|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6574
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
كربلائية حسينية
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 10-06-2013 الساعة : 08:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنتم اختنا وبارك الله بجهدكم
كما تفضلتم, وتفضل سماحة الشيخ الكوراني ,هنالك روايات عديدة بشأن السفياني وبعضها حاول الامويون اضفاء صفات عجيبة وغريبة للسفياني لاجل احاطته بهالة مزيفة وهذا دأبهم
اقتباس :
|
مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس حتى يقتل خلقاً كثيراً دونكم . فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك ؟ قال: يتغيب الرجال منكم عنه فإن حنقه وشرهه إنما هي على شيعتنا ، وأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى ، قيل: فإلى أين مخرج الرجال يهربون منه؟ فقال: من أراد منهم أن يخرج يخرج إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان ، ثم قال: ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها ، ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم ، وإنما فتنته حمل امرأة: تسعة أشهر ، ولايجوزها إن شاء الله
|
القارئ للنص يفهم من هذا الحديث , حث اهل اهل البيت عليهم السلام لاتباعهم الهروب من السفياني,وهو ليس كذلك,وتحتاج العبارة الوقوف عندها اكثر خصوصا ونحن نعيش اساليب للمعارك في عصرنا هذا تختلف جذريا عن اساليب المعارك السابقة, فالابتعاد عن السفياني من خلال هذا النص لايعني الهروب بمعنى الخوف وانما يعني الابتعاد عن بربرية الجيش الذي يحاول ان يستخدم العنف باي شكل من الاشكال, ولان اتباع اهل البيت مواجهتهم للسفياني في بداية حركته قد تكون عبثية لا نتيجة ايجابية مرجوة منها ولذلك يشعرنا النص انه قد يكون عند جيش السفياني نوع من السلاح مخصص للقتل والفتك والمواجهة معه لاينتج عنها سوى خسارة,لذلك كان من اللزوم الابتعاد عن هذا الخطر وعدم التفريط برجال الشيعة,دون ان ينصرف المعنى الى اي حالة انهزامية,وانا اشد على الاخوة الشيعة التمعن في هذا الحديث لانه يعني اشياء كثيرة في العلوم العسكرية الميدانية .
فالابتعاد عن السفياني هنا لايعني الانصراف كليا انما لفترة مؤقتة حتى يشتد المعسكر الشيعي ليكون اكثر قوة او حتى تتضح الصورة وتبان نقاط الضعف عن الجيش السفياني,فمعركة السفياني لاتتجاوز 9 اشهر بعد سيطرته على كور الشام وهذا في العلوم العسكرية يعني انها حركة سرعان ماتتهاوى وتنتهي وتفشل رغم شدة عنفها بداية.
وتبرير شد العنف هنا يعني ان المعسكر السفياني (بما فيه دول العربان والصهاينة والغرب) ان ورقة السفياني تكون اخر ورقة عندهم وتحركهم بهذه الطريقة يدل على تخبطهم في المواجهات كما يدل على خسارة كبيرة تصيب معسكرهم قبل خروج السفياني للساحة.
واللافت في الامر,ان الحديث يذكر (وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم) وهو مايفهم منه ان السفياني سيتخلص من جميع خصومه الذين هم ايضا اعداء لنا في عصرنا,واعداؤنا اليوم ابرزهم القوى الناصبية,فهل يعني ان السفياني سيكون عدوا للنواصب ايضا!!
من ظاهر الحديث قد يكون عدوا للنواصب لكن ليس عدوا عقائديا وانما عدو سياسي لا اكثر والا فان حركة السفياني بعد القضاء على خصومه تتحرك من جديد ضد شيعة اهل البيت عليهم السلام,وحركته ضد الشيعة ستكون من دافع عقائدي بلا شك,لانهم يعلمون مسبقا(اي المعسكر الغربي والسفياني) ان وجود الشيعة سيهدد دول اسرائيل .
|
|
|
|
|