عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان سلمان جالسا مع نفر من قريش في المسجد،فأقبلوا ينتسبون ويرفعون في أنسابهم حتى بلغوا سلمان فقال له عمر بن الخطاب: أخبرني من أنت ؟ ومن أبوك ؟ وما أصلك ؟ فقال: أنا سلمان بن عبد الله، كنت ضالا فهداني الله عزوجل بمحمد (صلى الله عليه وآله) وكنت عائلا فأغناني الله بمحمد (صلى الله عليه وآله) وكنت مملوكا فأعتقني الله بمحمد (صلى الله عليه وآله) هذا نسبي وهذا حسبي، قال: فخرج النبي (صلى الله عليه وآله) وسلمان يكلمهم، فقال له سلمان: يا رسول الله ما لقيت من هؤلاء جلست معهم فأخذوا ينتسبون ويرفعون في أنسابهم حتى إذا بلغوا إلي قال عمر بن الخطاب: من أنت ؟ وما أصلك ؟ وما حسبك ؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله): فما قلت له يا سلمان ؟ قال: قلت له: أنا سلمان بن عبد الله، كنت ضالا فهداني الله غز ذكره بمحمد (صلى الله عليه وآله) وكنت عائلا فأغناني الله عز ذكره بمحمد (صلى الله عليه وآله)، وكنت مملوكا فأعتقني الله عز ذكره بمحمد (صلى الله عليه وآله) هذا نسبي، وهذا حسبي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا معشر قريش إن حسب الرجل دينه، ومروءته خلقه، و أصله عقله، قال الله عز وجل: " إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله) لسلمان: ليس لاحد من هؤلاء عليك فضل إلا بتقوى الله عزوجل، وإن كان التقوى لك عليهم فأنت أفضل .