السر في اسم السيدة زينب عليها السلام
السلام على سيدتنا ومولاتنا العقيلة الصابرة (الحوراء زينب عليها السلام)!..
لا يخفى أن السيدة الحوراء زينب - عليها السلام - رضيعة الرسالة والعصمة، وربيبة الوحي والقرآن، وأول ابنة لقسيم الجنة والنار وساقي الكوثر يوم الحشر والنشر، وابنة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين - عليهم السلام -.
وكان اسمها زينب - عليها السلام -، فإن اسمها المبارك الحوراء زينب، وزينب في اللغة : اسم شجر حسن المنظر، طيب الرائحة، وبه سميت المرأة.. أو أن الاسم مأخوذ من : زين اب : يعني زينة أبيها.. وبهذا الاعتبار عبر البعض عنها بأنها - عليها السلام - زين أبيها، كما أن الزهراء - عليها السلام - أم أبيها، وهو تقابل جيد حسن.
وعليه، فلو أخذ الحوراء زينب من : زين اب، بعد سقوط الألف منها للتخفيف، أو لكثرة الاستعمال، فهو مما يناسبها، لأنها كانت بإيمانها وتقواها وعلمها وفضلها، زينة وفخراً في التاريخ لأبيها أمير المؤمنين - عليه السلام -، بل لأهل البيت - عليهم السلام - أجمعين.
ألقاب السيدة الحوراء زينب - عليها السلام - :
اللقب هو ما يسمى به الإنسان بعد اسمه العلم، من لفظ يدل على المدح أو الذم.. ولما كانت هذه السيدة المباركة، جامعة لكل الفضائل الحميدة، والصفات الخيرة، كان البيان عاجزاً، والقلم قاصراً، عن ذكر قليل من كثير ما اتصفت به - سلام الله عليها - من الفضائل والمناقب، فالمدح في حقها - عليها السلام - يكون كما قال الشاعر :
ألا أن ثوبا خيط من نسج تسعة *** وعشرين حرفاً من معاليه قاصر
أهم ألقابها - عليها السلام -:
المسبية، الزاهدة، العابدة، الفاضلة، العاقلة، الكاملة، الصابرة، الباكية، المحدثة، المخبرة، الموثقة، الوحيدة، الغريبة، البليغة، الأسيرة، الشجاعة، المظلومة، أمينة الله، عقيلة حيدر، أم المصائب، عقيلة قريش، نائبة الزهراء، بطلة كربلاء، كعبة الرزايا، كعبة الأحزان، كافلة الأيتام، العقيلة الكبرى، ولية الله العظمى، الصديقة الصغرى، الآمرة بالمعروف، عقيلة بني هاشم، محبوبة المصطفى، قرة عين المرتضى، عقيلة خدر الرسالة، رضيعة ثدي الولاية، الغيورة على الدين، الخالصة في المودة، الممتحنة، الصابرة، المجاهدة، المحتسبة، العالمة غير المعلمة، الفاهمة غير المفهمة، شقيقة الحسن المجتبى، كاملة اليقين والمعرفة، صاحبة النيابة الخاصة، الراضية بالقدر والقضاء، شريكة الحسين سيد الشهداء.