بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العلمين
السلام على بوابة الخلود ومرآة الوجود أبا القاسم محمد وعلى أهل بيته الغر الميامين و العنة على أعدائهم إلى قيام يوم الديـــــــــــــــــــــــــن
الشكر كل الشكر أولاً في هذا البحث هو لله سبحانه وتعالى الذي وفق أشبال حيدر لنصرة محمد و آل محمد و رفع بعض الشبهــــــــــــــــــــات
الذي يتوهم الكثير من المخالفين انه ستسقط مذهب أهل البيت صلوت الله عليهم وسلم من خلال فهمه الذي لا يكاد يتعد الحـــــــــــــــدود
ومن أمثال هذي الشبهات التي يحاول مخالفون الأستدلال بها هي أحد فتاوي سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الراحــــــــــــــــــــــــل
" السيد أبا القاسم الخوئي " قدس الله نفسه الزكية والتي سيكون البحث عنه و كيفية ان مثل هذي الفتوى لا تخدم المخالفين الذيـــــــــــــن
يشنعون على السيد رحمه الله و يشنعون على المذهب .
نص الفتوى كما ورد في كتاب صراط النجاة للميرزا جواد التبريزي:2/452.
سؤال 1422 :
الحديث المعروف المروي عن هشام بن سالم والذي يروي به ما جرئ عليه وعلى بعض أصحابه ، بل وعموم الشيعة بعد وفــــــــــــــــــــــــــــــــاة
الإمام الصادق عليه السلام وكيف أنه كان مع ثلة من أصحاب الصادق ثم كانوا يبحثون عن الخلف من بعده عليه السلام فدخلــــــــــــــــــــــوا
على عبد الله بن جعفر وقد اجتمع عليه الناس ثم إن كشف لهم بطلان دعوى إمامته ، فخرجوا منه ضلالا لا يعرفون من الإمام إلـــــــــــــــــــى
آخر الرواية . . .
كيف نجمع بين هذه الرواية التي تدل على جهل كبار الأصحاب بالإمام بعد الصادق عليه السلام وبين الروايات التي تحدد أسمــــــــــــــــــاء
الأئمة : جميعا منذ زمن رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ وهل يمكن اجماع الأصحاب على جهل هذه الروايات حتى يتحيروا بمعرفــــــــــــــة
الإمام بعد الإمام ؟
الخوئي :
الروايات المتواترة الواصلة إلينا من طريق العامة والخاصة قد حددت الأئمة عليهم السلام بإثني عشر من ناحية العدد ولم تحددهـــــــــــــــــــم
بأسمائهم عليهم السلام واحدا بعد واحد حتى لا يمكن فرض الشك في الإمام اللاحق بعد رحلة الإمام السابق بل قد تقتضي المصلحـــــــــــــة
في ذلك الزمان اختفاءه والتستر عليه لدى الناس بل لدى أصحابهم عليهم السلام إلا أصحاب السر لهم ، وقد اتفقت هذه القضية فـــــــــــــــــــي
غير هذا المورد ، والله العالم .
قد يقول البعض أن الأمام الخوئي (قدس سره) ينكر وجود نصوص ثابت بأسماء الأئمة صلوت الله عليهم بناء على جوابه علـى الفتــــــــــــــوه
المذكوره . وهــذا غير صحيح لأن من يقرء الفتوه جيداّ يعرف ان الأمام الخوئي لم ينكر بل قال لم تصل و عدم الوصول لا يعني النكــــــــران
وهذا ما يحاول المخافون أقناع الناس به على حسبهم فهمهم و يجعلون الناس تتوهم هذا الشئ بينما ما يقصــد الأمام الخوئى تمامـــــــــــا لأن
من عادة المرجع أن يجيب على صيغة السؤل فمن شخص إلى شخص في طرح السؤل تختلف الأجابه وان كــــانت تحمــل نفس المضمون
ولرفع هذا البس الذي يحاول الوهابية أن يمحوره لصالحه نوضح ما يقصد الأمام الخـوئي (قدس سره ).
نقول: اجاب السيد الخوئي على مفروض السؤال وهو هل هناك تواتر من عهد الرسول (ص) على اسمآءالائمة ؟
فاجاب ان التواتر موجود في عدد الائمة لا اسمآئهم " من عهد رسول الله (ص) " وذالك عن طريق حديث الأثنى عشر أمــيــــــــــــــــــــــــــر أو
أو أثنى عشر خليفة و الذي اخرجه عدد كبير من الطرفين فمن طريق الشيعة ذكر الكليني في الكافي منها حوالي سبع عشــرة روايـــــــــــــــــــــة ،
وذكر الصدوق في إكمال الدين حوالي بضع وثلاثين رواية.. و روى الخزاز في كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثنـي عشر حوالــــــــــــــــــــي
مائتي رواية ، وقال عنها : أنها متواترة. ومن طريق المخالفين فهي كثيره فقد اتت في أكثر من 200 مصــــدرو يكفي انا أمامهم البخاري وهو
صاحب كتاب صحيح البخاري و الذي يعد أصح كتاب بعد القرآن!!! قد اخرجه في كتابه بطريقينو من المعروف أن هذي الروية المتواتره من
عهد رسول الله (ص) لم تذكر الأسماء بل ذكرت العدد بل وحدد أنهم من قـريش ومن ولد فاطمة (ع) و ان اخرهم المهدي(عج) . هـــــــــذا
الحديث المتواتر الذي قصده الأمام الخوئي (ر) وهو لم يذكر سوى الأمــامالمهدي(عج) وهذا الحديث لم يختلف عليه أي من الطرفين وهو
خالي من الأسماء بل نجد ان القوم مختلفين في أسمائهم ومن همهولاء الأثني عشر أمير أو خليفة و سنأخذ بعض هذا الأمثال التي تبين تخبط
القوم في هذا الحديث رغم وضوحه لكن ماذا عساناأن نفعل في هولاء القوم الذين أمتلائة قلوبه كراهية في أظهار حقيقة خلافة وأمامة اهل
البيت سلام الله عليه و الذي قال الباريعز وجل في محكم كتابه الكريم {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ}محمد/16
والأن نرى من هم الأمراء الأثنى عشر وهل تم الأتفاق على من هم؟
القاضي عياض والحافظ البيهقي:
لعل المراد بالاثني عشر في هذه الأحاديث وما شابهها أنهم يكونون في مدة عزة الخلافة وقوة الإسلام واستقامة أمورهوالاجتماع على من
يقوم بالخلافة ، وقد وجد فيمن اجتمع عليه الناس ، إلى أن اضطرب أمر بني أمية ، ووقعت بينهم الفتنة زمن الوليد بن يزيد ، فاتصلت بينهم إلى
أن قامت الدولة العباسية ، فاستأصلوا أمرهم .
ابن حجر العسقلاني:
الأولى أن يحمل قوله : ( يكون بعدي اثنا عشر خليفة ) على حقيقة البعدية ، فإن جميع من ولي الخلافة من الصديق إلى عمرابن عبد العزيز أربعة
عشر نفسا ، منهم اثنان لم تصح ولايتهما ولم تطل مدتهما ، وهما معاوية بن يزيد ، ومروان بن الحكم والباقون اثنا عشر نفسا على الولاء كما أخبر صلى
الله عليه وسلم . إلى أن قال : ولا يقدح في ذلك قوله : يجتمع عليه الناس ، لأنه يحمل على الأكثر الأغلب ، لأن هذه الصفة لم تفقد إلا في الحسن بن
علي وعبد الله بن الزبير مع صحة ولايتهما ، والحكم بأن مـــن خالفهما لم يثبت استحقاقه إلا بعد تسليم الحسن ، وبعد قتل ابن الزبير ، والله أعلم.
قول ابن كثير وابن تيمية
قال ابن كثير : قد وافق أبا الجلد طائفة من العلماء ، ولعل قوله أرجح لما ذكرنا ، وقد كان ينظر في شئ من الكتب المتقدمــة وفي التوراة التي بأيدي
أهل الكتاب ما معناه : إن الله تعالى بشر إبراهيم بإسماعيل ، وأنه ينميه ويكثره ، ويجعل في ذريته اثنا عشر عظيما .
قال أبو العباس بن تيمية : وهؤلاء المبشر بهم في حديث جابر بن سمرة ، وقرر أنهم يكونون مفرقين في الأمة ولا تقوم الساعة حتى يوجدوا.
ومن أراد الأطلاع على المزيد من التخبط في هذه المسئلة نحيله إلى كتاب سماحة الشيخ المحقق (علي آل محسن) مسائل حـار فيها أهل السنة باب من هم
الأئمة الأثنا عشر عند السنة . رغم وضوح الحديث وهو أنه سيكـون المهدي (عج) من ولـــد فاطمة فهل أبوكر و عمر و عثمان و معاوية و غيرهم من الخلفاء من
ولد فاطمة !!!!. و للمعلومية ان ابوبكر ليس عربياً اصلاً فكيف يكون من ضمن الأثني عشر ؟!! وهذا ما يذكر صاحب طبقات أبن سعد في الجزء الثالث فهو من
الحبشة كما يذكر فــي كتابه وهذا يبطل دعوهم في أدخاله ضمن الأمراء و لمزيد الرجوع إلى كتاب صاحب الغار أبو بكر أم رجل اخر لسماحة الشيخ المحقق نجاح الطائي.
وبعد هذا الموجز الذي يبين التخبط في أقوالهم نبين كذبهم في التدليس في كلام السيد الخوئي من يلاحظ في كــلام الأمــام الخوئي يلاحظ انه قال في
مجمل كلامه " ولم تحددهم بأسمائهم عليهم السلام واحدا بعد واحد " فهنا لم ينفي بل قال أن الأسماء لم تصل إلينا بترتيبها المعرف لدينا وهذا يبطل دعواهم
وهو واضح وضوح الشمس لكن ماذا نفعل في أصحاب العقول المقفله و ما ذنبنا في عدم فهمهم للكلام! وهنا ننقل كلام العلامة التبريزي في هذا المسئلة:
قال التبريزي دام ظله:
يضاف إلى جوابه قدس سره وهنا وجه آخر وهو أن يكون اجتماعهم على المدعين للإمامة هو سؤالهم عن الأحكام لكي يعرف الناس أن المدعين لا يقدرون
على الجواب عن أسئلتهم ، كما أن ذلك نقل في حق غيرهم كما في قضية القميين المـــعروفة.
ولكي يكون بحثنا شامل و يكون سهل على القارء و يطمأن ننقل أقول العلماء في تواتر الأسماء مع بيان ان الأسماء لا يعنـي ترتبيهم و هذا كان مقصد الأمام الخوئي في جوابه كما اوردنا سابقاً.
قال الشيخ علي بن محمد القمي في كتابه الكفاية ص 200 :
"فتأملوا رحمكم الله من هؤلاء الرواة من أجلاء أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخيار العترة والتابعين الذين نقلوا عنهم هذه الأخبار في النصوص على
الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، هل يجوز على أمثالهم افتعال الكذب وهم متباعدو الهمم والأوطان مختلفو الآراء والديانات
، مع اتفاقات المعاني والعبارات المختلفات ، وهم عدد كثير وجم غفير ، وقد استوفوا جميع شرائط التواتر ، ثم رأيناهم مجتمعين على تلقي الأخبار التي وردت بالنص
على الإمام فلان ثم فلان بالمقبول . كلا ولا يجوز على أمثالهم افتعال الكذب [ بهذه المقدمات ، ولو جاز على أمثالهم افتعال الكذب ] لجاز لقائل من البراهمة أن يقول
إذا كانت الإمامية وحالهم في دهرنا الحال التي نعرف وقد استوفوا جميع شرائط التواتر ثم كانت أخبارهم التي رووها عندكم لم تكن لها أصل وإنما افتعلوها محبة لأئمتهم ،
فلم أنكرتم قولنا وتعجبتم منا لما زعمنا أن المسلمين يحيلون فيما يحكون من براهين نبيهم على السراب ؟ ويريدون أن يطموا نور الشمس ، وهذه أخبار افتعلوها لنبيهم ،
فلا بد في هذا من أحد الأمرين : أما الاعتراف بصحة أخبار الإمامية في النصوص على الأئمة الاثني عشر فيصح بصحتها مذهبهم ، أو الانقياد للبراهمة . ليس بين الحق
والباطل واسطة يمكن التعلق بها ، وإثبات الإمامة أحسن من نفي النبوة . والحمد لله.".
الشيخ الراوندي ، من أعلام القرن السابع .
وهو أبي الفضل محمد بن سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي ، قال فيه الشيخ منتجب الدين في الفهرست ص112 رقم418 :" محمد بن سعيد بن هبة الله ،
الراوندي ، الشيخ ، الإمام ، ظهير الدين ، أبو الفضل ، فقيه ، ثقة ، عدل ، عين .".انتهى
قال الشيخ محمد بن سعيد بنب هبة الله الراوندي في كتابه ص 39 :
"والقائل بوجوبها على ضربين : منهم من قال بوجوبها شرعا ، وهو باطل ، لأنه لو لم يرد الشرع لعلمنا أن الخلق لا بد لهم من ناظم يكون أعلم منهم بنظمهم
على طريق مستقيم . ومن قال بوجوبها عقلا : يعتبر الصفات التي ذكرناها ، وكل من أثبـت الصفات لم يثبتها إلا لأمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام .
فالقول بوجوب العصمة ، مع إثباتها لغيره ، خروج عـــن الإجماع . ولأن الأخبار المتواترة - من طريق الخاصة والعامة - دلت على تنصيص النبي عليه وآله السلام ،
عليه وعلى أولاده . والأخبار المتواترة تفضي إلى العلم ، إذا لم تكن عن تواطؤ ، ولا ما يجري مجرى التواطؤ ، من المراسلة ، وهذا لا يمكن في رواة أخبار النص
مع تباعد الديار ، وعدم معرفة أهل كل بلد لأهل بلد آخر ، فعلم أنه لا جامع لهم على نقل هذه الأخـــبار إلا صدقها . وبعده لأولاده ، إلى الثاني عشر عجل الله فرجه ،
والدليل على إمامته نص النبي عليه ، ونص آبائه ، وقولهم حجـة . ودليل وجوده - على الجملة - هو ما دل على أن الزمان - مع بقاء التكليف - لا يجوز أن يخلو من
إمام معصوم هو أعلم أهل زمانه ....الخ" انتهى
المحقق الحلي ابي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد من اعلام القرن السادس .
قال في كتابه المسلك في اصول الدين ص 272 :
"المقصد الثاني في الدلالة على إثبات إمامة الأئمة بعد علي - عليه السلام - ولنا في ذلك أدلة : أحدها : أن نبين أن كل زمان لا بد له من إمام معصوم ،
ونبطل دعوى العصمة لمن ادعوا له الإمامة ، فيتعين الإمامة لمن ادعيناها نحن له خاصة . وثانيها : أن ننقل من النص عليه ما روته الإمامية ونقلته نقلا متواترا
من كل إمام على الذي قبله . وثالثها : أن ننقل عن النبي - عليه السلام - من الأحاديث المتفق عليها عند الإمامية وخصومهم أن الأئمة بعد النبي - عليه السلام -
اثنا عشر خليفة ، ثم نقول : كل من قال بذلك قال بإمامة هؤلاء على التعيين . والقول بالمنقول مع أن الإمامة في غيرهم خروج عن الإجماع ".
العلامة الحلي من اعلام القرن السابع
و الفاضل المقداد بن عبدالله بن محمد بن الحسين السيوري ، من اعلام القرن الثامن والسابع .
وهو تلميذ الشهيد الاول .
قال في كتابه النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر ص 114 :
"أقول : لما فرغ من إثبات إمامة علي ( عليه السلام ) شرع في إثبات إمامة الأئمة القائمين بالأمر بعد ه والدليل على ذلــك وجوه : الأول : النص من النبي
( صلى الله عليه وآله ) فمن ذلك قوله للحسين ( عليه السلام ) : هذا ولدي الحسين إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة تاسعهم قائمهم أفضلهم ، ومن ذلك
ما رواه جابر بن عبد الله الأنصاري قال لما قال الله تعــالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ، قلت : يا رسول الله عرفنا الله
فأطعناه وعرفناك فأطعناك فمن أولي الأمر الذي أمرنا الله بطاعتهم ، قال : هم خلفائي يا جابر وأولياء الأمر بعدي : أولهم أخي علي ( عليه السلام ) ثـم من بعده
الحسن ولده ، ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ، وستدركه يا جابر فإذا أدركته فاقرأه مني السلام ، ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر بن
علي بن موسى الرضا ثم محمد بن علي ثم علي محمد ثم الحسن بن علي ثم محمد بـن الحسن يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما . ومن ذلك
ما روي عنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : إن الله اختار من الأيام يوم الجمعة ، ومن الشهور شهر رمضان ، ومن الليالي ليلة القدر ، واختار من الناس الأنبياء ، واختار
من الأنبـياء الرسل ، واختارني من الرسل ، اختار مني عليا واختار من علي الحسن والحسين ، واختار من الحسين الأوصياء وهم تسعـة من ولده ينفون عن هذا الدين
تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الثاني : المتواتر من كل واحد منهم عــلى لاحقه وذلك كثير لا يحصى ، نقلته الإمامية على اختلاف طبقاتهم "
الشيخ الحر العاملي قدس الله روحه الطاهرة .المتوفى سنة 1104 للهجرة الشريفة.
قال في كتابه اثبات الهداة ج1 ص18 قال :
اذا عرفت هذا ظهر لك تواتر النصوص والمعجزات الاتية ان شاء الله بل تجاوزها حد التواتر بمراتب فانها اكثر بكثير من كل ما اتفقوا على تواتره لفظا او معنى
مثل وجوب الصلاة والزكوة وتحريم الخمر واخبار المعاد ، وكرم حاتم وغزاة بدر واحد وحنين وخبر الخضر وموسى وذ القرنين وامثال ذلك وكثرة النقلة من الشيعة
وغيرهم بحيث لا يحصى لهم عدد ظاهر ،واجتمــــاع الشرايط المذكورة واضح لا ريب فيه ومن خلا ذهنه من شبهة او تقليد حصل له العلم من هذه الاخبار بحيث
لا يحتمل النقيـض عنده اصلا ولو انصف العامة لعلموا ان نصوص ائمتنا عليهم السلام ومعجزاتهم أوضح تواترا من نصوص النبي صلى الله عليه وآله ومعجزاته ،ولو انصف
اليهود والنصارى وأمثالهم لعلموا ان توار نصوص نبينا وائمتناعليهم السلام ومعجزاتهم اوضــح واقوى من تواتر نصوص انبيائهم ومعجزاتهم كما اشرنا اليه سابقا."
السيد هاشم البحراني رضي الله عنه المتوفى سنة 1107 للهجرة .
وهو صاحب تفسير البرهان قال فيه الحر العاملي في امل الآمل ج2ص341: "فاضل عالم ماهر مدقق فقيه عارف بالتفـــسير والعربية والرجال ، له كتاب تفسير القرآن كبير ، رأيته ورويت عنه ".
قال في كتابه الانصاف في النص على الائمة الاثني عشر عليهم السلام في المقدمة :
" بعد فيقول فقير الله الغني ،عبده هاشم بن سليمان بن اسماعيل بن عبدالجواد الحسيني البحراني فقد اوردت في هذا الــكتاب ثلاثمائة وما يزيد على ذلك أحاديث
مشتملة على النص على إمامة الائمة الاطهار الاثني عشر عليهم منقولة من رجال الخاصـة والعامة مسندة الا نادرا، غير مرسلة عن رجال مشهورين ومشايخ معتبرين وقد ذكرها
في كتبهم فحول الرجال وقد عثر علـى أكثر من هذه الاحاديث لكن ضرت عن الاكالة صفحا وطويت عنها كشحا وفيما ذكرت غنية للبيب السعيد الرشيد ...الــــخ "
وقال في صفحة 242:
" فصل فيما لعله يردّ على هذه الاحاديث والجواب عنها وهي اثناعشر ايراداً :
الاول : انّ هذه الاخبار غير متواترة فلا حجة فيها لعدم افاتدها للعلم .
الجواب: ان هذه الاخبار متواترة مفيدة للعلم لان الخبر المتواتر المفيد بنفسه العلم هو ما اجمع على نقله جماعة يؤمن تواطؤهم على الكذب لا ينحصر في عدد كما عليه المحققن من اهل العلم ".
و لو أرنا تتبع أقول العلماء و المحققين في هذا الرئ لما أنتهينا وما ذكرنا ما هو الا أقل القليل من أقول العلماء في تواتـــر أسماء الأئمة الأطاهر صلوت ربي عليهم و اما
عن النصوص عليهم فيه أيضاً كثيرة و فذكرة في أكثر من خمسين مصدر سأنقل بعض ما صح منه في هذا الخبر وهو من تحقيق شيخنا الدكتور الفاضل أحمد الماحوزي و الذي أشرف عليه :
الامام أبو الحسن بن شاذان القمي قال : حدثني محمد بن علي بن الفضيل بن تمام الزيات ـ رحمه الله ـ قال : حدثني محمد بن القاسم قال : حدثني عباد بن
يعقوب قال : حدثني موسى بن عثمان قال : حدثني الأعمش قال : حدثني أبو إسحاق ، عـن الحارث وسعيد بن قيس ، عن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وآله :أنا ورادكم عــلى الحوض ، وأنت يا علي الساقي ، والحسن الذائد ، والحسين الآمر ، وعلي بن الحسين الفارط ، ومحمد بن علي
الناشر ، وجعفر بن محمد السائق ، وموسى بن جعفر محصي المحبين والمبغضين وقامع المنافقين ، وعلي بن موسى الرضا زين المؤمنيــن ، ومحمد بن علي منزل أهل الجنة
في درجاتهم ، وعلي بن محمد خطيب شيعته ومزوّجهم من الحور العين ، والحسن بن عـلي سراج أهل الجنة يستضيئون به ، والقائم شفيعهم يوم القيامة ، حيث لا يأذن الله إلا لمن يشاء ويرضى.
مرتبة الحديث :معتبر ، يوثق بصدوره .
ثقة الاسلام الكليني : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن جندب ، عن أبي الحسن الماضي عليه الســـــلام .
الصدوق : عن محمد بن علي ماجيلويه ـ رضي الله عنه ـ ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جــــندب .
الطوسي : عن الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جندب ، عن الكاظم (عليه السلام أنه قال : تقول فـي سجدة الشكر : اللهم إني أشهدك ،
وأشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلَك وجميع خلقك ، أنك أنت الله ربي ، والاسلام ديني ، ومحمداً نبيّ ، وعلياً ، والحسن والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ،
وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بــن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، والحجة بن الحسن بن علي أئمتي ، بهم أتولى ومن أعدائهـم أتبرّأ ،
اللهم إني أنشدك دم المظلوم ـ ثلاثاً ـ اللهم إني أنشدك بايوائك على نفسك لأوليائك لتظفرنهم بعدوك وعــدوهم ، أن تصلي على محمد وعلى المستحفظين من آل محمد ـ ثلاثاً ـ
اللهم إني أسألك اليسر بعد العسر ـ ثلاثا ـ ثم ضع خدك الأيمن على الارض وتقول : ياكهفي حين تعييني المذاهب وتضيق عليّ الارض بما رحبت ، يا بارىء خلقي رحمة بي ،
وكنت عــن خلقي غنياً ، صل على محمد وآل محمد وعلى المستحفظين من آل محمد ـ ثلاثا ـ ثم تضح خدك الايسر على الارض وتقول : « يا مذّل كل جبار ، ويامعز كل ذلك ،
قد وعزتك بلغ مجهودي ـ ثلاثا ـ ثم تعود للسجود وتقول مائة مرة شكرا شكرا ثم تسأل حاجتك ، إن شاء الله .
مرتبة الحديث :
صحيح ، رجاله ثقات أجلاء من عيون الطائفة .
قال المقدّس ابن طاووس : إني وقفت على خمس روايات بدعاء العشرات تختلف روايتها في النقصان والزيادات ، وها أنا أذكر ما لعله أصلح في الروايات : روينا بإسنادنا إلى
جدي السعيد أبي جفر الطوسي ـ شيخ الطائفة ومفزعها ـ باسناده إلى أبــي العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ قال : حدثني علي بن الحسن بن علي بن فضال
قال : حدثني ثعلبة بن ميمون ، عن صالح بن الفيض ، عن أبي مريم ، عن عبد الله بن عطاء ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي
، عن أبيه أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين .
قال : يابني ! إنه لابد وأن يمضي الله عز وجل مقاديره وأحكامه على ما أحب وقضا ... وذكر الدعاء وفيه : « بأني أشهد أنك أنت الله لا إليه إلا أنت وحدك لا شريك لك ،
وأن محمداً صلواتك عليه وآله عبدك ورسولك وأنك على كل شيء قدير ... وأشهد أن عليَّ بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن
محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والخلف الصالح الحجة القائم المنتظر صلواتك عليهم أجمعين ، هم الائمــة الهداة ا
لمهتدون غير الضالين ولا المضلين ، و أنهم أولياؤك المصطفون ، وحزبك الغالبون ، وصفوتك من خلقك ، وخيرتك من بريتك ، ونجباؤك الذين انتجبتهم لولايتك ، واختصصتهم من خلقك
، واصطفيتهم على عبادك ، وجعلتهم حجةً على العالميــن الدعاء .قال : وقال أبو العباس بن سعيد : وحدثني يعقوب بن يوسف بن زياد الضرير قال : حدثنا الفيض بن الفضل ،
عن أبي مريم عبدالغفار بن القاسم ، عن عطاء ، عن أبي جعفر (عليه السلام . قال أبو العباس : وحدثني الحسين بن الحكم الحبري قال : حدثنا حسن بن حسين العرني ، عن أبي مريم ،
عن عبدالله بن عطاء عن أبي جعفر (عليه السلام.
وقال قدس سره في مهج الدعوات : روينا بإسنادنا الى سعد بن عبدالله قال : حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن الحسين بن الجهم ، عمن حدثه ،
عن الحسن بن محبوب أو غيره ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله ثم ذكر الدعاء ورواه أبو الجارود عن جابر الجعفي عن محمد بن علي عن علي بن الحسين عن
أبيه الحسين بن علي صلوات الــله عليهم أجمعين قال ، قال مولانا ، واختصر الحديث ولم يذكر أسماء الائمة عليهم السلام .
مرتبة الحديث :
السند الاول : معتبر يوثق بصدوره عنهم عليهم السلام .
نكتفي بهذا القدر من الرواية الصحيح و من أراد الأصلاع على المزيد من الرويات الصحيحة نحيله عللا شبكة هجر موضوع النص على الأئمة بأسمائهم من تحقيق الشيخ الماحوزي أذا يتبن للجمع مدى كذب هولاء القوم على سماحة السيد الخوئي رضوان الله عليه و هذا يعود إلى عد فهمهم لجواب الفتوه الصادره عنه رضوان الله عليه.
و هذا ونسئل الله العلي القدير ان يتقبل هذا البحث الصغير لنصرة أهل البيت وشيعتهم و كما أشكر كل من ساعد و ساهم في هذا البحث.
الجواب :
الخوئي لم ينكر بتاتاً لكن عقل الوهابي المعاق الذي لا فهم و لا يتأمل في القراءة
هل ركزت على قول الخوئي طاب ثراه (( قد تقتضي المصلحة في ذلك الزمان اختفاءه والتستر عليه بل لدى أصحابهم عليهم السلام إلا أصحاب السر لهم ))
الخوئي بل يؤمن بأسماء الائمة عليهم السلام بل قال انهم اخفوا اسمائهم لأجل المصلحة لكن اصحاب السر الخاصيين للائمة لم يستروا اسماء الائمة بل اخبروهم بأسمائهم