أيا بن الأكرمين أقـل عثـاري
فتقصيري على الحـالات بـاد
وكيف أطيق أن أحصي مزايـا
خصصت بهن من بين العبـاد
لك الشرف الذي فـاق البرايـا
وجلَّ علا على السبـع الشـداد
سبقت الى المفاخر والسجايا الـ
ـكريمة والندى سبق الجـواد
وجود يديك يقصر عـن مـداه
إذا عدّ الندى صوب الغـوادي
وبيتك في العلى سـامٍ رحيـب
بعيـد الذكـر مرتفـع العمـاد
أبوك شأن الورى شرفا ومجدا
فأمسى في العلى وارى الزنـاد
وجـدّك أكـرم الثقليـن طـرّاً
أقرّ بفضلـه حتـى الأعـادي
ابن هاني الأندلسي
هو علة الدنيا ومـن خلقـت لـهولعلّـة مـا كـانـت الأشـيـاء
من صفو ماء الوحي وهو مجاجةمن حوضه الينبوع وهـو شفـاء
من ايكة الفردوس حيـث تفتَّقـتثمراتـهـا وتفـيّـأ الأفـيــاء
من شعلة القبس التي عرضت علىموسى وقد حارت بـه الظلمـاء
من معدن التقديس وهـو سلالـةمن جوهر الملكوت وهـو ضيـاء
هذا الـذي عطفـت عليـه مكّـةوشعاهـا والركـن والبطـحـاء
فعليه مـن سيمـا النبـي دلالـةوعليـه مـن نـور الإلـه بهـاء[/align]