|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 65883
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 1,191
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
((قُلْ لاأسألكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى))
بتاريخ : 17-09-2011 الساعة : 12:27 PM
((حقُ النبي محمد /ص/ في مودة وطاعة أهل بيته المعصومين/ع/))
================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين.
إنّ هذا الحقُ اسس له القرآن الكريم كجزاءٍ أبدي منحفظ لشخص رسول الله محمد/ص/ وكأجر على تبليغه رسالة الله تعالى في هذه الحياة الدنيا.
فقال الله تعالى مُفصحا عن هذا الحق
((قل لاأسألكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى ))الشورى /23/
وقد أجمع علماء الشيعة الإمامية على أنّ المراد بالقربى في هذه الآية الشريفة هم (الأئمة المعصومون)/ع/ من اهل البيت/ع/
ووافقهم على ذلك عدة من اعلام غيرهم من المفسرين والمحدثين
كاحمد بن حنبل والطبراني والحاكم النيسابوري
وعن ابن عباس
قال/لما نزلت هذه الآية:
قالوا/يارسول الله من قرابتك هولاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟
قال/ص/ (علي وفاطمة وابناهما )
/إنظر/الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء/السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي/ص18.
وأيضا يُروى
عن رسول الله/ص/أنه قال
((إلزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا
والذي نفسي بيده لاينفع عبدا عمله إلاّ بمعرفة حقنا))
إنظر،/المراجعات/السيد شرف الدين الموسوي/ص22.
فإذن مودة أهل بيت رسول الله/ص/ حق له ولهم ووظيفة عقدية وشرعية تقع على عاتقنا حياتيا وتكليفيا.
ومودة أهل البيت/ع/ تعني الأعتقاد بولايتهم الحقة والمجعولة من قبل الله تعالى في صورة إمامة الأئمة الأثني عشر/ع/
وهذه المودة تفرض علينا أمرين مهمين عقديا وشرعيا وهما؟
/1/ محبتهم قلبيا ووجدانيا
/2/إتباعهم سلوكيا وإنقياديا لمنهاجهم السديد منهاج الله ورسوله/ص/.
وهذا المعنى قد أكده الرسول /ص/ مرارا
فذات يومٍ سأله أعرابي فقال:يارسول الله /ص/ هل للجنة من ثمن ؟
قال/ص/ نعم/ قال الأعرابي : وماثمنها؟
قال النبي/ص/ لاإله إلاّ الله يقولها العبد مخلصا بها
قال الأعرابي : وما اخلاصها؟
قال/ص/ العمل بما بُعثتُ به في حقه وحب أهل بيتي
قال الأعرابي: فداك امي وابي وإنّ حب أهل البيت /ع/ لمِن حقها؟
قال/ص/ إنّ حبهم لأعظم حقها .
/إنظر /ألأمالي/ الطوسي/ص 583.
و/مستدرك الوسائل/الميرزا النوري/ج5/ص359.
وأيضا في حديثٍ صحيح ورد عن الإمام الصادق/ع/ عن محمد بن الفضيل :قال
سألته/ع/ (عن أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى .
/قال/ع/ (افضل ما يتقرب به إلى الله تعالى طاعة الله وطاعة رسوله/ص/ وطاعة أولي الأمر(ويقصد المعصومين/ع/)
ثم قال/ع/(( حبنا إيمان وبغضنا كفر))
/إنظر/ الكافي /الكليني/ج1/ص/188.
وبعد هذا يتبين أنّ حق الرسول الأكرم /ص/ شخصيا ومعنويا وقيميا ومنهجيا في ذاته وفي شأن أهل بيته المعصومين /ع/ هو حق واجب الأعتراف به وعدم التفريط به أو إسقاطه
لأنّ التفريط به لاسمح الله يعني الكفر الصريح بنبوة محمد وإمامة الأئمة المعصومين /ع/
فلذا جعل الإمام الصادق /ع/ في الروايات الصحيحة أعلاه
المعيار هو حب محمد وآله حبٌ يستلزم إتباعهم وتطبيق مناهجهم عمليا
فقال/ع/ ((حبنا إيمان وبغضنا كفر))
في تصريح منه/ع/ بأهمية وخطورة القضية هذه
وفعلا حب آل محمد /ص/ ومودتهم هو عين الإيمان بالله ورسوله ودينه القويم
وبغضهم هو عين الكفر والأنحراف عن الصراط المستقيم
وماذا بعد الحق إلاّ الضلال؟
ومن هنا نحن على يقين بحقانية أهل البيت المعصومين /ع/ وإمامتهم الربانية التأسيس حقانية قرآنية النص ونبويا الحق
قال تعالى :
((وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين))/الأنبياء/73.
وعن الإمام علي بن موسى الرضا /ع/ في سبب نزول هذه الآية الشريفة أنه قال/ع/
((أنها نزلت في ولد علي/ع/ خاصة إلى يوم القيامة إذ لانبي بعد محمد/ص/))،
إنظر/الكافي /الكليني /ج1/ص199.
فإذن حقانية إمامة ومودة أهل بيت الله ورسوله/ص/ مفروغ عن يقينيتها قرآنيا ونبويا
وهي الحق الدائم إلهيا لأجر تبليغ الرسول الأكرم لرسالة الله تعالى
حقٌ ممتدٌ بوجود إمام كل وقت وللناس أجمعين
فليس هو حقً تاريخيا عابرا
لا بل هو حق وجودي سرمدي كحق طاعة الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
/مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف.
|
|
|
|
|