بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
الفرق بين الحمد و الشكر
• رأي الاستاذ الدكتور صالح السامرائي
الحمد أعم من الشكر
الشكر لمن أوصل إليك نعمة تحديداً .
الحمد لمن ازدى إليك نعمة أو لم يزدي إليك نعمة ، تحمده على صفاته الذاتية او الخلقية .
إنما الشكر مقابل النعمة أنعمها عليك ..
قال تعالى : (إعملوا آل داود شكرا)[سبأ] ؛ كيف يعملوا شكرا ؟
الجواب :
قسم يذهب على انها حال اي اعماوا لاجل الشكر .
وقسم يذهب مفعول به ؛ لان الشكر ليس فقط باللسان وإنما الشكر قد يكون بالعمل .. لو أن الانسان آتاه الله مالاً ولم يخرج حق الله ولو قال الف مرة شكراً لله لم يكون شاكراً حتى يؤدي حقه ، الشكر ليس هو قول انما هو عمل .. إنتها
والبعض قال :
* من حيث العموم والخصوص: (المدح) أعم من (الحمد)، و(الحمد) أعم من (الشكر).
* الفرق بين (المدح) و(الحمد) أن (المدح) يحصل للعاقل ولغير العاقل، أما (الحمد)، فلا يحصل إلا للفاعل المختار على ما يصدر منه من الإنعام والإحسان.
* الفرق بين (الحمد) و(الشكر): فـ(الحمد) تعظيم الفاعل لأجل ما صدر عنه من الإنعام، سواء أكان ذلك الإنعام واصلاً إليك أم إلى غيرك.
أما (الشكر)، فهو تعظيم الفاعل لأجل إنعام وصل إليك وحصل عندك.
وبناء على هذا، فقوله تعالى في آيات عدة: {الْحَمْدُ للّهِ رب العالمين}، {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ} ، دون (المدح لله)؛ فلأن (المدح) كما يحصل للفاعل المختار، فقد يحصل لغيره، أما (الحمد) فلا يحصل إلا للفاعل المختار، فكان قوله: (الحمد لله) تصريحاً بأن المؤثر في وجود هذا العالم فاعل مختار خلقه بالقدرة والمشيئة.
وهذا قول آخر من دروس في المسجد الاقصى المبارك:
الفرق بين الحمد والشكر
الشكر يكون على النعمة والفضل، فإذا أنعم الله عليك بزرق أو طعام أو ماء أو لباس أو حكمة أو علم أو جاه أو سلطان أو هواء تتنفسه، فعليك أن تشكر الله، على هذا الرزق أو هذا الفضل.
أما الحمد فإنه الذكر بالجميل للمحمود على جهة التعظيم، ويصح أن يكون على نعمة وعلى غير نعمة .
وأخيراً من منتديات جامع الأئمة (عليهم السلام) الأسلامية
" الفرق بين الحمد والشكر: الحمد هو الثناء باللسان على الجميل ، سواء تعلق بالفضائل كالعلم ، أم بالفواضل كالبر .
والشكر: فعل ينبئ عن تعظيم المنعم لأجل النعمة ، سواء أكان نعتا باللسان ، أو اعتقادا ، أو محبة بالجنان ، أو عملا وخدمة بالأركان .
فالحمد أعم مطلقا، لانه يعم النعمة وغيرها، وأخص موردا إذ هو باللسان فقط ، والشكر بالعكس، إذ متعلقه النعمة فقط، ومورده اللسان وغيره .
فبينهما عموم وخصوص من وجه ، فهما يتصادقان في الثناء باللسان على الإحسان ، ويتفارقان في صدق الحمد فقط على النعت بالعلم مثلا ، وصدق الشكر فقط على المحبة بالجنان لأجل الإحسان " .