حدثنا محمد بن عمرو قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله : { وكانوا شيعا } قال : يهود
حدثني المثنى قال حدثنا أبوحذيفة قال حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بنحوه
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا محمد بن ثور عن معممر عن قتادة : { فرقوا دينهم } قال : هم اليهود والنصارى
حدثنا بشر قال حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد عن قتادة قوله : { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا } من اليهود والنصارى
اعوذ يالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد واله الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين المخلصين
اما بعد
اذا كنت تريد تفسير الاية الكريمة فانا ادعوك الى الانتباه وقبول النتيجة وان لا تزعل لان الموضوع شوية حساس واعتقد لكل الاخوة اهل السنة اللي هنا
شيعا : في اللغة معنى فرقا وهي نفس معنى كلمة اشياعا وهي جمع لكلمة شيعة
وفرقا معناه جماعات ومذاهب عديدة كل منها يدعي انه الحق وكل منها يقوده امام فقهي معين
ونحن عندما نجد التفريق اللذي حصل في امي محمد صلى الله عليه واله وسلم نجد اللذين انشقوا اولا عن نهج النبي بعد وفاته وكونوا فرقة المخالفين وثم بعد ذلك ظهر فيهم الائئمة الاربعة اللذين كل واحد منهم اسس فرقة وبالتالي صاروا فرقا
فرقة الحنفية وفرقة الشافعية وفرقة المالكية وفرقة والحنابلة
وبعد ذلك ظهرت فرقة الظاهرية بقيادة ابن حزم الاندلسي اللذي لم ينتشر مذهبه لاسباب كثيرة وهذا ليس موضوعنا
وبعد ذلك ظهرت فرقة الصوفية والمعتزلة وفرقة الوهابية وفرق شيعية بالاظافة الى الفرق السنية كفرقة الزيدية والابطحية وغيرها وكل هذه الفرق ابتعدت عن النهج الحقيقي الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليهواله وسلم والمتمثل بالاسلام الائمامي الاثنى عشري
اذن فالاية واضحة ان اللذين فرقوا دينهم وابتعدوا عن الاسلام الحقيقي لست منهم يا محمد في شي لانهم فرقوا دينهم وكانوا فرقا
وقد عبر عنهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تتفرق امتي الى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا فرقة ناجحية ومواصفات هذه الفرقة تنظبق على الشيعة الاثنى عشرية ولا يمكن تطبيقها على اهل السنة والجماعة بشكل عام لانهم فرق كما ذكرنا الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة والظاهرية والمعتزلة والصوفية وغيرها
اعتقد الشرح واضح للجميع والله الموفق
اللهم صلي على محمد وال محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى: {من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون} أي لا تكونوا من المشركين الذين قد فرقوا دينهم أي بدلوه وغيروه, وآمنوا ببعض وكفروا ببعض, وقرأ بعضهم: فارقوا دينهم, أي تركوه وراء ظهورهم, وهؤلاء كاليهود والنصارى والمجوس وعبدة الأوثان والقبور:d وسائر أهل الأديان الباطلة مما عدا أهل الإسلام
تفسير ابن كثير
قوله تعالى: {من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون} أي لا تكونوا من المشركين الذين قد فرقوا دينهم أي بدلوه وغيروه, وآمنوا ببعض وكفروا ببعض, وقرأ بعضهم: فارقوا دينهم, أي تركوه وراء ظهورهم, وهؤلاء كاليهود والنصارى والمجوس وعبدة الأوثان والقبور:d وسائر أهل الأديان الباطلة مما عدا أهل الإسلام
تفسير ابن كثير
ان الذين فارقوا دينهم (هم الذين فارقوا ما امر به الرسول ص يوم الغدير وقالوا على النبي ص يهجر وتركوا وصيته واتباعهم)
وجاء فيه الستم تعلمون اني اولى بالمؤمنين من انفسهم فقالوا بلى يا رسول الله فقال من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
وحديث الثقلين الذي كلما سألنا علماءكم عن هذين الحديثن وقفوا ولم يستطيعوا ان يكذبوا بهما
هذا ما جاء به الرسول ص وهذا دينه فلماذا فارقتموه , واتبعتم شركاءكم الذين شرعوا لكم من الدين ما لم يأذن به الله ، وابتدعوا لكم بدعآ سموها بجهلهم بدعآ حسنة (والنبي ص يقول كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) فتبين من قوله ص لا توجد بدعة اسمها حسنة (وانما الجهال سموها بذلك )
فحرموا حلال الله (ثلاث كن على عهد الرسول ص وانا انهي عنهن واعاقب عليهن )
وحرموا ذبائح الشيعة واحلوا ذبائح اليهود والنصارى وفسرو القرآن برآيهم وقالوا طعام اهل الكتاب يعني الذبائح
وقالوا هؤولاء لا يذبحون لغير الله (يا جهال هؤولاء الذين لا يصلون الابثلاث قبلات عن جبهتهم وعن شمائلهم وعن ايمانهم )لايذبحون لغير الله
فهلا اختم التأويل من ائمة اهل البيت ع وهي الحبوب
بمفارقتكم ائمة اهل البيت ع فارقتم دينكم ، والشيعة المتبعين لأمر الرسول ص والكتاب والسنة ولأئمة الهدى ع بمذا فارقوا الدين