المحاور من هنا ... حول المحكم و المتشابه من الآيات ...
بتاريخ : 06-01-2010 الساعة : 10:57 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن أعداءهم
..........................
الزميل المحاور أو ربعي أو تيمب أو حنظلة ... أيّا كان الطرف الآخر ما بتفرق كتير ... انّما وجّهت الموضوع لـ ( المحاور ) لأنّو آخر عضوية دار بينّا نقاش ...
و مع أنّ الموضوع يطول في البحث في موضوع الإمامة ...
و الإمامة كغيرها من الكثير من الأمور ... ورد ذكرها ي القرآن الكريم ... ثمّ جاء تفصيلها و بيانها في الأحاديث الشريفة ( تفصيل و بيان الإمامة و ليس تفسير الآية كما ظننت في الموضوع السابق )
مثلها مثل الصلاة التي لا يصلح عملك إلّا بصلاحها
و مثلها مثل الساعة ( القيامة ) التي وردت في القرآن ... لكن علاماتها و بيانها قد جاءت في الأحاديث الشريفة ...
لكن لأني بعرف انّك مو جاي تبحث في الحق .. انّما انت قد جئت للتعريض فقط ... فلهيك ما تناقشت معك بعمق حول الإمامة ... و انّما كان هناك اصرار مني من بداية الموضوع على طلب آية تقابل قوله تعالى :
" و ما أتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا "
فهذه الآية لا تحصر الأحاديث الشريفة في بيان الأمور الفقهية ... انّما الأمر مطلق فيها ...
لكنّك قلت أنّ الأمور العقائدية لا تؤخذ من الأحاديث الشريفة ( متمسّكين بسنّة أوّل من قال : حسبنا كتاب الله !!! ) ... و اصراري ما كان إلّا لبيان نبذكم لسنّة الحبيب المصطفي صلى الله عليه و آله ... و قد استدللت على هذا بالآية الكريمة :
"
هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب
"
و رح يكون هاد الموضوع فقط حول هذه الآية ... و هذا فقط حتى لا يتوهّم القارئ السنّي المعتدل ( لأنّو بيعني لي ) أنّو الآية بتعني ما ذكرت ... رح أعرض شرحك للآية ....
و بعد هيك رح أقتبس بعض آراء علمائك حولها ... مع بعض التعليق ...
لنرى في النهاية هل هذه الآية فيها ما يخدم مدّعاك بأنّ الأمور العقائدية لا تُؤخذ من الأحاديث الشريفة ... و هل المقصود بالمحكم من الآيات أمور العقائد كما تحاول أن تقول !!!!!
<< سأتجاهل ردّك مبدأيا حتى أنهي الموضوع ... ثمّ يكون النقاش بعدها ان أردت >>
طبعا هاد الموضوع حول هذه الآية فقط ... و موضوعنا السابق رح ارجع لو بأقرب وقت لإكمال نقاشنا بإذن الله تعالى ...
و الله المستعان
التعديل الأخير تم بواسطة ** مسلمة سنية ** ; 06-01-2010 الساعة 11:04 PM.
قد أوردت لكم الآية
(هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب)
يخبر الباري عزوجل أن في القرآن آيات بينات واضحات الدلالة لا التباس فيها على أحد ولا يمكن الاختلاف حولها
وفي القرآن أخر متشابهات أي قد تحتمل موافقة المحكم وقد لا تحتمل
ثم يخبرنا عزوجل قائلا (هن أم الكتاب )أي أصله الذي يرجع إليه عند الالتباس
ثم يخبرنا عزوجل عن أهل الباطل الذين زاغوا عن الحق (فأما الذين في قلوبهم زيغ)(فيتبعون ما تشابه منه)أي يتبعون ماليس واضحا من حيث اللفظ والدلا لة
لماذا يفعلون ذلك يارب؟؟؟
قال تعالى(ابتغاء الفتنة)أي اضلال أتباعهم وإيهامهم بأن حجتهم القرآن وهوليس كذلك
كما قد يحتج النصارى بأن عيسى روح الله وكلمته لاثبات عقيدتهم مع أن المحكم في عيسى عليه السلام قوله تعالى( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون )
ويضيف الباري عزوجل موضحا سبب إتباع الضلال للمتشابه وتركهم للمحكم قائلا(وابتغاء تأويله)أي تحريفه على قدر هواهم كما حصل مع الخوارج و......ولا أريد أن افصل أكثر
فهل يتّفق معك مفسّرو السنّة في تفسير هذه الآية الكريمة ؟؟؟!!!!
سنعرض بعض هذه التفاسير ...
التفسير الأوّل :
اقتباس :
وقال قتادة والضحاك والسدي : المحكم الناسخ الذي يعمل به ، و المتشابه المنسوخ الذي يؤمن به ولا يعمل به وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : محكمات القرآن ناسخه وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه وما يؤمن به ويعمل به ، والمتشابهات منسوخه ومقدمه ومؤخره وأمثاله وأقسامه وما يؤمن به ولا يعمل به ، وقيل : المحكمات ما أوقف الله الخلق على معناه والمتشابه ما استأثر الله تعالى بعلمه لا سبيل لأحد إلى علمه ، نحو الخبر عن أشراط الساعة من خروج الدجال ، ونزول عيسى عليه السلام ، وطلوع الشمس من مغربها ، وقيام الساعة وفناء الدنيا .
فقال بعضهم : " المحكمات " من آي القرآن ، المعمول بهن ، وهن الناسخات أو المثبتات الأحكام " والمتشابهات " من آيه المتروك العمل بهن المنسوخات .
ذكر من قال ذلك :
6573 - حدثني يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا هشيم قال أخبرنا العوام ، عمن حدثه ، عن ابن عباس في قوله : " منه آيات محكمات " قال : هي الثلاث الآيات من هاهنا : ( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ) [ سورة الأنعام : 151 ، 152 ] ، إلى ثلاث آيات ، والتي في " بني إسرائيل " : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) [ سورة الإسراء : 23 - 39 ] ، إلى آخر الآيات . [ ص: 175 ]
6574 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو صالح قال : حدثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : " هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب " المحكمات : ناسخه ، وحلاله ، وحرامه ، وحدوده وفرائضه ، وما يؤمن به ويعمل به قال : " وأخر متشابهات " والمتشابهات : منسوخه ، ومقدمه ومؤخره ، وأمثاله وأقسامه ، وما يؤمن به ولا يعمل به .
6575 - حدثني محمد بن سعد قال حدثني أبي قال حدثني عمي قال حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس في قوله : " هو الذي أنزل عليك الكتاب " إلى " وأخر متشابهات " فالمحكمات التي هي أم الكتاب : الناسخ الذي يدان به ويعمل به . والمتشابهات ، هن المنسوخات التي لا يدان بهن .
6576 - حدثني موسى قال : حدثنا عمرو قال : حدثنا أسباط عن السدي في خبر ذكره ، عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود ، وعن ناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - : " هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب " إلى قوله : " كل من عند ربنا " أما " الآيات المحكمات " : فهن الناسخات التي يعمل بهن وأما " المتشابهات " فهن المنسوخات .
6577 - حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد عن قتادة : " هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب " و " المحكمات " : الناسخ الذي يعمل به ، ما أحل الله فيه حلاله وحرم فيه حرامه وأما " المتشابهات " : فالمنسوخ الذي لا يعمل به ويؤمن به .
6578 - حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله : " آيات محكمات " قال : المحكم ما يعمل به .
6580 - حدثني المثنى قال : حدثنا عمرو قال : حدثنا هشيم عن جويبر عن الضحاك في قوله : " آيات محكمات هن أم الكتاب " قال : الناسخات " وأخر متشابهات " قال : ما نسخ وترك يتلى .
6581 - حدثني ابن وكيع قال : حدثنا أبي ، عن سلمة بن نبيط عن الضحاك بن مزاحم قال : المحكم ، ما لم ينسخ وما تشابه منه ما نسخ .
6582 - حدثني يحيى بن أبي طالب قال أخبرنا يزيد قال أخبرنا جويبر عن الضحاك في قوله : " آيات محكمات هن أم الكتاب " قال : الناسخ " وأخر متشابهات " قال : المنسوخ .
6583 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال سمعت أبا معاذ يحدث قال أخبرنا عبيد بن سليمان قال سمعت الضحاك يقول في قوله : " منه آيات محكمات " يعني الناسخ الذي يعمل به " وأخر متشابهات " يعني المنسوخ ، يؤمن به ولا يعمل به .
6584 - حدثني أحمد بن حازم قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا سلمة عن الضحاك : " منه آيات محكمات " قال : ما لم ينسخ " وأخر متشابهات " قال : ما قد نسخ .
هذه الأقوال تُجمع على أنّ المحكم من الآيات هو الناسخ ... و أنّ المتشابه هو المنسوخ من الآيات !!!!!
فأين الآية التي نسخت قوله تعالى :
" و ما أتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا "
؟؟؟؟
أين الآية التي تنسخ قوله تعالى :
" و ما ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى "
أين الآية التي تنسخ قوله تعالى :
" وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه بكلمات فأتمهنّ قال إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريّتي قال لا ينال عهدي الظالمين "
هذه الآية تقول بأنّ الإمامة ستبقى في ذرّية ابراهيم عليه السلام من غير الظالمين ... فأين الآية التي تنسخ هذا القول و تحصر الإمامة إلى وقت الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله ؟؟؟
أين الآية التي تنسخ قوله تعالى :
" إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون "
هنا يحصر الله الولاية لله و رسوله و لمجموعة من المؤمنين تتوفّر فيهم صفات خاصة ميّزتهم عن غيرهم ... فأين الآية التي تنسخ الولاية عن هؤلاء المؤمنين ؟؟؟!!!!!
<< طبعا هناك تفاسير أخرى سنعرضها بإذن الله ... لكن حتى ما يكون الموضوع طويل و ممل و عديم الفائدة ... رح أطرح جزء جزء من هذه التفاسير >>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم أختي ....
متابع لكم .. مع ملاحظه أن الزميل هرب من سؤالنا ماهو معنى الايه الصريحه التي يكرروها ....
عرضنا فيما سبق بعض الأقوال في تفسير الآية الكريمة ...
فالمحكم هو الناسخ من الآيات
و المتشابه هو المنسوخ من الآيات
و لا يُوجد آية مما استدللنا بها هي من الآيات المنسوخة ... عندها يسقط استدلالك بهذه الآية الكريمة ....
لنأتِ إلى تفاسير أخرى لهذه الآية الكريمة :
اقتباس :
اختلف العلماء في المحكمات والمتشابهات على أقوال عديدة ; فقال جابر بن عبد الله - وهو مقتضى قول الشعبي وسفيان الثوري وغيرهما - : ( المحكمات من آي القرآن ما عرف تأويله وفهم معناه وتفسيره ، والمتشابه ما لم يكن لأحد إلى علمه سبيل مما استأثر الله تعالى بعلمه دون خلقه . قال بعضهم : وذلك مثل وقت قيام الساعة ، وخروج يأجوج ومأجوج والدجال وعيسى ، ونحو الحروف المقطعة في أوائل السور )
فهل في الآيات التي استدللنا بها ما ينطبق عليها تفسير الآيات المتشابهات ؟؟؟
<< كنت حابة أطرح كلّ التفاسير و أعلّق عليها ... لكن شكلو الأمر صعب شوي ... و رح أوضّح لك بعدين ... خلّينا بالأوّل نشوف ما أخذت أنت به من تفسير لهذه الآية ؟؟؟ >>