام جعفر بن محمد الصادق سلام الله عليه أنه قال : " ومن قرأ العصر في نوافله بعثه الله يوم القيامة مشرقا وجهه ، ضاحكا سنه ، قريرة عينه حتى يدخل الجنه " .
" والعصر " قسم لو تعلمون عظيم . الله تعالى يقسم بضم الياء بالعصر ويقسم بالدهر الذي هو دولاب الزمان كما يُعبر عنه من قيام الدنيا إلى نهايتها . إنه قسم لو تعلمون عظيم ، ذلك لأن العصر هو حصيلة عمر الدنيا ، وحصيلة عمر الأنبياء وحصيلة عمر الرسل والأئمة والأوصياء ، وحصيلة عمر الرسالات ، وحصيلة النبوات ، وحصيلة جهاد أئمة الهدى سلام الله عليهم أجمعين في سعيهم سلام الله عليهم و في إحقاق الحق وإبطال الباطل في نصرة المظلوم ومقارعة الظلم .
" والعصر " عصر بزوغ الأمل والعدل والقسط . والعصر هو عصر الظهور لولي الفرج الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف .
" والعصر " هو عصر عصارة جهود وأحلام و أمنيات الأنبياء بل كل الأنبياء والأوصياء كل الأوصياء
ءجاء في كمال الدين وكتاب الغيبة اللشيخ الطوسي أن المفضل وهو من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام يسأل عن سورة العصر : " والعصر " عصر ظهور القائم عليه السلام ، " إن الإنسان لفي خسر " يعني خسران اعدائه ، " إلا الذين آمنوا " يعني بآياتنا " وعملوا الصالحات " يعني بمواسات الإخوان ، " وتواصوا بالحق " يعني بالإمامة : وتواصوا بالصبر يعني في الفتره
هكذا تفسير الإمام وتأويله واستخراج باطن هذه الآيات العظيمة التي نحن نتلوها والتي غفلنا عن باطن وعميق معانيها العظيمة .
يقول : " وتواصوا بالحق " يعني تواصوا بالإمامة كما يقول الإمام سلام الله عليه وتواصوا بالقول بالإمامة اي كونوا ممهدون رساليون اصعاب قضيه مهدويه
." وتواصوا بالصبر " يقول : وتواصوا في أيام الفترة .اي في فتره الغيبه اي كونوا منتظرين متلاحمين متواصين بالوحده والثبات وانتظار الفرج
" إن الإنسان لفي خسر " الخسران خسران الآخرة لا خسران الدنيا فقط كما يعتقد البعض الخسران المبين . الذي يخسر ولاية الله و ولاية الرسول و ولاية أمير المؤمنين سيأتي يوم القيامة و يتحسر على هذه الولايات الثلاث . . .
الشكر الموصول لك اخي الكريم --- كنت اتمنى منك ان تثري الموضوع كعادتك وتعلمنا ماهي الشروط التي
توظف لخدمه نشر العلوم المهدويه
عموما اهلا و مرحبا بتشريفك الخير المبارك
وعليكم السلام اختي المباركة ام جنى وجزاك الله خيرا
اسال الله تعالى ان يمن علينا بمنه و ان يوفقنا لخدمتكم ان شاء الله ولكن اطلعت على ما تكتبون وقد وجدت فيه الخير الكثير والنفع العظيم والفائدة المرجوة
فانتم ان شاء الله من اهل هذه الخدمة المباركة وعندما اجد بان هناك حاجة سوف اسارع الى ذلك ان شاء الله
ففي ابحاثكم الخير كله والبركة وقد استفدت منها كثيرا فجزاكم الله خيرا ورزقكم نصرة مولانا وسيدنا صاحب العصر والزمان