بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني أخواتي، هذه القصيدة التي كنت قد وجهتها إلى الشخص الذي انتحل شخصيتي، وسرق أشعاري. وقد نشرتها في هذا المنتدى في أيام إشرافه على منتدى الشعر، فكانت النتيجة أنه حذفها بسرعة، فلم يتسن لكم ان تطالعوها، وها أنذا أعيد نشرها بعد إحقاق الحق. وأشكركم على سعة صدوركم.
سـرقـتـنـي مــنــي !!
وسرقتني منـي لغايـة أنّنـي
صدّقتُ أنّي أنـتَ يـا متطفّـل ُ
وبرعت في جعلي حبيس توّجعي
وبرعتَ في الدعوى بأنك أخطلُ
لاحقتَ شعري، في المنازل كلّها
لم ينجُ من شبح التطفّل منـزلُ
ولبستني مثل القنـاع تجرّنـي
أنّى رحلتَ فكنتُ ضمنَك أرحلُ !!
وحقنتني بخلاف حبري ثم فـي
كل السطـور جعلتَنـي اتنقّـل ُ
قوّلتني ما لم أقلْـه ومـا أنـا
إلا لسـانَ الحـق لا يتـقـوّل ُ
أظهرتني لصّاً يجول على الشذى
يكسو صحائفَه بمـا لا يغـزِلُ !
أفكنتَ ترضى أنْ تُصادرَ مثلمـا
صادرتني مني وجفنُكَ سابـلُ !!
قد تمتطي لقبـي دهـوراً إنّمـا
ستظل في صدري القصائدُ تُشعَلُ
و يظلّ في قلمي البيانُ محلّقـاً
ويظلّ في شفتـي يقيـم البلبـلُ
لو كنتُ أنتَ سأستقيـل مودّعـا
ثوبَ الخداع، وأستقيمُ و أكمُـلُ
أو لا سأبقى في الخيانة سـادراً
لا من ضميري أو عشيري أخجلُ
أرجوكَ دعني مع ورودي أرعَها
إنْ شئتُ، أو إن شئتُ يوماً أهملُ
لكنّه روضي أنـا، لا أرتضـي
أنّ المعاولَ فـي ترابِـه تعمـلُ
مرتضى شرارة العاملي