|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.74 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
melika
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 06-03-2007 الساعة : 08:43 PM
قال ( عليه السلام ) : ( يهلك فيَّ اثنان ولا ذنب لي ، محبّ مفرط ومبغض مفرّط ، وأنا أبرأ إلى الله تبارك وتعالى ممّن يغلو فينا ، ويرفعنا فوق حدّنا كبراءة عيسى بن مريم ( عليه السلام ) من النصارى ، قال الله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) المائدة : 116 ـ 117 .
وقال عزَّ وجل : ( لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ) النساء : 172 ، وقال عز وجل : ( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ ) المائدة : 75 ، ومعناه إنّهما كانا يتغوَّطان ، فمن ادّعى للأنبياء ربوبية وادّعى للأئمّة ربوبية أو نبوّة أو لغير الأئمّة إمامة ، فنحن منه براء في الدنيا والآخرة ) .
فقال المأمون : يا أبا الحسن فما تقول في الرجعة ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : ( إنّها لحقّ قد كانت في الأُمم السالفة ، ونطق به القرآن ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يكون في هذه الأُمة كلّ ما كان في الأُمم السالفة حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ) ، وقال ( عليه السلام ) : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إذا خرج المهدي من ولدي نزل عيسى بن مريم فصلّى خلفه ) ) .
وقال ( عليه السلام ) : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّ الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ) ، قيل : يا رسول الله ثمّ يكون ماذا ؟ قال : ثمّ يرجع الحق إلى أهله ) ) .
فقال المأمون : يا أبا الحسن فما تقول في القائلين بالتناسخ ؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : ( من قال بالتناسخ فهو كافر بالله العظيم ، مكذّب بالجنّة والنار ) .
قال المأمون : ما تقول في المسوخ ؟
قال الرضا ( عليه السلام ) : ( أولئك قوم غضب الله عليهم ، فمسخهم ، فعاشوا ثلاثة أيّام ثمّ ماتوا ولم يتناسلوا ، فما يوجد في الدنيا من القردة والخنازير وغير ذلك ممّا وقع عليهم اسم المسوخية فهو مثل ما لا يحلّ أكلها والانتفاع بها ) .
قال المأمون : لا أبقاني الله بعدك يا أبا الحسن ، فو الله ما يوجد العلم الصحيح إلاّ عند أهل هذا البيت ، وإليك انتهت علوم آبائك ، فجزاك الله عن الإسلام وأهله خيراً .
قال الحسن بن الجهم : فلمّا قام الرضا ( عليه السلام ) تبعته فانصرف إلى منزله ، فدخلت عليه وقلت له : يا ابن رسول الله ، الحمد لله الذي وهب لك من جميل رأي أمير المؤمنين ما حمله على ما أرى من إكرامه لك وقبوله لقولك .
فقال ( عليه السلام ) : ( يا بن الجهم لا يغرنَّك ما ألفيته عليه من إكرامي والاستماع منّي ، فإنه سيقتلني بالسمّ وهو ظالم إليَّ ، إنّي أعرف ذلك بعهد معهود إليَّ من آبائي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فاكتم هذا ما دمت حياً ) .
قال الحسن بن الجهم : فما حدَّثت أحداً بهذا الحديث إلى أن مضى ( عليه السلام ) بطوس مقتولاً بالسمّ .
|
|
|
|
|