فضيلة او معجزه للحسن عليه السلام
قال أبو جعفر: حدثنا أبو محمد سفيان [عن أبيه] عن الاعمش عن أبي بريدة، عن محمد بن حجارة، قال: رأيت الحسن وقد مرت به صريمة (1) من الظباء فصاح بهن فأجابته كلها بالتلبية حتى ذهبت بين يديه، فقلنا: يابن رسول الله هذا وحش فأرنا آية من أمر السماء.
فأومى نحو السماء ففتحت الابواب ونزل نور حتى أحاط بدور المدينة فتزلزلت الدور حتى كادت أن تخرب، فقلنا: يابن رسول الله، ردها.
فقال لي (1): [نحن الاولون و] نحن الاخرون، ونحن الامرون، ونحن النور بنور الروحانيين، ننور بنور الله ونروح بروحه، فينا مسكنه وإلينا معدنه، الاخر منا كالاول والاول منا كالاخر(3).
1) الصريم والصريمة: القطعة المنقطعة من معظم الرمل، وصريمة من غضى وسلم أي جماعة منه.
(لسان العرب: 12 / 336).
2) في الاصل: هكذا، ولكن الاولى أن تكون: فقال لنا.
3) روى مثله في دلائل الامامة: 65، عنه مدينة المعاجز: 204 ح 15.