حُكي أن عصفوراً مرّ بفخ , فقال العصفور :
ما لي أراك متباعداً عن الطريق ؟
فقال الفخ :
أردت عزلة الناس , لآمن منهم و يأمنوا مني .
فقال العصفور :
فما لي أراك مقيما في التراب ؟
فقال : تواضعاً !
قال العصفور : وما هذه القصبة ؟
قال الفخ : هذه عصاي أتوكأ عليها .
قال العصفور : فما هذه الحبة ؟
قال الفخ : أتصدّق بها .
قال العصفور : أيجوز أن ألتقطها ؟
قال الفخ : إن احتجت فافعل .
فدنا العصفور من الحبة فانطبق عليه الفخ فصاح العصفور ألماً .
فقال الفخ :
قل ما شئت فما لخلاصك من سبيل ، فمن لا يعرف عدوه
الذي اعتاد قتل اخوانه لا يستحق المساعدة .
قال العصفور في نفسه : بحق قال الحكماء (( من تهور ندم ومن حذر سلم ))
العبرة :
الوقوع في فخ العدو الواضح قمة السذاجة !
ومخطيء من ظن يوماً أنّ للثعلب ديناً ...