هل تريد أن تكون من جنــد الإمام المهدي (عجل الله فرجه)
غداً .. عندما تشرق الشمس بظهور الإمام المهدي (عج), تنتفض الإرض ملقية عن صعيدها
أوحال البشر وقذرات الفساد (أجلكم الله) ..
هـــل ستكون على الموعد؟!
هل ستكون أيها القارىء من أولئك الرجال الذين يجتمعون
كما يجتمع قزع الخريف؟
هل أنت من رجال الغيب الذين سينفون ما في الشهود من باطل؟!
هل أنت من بشرى الإنبياء والإولياء؟!
هل ترجو أن تكون من الأصحاب؟أم من الأنصار؟!
هل ستشارك في صناعة الأرض الطاهرة من الدماء؟ بعدما شارك غيرك في سقيها من دماء النفوس البريئة؟
وتشارك في تحقيق الأمن لهذه البشرية المعذبة؟!
هــل ستجيب لدعوة الداعي حين ينادي: هلموا إلى بيعة الله, فقد خرج المهدي
(عجل الله فرجه)
هل ستكون من الذين وعدهم الله (لَيَستَخلِفَنَهُم فيِ اَلأَرضِ)
النور:
(وَلَيُمَكنَ لَهُم دِينَهُمُ الَذِي آرتَضَى لَهُم وَلَيُبَدِلَنَهُم مِن بَعدِ خَوفِهِم أَمنَا)
النور:
إذا أردت ذلك فما عليك إلا أن تتعرف على صفات هؤلاء الأصحاب الذين سيكونوا
مع الإمام المهدي(عجل الله فرجه) في ثورته العالمية المرتقبة التي بشر بها الأنبياء..
عزيزي القارئ
لنتعرف على صفاتهم,,
من أجل أن نسعى لتحقيق تلك الصفات في حياتنا . .
ولنقرأ معاً هذا النص الذي يسجل صفاتهم:
عن الأمام الصادق (عليه السلام):
(( . . ورجال كأن قلوبهم زُبر الحديد,لا يشوبها شك في ذات الله, أشد من الجمر, لو حملوا على الجبال لأزالوها, لايقصدون براية بلدة إلا أخربوها, كأن على خيولهم العقبان, يتمسحون بسرج الإمام (عجل الله فرجه), يطلبون بذلك البركة, ويحفون بـه, يقونهُ بأنفسهم في الحروب ويكفونهُ ما يريد, فيهم رجال لا ينامون الليل, لهم دوي كـ دوي النحل. يبيتون قياماَ على أطرافهم ويصبحون على خيولهم, رهبان بالليل ليوث بالنهار.
هم أطوع من الأمة لسيدها, كـالمصابيح, كأن قلوبهم القناديل
وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة,
ويتمنون أن يُقتلوا في سبيل الله,
شعارهم يا لثارات الحسين (عليه السلام)
إذا ساروا سار الرعب أمامهم مسيرة الشهر . .))
وفي رواية دخل رجل على الأمام جعفر الصادق (عليه السلام) وقال لـهُ:
جُعلت فداك إني والله أحبك وأحب من يحبك ياسيدي, ما أكثر شيعتكم .
فقال (عليه السلام): اذكرهم .
فقال الرجل: كثير .
فقال (عليه السلام): تحصيهم .
فقال: هم أكثر من ذلك .
فقال (عليه السلام): أما لو كملت العدة الموصوفة (ثلاثمائة وبضعة عشر) كان الذي تريدون, ولكن شيعتنا من لايعدو صوتهُ سمعه ولا شحناؤه بدنهُ, ولا يمدح بنا مُعلمناً
ولا يخاصم بنا قالياً, ولا يجالس لنا عايباً. ولا يحدث لنا ثالباً.
ولا يحب لنا مبغضاً, ولا يبغض لنا محباُ.
فقال: فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون؟
فقال (عليه السلام): فيهم التمييز والتمحيص وفيهم التبديل,
يأتي عليهم سنون تفنيهم, وسيف يقتلهم واختلاف يبددهم,
إنما شيعتنا من لا يهر هرير ولا يطمع طمع الغراب ولا يسأل الناس بكفه وأن مات جوعاً ..
قلت: جُعلت فداك فأين أطلب هؤلاء الموصوفين بهذه الصفة؟
فقال (عليه السلام): أطلبهم في أطراف الأرض, أولئك الخفيض عيشهم,
المنتقلة دارهم, الذين إن شهدوا لم يُعرفوا, وإن غابوا لم يُفتقدوا, وإن مرضوا لم يُعادوا,
وإن خُطبوا لم يُزوجوا, وإن ماتوا لم يُشهدوا, أولئك الذين في أموالهم يتواسون,
وفي قبورهم يتزاورون, ولا تختلف أهواؤهم وإن اختلفت بهم البلدان ..))
جعلنا الله وأياكم من أنصار مولانـا المهدي (عجل الله فرجه) والمنتظريين لــهُ
أسألكم الدعاء