قال المجنون بلى إني أخاف الله ولكن خوفي ليس من ناره
تعجب العابد وقال إذا لم يكن من ناره فمما خوفك ؟
:قال المجنون إني أخاف من مواجهة ربي وسؤاله لي
لماذا يا عبدي عصيتني ؟
فإن كنت من أهل النار فأتمنى أن يدخلني النار من
غير أن يسألني فعذاب النار أهون عندي من سؤاله سبحانه
فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنه وأجيبه بلسان كاذب
إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس
:تعجب العابد واخذ يفكر في كلام هذا المجنون قال المجنون
أيها العابد سأقول لك سر فلا تذيعه لأحد
ما هو هذا السر أيها المجنون العاقل ؟
أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا ؟؟
لماذا يا مجنون ؟
لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً
وظني به أفضل من ظنك ورجاءي منه أفضل من
رجاءك فكن أيها العابد لما لا ترجو أفضل مما ترجو
فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار
ليتدفىء بها فرجع بالنبوة وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونا ًذهب المجنون يضحك والعابد يبكي ويقول لا اصدق أن هذا مجنون فهذا أعقل العقلاء وأنا المجنون الحقيقي فسوف اكتب كلامه بالدموووووووع