عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: إنه ليس من مخلوق إلا بين عينيه مكتوب مؤمن أو كافر، ذلك محجوب عنكم وليس بمحجوب عن الائمة من آل محمد صلى الله عليه واله، ثم ليس يدخل عليهم أحد إلا عرفوه مؤمن أو كافر، ثم تلا هذه الآية " إن في ذلك لآيات للمتوسمين " فهم المتوسمون .
عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينا أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة إذ جاءت امرأة تستعدي على زوجها فقضى لزوجها عليها فغضبت فقال: لا والله ما الحق فيما قضيت وما تقضي بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عند الله بالمرضية، فنظر إليها مليا ثم قال لها: كذبت ياجريئة، يابذيئة، يا سلفع، ياسلقلقية ياالتي لا تحمل من حيث تحمل النساء ، قال: فولت المرأة هاربة مولولة وتقول: ويلي ويلي ويلي لقد هتكت ياابن أبي طالب سترا كان مستورا، قال: فلحقها عمرو بن حريث فقال: ياأمة الله لقد استقبلت علينا بكلام سررتني به، ثم إنه نزع لك بكلام فوليت عنه هاربة تولولين؟ فقالت: إن عليا والله أخبرني بالحق و بما أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي ومن أبوي، فعاد عمرو إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأخبره بما قالت له المرأة وقال له فيما يقول: ما أعرفك بالكهانة؟ فقال له علي عليه السلام: ويلك إنها ليست بالكهانة مني ولكن الله خلق الارواح قبل الابدان بألفي عام فلما ركب الارواح في أبدانها كتب بين أعينهم كافر ومؤمن وما هم مبتلين وما هم عليه من سيئ عملهم وحسنه في قدر اذن الفارة، ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه صلى الله عليه واله فقال: " إن
في ذلك لآيات للمتوسمين " فكان رسول الله صلى الله عليه واله المتوسم ثم أنا من بعده والائمة من ذريتي هم
المتوسمون، فلما تأملتها عرفت ما فيها وما هي عليه بسيمائها . عن عبدالرحمن بن كثير قال: حججت مع أبي عبدالله عليه السلام فإني معه في بعض الطريق إذ صعد على جبل فنظر إلى الناس فقال: ما أكثر الضجيج؟ ! فقال له داود بن كثير الرقي: ياابن رسول الله هل يستجيب الله دعاء الجمع الذي أرى؟ فقال: ويحك ياأبا سليمان إن الله لا يغفر أن يشرك به إن الجاحد لولاية علي عليه السلام كعابد وثن فقلت له: جعلت فداك هل تعرفون محبيكم من مبغضيكم؟ فقال: ويحك ياأبا سليمان إنه ليس من عبد يولد إلا كتب بين عينيه مؤمن أو كافر وإن الرجل ليدخل إلينا يتولانا ويتبرء من عدونا فيرى مكتوبا بين عينيه مؤمن، قال الله عزوجل: " إن في ذلك لآيات للمتوسمين " فنحن نعرف عدونا من ولينا . يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن أسباط بن سالم بياع الزطي قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فسأله رجل من أهل هيت عن قول الله عزوجل: " إن في ذلك لآيات للمتوسمين * وإنها لسبيل مقيم " فقال: نحن المتوسمون والسبيل فينا مقيم .
وعن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " إن في ذلك لآيات للمتوسمين " قال: هم الائمة، قال رسول الله صلى الله عليه واله: " اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله "