|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 64664
|
الإنتساب : Mar 2011
|
المشاركات : 31
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محقق
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 14-03-2011 الساعة : 01:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر أخي النجف الأشرف على حسن الإستجابة
أخي النجف أنا لا أتهجم و لكني اتكلم عن واقعنا المر, و أما عن قولك طلبة العلم يرجعون إلى كتب الحديث فهذا لو صار سيكون اجتهاد خارجي منهم لأن الحوزات الأصولية اليوم لا تدرس كتب الحديث ضمن مناهجها و هذا الذي اردت ايضاحه
و أما عن كلامك في حجية العقل و الإجماع فالجواب أن الروايات التي جائت في العقل متشابهة لأنها لم تبين ما المراد منه إلا أن بعضها وضح أنه ما عبد به الرحمن و اكتسب به الجنان و لم نجد رواية واحدة عن الأئمة تقول أن العقل حجة للتشريع بل قد وردت روايات في ذم العقل في دوره للتشريع, و لو كان العقل حجة لما أنزل الله إلينا الكتاب و الرسول و الأئمة لإقامة الحجج و البراهين علينا لأن عقولنا كانت جحة علينا.
و أما الإجماع فقد اختلفتم فيه فالمتقدمين قالوا أنه الإجماع الكاشف عن قول المعصوم بحيث يكون داخل معهم و هذا لا يستحق أن يسمى اجماعاً لأنه لو خرج المعصوم من دائرة المجمعين لم يبقى لإجماعهم حجية و نعرف بذلك أن الحجية في قول المعصوم و ليست في نفس الإجماع. و أما المتأخرين و المعاصرين فيقولون أنه اجماع أهل العقد و الحل في عصر على حكم بحيث لا يخالفهم فيه عالم يعبأ بقوله و هذا التعريف الثاني هو عين تعريف أهل السنة بل إن المعرفة بمثل هذا النوع من الإجماع محال إذ كيف تتيسر الإحاطة بكل آراء أهل القبلة في مسئلة في عصر لأنك لا تدري لعل هنالك عالم يخالف الجماعة و لم تحط بقوله علماً.
و أخيراً أقول قولكم أن العقل و الإجماع كاشفان عن قول المعصوم يبطل تقسيمكم أدلة التشريع إلى أربع و يوضح أن هذا التقسيم لا معنى له لأن قول الإمام المعصوم هو السنة, و بذلك يكون العقل و الإجماع داخلان في السنة, و الحق أنهما ليسا من السنة لأن السنة تتعارض معهما, و أقول ما الداعي إلى العقل و الإجماع الكاشفين عن قول المعصوم لو كنت تستطيع معرفة قول المعصوم بمجرد الرجوع إلى الرواية, ثم إن قولكم أن العقل و الإجماع دليلان غير الكتاب و السنة لمعرفة الأحكام ينسب التقصير لله و الأئمة عليهم السلام لأن قولكم يشير إلى عدم كفاية الكتاب و السنة لمعرفة الأحاكم, فبالله عليكم هل قصروا أئمتنا في تبيان الدين حتى تحتاجون إلى الرجوع لعقولكم و الاجماع للتشريع؟
و في الخاتمة أقول إن شاء الله سوف ابرهن لكم على بطلان دور العقل و الإجماع في التشريع في بحث استدلالي في موضوع آخر و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
شكراً على حسن قرائتكم.
|
|
|
|
|