في استقبال ذكرى ولادة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام
أبانا* عليّاً
يغذّ بنا الصبرُ الجميلُ ويعذلُ........
وأنّى أرى صبراً، وأنّيَ أعزلُ ؟
أعودُ جراحي كلَّ صبحٍ مواسياً......
وحولي ورودٌ لم تزلْ تتهلّل
أُطاعنُ صمتاً لا يزالُ صمودُه......
يدكّ قلاعي والصدى به أطولُ
ألوم به نفساً لتغمض جفنَها.....
وأحملُ وجهاً بالعناءِ محمّلُ
وأوجَعُ منّي صرختي وذهولُها....
وأنبلُ من دمعي دمٌ يتوسّلُ
ولي رغم جوعِ الروحِ نهرُ مآدبٍ....
وحقلُ ضياءٍ بالشموسِ مكلّلُ
فذلكَ حبّي للإمامِ أصونُهُ .....
وأحفظُ في قلبي ولاءً وأحملُ
وأسرفُ في الدنيا وأزهدُ حبَّها....
وأحرسُ حبّاً للوليّ وأبخلُ
عليٌّ وليُّ اللهِ نبعُ إمامةٍ.....
ومنه ذرى نفسي تعبُّ وتنهلُ
ففي يومهِ يومِ الولادةِ ضمّنا...
صدى صوته ، أنّ الإمامةَ أكملُ
أبانا عليّاً في سماءِ قلوبِنا....
غطاءُ أمانٍ في النوازلِ ينزلُ
أبانا عليّاً في قفارِ نفوسنا...
جنانُ ضياءٍ ليس عنه نزَلزَلُ
عشقناكَ حتى أصبح العشقُ موطناً...
وأرواحُنا فيه غراماً تُعَلّلُ
فليس لنا إلاكَ كفّاً كريمةً....
تجودُ علينا بالعطايا فنسألُ
أبانا ... مفعول به لفعل محذوف ..يقدر مناسبا لسياق الكلام
أحمد آل مسيلم