ايتُها الكلمةُ الواقفةُ على طُفوفُك الساكنة ، اعلني ثورةَ القوافي على اوزانكِ المستبدة ،
ايتها العظمة الواقفة في عروش سماوات الرحيل ، رتلي انكساراتك امام هيبة الشهيد ،
ايتها السيوف التي طالما افتخرت ببريق جأشها ، نكسي رأسك فلم يعد لبريقك هيبة حينما سلبتِ الطفوفَ شمسها ،
ايتها السنين المشرأبة بلقيا الحبيب ، اعلني تصحركِ في خريف الحياة ،
ايتها العيون التي تكحلت بسعادة اللقاء ، دعي دموعك تشارك طفوف الحزن ،
ايتها الشمس المنيرة في فضاء الكون ، اما تستحين وها قد أفلت شمعة الحسين ؟ ،
ملحمة من الكلمات تتهاوى بين اروقة المنتدى ،
فلم يعد لنا ناصرا سوى الكلمات ،
فهل من ابجدية تنصرنا ؟
حيّ على الطفوف
حين تهاوت الأجساد اهتز العرش
واهتزت السماوات ..
ونطق الحزن من قمةِ السماء
بوعد رب العزة (( لأنتصرن لك ولو بعد حين ))
حي على الحسين وحيا يتنزل بالكبرياء
ورسولا يبشر بالكرامة ..
حي على الحُسين من الآن الى يوم الدين
المؤرخ سنؤرخ معك سلسلة الجراح بحروف
ودي وتقديري
كان فيض الدما من نحرك المذبوح .. إنما ,, هو انبعاث للحياة من تحت ركام الموت ..
سلام على الحسين ,,
يخلق من نزيف الدم كيان الاقتدار ,, ثم يولج فيه من روحه ,, أسطورة الخلود ,, فيرسلها في عين الحقيقة.
ايتها الروح المحلقة في فضاء ألمي ،،،
اما حان اندلاق زفراتك الموجعة مع أنين عاشوراء ،،،،
فلقيا الحبيب باتت قريبة جدا ،،، نعم انها كذلك قريبة من الوصول ،،
فمرحبا بركب القلم في موكب " مواجع الطف "
وتستمر قافلة العزاء من بصرة الاحزان نحو كربلاء الطف
وها هي في بدأ مسيرتها
صراخات تملئ المكان ،،،
ملائكة تتهاوى في ارض الطفوف ،،،
احزان تعلوا سماء زينب ،،،
شمس أفلت ،،،
لم يتبقى سوى ذكريات محطمة ،،
آه لطفولة رقية المفقودة ،،
دموع تندمل مع الصراخات ،،
لتزف تلك التضيحات الى رب عليم ،،
وهي بانتظار ركب " يا لثارات الحسين "
سأظلّ أمشي والحنينُ يَدُلّني
وفراتُ رمشي بالخشوعِ يبلّني
لا تسألوا سَفَرِي لأينْ
والشّوقُ موطِنُهُ الحُسَيْنْ
هو من دعاني خادمي حياك لي
فأجبته آتٍ فداكَ أبا علي
وهواك لي شرفاُ زيارة كربلاء
هي جنتي وعروج قلبي للعلاء