|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 29152
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 895
|
بمعدل : 0.15 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
أغرب كرامة للسجاد .. تعااااال وشوووف لا يفوتك
بتاريخ : 21-01-2009 الساعة : 01:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم .. اللهم صلي على محمد وآل محمد .. السلام عليك أيها المعذب .. عظم لكم الأجر بوفاة سيدي ومولاي سيد الساجدين .. قرأت كرامة للإمام فأحببت نقلها لكم أعزائي .. في زمن هِشام أبن عبد الملك .. ذات مرة دخل هِشام أبن عبد الملك مكة هو مع جنوده يريد ان يحج فامر جنوده بمنع الناس من الحج ,سألوه لماذا ؟ قال : أريد أحج وحدي , لأني لا أستطيع الحج بالازدحام , غايته حتى يظهر شخصيته بيت الله , الناس ما استجابوا لهشام ولا لجنوده أبداً وتحدوا الصعوبات إلى أن أيس هِشام وقال أنصبوا لي خيمة , وضعوا لي كرسي هناك , نصبوا له خيمة , وضعوا له كرسي وجلس هو وأصحابه يتفرجوا على الحجاج , بينما هو جالس وأصحابه معه ,وإذا بدخول رجل أصفر اللون , طويل القامة , ضعيف البنية , أنهكته العبادة , بيده مسبحة يلهج بذكر الله , ويقول لبيك اللهم لبيك وقفوا الناس عن سيرهم وسكنت الناس كأن على رأسهم الطير سكتوا دفعة واحده , إلى أن جاء الإمام جنب الحجر الأسود , أبتدأ بيه وقام يطوف إلى أن أنتهى من الطواف , جاء إلى مقام إبراهيم صلى ركعتين بعد أن فرغ من الصلاة وإذا الناس أنكبوا عليه , هذا يقبل يديه وذاك يقبل رجليه , هذا يأخذ من عرق وجهه يمسح به بدنه , هذا يسأله مسالة , هذا يطلب منه حاجته , تعجبوا الجالسين مع هِشام (هِشام يشوف ويعرف لكن الحقد أخذ يملئ صدره ألتفت رجل شامي إلى هِشام سأله : يا أمير من هذا الرجل الألهي الرباني الذي لا أرى معه أحد , لا حاجب لا قوة , لا سلاح , وهالشكل إله هيبه , قال هِشام : لا أعرفه وإذا بالفرزدق قام على قدميه , ما دار بال وقف موقف العز وموقف الدفاع عن الحق ,
قام على قدميه قال :
هذا الذي تعرف البطحاء وطئته
والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا أبن خير عباد الله كلهم
هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا عـــلـــي رســـول الله والــــده
أضحت بنور هداه تهتدي الأمم
ينمي إلى ذروة العز التي قصرت
عن نيلها عرب الإسلام والعجم
إذا رأتـــــه قــــريـش قـال قــائلها
إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يكـــــاد يــمـــسكه عرفان راحـتـه
ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
يغضي حياءً ويغضي من مهابتــه
ولا يكــــــلــــم إلا حـيــن يبـتـسم
في كفه خيزران ريحه عبق
في كف أروع في عرنينه شمم
ينشق نور الهدى من نور غرته
كالشمس ينجاب عن أشرافها الظلم
مشتقة من رسول الله نبعته
طابت عناصره والخيم والشيم
هذا أبن فاطمة إن كنت جاهله
بجده أنبياء الله قد حتموا
الله شرفه قدراً وعظّمه
جرى بذلك له في لوحه القلم
وليس بقولك من هذا بضائره
العرب تعرف من أنكرت والعجم
كلتا يديه غياث عم نفعهما
يستوا كفان ولا ولا يعدوهما العدم
سهل الخليقة لا تخشى بوادره
يزينه أثنان حسن الخلق والكرم
حمال أثقال أقوام إذا فدحوا
حلو الشمائل يحلوا عنده نعم
لا يخلف الوعد ميمون نقيبته
رحب الذراع أريب حين يعتزم
عم البرية بالإحسان وانقشعت
عنه الغباوة والاملاق والعدم
من معشر حبهم دين وبغضهم
كفر وقربهم أمن ومعتصم
إن عد أهل التقي كانوا أئمتهم
أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم
لا يستطيع جواد بعد غايتهم
ولا يدانيهم قوم و إن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت
والأسد أسد الشرى والبأس محتدم
لا ينقص السر بسطاً من أكفهم
سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم
فـــي كـــل بــدء ومخـتــوم بـــه الكـلـــم
أي الخــــلائــــق ليـســت فـي رقـــابــهـم
لأولـــــــويـــــــــــــــــه هـــذا أولـه نـعــم
مــــن يـعـــرف الله يـعـــرف أولـــــوية ذا
فالـــــدين مــــن بـيـــت هــــذا ناله الأمم
لما سمع هِشام هذه الأبيات غضب وأمر بحبس الفرزدق في ما بين مكة والمدينة , فبلغ علي أبن الحسين امتداحه له فبعث أليه قميص و أثنا عشر ألف درهم , فأخذ الفرزدق القميص ورد الدراهم إلى الإمام وكتب له سيدي : لو كان قصدي المال لمدحت هِشام , ولكن رأيت الحق بلا أنصار , فأحببت أن أكون من أنصاره , ولكن القميص أحتفظ به عندي حتى أوصي وقت موتي يكفنوني فيه ويكون لي وقاية من حيات وعقارب وديدان القبر .. كتب له : هذه الدراهم تقبلها لأننا أهل البيت إذا أعطينا لا نتبع عطائنا بمناً ولا بأذى ولا نرضى إذا أكرمنا أحد يرجّع ألينا أكرامنا وهذا القميص ألبسه ولا تخاف ما دمت على هذه المحبة لنا فآمان من حيات القبر وعقاربه ..
|
|
|
|
|