1- وتسابقوا إلى القتال بين يديه ، مُعتقدين أنَّ ليس بينهم وبين جِنان الخُلد والفِردوس الأعلى ، سِوى سويعات ، أو تُميرات يأكلونها ، أو حَملات يحملونها .
وهذا مِن أشرف السِّباق ، وموته أهنأ موت ، وشعاره أقوى دليل على الفضيلة والإيمان ولم يَعهد التاريخ لجماعة بِداراً نحو الموت ، وسباقاً إلى الجَنَّة والأسنَّة مِثل ما عهدناه في صَحب الحسين عليه السلام.
العلامة السيِّد هِبَة الدِّين الحسيني الشّهرستاني
2- نعم ، إنَّه الحُبُّ الإلهي الذي يصنع العجائب في حياة الإنسان ، هكذا عَش هؤلاء الأبرار إمامهم وقائدهم ، واتَّصلت أرواحهم بروحه كما يتَّصل الضوء بمصدره، وكانوا يشعرون بأنَّهم إنَّما خُلقوا مِن أجله ، ومِن أجل أنْ يُضحُّوا بأرواحهم الطاهرة دفاعاً عن شخصه ؛ لأنَّه يُمثِّل دين الله في الأرض ، فعِشْقُه عِشْقٌ لله والدفاعُ عنه دفاعٌ عن قيم الله ودينه .
حبيب إبراهيم الهُدَيْبِي
3- وكان مع الحسين اثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلاً ، وهُم نيف وأربعة آلاف ، يكثر فيهم الفرسان وراكبو الإبل ، ويحملون صنوفاً مختلفة من السّلاح . ومع هذا التفاوت البعيد في عدّة الفريقين ، كان العسكر القليل كفؤاً للعسكر الكثير لو جرى القتال على سنّة المبارزة التي كانت دعوة مجابة في ذلك العصر إذا اختارها أحد الفريقين ؛ فإنّ آل عليّ جميعاً كانوا من أشهر العرب ـ بل من أشهر العرب والعجم ـ بالقوّة البدنية والصبر على الجراح ، والاضطلاح بعناء الحرب ..
عباس محمود العقاد
4- إن أنصار الإمام الحسين كانوا محدودين، وكان في حاجة للمزيد من الأنصار ومن جانب آخر فإن نصرة الإمام الحسين(ع) والشهادة بين يديه هي من أعظم درجات الشهادة، وأكبر المكاسب التي يُمكن للإنسان أن يحصل عليها في هذه الحياة.