الـســؤال
نحن الشيعة عندما ننهي الاية أو السورة من القرآن الكريم نقول: صدق الله
لعلي العظيم, ولا نقول: صدق الله العظيم, فما هو السر في ذكر العلي؟
الجواب
من الطبيعي عدم ورود مثل هذه الأمور في الروايات, لذا فمن الناحية
الأولية يمكن الاتيان بأيهما شاء, لكن لما كان في هذه الجملة ( العلي
العظيم ) من زيادة في تعظيم الله تعالى أولاً, وثانياً لأنها وردت في
القرآن الكريم بموردين:
قال تعالى: (( ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم )) البقرة 255.
وقوله تعالى: (( له ما في السماوات وما في الأرض وهو العلي العظيم ))
الشورى 4.
ولم نجد في القرآن اقتران العظيم بلفظ الجلالة لوحده فقط, لذا كان
الأفضل هو الجملة الأولى, أي: ( العلي العظيم ), ولهذا تمسك بها أتباع
أهل البيت عليهم السلام ..
أساساً، ليس واجباً أن يقول الإنسان: صدق الله العلي العظيم، ولا يوجد فرق بين السنّة والشيعة، لأن (العلي) ليس علي بن أبي طالب كما يدعي بعض الناس، لأن العلي العظيم صفة لله تعالى. ولكن للأسف، فإن بعض الناس يظن أن الفرق بيننا وبين أهل السنّة أننا نقول صدق الله العلي العظيم، وأهل السنة يقولون صدق الله العظيم، ظنّاً منهم أنّ كلمة العليّ تشير إلى الإمام عليّ(ع)، وهو خطأ فادح.
وقد قال تعالى في كتابه المجيد: {وهو العليّ العظيم} (البقرة:255)،
كما قال تعالى: {إنّه كان لا يؤمن بالله العظيم} (الحاقة:33).
وهذا سؤال وجواب من موقع آية الله السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله:
س: لماذا نقول" صدق الله العلي العظيم" ولا نقول "صدق الله العظيم"؟
ج: في الصيغة الأولى زيادة تعظيم وتوقير للذات الإلهية المقدسة، كما جاء ذلك في القرآن الكريم (وهو العلي العظيم).
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
****************************
أحسنت أخت الأخوان
الفاضلة بحر الأحزان
****************
لكن سؤال يلج في الوجدان
لما انت بحر من الأحزان
******************
والسلام **************************** والحمد لله على هداه