الاساليب الارشاديه في التعامل مع الاطفال والمراهقين كبدائل للعقاب البدني
1- التصحيح الزائد
المقصود بالتصحيح الزائد أن المربي يلزم الطفل بإصلاح ما أفسده أو خربه ، فإذا كسر مثلا مزهرية فتلزمه والدته بإحضار مكنسة و من ثم يقوم بكنس الزجاج ويرميه في الزبالة وهذا هو التصحيح البسيط أما إذا كلفته والدته بعمل شيء آخر مثل مسح السيارة أو تنظيف الحديقة فهذا هو التصحيح الزائد ، فهو زائد على ما كلف يه الطفل سابقا ولهذا سمي بهذا الاسم ، وكتكليف الأم لابنتها بجمع لعبها المبعثرة ومن ثم تكليفها بغسل الصحون وهكذا أو عندما يكتب التلميذ على جدار الصف بعض الكلمات فعليه أن ينظف الجدار ، كذلك عندما يسي ء أحد التلاميذ لغيره فيطلب منه المعلم الاعتذار للتلميذ المعتدى عليه وإذا طلب المعلم من المعتدي الاعتذار لجميع طلاب الصف فيكون التصحيح حينئذ زائدا 0
أهداف التصحيح الزائد 0 ( عن كتاب / تعديل السلوك )
1. تقليل أو إطفاء السلوك غير المرغوب 0
2. تربية الفرد على تحمل المسئولية عن أفعاله 0
3. تدريب عملي لتعليم الاستجابة الصحيحة في المواطن التي يسيء الفرد التصرف فيها 0
4. تعريف الطفل بالصح من الخطأ0
ولكن لتطبيق التصحيح الزائد شرط أساسي فمثلا من غير المعقول أن المعلم يكلف طالبا قد شوه مكتبه بالكتابة عليه أن يقوم بتنظيف جميع مكاتب الطلاب في الصف إذ لايمكن إصلاح الخطأ بالخطأ 0، إذ ربما عندما يمر الطالب وهو ينظف بقية المكاتب أن يستهزيء به أحد الطلاب مما يحدث أثرا سيئا في نفس الطفل 0
المقصود بتكلفة الاستجابة أن الطفل عندما يخطئ يفقد شيئا من المعززات التي حصل عليها ، فإذا كان الطفل مثلا ضرب أخته يؤخذ من مصروفه اليومي ، وأوضح مثال على تكلفة الاستجابة ، عندما يقطع السائق الإشارة يغرم مبلغا من المال يساوي حجم الخطأ أووقوف السائق في مكان ممنوع الوقوف فيه ، فإنه يغرم أيضا مبلغا من المال يساوي حجم هذه المخالفة 0
ومن فوائد هذا الإجراء انه سهل وبسيط التطبيق يمكن أن يمارسه المعلم في الصف والأم والأب في الأسرة والاختصاصي النفسي في مراكز التأهيل والوحدات الإرشادية وهذا الأسلوب ليس عقابيا يجرح شعور الطفل ويسبب له خللا في شخصيته 0