|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 35132
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 108
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شموخ الزهراء
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 05-05-2009 الساعة : 02:16 AM
بسمه تعـالى ,, اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
تثبيت القدم بماء الولاية
(إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ)(الأنفال/11).
قال العلامة في الميزان:
"و الآية تؤيد ما ورد أن المسلمين سبقهم المشركون إلى الماء فنزلوا على كثيب رمل، و أصبحوا محدثين و مجنبين، و أصابهم الظمأ، و وسوس إليهم الشيطان فقال: إن عدوكم قد سبقكم إلى الماء، و أنتم تصلون مع الجنابة و الحدث و تسوخ أقدامكم في الرمل فأمطر عليهم الله حتى اغتسلوا به من الجنابة، و تطهروا به من الحدث، و تلبدت به أرضهم، و أوحلت أرض عدوهم"
لا ننكر ما ذكره العلامّة رضوان الله تعالى عليه ، ولا ننكر أنه نزل الغيث (بكم ينزِّل الغيث)وهو الظاهر من الآية ، ولكن هناك جانب آخر للآية تؤيده القرائن المحفوفة بها و هناك حديث في تبيين هذا المعنى :
"في تفسير العياشي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن هذه الآية في البطن " وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام "
فالسماء في الباطن رسول الله صلى الله عليه وآله ، والماء علي عليه السلام ، جعل الله عليا عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله ، فذلك قوله : " ماءً ليطهركم به " [ فذلك علي يطهر الله به قلب من والاه] ، وأما قوله : " ويذهب عنكم رجز الشيطان "
من والى عليا يذهب الرجز عنه ويقوي عليه " ويربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام " فانه يعني عليا ، من والى عليا يربط الله على قلبه بعلي فيثبت على ولايته . "
ولا يخفى أنّ البعد عن ولاية أهل البيت عليهم السلام هو الابتلاء بنوعٍ من الجنابة للنفس لا يمكن تطهيرها بسبعة أبحر حسّية .
الجدير بالذكر ما ورد في زيارة عاشوراء(اللّهم لك الحمد حمد الشاكرين لك على مصابهم الحمد لله على عظيم رزيتي اللهم ارزقني شفاعة الحسين يوم الورود وثبَّت لي قدم صدق) فماء الولاية هو الذي يقوّي قلوب شيعة محمد وآل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم
الماء المعين
قال تعالى (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا)(الملك/30)
الآية لا تتحدَّث عن مطلق الماء ولم تقل "أصبح الماء" بل ماؤكم وهذا يعني أنّ الماء يتعلق بجماعة خاصَّة كقوله تعالى (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ)(الإسراء/71).
"الغور المنهبط من الأرض ، يقال غار الرجل و أغار و غارت عينه غوراً و غؤراً ، و قوله تعالى ( ماؤكم غوراً ) أي غائراً . و قال ( أو يصبح ماؤها غوراً ) و الغار في الجبل "
غوراً: الغائر يعني الذي لا تصل له أنت، الماء مختفٍٍ وهو أحسن وأنظف ، الله يقول بالعكس إذا اختفى الماء فمن يأتيكم بماء معين؟
ماء معين: وهو الماء الذي يرى بالعين ومن الواضح أنّ الماء الغائر الذي لا يرى بالعين هو أفضل من الطافح ، فماذا تعني هذه الآية إذن ؟ قد فسَّر أئمتنا عليهم السلام هذه الآية المباركة وإليك حديثين :
1-(عن على بن جعفر عن اخيه موسى بن جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل : قل أرأيتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين قال : ان أرايتم ان اصبح امامكم غائبا فمن يأتيكم بامام مثله) 2-
(وبإسناده إلى أبى بصير عن أبى جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل : " قل أرايتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين " فقال : هذه نزلت في الإمام القائم يقول : إن أصبح إمامكم غائبا عنكم لاتدرون أين هو ؟ فمن يأتيكم بإمام ظاهر يأتيكم بأخبار السماوات والأرض وحلال الله وحرامه ، ثم قال عليه السلام : والله ما جاء تأويل هذه) 3-
(في عيون الأخبار من الأخبار المنثورة بإسناده إلى الحسن بن محبوب عن أبى الحسن الرضا عليه السلام قال : لابد من فتنة صماء صيلم (الداهية الشديدة والصيلم : الأمر الشديد ) تسقط فيها كل بطانة و وليجة (بطانة الرجل ووليجته خاصته ) وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدى يبكى عليه أهل السماء وأهل الأرض وكل حرى وحران (أي امرأة حزينة ورجل : حزين ) وكل حزين لهفان ، ثم قال : بأبى وأمى سمى شبيهى وشبيه موسى بن عمران عليه السلام ، عليه جيوب النور تتوقد بشعاع ضياء القدس ، كم من حرى مؤمنة وكم من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين ، كأني بهم آيس ما كانوا قد نودوا نداء يسمع من بعد كما يسمع من قرب ، يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على الكافرين)
البئر المعطّلة
قال تعالى: (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ)(الحج/45)
*"في أصول الكافى محمد بن الحسن وعلى بن محمد عن سهل بن زياد عن موسى بن القاسم البجلى عن على بن جعفر عن أخيه موسى عليه السلام في قوله تعالى : " وبئر معطلة وقصر مشيد " قال : البئر المعطلة الإمام الصامت ، والقصر المشيد الامام الناطق "
*"
وبإسناده إلى عبدالله بن القاسم البطل عن صالح بن سهل أنه قال : أمير المؤمنين عليه السلام هو القصر المشيد ، والبئر المعطلة فاطمة وولدها معطلين من الملك . "
العلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليه قد أفرد باباً سمّاه: أنهم عليهم السلام الماء المعين. والبئر المعطلة والقصر المشيد وتأويل السحاب والمطر والظل والفواكه وسائر المنافع بعلمهم وبركتهم عليهم السلام."
والحاصل :
أنّ حياة كلّ شيء بالولاية قال تعالى : وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا*لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا)(الفرقان/49) (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(الأنعام/122).
في أصول الكافى ..يونس عن بريد قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قول الله تبارك وتعالى (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا) فقال ميتا لايعرف شيئا (يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ) إماماً يؤتم به (كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ) قال : الذى لايعرف الامام .
والحمدلله رب العـالمين ..
لسماحة الشيخ " الانصاري"
|
التعديل الأخير تم بواسطة شموخ الزهراء ; 05-05-2009 الساعة 02:19 AM.
|
|
|
|
|