مشرف المنتدى الثقافي
رقم العضوية : 68149
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 6,625
بمعدل : 1.38 يوميا
المنتدى :
المنتدى الثقافي
قدمة المتقين
بتاريخ : 25-02-2023 الساعة : 11:32 PM
قدوة المتقين
============
ذكرى ولادة الامام السجاد عليه السلام في الخامس من شعبان المعظم
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
5 شعبان 1444هـ :: 25-2-2023م
سُعِدَ الخلائقُ باهتلال شروقه
................. من ذا بروحي والبرايا أفتدي
في الكوفة الغرّاء شمسُه أشرقت
................. فأنارت الأكوان حتى الفرقد
وتلألأت أنوارُ بيتِ محمّدٍ
.......... بوليدِهِم شمسُ الهدى المُتَهَجِّدِ
ببريقِ زينِ العابدين توهّجَت
............... أفلاكُها وتبلَّجت كالعَسجدِ
أرضُ العراق استبشرت من يومِه
................... بولادةِ السجَّادِ والمتعبِّدِ
وُلدُ المطهّرُ في ولايةِ جدِّه
............ أقضى الأنام وخيرُ هادٍ مهتدي
رُكن الهداية نفسُ خيرِ الأنبيا
......... ختْمُ الوصيين العظيمُ الاوحدي
سُرَّ الإمامُ المرتضى بحفيده
............... بسعادةٍ ملأ الفضا للمولدِ
فرِحَت بمقْدَمهِ ملائكةُ السما
............... وتهلّلت أرض الدُنى للأبعد
هُوَ سيِّدٌ في الساجدين مقدَّمٌ
............. وهُوَ العليُّ من العُلا لمُحمَّدِ
هُوَ رابعُ الأنوار أشرفُ دهرهِ
......... سُمِّي بذي الثَفَنَاتِ خِلُّ المسجدِ
شرفٌ تسامى في ذرى المجد اعتلى
.............. عِزُّ السيادة في سناء السؤددِ
بشموخِ رِفعتِه ونُبْلِ أصالةٍ
................ عَفَّ أرومتُه كريمُ المُحْتَد
هوَ خالصٌ في العالمينِ أمينُها
..... هادي الورى نحو الصراطِ الأرشد
هُوَ زاهدٌ هوَ ساجدٌ هوَ عابدٌ
.............. هوَ قُدوةٌ في المتقينِ العُبَّدِ
ساد البرايا في العلوم بكلِّها
............. نشر الفضيلة من إمام سيِّدِ
شهدت صحيفتُهُ كأبلغ ما روي
.......... فيها النجاة لمن وعاها يقتدي
بجهاده للظلم ظلَّ مواظباً
.... يحمي الشريعة من ضلال المعتدي
غمرَ البسيطةَ بالمكارم والتقى
........ وهناك في الأخرى بأفخمِ مقعد
فلك السلام إمامنا وملاذنا
......... متجدّدٌ مثل الخلود السرمدي
يا سيدي ولنا لديك حوائج
........ منها الشفاعة واللقا بالموعد
من كوثر المختار زدنا شربةَ
..... تروي الغليل وكلَّ ظمآنٍ صدي
توقيع : جعفر المندلاوي
إِلهي هَبْ لِي كَمَالَ الانْقِطَاع إِلَيْكَ، وَأَنْرِ أَبْصَارَ قُلوبِنَا بِضِياءِ نَظَرِها إِلَيْكَ
حَتّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ القُلوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ العَظَمَةِ وَتَصِيرَ أرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ