هذا ما يؤكده عدد من الخبراء المتخصصين في تقرير أصدروه قبل أيام يشير إلى أن الأميركي العادي يقضي 56 ساعة كل أسبوع وهو جالس أمام الكمبيوتر أو
أمام التلفزيون أو خلف مقود السيارة .. وبعملية حسابية بسيطة يتبين أنه يقضي ثماني ساعات يومياً وهو جالس .
وأوضح هؤلاء في تقريرهم الذي تبناه معهد الطب والصحة العامة في واشنطن أن مرض الجلوس يقتلنا بسرعة أكبر مما يتصور معظمنا .
الدكتور جيمس ليفين من مستشفى مايو كلينكالشهير في روشيستر بولاية مينيسوتا يقول :
ان جسم الإنسان تطور على مدى ملايين السنين ليؤدي عملاً واحداً هو الحركة ، ويضيف أن الجسم تطور أيضاً ليكون في الإمكان الوقوف منتصبا ً.. وعلى مدى آلاف الأجيال ، فرضت الظروف على الإنسان أن يظل في حركة دائمة ، لكننا اليوم نعود إلى الوراء ، واللوم كل اللوم يقع على الإنترنت وبقية متفرعات التكنولوجيا التي حولتنا إلى مجموعات من الكسالى ، ومضى قائلاً ان التكنولوجيا استنزفت كل الحيوية التي اكتسبها الإنسان على مر العصور وها هي النتيجة المؤسفة .. مرض الجلوس يقتلنا من دون أن ندري . فبعد ساعات قليلة على الجلوس ، يبدأ الجسم في تعطيل وتجميد أي نشاط حيوي لعملية الأيض (الأيض هو مجموع العمليات التي تتم في الجسم لتحويل الغذاء الذي نتناوله إلى طاقة) مما يؤدي على دورة دموية بطيئة وانخفاض في عملية حرق الدهون والسعرات الحرارية .
البروفيسور مارك هاميلتون أستاذ مادة الطب الحيوي في كلية الطب التابعة لجامعة ميسوري قال :
في هذا الشأن انه كلما قلت حركة الجسم ، انخفضت كمية السكر التي يحرقها ، مما يعني أن ساعتين من الجلوس كفيلتان برفع السكر في الدم بنسبة 7% .
البروفيسورة جينفياف هيلي الباحثة في معهد علوم السرطان التابع لجامعة كوينزلاند الأسترالية تقول :
أن الجلوس لفترة طويلة يدمر العمود الفقري أيضاً ، حتى ولو ذهب المرء إلى النادي الرياضي وأمضى ساعة أو نصف ساعة يومياً في ممارسة الرياضة .. فالرياضة لمدة ساعة لا تكفي لدرء خطر الجلوس طوال ساعات .
الحل..
كما يجمع الخبراء بمزيد من الرياضة المنتظمة ، واقتطاع فترات الجلوس الطويلة لممارسة بعض التمارين الرياضية .